صندوق الاسلام الحلقة 90: أزمة الإسلام مع الحرية

أهلًا بيكم في حلقة جديدة من حلقات صندوق الإسلام

ونواصل الجدل حول إمكانية إصلاح الإسلام هنصلح إيه بالظبط؟

لما بقول أنا عايز إصلاح في الإسلام يبقى لازم أنا بأعنون المشاكل إللي أنا شايفها في الإسلام

أشوف مصادرها إيه من النصوص؟ وأشوف بتطبق إزاي؟ ونغير الكلام دة

مش إن إحنا نفضل نلف وندور حولين نقطة معينة في مسألة السياق ومسألة لأ دة ماكنش قصدة كدة لأ

عايزين نخدها خطوة خطوة كدة الأساس فين؟ بتطبق إزاي؟ نمحي المشكلة دي إزاي؟

فالإسلام عنده مشاكل مع كذا حاجة الإسلام عنده مشاكل مع العنف, علاقته بالعنف, علاقته بالحرب

دي ماتكفنيش إن أنا  أجي وأٌقول السياق ومش عارف إيه؟ طب بيحارب مش عارفة إيه؟ طب بني قريظة هما إللي بدأوا الأول

مايهمنيش دة لازم نفتت دة كلة وننهي العلاقة إللي بين الإسلام وبين الحرب

النقطة التانية علاقة الإسلام بأهل الكتاب بالمسيحين وباليهود

برضو مايكفيش إن أنت تيجي وتقول لأ دة بيقول عليهم إن هما علماء بني إسرائيل ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون

لابد من تفكيك هذة العلاقة إللي كانت بين محمد وبين اليهود والمسيحين ووضع الآيات دي في السياق القرآني ومانوقفش هناك

بعد وضه الآيات دي في السياق القرآني نقول هذة الآيات لم تعد تصلح للتعامل مع أهل الكتاب

يهود محمد غير اليهود بتوعنا إنهاردة, المسيحين إللي القرآن بيتكلم عنهم مش دول المسيحين إللي عايشين معانا إنهاردة

المشركين والملحدين والكفار إللي القرآن بيتكلم عنهم مش الملحدين أو إلادينين  إللي أو إلا أدريين إللي عايشين إنهاردة

لأعلشان مس بس نحط في السياق لأ فبالتالي معاناها إن الآيات دي مش صالحة مانقدرش نستخدمها

الإسلام عنده مشاكل مع المرأة هنبقى نتكلم في الموضوع دة والإصلاح هيبقى إزاي؟

عندة مشاكل مع فكرة التربية والتعليم دي نقطة مهمة أي حد عايز يتكلم في إصلاح لازم يخش  في مسألة التعليم

بس من أهم المشاكل الإسلام عنده مشكلة يعني معاها فكرة الحرية

ودي قضية أنا  إتناقشت فيها مع دكتور مهند خورشد إللي بيعمل معايا كتاب إصلاح الإسلام

إن دي مشكلة جوهرية, مهند خورشد من وجهة نظره إن الله يريد الإنسان أن يكون حر

وإنه أهدى للإنسان حريته عن طريق إن هو كرمه, عن طريق إن هو نفخ فيه من روحه

عن طريق إن هو طلب من الملايكة إن هما يسجدوله, عن طريق إن ربنا وعد نفسه إنه كتب على نفسه الرحمة يعني

فرضها على نفسه لم يفرض أي شيء تاني على نفسه فرض على نفسه الرحمة

عن طريق إن ربنا قال فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ۚ

عن طريق إن ربنا قال وَلَوْ شِئْنَا لَآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا

يعني إيه؟ معاناها إن كل واحد ممكن  يختار و يتهدي أو مايتهديش

عن طرق ربنا قال لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ۖ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ۚ

عن طريق إن ربنا قبل التنوع وقال إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يحزنون

كدة يبقى ربنا أهو قال إن في تنوع الطرق للوصول إليه يبقى في حرية

أنت عايز تاخد طريق الصابئة تاخد, عايز تاخد طريق صلاح سالم تاخد, عايز تاخد طريق الإسلام تاخد

دي وجهة نظره إللي تحترم طبعًا وياريت يعني علشان برضو دايمًا وأنا بنتقد

وأنا في الكتاب دايمًا بقوله إن وأنا بنتقد وجهة نظرك أنا في الوقت نفسه بتمنى إن المسلمين فعلًا يتبنوا هذة الفكرة

ويقولوا هو دة الإسلام بتاعنا ياريت, بس أنا عارف إن الإسلام بنشأته وتطوره ونصوصه وتاريخه مش كدة

مش كدة, بس أتمنى إن النظرة المثالية دي إن الإسلام دين الحرية وإن ربنا بيدي الإنسان الحرية

وبيسمحله ياخد أي طريق هو عايزه ليه ياريت بس أنا مشكلتي بقى مع الإسلام والحرية

إن لأ مش متاخدش الآيتين دول وتقول دة

يعني نقي الآيه إللي بيقول فيها (فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ )

دة علطول إللي وراها علطول في نفس الآيه (نَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا)

يعني عايز تؤمن أمن عايز تُكفر أكفُر دة تهديد

زي ما حد فينا أبوة يقوله أنت حر

أنت حر دي مش معناها أنت حر معناها بس لما أصطادك هجيبك أنت حر

براحتك, ماهو مايهموش راحتي مايهموش راحتي هو بيقول براحتك مش علشان أخد راحتي دة بيقولي براحتك

بيقولك يعني بس إيه عقابي جاي ففين الحرية في المنطق دة يعني؟

فين الحرية في يقولي  فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ

وحاططلي 400 آيه عذاب؟

المفروض إللي بيدي إنسان حرية بيكون الحرية قائمة على أساس الثقة

هو دايمًا يعني الدكتور مهند خورشد بني نظريته على حاجة على حاجة على حاجة

الحاجة الأولانية هو إن الله يؤمن بالبشر يثق فيهم وعلى هذا الأساس (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ)

وعلى هذا الأساس سابلهم حرية الإختيار وخلى الطرق متعددة للوصول  إلى الله

طب إيه رأيك في الطريق الراجل إللي مش عايز ياخد طريق إلى الله أساسًا عايز ياخد طريق تاني؟

مش من حقه برضو؟ مش المفروض دة برضو يكون جزء من الحرية؟

يعني أنا دلوقتي لو جاي أعزمك على العشا لو عايز أعزمك على العشا

قولتلك والله أنا أنا راجل كريم أهو وعايز أعزمك على العشا هاجبلك ديك رومي حلو ياعم

هشوهولك وهجبلك فواكهة من إللي قلبك يحبها وهجبلك عصير حلو كدة مانجة من عند فرغلي ( محل مشهور في مصر للعصاير)

وهجبلك موسيقى ونقعد نسمع أم كلثوم وهبسطك خالص زي الجنة

قومت أنت قولتلي لا والله شكرًا أنا مش فاضي مش عايز مش هجيلك مش هقبل دعوتك

هل أنا أخدك مكان الديك الرومي أحطك مكانه في الفرن وأشويك

علشان أنت مقابلتش الدعوة بتاعتي فين الحرية في كدة بقى؟

الحرية هي إن أنت بتديني دعوة أنا يإما بقبل الدعوة يا إما برفضها وفي كلتا الحالتين لا أخشى على نفسي عقوبة

أو كراهية أو تسبني وتشتمني مافيش كدة

حد عزمك وأنت قولتله والله مش فاضي طب والله مرة تانية وخلاص

مايقولكش دة أنت راجل عرة, دة أنت راجل ندل, دة أنت راجل…

لأ يبقى فين كرمك؟ فين كرمك؟ وفين رحمتك؟

إن أنت بتدعوني إليك وأنا رفضت الدعوة وأنت جيت دخلتني الفرن مكان الديك الرومي إللي كنت عايز تأكلهولي

ما كلام فارغ, فرد طبعًا مهند خورشد على هذا الكلام بيقولي

هو ربنا طبعًا مش عايز يعاقبنا ولا حاجة دة كل السور بتاعت العذاب وال400 آيه بتوع العذاب والكلام دة كلة

كلهم إستعارات كدة علشان ربنا عارف مصلحتنا يعني وأداني مثال

قال إن الطفل لما بياكل شوكولاتة بيحبها فبيبقى عايز ياكل شوكولاتة كتير وأنا لو سبته ياكل شوكولاتة علطول

مش هياكل حاجة تانية دة هيضر بصحته وهيضر بأسنانه

فربنا علشان أعلم بينا بيتدخل ويقول لأ بلاش شوكولاتة ولو أكلت شوكولاتة كتير هعمل فيك كذا وبتاع

يعني إللي هو التهديدات إللي زي ما أبويا وأبوك يقولك أنا هقطم رقبتك ومش هيقطم ولا حاجة

وحاجات زي كدة وطبعًا إتكلمنا في الموضوع دة قبل كدة بيعتمد على فكرة أبو حامد الغزالي

من القرن ال12 إن الجنة والنار والسور إللي هي بتاعت العذاب دي دي مجرد صور إستعارات أو صور

والدليل على ذلك إن ربنا بيقول إيه (مَّثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ)

مابيقولش إن الجنة كذا كذا .. طبعًا دي آيه واحدة بيقول مَّثَلُ الْجَنَّةِ

باقي الآيات كلها إن المتقين ما فاز ماقالش مثل لأ إن المت حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا  وَكَأْسًا دِهَاقًا

ماقالش ومثل الجنة فيها وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا ماقالش كدة طبعًا

وماقالش مثل الجنة إن أنا هنشويه كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا

بس المهم هي وجهة نظر الراجل وفيها منطق

إن لأ هو ربنا مش عايز يعذب ولا حاجة ودة هو بيستخدم بس اللغة إللي الراجل الصحراوي في القرن السابع الميلادي كان ممكن يفهمها

و في القرن الأول الهجري كان ممكن يفهمها

هو بيعرف لحم الطير, بيحب لحم الطير, بيحب كذا, ستات,يعني خمرة,  الحاجات إللي هو بيحبها بيحطها له

فبيقوله مثل الجنة إللي أنا هعملها لك فيها الحاجات دي

بس طبعًا أكيد ربنا عنده أكتر خاصتًا وإن الآيه بتقول (وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ لهُم مَّا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ)

يعني عندنا أكتر كمان في أكثر من كدة

أنا من الناس إللي دايمًا كنت من الطفولة وأنا بحب الموسيقى جدًا

كنت أم كلثوم وفيروز وعبد الحليم من الطفولة وأنا بأسمع الموسيقى وأستمخ وماجدة الرومي

فطبعًا أنا وأنا كنت بقرا الحاجات بتاعت الجنة كنت دايمًا أقول هو ربنا مقالش لية إن الجنة فيها موسيقى؟

ماهو مش المفروض لو عايز يغريني إن أنا أدخل الجنة يقول الحاجات إللي أنا بحبها

طب أنا لحم طيرومش … طب أنا ماكنش لحم الطير دة

في ناس نباتين مش عايزين لحم الطير يغريهم إزاي بالجنة؟

في ناس مابتحبش تشرب خمرة ماتعرفش حتى طعمه فيبقى أنهار من خمرة هيعمل بيها إيه؟ وهو راجل مابيشربش أصلًا ومش عايز

فهو يعني الراجل بيقول لأ دة هو ربنا بيستخدم منطق الجنة حتى بدليل إن هو بيقول  إن الجنة هي (لاَ يَرَوْنَ فِيهَا شَمْساً وَلاَ زَمْهَرِيراً)

يعني مافيهاش شمس دة طبعًا  لبتوع الصحرا حاجة كويسة إن مافيش شمس

لكن  بالنسبة للدول الإسكندانفية وشمال أوربا إللي برد وإللي بيتشحتفوا على شوية شمس

كل ما الشمس تطلع يروحوا يناموا في الشمس ويبمبسطوا كدة الشمس حاجة كويسة بالنسبلهم مش وحشة يعني

فالمفروض بقى لو بيخاطب … فأنت مانتش عارف  هما عايزين إيه بالظبط؟

يعني مرة يقولك لأ دة هو سياق وعصره وبيخاطب لغة قومه وبيستخدم لغة قومه

طب خلاص بقى ماتقوليش رحمة للعالمين, ماتقوليش صالح لكل زمان ومكان

إنهي هذة النظرية تمامًا قولي بقى والله القرآن دة حاجة محدودة جدًا

كان بيكلم 2000-3000 واحد من الصحرا مايعرفوش حاجة عن الدنيا

بيستخدم لغة بدائية وبيقولهم عندنا نسوان صدرهم كبير وفي لحمة وهنجبلكم فواكه وأرائك هتقعدوا على كنب

أملة هتقعدوا على كنب ياولاد يادين النبي ياجدعان دة ربنا هيقعدنا على كنب

طب مالمصرين عندهم كنب وعندهم كراسي من قبل القرآن ما ينزل وسراير

خلاص أنا موافق أنا موافق إنك تقولي سياق زمانه وكان بيخاطب ناس يعني رؤيتهم محدودة

أنا أخد أنا الناس إللي رؤيتهم محدودة دي وأنظم حياتي إنهاردة على أساسهم إزاي؟

يبقى أنا المفروض وصلت لمراحل متقدمة في الحياة حريتي دلوقتي مش هاخدها

هدية من حد من القرن السابع بيقولي مَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ

لأ هاخد حسب تجربتي مع الإنسانية في القرن ال21  مش مستني أنا محمد إنه يدني صك يقولي والله سمحنالك بالحرية

لأ أنا يامحمد عايش في حياة أكثر كفاءة وأكثر تعقيدًا من الحياة إللي أنت كنت عايشها

لية أنت بالجمل بتاعك وبعلاقتك المحدودة جدًا وتنافساتك ومشاكلك المحدودة جدًا

تيجي تفرض عليا الأساليب دي كلها خلاص عايز تقولي إن القرآن بيخاطب بس فئة معينة وفي زمن معين وبيقولهم كذا كذا

ماتقوليش رحمة للعالمين بقى وماتقوليش صالح لكل زمان ومكان لازم تقرر

إللي عايز يصلح مايرقصش على السلم إللي عايز يصلح مايقولش من ناحية رحمة للعالمين ورسالة للإنسانية جميلة

ويجي لما أجي أزنقه في حاجة يقولي لأ دة كان بيكلم بتوع مكة بس لأ دة كان بيكلم بتوع المدينة بس

دة ربنا بيتكلم في أخر كتاب أنت بتقولي يعني إيه( مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ)

وبتقول يعني كتاب مُبين فُصلت آياته

ولما ربنا بيتكلم لأخر مرة قبل أن يصمت إلى الأبد بيكون بقى متوقع إن الكلام الكتاب دة هيتاخد وهيطبق

لكن أنت جاي بتقولي أول حاجة بتقولي إن بقالهم 1400 سنة بيطبقوه غلط

وبقالهم وإن هو أصلًا ماكنش بيكلمنا إحنا إنهاردة دة بيكلم التانيين

وبيوصف عالمهم هما وتوقعاته منهم إن هو بيتوقع إيه منهم هو؟

طيب ما خلاص بقى طب ما حط الكتاب دة على جنب بقى وتعالى نتكلم في حاجات تانية

إحنا رابطين عُنقنا بالكتاب دة لية مادام هو أصلًا بيكلم ناس بيفكروا في الحريم ولحم الطير والصدر الكبير

والحرب والسبايا والأغنام وأنفال الغنائم

طب أنا أشغل دماغي لية كل الوقت دة بقى ونفسر ونظبط ونعمل؟

يبقى مفهومنا للحرية المفروض نتحرر من هذا النص كمان مش نشوف النص دة بيقول إيه عن الحرية علشان نطبقه

وندور برضو بأبرة ندور بأبرة ياترى القرآن بيقول إيه عن الحرية؟

  مَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ

بس ماتقراش بعد كدة علشان بيتكلم عن النار

دة بيتكلم عن المحبة بيقول يحبهم ويحبونه بس ماتكملش الآيه علشان بيتكلم برضو عن الحرب

طب مش أنت بتنتقد الراجل إللي بيقول لا تقربوا الصلاة ويسكت

طب ما أنت بتقول يحبهم ويحبونه وتسكت

ما أنت بتقول مَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ وتسكت ما بتقولش ال sequence ما بتقولش النتيجة العقاب

فأنت تيجي تقولي لأ دة أصل ربنا يعني من الحاجات إللي شايفنا إن إحنا شوية أطفال

 البشر أمال بيؤمن بينا إزاي بقى؟

أنت بتقول مش عايزنا ناكل شيكولاتة كتير فعلشان كدة بيتدخل وبيعمل بقى البتاع علشان هو عارفنا كويس

هو مش مش من مقومات الحرية إن يكون الإنسان ناضج وقادر على إتخاذ القرار بنفسه بدون مخاوف

فهو إللي يبصلك إنك طفل صغير هتبهدل الدنيا وتاكل شوكولاتة وتوسخ هدومك

طب ماهو مش مؤمن بيك أنا مش عايز حد يتعامل معايا على إن أنا طفل

أنا كيان مستقل أنا عايز أعمل أخطاء وأتعلم من أخطائي

ماترعبنيش ماتعمليش فيل رعب دائم, الأطفال إحنا بهدلناهم لقرون طويلة

إن قبل ما يتعلم إنه ياخد قرارات في حياته إنه يكون إنسان عنده مسؤولية

بنرعبه عن تصورات عن عقاب ربنا وجهنم ورقيب وعدتيد إللي عمالين يكتبوا حسناته وسيئاته

هل دة أنشىء شخصيات مؤمنه بالحرية؟ عن طريق الخوف والتخويف والرعب دة؟

يبقى ربنا أساء تقدير البشر أكيد لو هدفه زي ما أنت بتقول

إن إحنا ناخد حريتنا بس إن هو كان بينظمنا بس بيضحك علينا بشوية آيات إللي هما 400 آيه يعني

طب مش مرة أو أثنين لأ 400 عمال يأكد

بس فرضًا إنك حق وجهنم دي مجرد صورة تعبيرية

طيب هل دة أدى في التربية الإسلامية لما بنتكلم عن آيات جهنم والنار وو إلى أخرة

أدى إلى شخصية سوية قادرة على تحمل المسؤولية وقادرة على إنها يعني تُفكر بنقد وتواجة ذاتها وتطور؟

أم أن التخويف خلق شخصيات تكذب؟

أم أن التخويف خلق شخصيات تكذب

غير قادرة على المواجهة, شخصيات مهزوزة غير قادرة على إتخاذ قرار

فمش قادرة تقرر خايفة خايفة تاخد قرار يطلع غلط تخش في ستين داهية

فإيه من باب الضمان من باب الضمان يدخل في ورا أي شيخ ورا أي قائد مجموعة إرهابية

ويقوله أنت إتخذلي القرارات بنفسك بقى قولي أنت ربنا عايز إيه؟ وأنا هعمله

فتلاقيهم من النوم النهار السواك للبتاع

هو إيه فكرة السلفية؟ ماهي جاية منين؟

ما خايفين,خايفين إن مافيش ضمان للنجاة من النار غير إن هو يعزل نفسه عن البشرية

ويبعد نفسه عن أي حاجة لا علاقة لها بالإسلام

ويعيش حياة منغلقة ويكره باسم الله ويحب باسم الله  وكل حاجة بيعملها يدورلها على آيه ولا حديث

يبقى فين الحرية في كدة؟ يبقى مشروع فشل لو ربنا الغرض الأساسي منه من خلق البشر

إن يكون عندهم الحرية وإن هما يقرروا وهو دة إللي كان عايزه بجد يبقى مشروع وفشل

 لأن إللي طبقه دة مافيهوش حرية

الحرية في الإسلام معناها أعبده أو ماعبدوش

في كلتا الحالتين ماخفش لأن دي حاجة أفكار

القانون العصري مابيعاقبش الناس على معتقداتها بيعاقبهم على أفعالهم

أمن بربنا مأمنش بربنا مش معيار لكن قتل حد ماقتلش حد أهو دة إللي يكون فيها العقاب

الحرية معناها أحب مين ماحبش مين قراري أنا

مايقوليش بقى إلهي لأ ماتتجوزيش المسيحي, ماتتجوزيش الملحد, ماتتجوزيش..

لأ إتجوزي إللي بتحبيه, الحرية معناها إني عندي الحق إني أنتقد أي شيء بما في ذلك الدين

بما في ذلك صورة الإله نفسه خاصتًا إذا كان هذا الإله صورته بتشوهلي بتشوه أفكاري

بتعلمني الخوف بتعلمني الرعب خاصتًا إذا كانت صورة الإله دي بتخلق ديكتاتورين بيتخذوه كمثل أعلى

لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ

كل الديكتاتورين في الدول الإسلامية كانت ماشية بهذا المبدأ

أنتوا تتسألوا لكن أنا متسألش, الحرية معناها التخلص من الخوف

والإسلام بدون خوف لا وجود له

بدون خوف من جهنم بدون خوف سيف الردة بدون خوف من سيف الجهاد

هيبقى فاضل إيه من الإسلام؟

أنا شاكر وممتن لكل واحد بيحاول إن هو يقدم فكر إصلاحي

بس أرجوك وأنت بتقدم فكر إصلاحي ماتزورش وماتزيفش الحقايق

ماتقوليش الإسلام جاي علشان يدينا الحرية

أو ماتقوليش أنا الكلام دة قول لسبايا المسيحين وسبايا الأمازيغ وسبايا اليهود

وكل إللي سيف الإسلام نال من رقبهم ويتمهم

قول لمسيحي العريش إللي إتهجروا قصريًا وإتقتلوا

قولهم وقول لأهاليهم دة الإسلام جاي للحرية

ماتقوليش أنا قول لداعش قول لداعش دة الإسلام دين الحرية وأنتوا ولاد كلب

ماتجيش أنت تقولي أنا وتقول للغرب روح قول للي جعلوا من الإسلام

 دين العبودية ودين الكراهية ودين الظلم ودين التفرقة العنصرية

روح قولهم كدة ولو نجحت في إنك تقنعهم بكدة أوعدك ياسيدي

 أنا مش هكتب كتب تنتقد الإسلام وهبطل صندوق الإسلام دة خالص إتفقنا؟

نراكم في الحلقة القادمة.


Download text file

Box of Islam 090

You may also like

حامد عبد الصمد -  التمييز والعنصرية في الإسلام
 [00:00:04] حامد عبد الصمد: أهلا بكم أصدقائي الأعزاء في حلقة جديدة من [...]
0 views
ملخص تاريخ الاسلام بداية ونهاية
لم يستجب ياأخوة لمحمد في مكةخلال 13 سنة من الدعوة لم يستجب لدعوته لم [...]
20 views
ندوة للاستاذ حامد عبد الصمد في المغرب بعنوان التنوير فوبيا (الجزء الاول)
احمد عصيد: مساء الخير, يُسعدنا أن يكون معكم في هذا اللقاء الفكري الذي [...]
18 views
مين اللى سرق مصر،الحلقه التاسعة عشر: دور العبادة في مصر
مين اللي سرق مصر مين اللي سرق مصر مين اللي سرق مصر مين اللي سرق مصر [...]
7 views
مين اللى سرق مصر، الحلقة الثامنة عشر: إسلام التصدير وإسلام التكفير
مين اللي سرق مصر مين اللي سرق مصر مين اللي سرق مصر مين اللي سرق مصر [...]
2 views
مين اللى سرق مصر، الحلقة السابعة عشر: الأزهر عامل زي سُوستة
مين اللي سرق مصر مين اللي سرق مصر مين اللي سرق مصر مين اللي سرق مصر [...]
4 views
مين اللى سرق مصر، الحلقة السادسة عشر: مأساة التعليم في مصر
مين اللي سرق مصر مين اللي سرق مصر مين اللي سرق مصر مين اللي سرق مصر [...]
4 views
مين اللى سرق مصر، الحلقة الخامسة عشر: خليك فاكر مصر جميلة
مين اللي سرق مصر مين اللي سرق مصر مين اللي سرق مصر مين اللي سرق مصر [...]
7 views
مين اللى سرق مصر، الحلقة الرابعة عشر: الإعجاز العلمي في البناء المصري الحديث.
انهارده عايز اكلمكم عن موضوع الإعجاز العلمي في البناء المصري طبعًا [...]
7 views
مين اللي سرق مصر، الحلقه الثانية عشر، البرفان والشعب القرفان
مين اللي سرق مصر مين اللي سرق مصر مين اللي سرق مصر مين اللي سرق مصر [...]
3 views

Page 1 of 14

اترك تعليقاً