التاريخ المبكر للإسلام | الحلقة 3 | مع محمد المسيّح

أهلًا بالجمهور الكريم في الحلقة الماضية

إتحدثنا على المعايير العلمية التلات لدراسة المخطوطات لمعرفة

التاريخ المبكر للإسلام ورأينا أن الحروف العربية القديمة هي

إمتداد من الحروف النبطية وطرحنا سؤالا مهما وهو

هل هذا الخط كان موجودا بين مكة والمدينة فبحسب الأبحاث

العلمية المعاصرة نجد أن منطقة الحجاز وخاصةً مكة والمدينة 

لم يكن شائعا فيها هذا الخط النبطي الذي إعتمد عبر العصور لإبتكار خط  

ما يسمى خطأ في الخط الحجازي بل كان يوجد في منطقتين مكة والمدينة خط عربي أخر شائع هو الخط الثمودي وهو خط شبيه بالخط السبئي  الذي كان يستخدمه

في الجنوب باليمن وحروف الخط الثمودي لا تلتصق بعضها ببعض كما هوالحال 

في بعض الحروف النبطية والسريانية وكأطلالة سريعة على خريطة بلاد العرب

بحسب التقسيم الأداري عند الروم نجد منطقة عرب البتراءArabia Petraea تضم الأردن سيناء 

منطقة العلا شمال شرق السعودية والمنطقة الثانية هي الصحراء العربية رابيا طيزرتا هي وسط السعودية حاليا ثم المنطقة الثالثة في الجنوب وهي بلاد اليمن وجنوب السعودي

العربية السعيدة رابيا فلكس وهذا التقسيم يظهر بحسب إنتشار الخطوط العربية القديمة ففي عربية بتراء عربية بترا نجد الخط النبطي الشائع وفي الصحراء العربية نجد الخط

الثمودي هوالشائع وأخيرا في العربية فيلكس أوالسعيدة نجد الخط السبئي يقول

الدكتور روبيرت كير المختص في النقوش القديمة اللغات الحوض البحر البيض المتوسط والجزيرة العربية إذا كان القرأن إبن منطقتي مكة والمدينة كما هومفروض أن 

يكون بالخط الثمودي الشائع ففي تلك المنطقة وخاصتا أن أحرفه تعادل 28 حرفا منطوقا

بعكس الحروف الخط المائل الذي يرجع للخط النبطي ففي 15 حرفا فقط

وهذا غريب يعتمد المسلمون الأوائل على خط عاجز لعدم وجود حروف المعجمة 

الأربعة عشر ويتركون الخط السائد في منطقة الحجاز ونقصد به الخط الثمودي

رغم إكتمال حروفه 

إذا أول نقطة نتوصلإ اليها علميا واعتمادا على مادة  

علم الخطاطة اليغرافي عرفنا أن الخط العربي الذي دون به القرأن ليس ابني

مكة والمدينة كما يعتقد 

قلنا أن الخط المائل أوما يسمى خطئا بالخط الحجازي 

خط عاجز بسبب عدم وجود الحروف المعجمة 

وعندما إخترع المسلمون التنقيط على غرار اللغة السريانية بدأ من أبو الأسود الدئلي المتوفى سنة 688

الى الخليل إبن أحمد الفراهدي المتوفى سنة 786

 لم يتمكنوا من تحديد أو توحيد التنقيط  فنجد الى اليوم وفي المدارس العتيقة

 بشمال أفريقيا عندنا في المغرب على سبيل المثال حرف القاف ينقط بنقطة واحدة

 فوق الحرف وحرف الفاء بنقطة تحت نعود لمسئلة تنقيت الكلمات في النص القرأني

 نجد على سبيل المثال كلمات بتلت حروف معجمة مثل تبت  بسورة المسد بتلت 

 نبرات يمكن أن نجد 28

 إحتمالا أخر لقرائتها مثل  بنت -بنات -نبت -نبات ثيب -بيت الى أخره 

فا إختبار القرائه التي توافق سياق ككلمة بتت أي قطعت تتماشى مع السياق النص

 قطعت يد ابو لهب 

والسؤال المطروح كيف يمكن تحديد سياق النص

 وتنقيط الكلمات 

وكجواب نأخد مثال كلمة -ا -ل ر -ح  نبرى ميم ممكن تكون رحيم

أو رجيم فا إذا كانت كلمة الله بعدها نقرئها الرحيم ولكن لو كانت كلمة الشيطان قبلها

 نقرئها الرجيم وهكذا فا القرئات يحددها علم الخطاطة والفليلوجيا قد يقول قائل

أن القرأن محفوظ في الصدور وليس في الستور 

الرد على هذا القول بان للقرأن اربعة عشر قرائه رسمية ومعظم هذه القرأت تعتمد على نفس الرسم أي ما يسمى

بالرسم العثماني مما يكدب فرادية أن القرأن محفوظا في الصدور فلو كان كذلك

 لكانت هناك قرائة واحدة مثل قرائات اي قصيدة من الشعر ما يسمى بالشعر الجاهلي 

هناك من يدعي أن القران نزل بسبعة أحرف لكن علماء الإسلام لم يتفقوا 

 على معنى الأحرف السبعة وحتى لو إفترضنا جدلا  إنهم إتفقوا على تعريف 

 هذه الحروب فكيف تفسر وجود أربعة عشر قرائه رسمية للقرأن 

ويضيف أبو القاسم الهذلي المتوفى سنة465 هجرية إنه أخد من 1459رواية وطريقة

لتحديد50قرائة شائعة مختلفة بين المسلمين 

إذا القول بأن القرأن محفوظا في الصدور لا يستند على حقائق علمية 

يمكن القبول  أن الخلافة العباسي حاولت توحيد 

 قرائة القرأن لكنها فشلت وكذلك الأمر بالنسبة للسلاطين العثمانيين وخاصتا رواية حفص عن عاصم التي أخدت نصيب الأسد بين الروايات والقرائات 

وبمقارنة

 سريعة بين روايتين أو قرائتين نجد أن الأختلاف يرجع للرسم الموحد

 لكن التنقيط والتشكيل والتهميز وألف المد يختلف من قرائة لأخرى

 وفي بعض الأحيان يختلف المعنى تماما

عندما تبحث عن موضوع القرائات

 المختلفة في أمهات الكتب التي تخبرنا عن هذه القرائات نجد أن هناك 

قرائات لشخصيات مشهورة أو مشهودة لها بالأستقامة والكفائه ومصاحبة الرسول

 صاحب النص وكا مصحف عبد الله إبن مسعود ومصحف أبي إبن كعب 

 ومصحف علي إبن أبي طالب ومصحف عائشة حتى صحف حفصة كان

مصيرها الحرق 

والسؤال لماذا 

وأدهى من ذلك هو ان المصاحف التي إعتمدت 

 عليها المصاحف التي بين أيدينا لاتوجد هي كذلك كلهاأكلها لهيب النار 

 والسؤال المطروح هل مصافحنا الأن توافق أقدم المخطوطات القرأنية للقرأن القديمة 

للرد على هذا السؤال إنتظروا الحلقة القادمة


Text File Download
Early History of Islam 003

You may also like

التاريخ المبكر للإسلام | الحلقة 127 | سر ذبح بقرة موسى
أهلًا بالمُتابعين الأفاضل! لا زلنا ضمن سلسلة دراسة القُرآن، ككتاب [...]
20 views
التاريخ المبكر للإسلام | الحلقة 126 | البقرة الحمراء وبناء معبد اليهود في القدس
مرحبًا بالمُتابعين الكرام! في الحلقة الماضية تحدّثنا عن البقرة الحمراء [...]
12 views
التاريخ المبكر للإسلام | الحلقة 125 | بقرة موسى صفراء أم حمراء؟
أهلًا بالمُشاهدين الكرام! مازلنا في إطار الردّ على تعليق الحلقة [...]
11 views
التاريخ المبكر للإسلام | الحلقة 124 | إشكالية نص القرآن (الرد على أحد التعليقات)
أهلًا وسهلًا بكم مرّة أخرى أعزائي الكرام! في الحلقات الماضية، كنا [...]
1 views
التاريخ المبكر للإسلام | الحلقة 123 | محمد لم يأت بدين جديد
أهلًا بكُم أحِبائي الكِرام. في الحلقة الماضية كنّا تحدّثنا عن كُتب [...]
5 views
التاريخ المبكر للإسلام | الحلقة 122 | القرآن هو أجبية وقريان العرب
أهلًا بكم أعزّائي الكرام! لا زلنا ضمن سلسلة دراسة أصول القُرآن، [...]
15 views
التاريخ المبكر للإسلام | الحلقة 121 | هل يجيد الرسول القراءة والكتابة؟
أهلًا بكم مُشاهديّ الكرام! بعد سلسلة من الحلقات حول القراءات [...]
5 views
التاريخ المبكر للإسلام | الحلقة 120 | إشكالية التنقيط في القرآن
تحيّة محبّة واحترام لكُم مُتابعينا الكرام! كنّا قد تكلّمنا في الحلقات [...]
4 views
التاريخ المبكر للإسلام | الحلقة 119 | أقدم طبعة للمصحف
أهلًا بالمُتابعين الكرام! في الحلقة الماضية تحدّثنا عن ظهور القُرآن [...]
9 views
التاريخ المبكر للإسلام | الحلقة 118 | فوضى القراءات المختلفة في للقرآن
تحية محبّة وأخوّة لكُم مُتابعينا الكرام! في الماضية كنّا بدأنا الحديث [...]
5 views

Page 1 of 13

اترك تعليقاً