بعض جرائم ومذابح الاستعمار العربي الجميل لمصر – مع شعيب

هل صحيح إنّ الجيش العربي الي غزى مصر جاء بدعوة المصرين إلى الإسلام؟

هل صحيح إنّ هذا الجيش العربي كان من الملائكة الأتقياء الزاهدين في الدنيا؟

هل صحيح أنّ المصرين، هل صحيح جاؤوا لإنقاذ المصرين من الاحتلال الروماني البشع؟

هل كانوا أكثر رحمة من الاحتلال الروماني؟

هل صحيح إنّ المصرين مقاوموش هذا الغزو والاحتلال؟

هل صحيح إنّ المصرين عاشوا في ظلّ هذا الاحتلال في حريّة وفي كرامة وفي عدل وا، وا، وا ؟

أهلًا بكم مع سعيد شُعب!

أهلًا بحضارتكم!

الإخوان الإسلاميين بيقولوا: إنّ هؤلاء الغزاة العرب جُم علشان، يدعوا مصر، يدعون المصريين إلى الإسلام

وعلشان ينقذوهم من الاحتلال الرومانيّ البغيض يعني،

وكمان بيقولوا إنّ المصرين مقاوموش، هؤلاء الغزاة بل بالعكس رحّبوا بيهم وتعاملوا معاهم..

وغير صحيح إن كان في أي اضطهاد أو كان في أي تمييز ضدهم، وإنهم كانوا جيش من الملايكة والأتقياء

وإن طبعًا مكنش عزو، لكن كان فتح، الفخّ الكبير الي بيقع فيه المُسلمين، يعني أغلب المسلمين

بيقع فيه كمان بعض غير المسلمين، لا ده مكنش غزو ده كان فتح

غزو، لأنّ كلمة غزو دلوقت في زمانا بتعني إنّك إنت هتروح تحتلّ بلد معاك سلاح

لكن فتح وكأنّك بتخبط على الباب يا إخوانا ممكن أجي أحتل بلادكم؟ ممكن أجي لو سمحتم أدعوكم للإسلام؟

فطبعًا تم إلغاء كلمة غزو دي خالص، وابتدت يتم استخدام كلمة فتح.

وده طبعًا يعني ده حصل تزوير كبير للتاريخ زي ما هنشوف يعني، كل دي أكاذيب،

لا مكنش معاهم حد من العلماء أصلًا، أصلًا مش علماء يعني في الطب في الهندسة في أي حاجة

ولا كان معاهم أي حدّ مُتخصّص في الدين والقرآن نفسه مكنش اتكتب وقتها!

وكمان كان من ضمن هذا الجيش من الغُزاة الي هو كان بتقوده قبيلة قريش مع مجموعة من قابل صحراء الجزيرة العربية

كان في جُزء منّه القبائل الي المرويات العربية اطلقت عليها كلمة أو تعبير المُرتدّين، يعني الي خرجوا من الإسلام

وهمّا في الحقيقة دولت رفضوا سُلطة سيدنا أبو بكر عندما قرّر أن يتحوّل إلى ملك ويفرض سيطرته على كلّ القبائل

علشان يأسّس بقى الدولة الي هيبقى ملك عليها يعني

المرتدّين دولت كانوا جزء من الجيش، يعني فالجيش لا فيه عُلماء ولا الكتاب المقدّس بتاعهم معاهم

وفي كمان جزء من وجهة نظر المرويات العربية جزء من الكفرة، يدعوا المصرين ليه يعني

هو حد بيروح بيدعي حد وهو شايل سلاح أصلًا، أصلًا يعني، مبعتش رسل ليه؟

يعني إذا كان عايز يدعوهم

طيب عمومًا قبل ما نخُشّ في التفاصيل دي تفاصيل ما ارتكبه الغزاة العرب ضدّ المصرين

نقول: إنّ مصر مكنتش دولة غربية على العرب بطول صحراء الجزيرة العربية

فكان في تجّار كتير من قريش بيجوا مصر ويتاجروا معاهم البضايع الي بتيجي من الهند والحتت دي وبيحصل تبادل تجاري

وطبعًا يعني مثلًا يجيبوا اللبان والبخور وتوابل والحرير

 ويشتروا بقى من المصرين المنتجات بتاعتهم المتقدّمة جدا وقتها الي هو اللبس والمشغولات والزجاج والمنتوجات الزراعية

يذكر “البغدادي” أنّ هاشم بن عبد مناف جدّ سيدنا النبي الأكبر قد هلك في غزّة على أبواب مصر

يعني مات في غزّة، يعني ده معنى كده إن كده كان العرب رايحين جايين على مصر في التجارة يعني

كما دخلها “عمرو بن العاص” كمان كتاجر وكمان لفّ فيها بيتاجر يعني بالبضايع بتاعته يشتري ويبيع وكذا

المرويات العربية بتقول إنه وصل لغاية اسكندرية يعني،

خلال التبادُل ده التجّار العرب، قادمين من صحراء الجزيرة العربية يعني

عرفوا مصر ولمسوا حضارتها وطبعًا شافوا الازدهار الي فيها وكذا وكذا

لدرجة إن هما وصفوها بالجنة،

والتاريخ لم يذكر ذكر المرويات العربية ذكرت إن بتوع عرب الجزيرة دولت كانوا رايحين جايين على مصر

لكن ماذكرش خالص إن المصريين أي مجموعة من المصريين قرروا إنهم هيعشيوا في الصحراء الجزيرة العربية وده منطقي

منطقي ليه؟

لأن أنت مش هتسيب مكان الوفرة، المكان الي على درجة عالية من التحضّر بمعايير هذا الزمان، وتروح تعيش في الصحراء يعني يعني كلام مش منطقي

لكن في بعض أفراد ذكرتهم المرويات العربية راحوا عاشوا في صحراء الجزيرة يعني “الأزروقي” بيذكر إنّ إقامة واحد مصري يعني في مكّة علشان شارك في بناء الكعبة

وفي الأغلب تمّ استعداءه علشان يشارك في هذا البناء، واخد بالك

طبعًا المعروف عن المصريين طبعًا، مهارات البناء والتشييد أنباء الحضارة المصرية القديمة يعني

وفي إشارة عبارة ل أبو رافع وكان عبدًا للعبّاس عمّ سيدنا النبي، وبعدين عم سيدنا النبي اهداه لسيدنا النبي

وسيدنا النبي بقى قاله: إنت مسؤول عن الزراعات، زراعة أرض العانية الي هي الأرض الي كان بيملكها سيدنا النبي في المدينة يعني

وطبعًا المرويات العربية زي ما أنا ذكرت قبل كده في الحلقات الي فاتت يعني الي هي (أكذوبة الحضارة العربية الإسلامية)

إن مرات الي رويته إن ماريا القبطية مع أختها سيرين أهداهُم المقوقس حاكم مصر كعبير لسيّدنا النبي

 وكان دوّت قبل غزو مصر بعشر سنوات

المهم هنا إن إحنا نقول هنا حاجتين يعني، الحاجة الأولنية، إنّ المرويات العربية أغلبها حكاوي لا دليل تاريخي عليها

يعني لا يجب  كمسلمين أن نتعامل معها أو غير مسلمين يعني أن نتعامل معها باطمئنان

لإن لا يوجد علمي عليها، دليل تاريخي عليها، يعني مفيش أثار عليها مفيش عملة مفيش حاجة مكتوبة على الحيطان مفيش حاجة مكتوبة على الورق مفيش ما يدُلّ مفيش دليل من علم الآثار عليها

فمنتعاملش معاها بقى باطمئنان شديد يعني، زي حكاية المقوقس الي اهدى السيدة مارية القطبية إلى سيدنا النبي واخد بالك

لا يوجد دليل تاريخي عليها، لإنّ المقوقس ساعتها كان حاكم روماني وسط إمبراطوريّة رومانيّة

هيهدي يعني زي ما  يكون بيتودّد إلى واحد في صحراء الجزيرة بيقول إن هو نبي، يتودّد له ليه أصلًا يعني؟ يعني يتودد له ليه؟

فحكاية المقوقس الي قالته المرويات عليها مفيش دليل تاريخي عليها، علشان كده بسمّيها مرويات عربية

وارجوا الي يسمعني الي هو المُسلم يعني بشكل خاص، الي ميسمهاش مرويات إسلاميّة

لأن أنت لما بتقول مرويات إسلامية بتخليها جزء من الدين، وبتديها قداسة مبنعرفش نتعامل معاها بشكل عقلاني بشكل نقدي يعني،

واخد بالك ده مُمكن يحصل ولا ميحصلش، فإحنا نخرّجها برّة الدين، فتبقى مرويات عربية، مرويات عربية بتحكي عن بشر يُصيبون ويخطؤن،

بني أدمين بيعملوا حاجات غلط، وبيعملوا صح، حاجات إحنا  بمعيار زمانا نقبلها أو منقبلهاش على حسب يعني

زي ما ينفعش إن إحنا نتكلّم مثلًا عن تاريخ الدولة الرومانيّة الإمبراطورية الرومانية باعتبارها إمبراطوريّة بيزنطية باعتبارها مسيحيّة

يعني باعتبار هذا هو تاريخ المسيحية، لا هو مش تاريخ المسيحيّة

هو تاريخ الإمبراطورية البيزنطية، أو تاريخ الذين احتلوا مصر في هذا الوقت

اه ديانتهم مسيحية أه لكن هذا لا يعني أنّ هذا هو تاريخ المسيحيّة

وكمان لا يعني أنّ الغزاة العرب المُسلمين أنّ هذا هو تاريخ الإسلام خالص مش دوت يعني

والمجازر الي تم ارتكبها في حقّ المصريين القدماء إلى درجة اختفاء الديانات المصرية القديمة

ده لا يُحمّل مثلًا مقولش التاريخ المسيحي، لا مسمهوش كده

لكن اسمّيه تاريخ الإمبراطورية البيزنطية لمّا قرّرت أنّها تعتنق المسيحية وارتكبت مجاز وساعدتها على فكرة الكنيسة

ويُمكن الرجوع إلى ذلك في  الحلقات المهمة جدًا الي عملها الأستاذ “أرنست وليم” وهي موجودة على الإنترنت

زي بالظبط إن أنا مينفعش ما فعله الأوروبيين المسيحيين في شمال أمريكا، أو في أمريكا الشمالية من إبادة للسكان الأصليين، وكمان إجبارهم على اعتناق المسيحيّة

الكلام ده لغاية 20 سنة فاتت في كندا، أو 20 أو 30 سنة فاتت في كندا

وكندا اعتذرت عن دوت بأكتر من شكل أخرها من حوالي 7، 8 سنين، البرلمان طلع وثيقة اعتذار للسكان الأصليين

كان بيتم خطف الأولاد من أسر السكان الاًصلين، ويدخلوهم مدراس كاثوليكية بالعافية، وفي شباب منهم انتحروا واو ا وا..

فده ماسمهوش التاريخ المسيحي، لكن اسه تاريخ الاستعمار الأوروبي لأمريكا الشمالية

زي تاريخ الاستعمار العربي لمصر،

نرجع تاني بقى للمرويات العربية والي هي بتقول: إن المقوقس اهدى السيدة ماريا القبطية لسيدنا النبي وهو بعد كده اعتقها وتزوجها

والمرويات بتقول: إنّ تأثير السيدة ماريا على سيدنا النبي كان كويس جدًا جدًا

وخلاه يحبّ المصريين ويعرف أحوالهم وتفاصيلهم يعني ياخد فكرة عن الواقع الاجتماعي الي كنّا عايشين فيه

وطبعًا الظلم الي كان بتقوم به الاحتلال الروماني يعني

ومكانة السيدة ماريا طبقًا للمرويات العربية زادت بعد ما انجبت ولد بعد 20 سنة من وفاة ولاد سيدنا النبي الي هما القاسم وعبد الله من السيدة خديجة يعني

إذاً بشكل عام كانت مصر معروفة لعرب صحراء الجزيرة، وكانوا كمان بيوصفوها بالجنة، بالجنة كانوا بيوصفوها بالجنة عني

وطبعًا كان المصريين بيعانوا الاحتلال الروماني، سواء كانوا مسيحيين أو غير مسيحيين يعني

مثلًا هرب الأنبا “بنيامين” بابا الإسكندرية ومعه الأساقفة إلى أديرة في الصحراء

لكن الرومان قبضوا على أخيه أخو الأنبا بنيامين بابا الإسكندرية، وعذبوه بالحرق حتى سقط لحمه ومات

في حين كان الوقت ده الرومانيين بيضطهدوا المصريين إلى هذه الدرجة

كان بيبنوا بقى قصور، بيبنوا حمامات، وبيأسّسوا شوارع، عاشيين حياة بغددة يعني

وإحنا هنشوف بعد شوية، هل العرب عملوا زيهم ولا لا ؟

يقول المؤرخ المصري المسيحي “يوحنا النقيوسي”

هنا بقى قدر يتكلم على ما فعله الغزاة العرب واخد بالك!

“بعد استلاء العرب على كريون الواقعة جنوب الإسكندرية، عقد المقوقس اتفاقية التسليم

وأداء الجزية مع عمرو بن العاص، واستولى المُسلمين على بلاد مصر”

يعني على مصر يعني

وضعفوا الجزية 3 مرات، ضعفوا الجزية ل 3 مرات، أضاف ما كان يدفعه المصريين للرومان، 3 مرات

وظلّ عمرو بن العاص بيحارب المصريين 12 شهر، 12 شهر المصريين بيقاوموه

طبعًا كانوا كارهين الاحتلال الروماني يعني بلا شكّ

لكن بردوا مكنوش مرحّبين كما زي ما إحنا اتعلمنا في المدارس وفي التعليم يعني مكانوش مرحبين بالغزاة العرب يعني

فالمُدن الي قاومت أو كان بيحرق أسوارها وبيوتها وطُرقها وزراعتها

واخد بالك! زي ما عمل في مدينة دمياط ورشيد، مدينة دمياط ورشيد كان وقتها اسمها مدينة النهرين

والمُدن الي كانت بتستلم كان بيفرض عليها الضرايب 3 مرات، مش بس المُدن، المدن الي هي قاومت كان بيحرقها تمام؟!

والمدن الي كانت بتستسلم كانت الضريبة 3 أضعاف الي كانوا بيدفعوه للرومان

ولمّا دخل جيش عمرو بن العاص مدينة نقيوس واحتلوها لم يجدوا واحدًا، محدش حاربهم يعني

فكانوا يقتلون كل من وجدوه في الطريق، وفي الكنائس ورجالًا ونساءً وأطفالًا ولم يشفقوا على أحد

يعني ارتكبوا جرائم حرب ضدّ النساء والأطفال.

أنت مش من حقّك تروح تحتلّ بلد تانية، ولم تذكر يعني المرويات على الإطلاق، إن في حد تم دعوته للإسلام غير صحيح

يعني جرائم حرب، ترتكب جرائم حرب ضدّ مواطنين عُزّل، الناس سلمتلك المدينة بتقلتهم ليه!

بعد وصول الجيش بقيادة عمرو بن العاص إلى الإسكندرية هدم بيوت للإسكندريين الي هما المصريين الاسكندريين، أو رومانيين كمان كان لهم بيوت يعني

الي همّا هربوا وكان بياخد الأخشاب بتاعتها وحديدها، علشان يروح يستولي على حصن بابليون

واخد بالك! وصل المدينة إلى مدينة يسلبوا أموال المصرين،

فيما يخُصّ الكنيسة بقى، أدرك عمرو بن العاص بذكاءه يعني،

إنّ الكنيسة إن في خلاف بين الكنيسة المصريّة وبين الكنيسة الرومانية، واخد بالك حاول هو الاستفادة من ده

فقد أدرك نفس الوقت واخدة بالك في نفس الوقت واخد بالك، واخ بالك، واخد، أقصد أداة من أداة التمييز يعني، واخدة بالك!

أدرك إنّ الكنيسة ورجالها لهم في تقديس قلوب المصريين، واخد بالك!

فعمل على تأمين عودة الأنبا بنيامين ورجال الاكريلوس، ومنحهم الأمان الي افقتدوه سنوات طويلة، يعني واخد بالك

وطبعًا مخدش من مال الكنيسة، يعني ممتلكات الكنيسة مجاش جمبها

هنا بقى بيحصل تزوير في التاريخ، تزوير في التاريخ اتقلنا: شوفت عمرو بن العاص مُتسامح إزاي؟ مُتسامح مع الكنيسة مش حبّا في الكنيسة ولا إنّه مع الحريات الدينيّة ولا الكلام ده خالص!

لأنّ دي مفتاح الثروة لمصر، فيذكروا الحتّة دي ولا يذكروا الجرائم الي ارتكبها الغزاة العرب خالص

يذكر الحتة دي ويتجاهلوا خالص الجرائم الي عملها الجيش العربي يعني

وكمان ما بيقلوش إن الاتفاقية دي الي عملها عمرو بن العاص مع الكنيسة مُش كلّ الحكّام الي بعده المُحتلّين نفّذوا ومشيوا عليها مش كلهم يعني

يبىقى أدرك عمرو بن العاص إن مفتاح لثروة مصر هو الكنيسة

وكمان مفتاح.. أحد مفاتيح المهمّة لخضوع المسيحيين المصريين ليه

يعني أنت كسبت راس الكنيسة، فأنت يعني غالبًا هتكسب ولاته الي تحتيه

وكمان الكنيسة ساعدتهم في ضدّ المصريين الي شالوا السلاح دفاعًا عن بلادهم، الكنيسة ساعدتهم!

لكن ده ممنعهوش إنّه يخلّي يضاعف الضرايب 3 مرات على المصريين

يعني الرومان كانوا بياخدوا 1000 جنية هو خد 3000 جنية

في على سبيل المثال لمّا استولى على الإسكندرية زاد الضرايب قد 22 عصا من الذهب حتى اختبأ الناس لكثرة البؤس

ومبقاش حد عنده حاجة يدفعها ضرايب، مبقاش، معندوش، واخد بالك

المهمّ هنا إن إحنا نذكر إنّ عمرو بن العاص ساب System الجباية الروماني زي ما هوا مغيرش الطريقة الي هي كان عاملها الرومانيين الآلية الي عاملنها لنهب أموال المصريين واخد بالك 18:35

بالعكس ده ساب بعض الرومان في مناصبهم يعني

ومن الذين ابقاهم واحد اسمه “ميناس”، وده مكنش بيكتفي بالضرايب الي بيقوله عليها عمور بن العاص أو الجزية يعني

ده كان كمان يعني عمل لنفسه خُمس الخُمس من الغنائم، يعني واخد بالك!

وابقى عمور بن العاص على الضرايب العينيّة طب والجزية العينيّة الي هي من المحاصيل يعني واخد بالك!

بيتم جمعها علشان تتحط مؤنة للجنود الغُزاة، واخد بالك!

وكان في ضرايب نقديّة على المُحاصيل، وخراج الأرض، وقانون الضيافة 3 أيام للعرب

جه حاجة غريبة جدًا، يعني أنت جايلك جندي يحتلّ بلدك، فأنت مُجبر على استضافته 3 أيام

جندي أو اتنين او تلاتة بقى أنت ونصيبك بقى

فأنت تأكّله وتشرّبه وتنيّمه، مش كده وبس

وكمان تديله زيّ كامل زي ما كان بيلبسوا المصريين

زي ما أنا قولت في الحلقات الي فاتت الي هي بتاعت (أكذوبة الحضارة العربية الإسلامية) كان لبس الغُزاة يعني مش عايز استخدم تعبير سيء كان حاجة رديئة جدًا يعني

لكن كان لبس المصريين حاجة فاخرة جدًا، حتى المصريين العاديين

فالجندي دوت أنت مُجبر على أنّك أنت مش بس تستضيف 3 أيام

أنت لازم تلبّسه تديله طقم كامل بما فيه الحاجة الي يلبسها في رجله، الي هي الصندل يعني

وكمان كان في جزية على الراس، الروس مش بس على الأرض ومحاصيل والكلام ده 20:10

الحاكم الوالي “عبد الله بن سعد بن أبي السرح”، معملش الاستثناءات الي عملها عمرو بن العاص للكنيسة، فاشتدّ على الكنيسة، واخد بالك!

واشتدّ على طبعًا المصريين، واشتدّ على حتّى الجنود الي معاه، الي همّا مش من قبيلة قُريش داس عليهم كمان، واخد بالك!

وده هعمله حلقة مخصوص يعني، إيه الصراع الي دار ده، يعني إيه التمييز الطبقي التمييز ما بين الغُزاة العرب؟

بتوع قريش كان على راسهم ريشة، كان همّا ياخدوا كل حاجة، أمّا الي جايين من قابئل تانية دولت

فدول مكنوش بياخدوا حاجة من الهب بتاع مصر

دول الي طلع منهم الفريق الي بتقول عليه المرويات العربية الي هو راح احتلّ بيت سيدنا “عثمان” وقتلوه، واخد بالك!

فعهد الحاكم دوّت، الي هو عبد الله بن أبي السرح دوت، واخد بالك!

الخراج زاد يعني، الجزية زادت، وحدث في عهده الغلاء العظيم، وكان الموتى مطروحين في الشوارع والأسواق لا يجدون من يدفنهم وأكل بعضهم بعضًا

والي مكنش بيقدر يدفع ضرايب في مدينة (سخم) الي قاومت عمرو بن العاص، كانوا بيحرقوهم،

لأنّ مكنش يقدر يدفع ضرايب لجزية أو الي النهب الي قرّره الغُزاة، كانوا بيحقروه

في زمن “قرة بن شريك” عام 90 هـ تم نهب ده محافظش على فكرة الكنيسة بقى نستثني الكنيسة وبتاع،

نهب حتى كاسات الذهب والفضة من الكنايس، وكان يستولي على أموال رجال  الكنيسة الي بيموتوا

وزاد مقدار الضرايب على المصريين، فكان يفرون بنسائهم ولادهم يعني أنت مطلوب منك فلوس تدفعها وأنت معندكش، فتهرب بولادك يعني

بعد “القرة” بعد الراجل دوت يعني يجي والي تاني اسمه “أسامة”

ده كان أحصى عدد الرهبان أحصى الرهبان، وكان بيحطلهم حلقة حديد في إيدهم

في إيه اليسرى، وكان يختم عليه الاسم طبعًا، والمنطقة الي هو جاي منها واسم الدير

ولا يتمّ السماح بالانتقال إلّا بتصريح، إيه البشاعة دي؟! يعني إيه ده!

الحاجات بقى الي كانت بتتعلّق في إيد المسيحيين، الحديدة في رقبتهم، كانت بتسيب أزرق، وهنا جت حكاية (العظمة الزرقة)

وأنا صغيّر كنت بعاير زميلي المسيحي في الفصل، كان عندي مثلًا 10 سنين ولا حاجة وأقوله: يا عضمة زرقة 23:10

مكنش أعرف إن ده نتيجة التسمية دي فيها تحقير للمسيحيين المصريين، وده تُراث الغُزاة، مكنتش أعرف إن أنا بعيد تُراث الغُزاة يعني

الي كان بقى بيلاقوه مفيش في إيده الحلقة دوت وهارب، يأمر الأمير بقطع أحد أعضاءه، رجله عينه هو ونصيبه بقى واخد بالك!

ويقتل أو يقتله، يعني الي هو مفيش في إيده الحديدة ديت يعني

ويحكي مؤرّخ مصري تاني اسمه “ساويرس” هو مسيحي،

 إنّ الراهب الي كانوا بيجدوا بدون حلقة في إيده يتم قتله أو يضربه بالسياط، يعني يخلع عينه مش عارف إيه، يضربه بالسياط يقتله واخد بالك ده الرهبان يعني

الوالي ده عزله الخليفة عمر بن العزيز، عمر بن عبد العزيز في المرويات العربية يعن شخص  شخص ملائكي زاهد مكنش عايز الخلافة وعمل العدل وعمل وعمل، وتكتشف إن ده غير صحيح، يعني واخد بالك!

فكان لمّا الناس يفرحوا إن في والي ظالم مشي، هو بقى خد قرار

نمرة واحد عزل المصريين الي دواوين الحكومة، الي هي دواوين الدولة

وعمل تاني حاجة …يعني أنت عندك في مصريين علشان يهربوا من ده كله، يسلموا بقى

فالي بيسلم الفرد الي بيسلم دوت مبيدفعش بقى جزية، فياخد هو رقم الجزية ده ويفرضه على الباقيين

يعني مثلًا خرج أسلم 1000 قبطي، الألف قبطي دول عملوا مليون جنية،

المليون جنية ده يدفعوه المسحيين الي متحوّلوش أو اليهود الي متحولوش للإسلام، واخد بالك!

وده للأسف خليفة يعني رمز للعدل في المرويات العربيّة

كمان عمر بن عبد العزيز أمر برجوع بالضرايب، والجزية تاني على الكنائس، وأمر بكسر الصُلبان وقشط الصور

بعده جيه الخليفة “هشام بن عبد الملك”، فأظهر تسامحًا مع الكنيسة لكنّه كان أكثر قسوة مع الناس

فختم بالرصاص حلق عمل حلق في الودن، واخد بالك! لكل الناس،

وجعل (علامة الأسد) في إيد النصارى يعني المسيحيين

المسحيين كانوا بيكروه رمز الأسد لأنّ الرومانيين كانوا بياخدوا المسيحيين المتمردين أو المصريين المتمرّدين للأسود ياكلوها يعني

ومن لا يفعل ذلك يقطع يده، وعلامة الأسد دي كانت مرعبة يعني عند المصريين زي ما أنا شرحت يعني

وضاعف الخليفة ده الضرايب على الناس، لدرجة ساويرس دوت بيقول: “إنّهم يقوفون تعذيب الرومان”

يعني هما أبشع من الرومان، طبعًا كل دول أنا بجبلك مؤرخين من أهل البلد مصريين،

وغالبًا، غالبًا، المؤرّخين المصريين الي همّا الشعب الذي تمّ احتلاله، غالبًا بيبقى أكثر صدقًا من الغازي

لأنّ الغازي عادةً بيخفي جرائمه، لكن أنا هقولك مؤرّخين عرب بقى مسلمين قالوا نفس الكلام، بس خلينا نخلّص المسيحين الأوّل،

متى “تولّى عبد الملك بن مروان” قبض على الأنبا “ميخائيل” بطريرك الكنيسة المصرية وعدد من الأساقفة وقيّدهم بالحديد

وحبسهم في خزانة مُظلمة، كان معاهم 300 من الرجال والنساء، 300 من الرجال والنساء

وبعد 17 يوم من الحبس في المكان المُظلم ده، البشع ده واخد بالك!

أمر الأنبا إنّه يجمع فلوس من المسيحيين المصريين، وإلّا هيرجع تاني للسجن ومعاه طبعًا ال 300 ، ومخرّجش ال 300 يفضل ال 300 دول موجودين يعني

هنا بقى أرجوا إن الي بنقوله: إن ده كان سياق تاريخي من كلّ الإمبراطوريات الاستعماريّة عملت كده

بيعيدو التفكير في المسألة ديت، لأنّ الحقيقة ده فخّ، في درجة من درجات التبرير لهذه الجرائم

أولًا: كون الأخرين يعملوا كده، التتار يعملوا كده، الرومان يعملوا كده، أي إمبراطورية تعمل كده، هذا لا يُبرّر الجرائم التي ارتكبها الغُزاة العرب

هي جرايم ولا لا؟ جرايم ولا مش جرايم؟ هو ده السؤال!

لا  هي جرائم ضدّ الإنسانية!

وحكاية بردو إن أنت مينفعش إن أنت تُحاكم التاريخ بمعيار الزمن بتاع دلوقت، لا أنا حاكمه بمعيار الزمن بتاع الوقت

هقولك ليه، لأنّ إحنا لو محكمناهوش كمُسلمين وغير مُسلمين بمعيار الزمن ده هتفضل الجرايم دي ممتدّة  وموجودة، لأنّ لم نتبرّأ منها

في التعليم بتاعنا واخد بلدنا، وفي الجماعات وفي الميديا وفي وفي وفي…

تظلّ هذه الجرائم موجودة وهناك من يُريد تكرارها

علشان كده المُجتمعات الي زي مثلًا هديك مثال  بكندا مثلًا،

كندا طول الوقت تعتذر للسكان الأصليين، طول الوقت

عن الجرايم التي فعلها الغُزاة الأوربيين لأمريكا الشماليّة

وعن استخدام المسيحيّة، وإجبارهم على المسيحيّة، واستخدام المسيحية كأداة استعماريّة

إلى درجة إن فضلت هذه الجرائم ممتدة إلى 20 أو 30 سنة فاتوا

بيخطفوا أولاد السكان الأصليين يدخّلوهم مدارس كاثوليكية يتعلّموا المسيحية بالعافية، وفي عيال انتحرت، في عيال انتحرت!

لغاية لمّا الحكومة الي قبل الي فاتت دي، حزب المحافظين، واخد بالك

طلعت بيان اعتذار، واعترفت بالجرائم، قالت: إنّها جرائم ضدّ الإنسانية، واخد بلك!

علشان كده إحنا لو متبرأناش من ده، ومؤرخينا وكُتّبنا قالوا: إنّ هذه جرائم لا يجب تكرارها أبدًا، هنظل غرقانين فيها

ويظلّ عقل المُسلم شايف إنّ مفيش جرائم ولا حاجة،

دي كانت فتح، والدنيا كانت زي الفل، وكذا وكذا…

بالعكس المُسلم يبرّر هذه الجرائم،

يعني مثلًا أنا حاطط تحت الفيديو دوّت لينك لفيديو “لصفوت حجازي”

بيتكلم عن عمرو بن العاص وابنه، هو لم يقول سيدنا عمرو بن العاص، واخد بالك!

وبيقول إيه بقى: إنّ عمرو بن العاص شاف ابنه في الحرب، فمش عاجبه طريقة الحرب بتاعته دي، ليه؟ لأنّه بيضرب هنا

بيضرب تحت هنا، قالوه: غلط، ده أنت المفروض تضرب تفلق الراس، أو تقطع الرقبة من هنا، من فوق من هنا

صفوت حجازي بيقول: ده فخر، ده فخر!

ده المفروض يدخل السجن، يعني مش لأنّه إخواني بقى

يدخل السجن على الجريمة دي، أي حد يفخر بالجرائم التي تمّت ضدّ المصريين لا بُد من مُعاقبته، واخد بالك!

فمُش بس الإسلاميّين والإخوان همّا الي بيبرّروا الجرايم ديت يعني،

ده التعليم بتاعنا بيبرّر الجرايم ديت، عمل دول قدّيسين

يعني في النهاية اتحولوا زي ما أنا قلت في أكتر من حلقة

مبقناش كمُسلمين نُعبد ربّنا، الحقيقة بقينا نُعبد أصنام، صنم عمر بن العاص، صنم كذا كذا، صنم ناس بشر زينا، بشر

عملوا حاجات كويسة نأيّدهم، عملوا حاجت وحشة نتبرّأ منّهم، واخد بالك!

فأنا كمُسلم، أنا كمُسلم أتحمّل وزر دول ليه وأبرّرلهم،

جاري قتل، جاري عمل أي حاجة ضدّ الإنسانية ولمُسلم أنا أتحمّل الوزر ده ليه، يعني؟!

علشان كده حكاية السياق التاريخي، وإن مينفعش نحاكم الماضي بمعيار الحاضر

ده كلام يعني أنا فرأيي إنّ هو بيبرّر الجرائم الي حصلت في تاريخنا يعني، واخد بالك!

وعايز أقول إنّ التبرّأ من هذه الجرائم، زي ما علمت الكنيسة الكاثوليكيّة، وزي ما عمل الغرب، وزي نموذج كندا الي أنا أتكلّمت عليه واخد بالك!

لا يُقلّل من إيمان المُسلم، يعني لأنّك أنت تتحاسب كفرد، يعني عمر بن العاص هيتحاسب، هوّ والغُزاة على ما فعلوه من جرايم

أنت مش هتحاسب يعني، أنت مش هتاحسب على جرايمهم ييعني، لأنّ إحنا بنتحاسب كأفراد

فعلينا أن نتبرّأ من هذه الجرائم، ونقول ده في التعليم وفي الميديا وفي كل حاجة

زي ما قُلت في الحلقة بتاعت (أكذوبة الحضارة العربية الإسلاميّة) ده بينتج إرهاب،

لأنّ المثل الأعلى عند المُسلم عمر بن العاص الي غزى مصر ينفع ده؟!

ده كلام يعني مينفعش، يعني واخد بالك!

وبعدين إذا كان، إذا كان بيقولوا إنّ همَّ علموا جرائم زي الي عملها التتار طب أنا أقدّسهم ليه، أنا كمسلم أقدّسهم ليه؟

طب ما أنا أقف ضدّهم زي ما أنا وقفت ضدّ التتار،

أقف ضدّهم زي ما وقفت ضدّ الإنجليز الي احتلوا مصر، زي ما وقفت الفرنسيين الي احتلوا مصر، ضد أي محتلّ..

يا أخوانا مفيش احتلال حرام واحتلال حلال، كلّه حرام مينفعش نبرّره، يعني واخد بالك!

مينفعش كما إنّ هؤلاء الغُزاة دول نعملّهم مساجد ومدارس ومتاحف يعيني زي ما أنا قلت في الحلقات بتاعت (أكذوبة الحضارة العربية الإسلاميّة) وأنا هحطّها هنا تاني، يعني هحطها تحت…

فالحقيقة إنّ في رأيي أنا كمُسلم يعني إنّي أجد إيمانك هو دفاعك عن الجرائم، مش التبرّأ منها يعني

التبرّأ منها يُحافظ على إنسانيّك، ويحافظ عليك كمُسلم مسالم

لأنّ إذا كان مثلك الأعلى من قتل، يعني هتبقى أنت مُسالم إزاي يعني؟! يعني واخد بالك!

عمرك ما هتبقى مُسلم مُسالم يعني، يعني واخد بالك!

وزي الصحفي الي زارني من شمال أفريقيا، وقعد يلعن يعني الذين قاوموا الغُزاة العرب في بلده

الي همّا من الأمازيغ، ويمجّد الغُزاة العرب يعني!

أهلًا بحضارتكم!

في الحلقة الي فاتت أنا اتناولت ما قاله بعض مؤرّخين مسيحيّين مصريّين يعني

وزي ما قُلت الحلقة الي فاتت إنّ شهادة الضحايا عادة بتبقى أكثر مصداقيّة من شهادة المُجرمين واخد بالك!

ومع ذلك الحلقة ديّت أنا هقدّم شهادات لمؤرّخين مُسلمين، يعني مُنحازين للغُزاة. واخد بالك!

في.. مُنحازين للغُزاة العرب الي احتلّوا مصر يعني.

قبل ما أبدأ الحلقة عايز أشكُر الأستاذ “عماد” على تعليقه الي كتبه عن الحلقة الي فاتت على اليوتيوب

فهو كان بيقول يعني باختصار يعني: إنت ليه بتتجّنب استخدام تعبير الأقباط ؟

مُتعمد أنّك تتجنّب تعبير الأقباط

الحقيقة أنا مبستخدمش تعبير الأقباط لأنّه تعبير مُلتبس، تعبير أو كلمة معناها اتغيّر من زمن لزمن

زمن الغُزاة العرب كانت تعني كلّ المصريّين، ومش كلّ المصريّين كانوا مسيحيّين أرثوذكس

لكن في الزمن ده كلّهم اسهم أقباط، كان كلمة قبط Copts لكن دلوقتي في زمانا ده بقى معناها المسيحيّين المصريّين الأرثوذكس

فأنا لمّا استخدمها في حلقاتي في زمنا ده، الناس هتفهم وكأنّي بتكلّم عن المسيحيّين المصريّين الأرثوذكس

 لا أنا بتكلّم عن الشعب المصري الي كان أغلبه مسيحيّين بالتأكيد يعني

يعني أو كان أغلبه أرثوذكس ، لكن أنا مبتكلمش عن الأرثوذكس لوحدهم خالص يعني

ومع ذلك يعني التعليق الي قالوا الأستاذ عماد دوّت أنا بشكُره عليه يعني

لأنّه بردو أنا محتاج أعل حلقة حوالين: إيه الحالة الدينية في الوقت الي دخل فيه الغُزاة العرب مصر، كانت الحالة الدينية عاملة إزاي.

فإن شاء الله هعمل ده في حلقات الجاية

دلوقتي بقى نشوف المؤرّخين المُسلمين المُنحازين للغُزاة قالوا إيه

“محمد بن جرير الطبري” يقول: إنّ الجيش العربي الفاتح، أسر عددًا كبيرًا من المصريّين، وأن صفوف العبيد امتدت من مصر للمدينة”

 من مصر لغاية المدينة المنوّرة في صحراء الجزيرة العربية

ده بقى مؤرّخ مُسلم يتحدّث العربيّة، هو الي قال الكلام ده

طبعًا يعني مظونش إنّ هوّ كان يُقصد المعنى الحرفي للكلمة،

هو كان يقصد أنّ كميّة المصريّين الي تمّ استعبادهم وإرسالهم إلى مركز الحُكم في المدينة كان ضخم جدًا جدًا يعني

إلى درجة إن يوصل للمدينة يعني

“أبو الحسن بن دود البلاذري”، و”عبد الرحمن بن عوف عبد الحكم” بيقولوا: إن عمر بن الخطاب أمر بوقف إرسال العبيد”

ده كويس بس هنعرف ده عمل ليه. لكن هو تغاضى عن الّي تمّ إرسالهم فعلًا وال تم توزيعهم كهدايا على قريش يعني، أو اتباعوا، يعني المصريين اتحوّلوا لعبيد، واتباعوا يعني

وطبقًا للمؤرّخين دولت نسبوا لسيّدنا عُمر إنّ هوّ قال: أنّ الجزية قائمة تكون لنا ولمن بعدنا من المُسلمين، كويس؟!

يعني لمّا أنت تبعتلي عبيد، واخد بالك، العبيد دولت الموضوع هيخلص يعني

يعني هيبقى زي ما هوّ ما قال فيه: يقسّم كأنّه لم يكُن، يعني واخد مالك!

الي هو المثل الصيني متدنيش سمكة، علّمني إزاي اصطاد السّمكة

فبالتالي هو فكان  هوّ عايز يحافظ على القوّة العاملة الي شغالة في الأرض الغنية الي اسمها مصر

علشان تفضل الضرايب الجزية موجودة، الجزية له ولمن بعده للمُسلمين يعني

“عبد الحكم” بيقول: إنّ أهل الخًرب الخِربة يعني الحقيقة مش عارف نطقها الصح يعني،

أهل الخِربة وهي مدينة مصريّة كانوا رُهبانًا، ومع ذلك فقد قتلهم ابن العاص جميعًا.

وخرّب المدينة خرابًا لم تشهد مثله، يعني أكتر الرومان، كويس؟

حتّى سُميّت المدينة بالخِربة من ساعتها، من ساعتها اسمها الخِربة، ده ابن العاص

يقول الطبري: عندما خفى ابن العاص من تسخير ألاف المصريين في أعمال الحفر

يعني حوّلهم للسُّخرة من غير فلوس، زي ما السُّخرة العمّال السُّخرة الي حفروا قناة السويس يعني

لكن.. طردولنا، بردو المؤرّخين المُسلمين بيقولوا: إنّ عمر بن الخطاب، قاله: اعمل فيه، يعني اعمل في الحاجات الي أنت عايز تعملها دي،

أخرب الله مصر في عُمران المدينة وصلاحها

يعني خلّص وانجز أعمال الحفر ديّت، يعني فلتخرُج مصر، واخد بالك في عُمران المدينة وصلاحها

هتخرب مصر بس ليهم المدينة الي هي مركز الحُكم تبقى عمرانة يعني

ويؤكّد السيوطي أنّ واقعة تسخير بن العاص للمصريين في حفر القنوات ومدّ الجسور وصل ل 120 ألف مصري، 120 ألف مصر أعمال سُخرة

يعني أعمال عبوديّة، طبعًا عمرو بن العاص مفكّرش بقى في القنوات والسدود والحاجات دي لمصالح المصريين لا

ده عشان الأرض تطلّع فلوس أكتر، وتطلع زرع أكتر وكذا وبالتالي فهو يقدر ياخد ضرايب أكتر يعني

أو يقدر ياخد جزية أكتر يعني

“المقريزي” بيقول: بعد أن أصبح “حنظلة ابن صفوان” أميرًا على مصر في ولايته الثانية، تشدّد على النّصارى

النصارى يعني هو تعبير الي بيتمّ وصف بيه وصف المسيحيّين المصريّين

يعني وأنا الحقيقة محبّش استخدمه يعني،

وزاد الخراج وأحصى النّاس والبائهم، يعني وزود الضرايب، الخراج يعني الضرايب يعني أو الجزية

وأحصى الناس، والباهيم وجعل على كلّ نصراني وسمًا لصورة أسد.

وتتبّعهم فمن وجده بغير وسم قطع يديه، أوّل حاجة يعلّمه بعلامة أسد

العلامة دي مكروه عند المصريّين وقتها

لأنّ الرومان كانوا بيرموا المصريين المُعارضين ليهم للأسود ياكلوها

والي يلاقيه مش .. الي يلاقيه مش في قريته، من غير ما يبقى معاه تصريح يقطع إيده

واخد بالك، دي مُعاملة الغُزاة العرب للمصريّين

“المقريزي” بيقول: إنّ في ثورات كتير عملها مصريين، هو قاصد الي حصل يعني من 1004 هجريًا يعني أنا هقول بعضهم يعني

سنة 121 هجريًا، انتفض المصريّين في الصعيد وحاربوا وقُتل منهم كثير من الناس،

يعني المؤرّخين المُسلمين بيقولوا أهو: إنّ المصرين ثاروا ضدّ الغُزاة

يعني مش كرهم بالرومان خلّاهم يرحّبوا بالغُزاة العرب يعني

وزادت الثورات في أواخر عهد الدولة الأموية، واخد بالك

وتدريجيًا وطبعًا زادت تفاصيل الاضطهاد والتعذيب وكذا وكذا واخد بالك

“المقريزي” فطن إلى أنّ الحكّام العرب لم يكونوا في ذكاء بعض الحُكّام الأوائل الي هو عمرو بن العاص،

عمرو بن العاص عمل إيه؟ أدرك إن في خلاف ما بين الكنيسة المصريّة وما بين الرومان

وبالتالي قالك الكنيسة أنا مش هاخد منها ضرايب، مش هاخد منها جزية يعني،  ولا هاجي جمب الرهبان بتوعها ولا ممتلكتها

ليه؟ لأنّه أدرك زي ما أنا قولت الحلقة الي فاتت، إنّ الكنيسة هي مفتاح الثروة والسلطة في مصر، واخد بالك!

وده الي حصل فعلًا، يعني هو ده سهّل عليه، سهّل عليه احتلال باقي مصر يعني

أمّا بقى كتير من الحُكّام العرب كانوا يفرضوا الضرايب على الكنيسة والرهبان ويقبضوا عليهم ويعذّبوهم ويقتلوهم

يعني في عهد “مروان بن محمد” أخر الخلفاء الأمويين، قبض على بطريك الإسكندريّة ووضع رجليه في الحديد، ونتف شعر لحيته

الغُزاة العرب ملائكة يعني!

بمُجرّد أن أعلن “حفص بن الوليد” إعفاء من يدخُل الإسلام من الجزية،

يعني الي يدخل الإسلام خلاص بقى مش هيدفع جزية يعني

لأنّ في حُكّام منهم حتّى لو أنت دخلت الإسلام هندفّعك الجزية

فده لمّا عمل كده، دخل 24 ألف مصري، واخد بالك للإسلام!

مش حُبًّا في الإسلام طبعًا، إطلاقًا مُستحيل يحبّوه ده هما شايفين الغُزاة الي محتلينهم

يعني ده إزاي يحبّ الإسلام دوّت بتاع الراجل ده الي جاي يتحتلّوه وينهب ثروته ويعذّبه مش منطق يعني، واخد بالك!

وجاء في وصية الخليفة “سليمان بن عبد الملك” لأسامة بن زيد، والي خراج مصر، المسؤول عن إن يجيب الخراج للخليفة يعني

فاقل: احلب حتى يُنقيك الدمّ، يعني المصري ده بقرة أقعد احلب فيها لغاية لمّا تشوف الدمّ،

ولّما تشوف الدم أحلب كمان لغاية لما يجيك القيح،

لا تُبقيها لأحد بعدي، يعني لهذه درجة كانت البشاعة يعني في ….

يحكي المقريزي عن أسامة بن زيد: أنّه اشتدّ على المصريين وأمر بقتلهم، وأخد أموالهم، ووسم أيد الرهبان بحديدة تدلّ على اسم الدير وتاريخ ومكانه

والي يلاقيه من غير الوسم دوّت واخد بالك، كان بيقطع رقبته

وكتب نفس الخليفة، دوّت كتب إلى الأعمال أي نوّابه في المُدن والقُرى

“بأنّ المصريين ولم يكُن بإيده معاه تصريح انتقال يأخُذ منه 10 دنانير

يعني أنت علشان تتحرّك من مدينة لمدينة، أدي الجنّة الي بيتكلّم عليها الإسلاميين،

الجنّة الي صنعها الغُزاة العرب، اد الجنّة، طبعًا مش كلّ العرب يعني أقصد بعض العرب يعني

المهمّ هنا بقى إن إحنا نأكّد على إنّ دولت مؤرّخين مُسلمين مُنحازين، مُنحازين للغُزاة طبعًا

ومع ذلك تقريبًا أقوالهم بتتطابق مع أقوال المؤرّخين المسيحيّين يعني.

والمُهمّ بردو إنّ أنا أقول: إنّ ما فعله هؤلاء الغُزاة في مصر، يعني همّا مش كلّه عرب الجزيرة همّا بعض العرب واخد بالك!

والي عملوه دوّت هو الّي عملوا في شمال إفريقيا في الأمازيغ،

وهو الّي عملوا في أوروبّا لمّا راحوا احتلوا الأندلُس، وهما الي عملوا في الشام،

وهمّا الي عملوه في العراق، وعملوا في فارس، وعملوا في كلّ حتّة

ونفس الحكاية غير صحيح إنّ الشعوب دي مقاومتهومش، لا قاومتهم، يعني واخد بالك!

علشان كده إحنا مُهمّ جدًا إن إحنا نتخلّص من الأكاذيب، واخد بالك!

إيه الأكاذيب دي؟ نمرة 1 إنّه همّا جاؤوا لنشر الإسلام، مش صحيح

غير صحيح، مكنوش مُهتمّين أصلًا بموضوع الإسلام ده، واخ بالك!

لكن همّا راحوا علشان ينهبوا ثروات شعوب غنيّة وحضارات قديمة

ما رحوش أفريقيا الفقيرة زي ما قُلت في الحلقة الي فاتت،

لو أنت شوفت الخريطة هتلاقيهم راحوا للمناطق الغنيّة، كويس!

وبعدين هو في دين ينتشر بالسلاح؟ أنت رايح تدعو ناس للدين واخد بالك بالسلاح

طب يا سيدي أفرض أنّك عايز تدعيهم، دخلت وحكمت ودعيتهم، ما تمشي بقى مش خلّصت؟!

يعني وسيبت بقى أنت إيه من يُمثّلون الدين بتاعك يفضلوا يستمرّوا في الدعوة، يعني ليه استمر احتلال مصر وليه استمر الاحتلال الاستيطاني كمان؟

يعني جابوا قبائل، قبائل عرب من عرب الجزيرة علشان يستوطنوا مصر

احتلال استيطاني زي الاحتلال الي علموه في إسبانيا، زي الاحتلال الاستيطاني الي عاملها الي بيتم في فلسطين

الإسلاميين بقى يرفضوا الاحتلال الاستيطاني في فلسطين، لكن مرحّبين وفخورين بهؤلاء الغُزاة الي عملوا احتلال استيطاني في مصر وفي غيرها يعني

في واحد إخواني وفي واخد إخواني وأنا بتناقش معاه في الجرائم دي فبقوله يعني الجرائم دي الحقيقة أسائت للإسلام وللمُسلمين، قالي لا طبعًا

لو مكنتش الجرايم دي أنت مُكنتش هتبقى مُسلم

فهو بيبرّر جرائم الغُزاة، واخد بالك للإسلام، ده يعني هوّ إنّ الإسلام لمّا اتفرض على جدودي فهو فخور إنّ أنا بقيت مُسلم بالوراثة مُش باختياري

يعني المُسلمين الي تمّ إجبارهم على اعتناق الإسلام، الحقيقة مدخلوش الإسلام باختيارهم يعني

يعني لكن هو تمّ اجبارهم على ده، محدش اختار الإسلام، وهو فخور بإيه؟

فخور بالعار الي علموه بعض العرب، يعني حاجة مؤسفة أوي يعيني!

عندي بعض النماذج من الي حصل يعني لكن ممكن الرجوع للأصول هتلاقي بلاوي أكتر من كده بكتير يعني

يعني المصايب وبلاوي أكتر من كده بكتير

لكن هوّ السؤال: أنا ليه بقول كل ده؟ هل هدفي هو هدم الإسلام؟ هل هدف هو إنّ المسلمين يخرجوا من الإسلام؟ إطلاقًا

أنا هقولك أنّ بقول ده ليه. مش هدفي إن أهدّ إيمان المُسلم، واخد بالك

أو المُسلمين يعني بالقطع لا طبعًا، لأنّ أنا كمُسلم لا أعبد عمرو بن العاص ولا أعبد عُمر بن الخطاب ولا أعبد أي شخص أنا بعبد ربّنا بس، ربّنا فقط

لا أحد مفيش شريك ليه، خالص يعني.

وزي المقولة المنسوبة لأبو بكر بعد وفاة سيدنا النبي أبو بكر الصديق بعد وفاة سيدنا النبي لمّا قال:

“من كان يعبُد مُحمّدًا فإن مُحمّدًا قد مات، ومن يعبد الله فالله حي لا يموت” يعني

فإذا نعبد الله هو ربي، والأصل سبحانه وتعالى ملوش شركا في الملك، ولا حتى سيدنا النبي، واخد بالك ملوش شركا في الموضوع فأنا لا أعبد هؤلاء

دول بالنسبة لي مش أصنام ولا يجب أن هم يكونوا صنم لأي حد

لا نعبد أشخاص، كمان من وجهة نظري وده ممكن نبقى نعمله حلقة لوحده

بأنّ الإسلام لا يُقدّس أفراد على الإطلاق ولا يُقدّس واخد بالك ولا يُقدّس حتى مؤسّسات

مفيش الكلام ده خالص يعني.

تقديس الأشخاص دولت وقعنا في مشكلة بيخلينا زي صفوت حجازي الذي يفخر بأنّ عمرو بن العاص دخل غازي مصر وكان بيقطع رقاب المصريين يعني

المصريين بقى وشمال أفريقيا وكلّ سكان المنطقة ديت يعني

علشان كده حالة التقديس ديّت للأشخاص مُش للأفعال الخيّرة واخد بالك!

بقى عندنا إرهاب إسلاميّ، عندنا إرهاب إسلامي يعني ليه مُسلمين يا إخوانا وأنا قُلت الكلام ده قبل كده كتير مُش مجانين

همّا بيعبدوا هؤلاء، وبنفس الي بيعملوه هؤلاء الغُزاة هما عايزين يعملوه

وده عيشنا لمّا امتلكت حتّة أرض عملته، البشير الإخواني لمّا امتلك حتّة أرض عملها

وكذلك عملها الإسلام السياسي، أو قبيلة قريش أو الغُزاة العرب طوال 1400 سنة في الشرق الأوسط

يعني همّا عايزين يقلّدوا ده، يعني واخد بالك!

وبالتالي، وبالتالي يُقدّس الي الاحتلال والسبي والغزو، وزي ما أنت قُلت في الحلقات الي خاصة بأكذوبة الحضارة العربية الإسلاميّة

بقى يُقدّس الاحتلال والسبي والنهب وا وا وا  إلى أخره يعني….

وبالمناسبة الي عملوا الجرايم ديّت يعملوا حضارة؟! هل ده منطقي يعني؟

علشان كده أنا بدعو أي مُسلم إلى إدانة هذه الجرايم يعني، وإن هوّ لا يعبد أصنامهم

وإن إحنا كمُسلمين، أو أي حدّ أي يعني أي صاحب دين، يجب أن يُقدّس الأفعال الخيرة واخد بالك، ويُدين ويتبرّأ من الأفعال الشريرة

وبالتالي فإحنا نتمثّل الأفعال الخيّرة، واخد بالك!

يعني فلان من النّاس عمل فعل خير نُقلّده، عمل فعل شره نتجنّبه

لأنّ إحنا كمُسلمين بنُحاسب كأفراد، يعني أنت لمّا تطلع في يوم الحساب وتقول: أصل سيدنا فلان عمل مثلًا أو عمرو بن العاص عمل، أو غيره عمل واخد بالك!

ده مش يهنفعك أنت هتحاسب على ده، ومش هينفعك أنّك تبرّر وتقول: إن فلان عمل وعلّان عمل مش هينفعك مش هينفعك الكلام دوت

علشان كده إحنا المفروض نقدّس الأفعال الخيّرة سواء سواء كان في زمن سيدنا النبي أو في زماننا

وندين الأفعال الشريرة، والأفعال الي ضدّ الإنسانية سواء كانت في زمن سيدنا النبي أو زمنا يعني

إحنا في النهاية دول بشر يُصيبون ويُخطئون يعني، حتّى سيدنا النبي بشر يعني القرآن وصفوه إنّ هوّ بشر يعني

فإذا أنت كنت مُسلم، وبتقدّس الخير هتعيش حياة مُسالمة وحياة جميلة زي الفل

إذا أنت بقى بتقدّس الشر، هتتحوّل لإرهابي، إذا أنت كنت شايف أنّ الشرّ أنت المفروض تعمل زيه فأنت هتتحوّل إلى إرهابي يعني

علشان كده أنا بدعو الي بيسمعوني يعني سواء مُسلمين أو غير مُسلمين

إنّ في فخّ ميشقعوش فيه، أبدًا لأنّ ده فخّ، في كذا فخّ أنا هقولهم

يعني الفخ الأولاني: إنّ ما فعله الغُزاة العرب مش غريب يعني في زمانهم ده في سياق زمانهم واخد بالك!

كلّ الغُزاة كان بيعملوا كده، يعني كلّ الغُزاة كانوا بيعملوا كده

الإمبراطوريّات القديمة الرومانيّة والتّتار وغيرهم عملوا كده

فهو يعني معملوش حاجة جديدة، أولًا همّا نفس الجرائم الي بيعملها غيرهم من الغُزاة

طب أنا أقدّسهم ليه؟ يعني ليه أقبل تقديس وفي الحالة ديّت واخد بالك

عمرو بن العاص زي قادة التّتار يعني، يعني إيه الفرق يعني؟ مفيش فرق

فأنا أقدّسه ليه إذا كان زيه زي غيره؟ إذا كان بيرتكب جرايم واخد بالك ضدّ الإنسانيّة زي غيره

طب أقدس ليه لأفعاله الغلط، أفعاله الشريرة ليه؟ يعني مش منطق يعني

الحاجة التانية إن كون إن غيره بيعمل الجرايم ديّت هذا لا يُبرّر الجرايم الي هو عملها

يعني غيري بيسرق هذا يُبرّر إن أنا أسرق؟

غير بيقتل هل ده يُبرّر إن أنا أقتل؟

غيري بيعمل أي فعل شرير هل ده يُبرّر إن أنا أؤيّده يعني؟

علشان كده أنا بدعو لإعادة النظر فيما يُسمّى ده الفخّ الثاني فيما يُسمّى السياق التاريخي

لأنّ السياق التاريخي الحقيقي هو حقّ يُراد به باطل لكن هو استخدامه بقى بوابة كبيرة جدًا لتبرير جرام في التاريخ بيُعاد انتاجها دلوقت،

يعني هذا الماضي فاعلًا الآن في حاضر المُسلمين.

الماضي المسيحي الي هو الجرائم الي تم ارتكابها في التاريخ دوّت غير فاعلة في حياة المسيحيين دلوقتي

لكن بالنسبة للمُسلمين لا فاعلة، السياق التاريخيّ بوابة كبيرة جدًا لتبرير هذه الجرائم

أنا أفهم إن إحنا ممكن نتعامل مع السياق التاريخي باعتبار إن إحنا نفهم الي حصل، لكن نبرّر، لا

لا يجب إن إحنا، نبرّر يعني،

ولا يجب إن إحنا نبرّر لأنّ لا يجب إن إحنا نمتهن هذه الجرائم ونتبرّأ منها حتّى لا يُعاد إنتاجها تاني يعني زي ما الإخوان والإسلاميين بيعملوا يعني

يعني، فعلشان كده الفخّ بقى بتاع السياق التاريخي، بتاع السياق التاريخي

بينقلنا للفخّ الي بعده، الفخ الي بعده: لا لا ده المفروض لا نحُاكم الماضي بمعايير الحاضر، ده بردو بوابة كبيرة جدًا لتبرير هذه الجرايم، جدًا

لأنّنا لا نُحاكم الماضي بمعيار الحاضر، هذا الماضي ما زال فاعل وما زال يتبناه الإسلاميين والإخوان وعايين يعملوا زينه علشان إحنا متبرأناش منه،

طب هنتبرأ منه بناء على إيه؟ بناء على معايير الحاضر

إنّ دي جرايم ضدّ الإنسانيّة، لأنّها تتناقض مع المواثيق الدولية لحقوق الإنسان

علشان كده إحنا المفروض نتبرأ منها، ونتبرأ منها ونعتبرها يعني حاجة بشعة جدًا لا يجب تكرارها،

وهديك أمثلة الغرب مثلًا، يعني الغرب مُجتمعات بتاعته تبرّأت من الجرايم الاستعماريّة، تبرّأت من الجرائم الاستعماريّة. واخد بالك!

مفيش مُجتمع غربي دلوقتي بيبرّر الجرائم الاستعماريّة لا بيقول: سياق تاريخي ومفيش داعي إن إحنا نُحاكم الماضي بمعايير الحاضر ولا كل الكلام ده

هذه الجرائم لا يجب تكراراها المذابح التي تمّت ضدّ السكان الأصليين في أمريكا الشماليّة لا يجب تكرارها

تبرأوا منها نهائي ويعتذروا لغاية دلوت للسكان الأصلين، واخد بالك!

فالمُجتمعات دي تطوّرت إنسانيًا، بقت ترفض، خلاص بقت ترفض الجرائم دي

علشان كده أن مش هتلاقي حدّ في الغرب واخد بالك بيقولك يعني: إن إحنا عايزين نعيد الكلام ده تاني يعني واخد بالك، أو إنّ هوّ يقول التبريرات

الكنيسة كمان، الكنيسة الكاثوليكيّة الفاتيكان تبرّأ 50 مرة، 50 مرّة من الجرائم يعني الي نتجت عن استخدام المسيحيّة أو التي تمّ فعلها باسم المسيحيّة

يبقى الغرب المُجتمعات اتبرأت من الماضي الاستعماري ولا تُعيد انتجاه

والكنيسة تبرأت من الجرائم الي تمّت باسم المسيحيّة

علشان كده أنت مش هتلاقي كنيسة في الدنيا ولا هتلاقي مسيحي يقولك: إحنا عايزين نستعيد الإمبراطورية البريطانية، الاستعمارية البريطانية واخد بالك

إحنا عايزين نستعيد الإمبراطورية الفرنسية ولا الإسبانية ولا ولا ولا مش هتلاقي، مش هتلاقي الكلام ده

وإحنا محتاجين نتعلّم منهم إزاي نتبرّأ من الجرايم ديّت يعني

يني أنا هديك مثال في كندا، أنا في المدرسة وأنا بدرس إنجليزي

كان عندنا فصل يعني في الكتاب حوالين الجرائم التي تمّت ضدّ السكان الأصليين في كندا

طيب، همّا ليه بيعرفونا ده؟ هوّ إحنا تقدر علينا مُهاجرين جُداد يعني أو كده، ليه بيعرفونا ده؟

بيعرفونا ده، حتى ده لا يتكرّر حتى لا ننساه، حتى لا ينساه المُجتمع الكندي

والفصل ده كان خاص بالمدارس الكاثوليكيّة واخد بالك،

 الي هوّ كان بيتم إجبار السكان الأصليين عليها، أطفال السكان الأصليين، وأنا قُلت الحكاية دي الحلقة الي فاتت

يجبوهم بالعافية ويدخّلوهم المدارس دي، والعيّل الي كان يتكلّم اللغة بتاعته كانوا يعاقبوه بالضرب

وفي شباب انتحروا من لحكاية ديّت، ليه بيكانوا بيدرسونا ده؟ واخد بالك!

مع إن دي فضيحة يعني، يعني المفروض يتستروا عليها، لا المجتمعات دي لا تتستر عل ده، هما تبرأوا منه، وبيدرسوه في المدارس

حتى لا ينسى المُجتمع هذه الجرائم، حتى لا يُعيد إنتاجها تاني

إحنا المفروض نتعلّم من ده بقى كمُسلمين بقى، إن إحنا نتبرّأ من الجرائم ديّت

علشان نطلع لقُدّام، علشان كده المُجتمعات دي بتتطوّر لأنّها بتبُص للماضي بتاعها بمعايير الحاصر

لأنّها تتبرأ من الجرايم، بطوّر مفهومها للأديان، علشان كده بتطلع لقُدّام

بيبصّوا للماضي بغضب، واخد بالك! وبيحاولوا يتبرّأوا منه

إلى درجة الوقت إنّ الناس الي أسّست البلاد دي زي في الولايات المُتحدة الأمريكية أو في كندا

في  debateنقاش حوالين أنّ همّا يشيلوا تماثيلهم من الشوارع

رغم إن دول الي أسّسوا كندا أو الي أسّسوا أمريكا

لكن هما ليهم جرايم واخد بالك ضدّ الإنسانية، تجاه السود مثلًا، تجاه السكان الأصليين ونفس النقاش داير في كندا يعني

فعلشان كده المُجتمعات ديّت بتتقدّم وتبقى أكثر إنسانيّة

إحنا محتاجين كمُسلمين نتبرّأ من ده إحنا مش عصابة علشان ندافع عن المُسلم،

أو أنا مش عضو في عصابة علشان أدافع عن المسلم القاتل أو المُسلم المجرم أو المسلم الي عمل حاجة غلط لأ إحنا مش عصابة علشان…

أو قبيلة علشان ندافع عن أعضاء القبيلة بالحقّ بالباطل يعني.

فعلشان كده إحنا المفروض كمسلمين وأنا كمُسلم بقول: إن أنا أتبرّأ من هذه الجرائم، وغير مسؤول عنها واخد بالك!

وادعو غيري من المُسلمين يتبرّأوا منها، حتّى لا يُعاد إنتاجها

وعلشان نفكّك البنية الدينيّة الي بيعتمد عليها الإرهابيين

إنّ الإرهابيين بيعتمدوا على إيه؟ بيعتمدوا على مرويّات مُقدّسة، وعلى التاريخ ده

وياريت بيجيبوا من التاريخ ده الحاجات العدلة الي حصلت فيه أو الحاجات يعني الي ممكن تبقى كويسة

ده بيجيبوا أسوأ ما فيه، وعايزينه ينفّذوه حتى الآن يعني

في النهاية أنا بشكركم جدًا جدًا يعني وإن شاء الله بإذن الله نلتقي في حلقة قادمة على خير!

شكرًا جزيلًا!


Download text file

With Shoaib

You may also like

الصراع الدموي بين الغزاة العرب علي نهب خيرات مصر
كيف تقاتل الغزاة العرب على نهب ثروات مصر؟ يعني قاتلوا بعض علشان كل [...]
17 views

اترك تعليقاً