التاريخ المبكر للإسلام | الحلقة 51 | تطور مفهوم القِبلة

أهلًا بالجمهور الكريم!

في حلقة سابقة تحدّثت عن الآية الأولى من سورة الإسراء تعني كما قُلت: صعود موسى لجبل حوريب، ثمّ معراجه لأورشليم السماوية أو الجنّة،

وهذا المعراج جاء في (التلمود البابلي) بحسب الناسئ “رابي يهوذا”

ورأينا أنّ القُرآن ينفي معراج بحسب نفس السورة، سورة بني إسرائيل «أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَىٰ فِي السَّمَاءِ وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّىٰ تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَقْرَؤُهُ ۗ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَرًا رَسُولًا» (الإسراء: 93)

إذًا المسجد الحرام هو مسجد موسى، أمّا المسجد الأقصى فهو أورشليم السماوية،

 وهذا الطرح لم يقبله الكثيرون، لأنّ فكرة المسجد الحرام ترسّخت في عقلية المسلم وحتى غير المسلم هو المسجد الحرام بمكّة والمسجد الأقصى هو بيت المقدس

ولهذا تقدّم الأستاذ “أسامة” من المغرب، بتعليق مهم يقول فيه: “إن كان المسجد الحرام يشير إلى جبل حوريب فعلًا، فبأي معنى يمكن فهم الآيات التالية:

«…فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ…» (البقرة: 144)

ثم سورة الفتح 25 «هُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ…» (الفتح: 25)

كذلك سورة الفتح الآية 27 «…لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ ۖ…» (الفتح: 27) إلى آخره..

كذلك «جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِّلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلَائِدَ…» إلى أخره… سورة (المائدة: الآية 97)

فعلًا، يجب توضيح هذه النقطة، ولهذا ارتأيت أن أعيد فكرة الحلقات السابقة في موضوع بيت إيل الكتابي.

ونبدأ بإبراهيم الخليل حيث بنى مذبحًا للربّ بحسب التوراة في سفر التكوين الإصحاح 12 العدد 7 «وَظَهَرَ الرَّبُّ لأَبْرَامَ وَقَالَ: «لِنَسْلِكَ أُعْطِي هذِهِ الأَرْضَ». فَبَنَى هُنَاكَ مَذْبَحًا لِلرَّبِّ الَّذِي ظَهَرَ لَهُ.» (تكوين 12: 7)

وكذلك النبي يعقوب في سفر التكوين الإصحاح 28 العدد 12 إلى 19

«وَرَأَى حُلْمًا، وَإِذَا سُلَّمٌ مَنْصُوبَةٌ عَلَى الأَرْضِ وَرَأْسُهَا يَمَسُّ السَّمَاءَ، وَهُوَذَا مَلاَئِكَةُ اللهِ صَاعِدَةٌ وَنَازِلَةٌ عَلَيْهَا. وَهُوَذَا الرَّبُّ وَاقِفٌ عَلَيْهَا، فَقَالَ: «أَنَا الرَّبُّ إِلهُ إِبْرَاهِيمَ أَبِيكَ وَإِلهُ إِسْحَاقَ. الأَرْضُ الَّتِي أَنْتَ مُضْطَجِعٌ عَلَيْهَا أُعْطِيهَا لَكَ وَلِنَسْلِكَ. وَيَكُونُ نَسْلُكَ كَتُرَابِ الأَرْضِ، وَتَمْتَدُّ غَرْبًا وَشَرْقًا وَشَمَالًا وَجَنُوبًا، وَيَتَبَارَكُ فِيكَ وَفِي نَسْلِكَ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ. وَهَا أَنَا مَعَكَ، وَأَحْفَظُكَ حَيْثُمَا تَذْهَبُ، وَأَرُدُّكَ إِلَى هذِهِ الأَرْضِ، لأَنِّي لاَ أَتْرُكُكَ حَتَّى أَفْعَلَ مَا كَلَّمْتُكَ بِهِ». فَاسْتَيْقَظَ يَعْقُوبُ مِنْ نَوْمِهِ وَقَالَ: «حَقًّا إِنَّ الرَّبَّ فِي هذَا الْمَكَانِ وَأَنَا لَمْ أَعْلَمْ!». وَخَافَ وَقَالَ: «مَا أَرْهَبَ هذَا الْمَكَانَ! مَا هذَا إِلاَّ بَيْتُ اللهِ، وَهذَا بَابُ السَّمَاءِ». وَبَكَّرَ يَعْقُوبُ فِي الصَّبَاحِ وَأَخَذَ الْحَجَرَ الَّذِي وَضَعَهُ تَحْتَ رَأْسِهِ وَأَقَامَهُ عَمُودًا، وَصَبَّ زَيْتًا عَلَى رَأْسِهِ. وَدَعَا اسْمَ ذلِكَ الْمَكَانِ «بَيْتَ إِيلَ»، وَلكِنِ اسْمُ الْمَدِينَةِ أَوَّلًا كَانَ لُوزَ» (تكوين 24: 12 – 19)، وهكذا تكرّر الأمر عدّة مرّات

فحضور الإله يهوه في مكان ما، يُصبح في لحظته مكانًا مُقدسًا،

وهذا ما رأيناه في قصة موسى، في سفر الخروج، الإصحاح 24، العدد 14، «وَأَمَّا الشُّيُوخُ فَقَالَ لَهُمُ: «اجْلِسُوا لَنَا ههُنَا حَتَّى نَرْجعَ إِلَيْكُمْ. وَهُوَذَا هَارُونُ وَحُورُ مَعَكُمْ. فَمَنْ كَانَ صَاحِبَ دَعْوَى فَلْيَتَقَدَّمْ إِلَيْهِمَا». (خروج 24: 14)

 أكدها النص القرآني في سورتي طه 12 «إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ ۖ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى» (طه: 12)

والقصص 30 «فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ مِن شَاطِئِ الْوَادِ الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَن يَا مُوسَىٰ إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ» (القصص: 30)

وبعد نزوله أي موسى من جبل حوريب، أومر بوضع اللّوحين في تابوت العهد أو تابوت الشهادة، كما جاء في سفر الخروج الإصحاح 25 العدد 14 «وَتَضَعُ فِي التَّابُوتِ الشَّهَادَةَ الَّتِي أُعْطِيكَ.» (خروج 25: 16)

وكذلك في سفر التثنية الإصحاح 10 العدد من 2 إلى 5 «فَأَكْتُبُ عَلَى اللَّوْحَيْنِ الْكَلِمَاتِ الَّتِي كَانَتْ عَلَى اللَّوْحَيْنِ الأَوَّلَيْنِ اللَّذَيْنِ كَسَرْتَهُمَا، وَتَضَعُهُمَا فِي التَّابُوتِ. فَصَنَعْتُ تَابُوتًا مِنْ خَشَبِ السَّنْطِ، وَنَحَتُّ لَوْحَيْنِ مِنْ حَجَرٍ مِثْلَ الأَوَّلَيْنِ، وَصَعِدْتُ إِلَى الْجَبَلِ وَاللَّوْحَانِ فِي يَدِي. فَكَتَبَ عَلَى اللَّوْحَيْنِ مِثْلَ الْكِتَابَةِ الأُولَى، الْكَلِمَاتِ الْعَشَرَ الَّتِي كَلَّمَكُمْ بِهَا الرَّبُّ فِي الْجَبَلِ مِنْ وَسَطِ النَّارِ فِي يَوْمِ الاجْتِمَاعِ، وَأَعْطَانِيَ الرَّبُّ إِيَّاهَا. ثُمَّ انْصَرَفْتُ وَنَزَلْتُ مِنَ الْجَبَلِ وَوَضَعْتُ اللَّوْحَيْنِ فِي التَّابُوتِ الَّذِي صَنَعْتُ، فَكَانَا هُنَاكَ كَمَا أَمَرَنِيَ الرَّبُّ.» (تثنية 10: 2 -5)

ويُسمّيها القرآن تابوت السكينة كما جاء في سورة البقرة 243 «أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ» (البقرة: 243)

من خلال سفر الخروج الإصحاح 25 العدد 10 «فَيَصْنَعُونَ تَابُوتًا مِنْ خَشَبِ السَّنْطِ، طُولُهُ ذِرَاعَانِ وَنِصْفٌ، وَعَرْضُهُ ذِرَاعٌ وَنِصْفٌ، وَارْتِفَاعُهُ ذِرَاعٌ وَنِصْفٌ.» (خروج 25: 10) تتضح الغاية من وجود هذا التابوت،

لحفظ اللوحين وعصى موسى بداخله، ثم يوضع داخل قُدس الأقداس بخيمة الاجتماع،

والغاية هي سكون الربّ وكلمته في وسط شعبه كما يُفيد العدد 8 من نفس الإصحاح

الإله يهوه يحُلّ أو يسكُن في بيته، بيت إيل، وهذا البيت مُتنقّل بتنقُّل شعبه حتى زمن بناء أوّل هيكل

إذًا بيت إيل هو مكان حضور يهوه له الحُرمة، والقداسة، أينما وجد تابوت العهد، أو الشهادة أو السكينة

فعبارة المسجد الحرام تتكوّن من كلمة مسجد، باللغة العبرية والآرامية أصبحت معروفًا بمكان تعبُّد المسلمين

ولكن واقع الأمر أنّه كان يعني معبد هيكل من كلمة سجَد بالجيم الآرامية بمعنى كفّر ركع عبَد

إذًا المسجد الحرام وقت موسى في الأيام الأربعين التي صعد فيها الجبل هو الجبل نفسه

ثم انتقلت هذه القداسة والحُرمة لخيمة الاجتماع، وفيما بعد لهيكل بيت هامقداش بأورشليم

هل هذا مفهوم؟

أمّا المسجد الأقصى فهو أورشليم السماويّة بمعراج موسى إلى السماء بحسب التلمود البابلي كما قُلنا

أصبح كذلك يرمُز إليه ببيت المقدس فيما بعد، خاصة عند بناء هيكل سليمان

ولتوضيح الأمر أكثر نأخذ الآيات التي ذكرها الأستاذ “أسامة” ونبدأ بسورة البقرة 144

«قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ …» (البقرة: 144) إلى أخره…

هنا صاحب النصّ أي محمّد، يبحث عن قبلة بعدما كان يستقبل بيت هامقداش كباقي اليهود والنّصارى،

فجاءه الأمر بتغيير القبلة نحو أصل المسجد الحرام، أي جبل موسى

وذلك بمعرفة من يتّبع محمّد حقيقة، كما تُشير الآية التي قبلها أي الآية 143

وأهل الكتاب يعلمون جيدًا أنّ وجهته الجديدة كانت على حقّ لأنّها الأصل

لكن رفضوها مُتسائلين ما ولّاهم عن قبلتهم؟

وذلك واضح في الآية 142 «…مَا وَلَّاهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا…» (البقرة: 142)

وهذه الطريقة الذكية لمعرفة من هم أتباع محمّد الحقيقيين، كانت محسومة

 لأنّ أهل الكتاب لن يقبلوا بتحويلهم عن قبلتهم بين هامقداش مهما حاول محمّد كما تفيد الآية 145 «وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَّا تَبِعُوا قِبْلَتَكَ ۚ وَمَا أَنتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ ۚ وَمَا بَعْضُهُم بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ ۚ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم مِّن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ۙ إِنَّكَ إِذًا لَّمِنَ الظَّالِمِينَ» (البقرة: 145)

والسؤال المطروح لماذا رفض أهل الكتاب القبلة الجديدة رغم أنّها في اتجاه المكان المقدّس الذي تجلّى الله فيه لموسى ونزلت فيه الوصايا العشر؟

الجواب يتطلّب أوّلًا معرفة المغزى من وجود القبلة عند أهل الكتاب

فالقبلة كانت دائمًا نحو الشرق، وبعدها.. فبعدما هيّئ موسى خيمة الاجتماع كان اتجاه قُدس الأقداس نحو الشرق كما يُفيد سفر العدد الإصحاح الثاني من العدد 2 إلى 3 «ثُمَّ كَلَّمَنِي الرَّبُّ قَائِلًا: كَفَاكُمْ دَوَرَانٌ بِهذَا الْجَبَلِ. تَحَوَّلُوا نَحْوَ الشِّمَالِ.» (تثنية 2: 2 – 3)

فباللغة العبرية “مينجاد” مُقابل أي الناحية الشرقية وتؤكّد التوراة على ذلك في الإصحاح الثالث العدد 38 «وَالنَّازِلُونَ قُدَّامَ الْمَسْكَنِ إِلَى الشَّرْقِ قُدَّامَ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ، نَحْوَ الشُّرُوقِ…» (عدد 3: 38)

إذًا القبلة ناحية الشرق وعند بناء الهيكل فقُدس الأقداس كان نحو الشّرق،

 وبقيّة قبلة اليهود والكنائس التقليدية أيام محمّد نحو بيت هامقداش ولا زالت إلى اليوم

وكلمة القبلة (قابالا) باللغة العبرية بمعنى استقبال، وهي في الأصل آرامي بحرف القاف، بمعنى يُقابل يواجه يقبل يرتدي يأخذ يقدّم يهدي يُضحّي إلى آخره

وتحالف اليهود والعرب أيام محمّد كما قُلنا كان تحالفًا سياسيًا أراد منه أن يُصبح عقائديًّا

ففطن اليهود والنّصارى لهذا الأمر وهذا هو سرّ رفضهم لاتّباع قبلتهم الجديدة

لتكملة الموضوع، كونوا معنا في الحلقة القادمة، وإلى اللقاء!


Download text file

Early History of Islam 051

You may also like

التاريخ المبكر للإسلام | الحلقة 127 | سر ذبح بقرة موسى
أهلًا بالمُتابعين الأفاضل! لا زلنا ضمن سلسلة دراسة القُرآن، ككتاب [...]
20 views
التاريخ المبكر للإسلام | الحلقة 126 | البقرة الحمراء وبناء معبد اليهود في القدس
مرحبًا بالمُتابعين الكرام! في الحلقة الماضية تحدّثنا عن البقرة الحمراء [...]
12 views
التاريخ المبكر للإسلام | الحلقة 125 | بقرة موسى صفراء أم حمراء؟
أهلًا بالمُشاهدين الكرام! مازلنا في إطار الردّ على تعليق الحلقة [...]
11 views
التاريخ المبكر للإسلام | الحلقة 124 | إشكالية نص القرآن (الرد على أحد التعليقات)
أهلًا وسهلًا بكم مرّة أخرى أعزائي الكرام! في الحلقات الماضية، كنا [...]
1 views
التاريخ المبكر للإسلام | الحلقة 123 | محمد لم يأت بدين جديد
أهلًا بكُم أحِبائي الكِرام. في الحلقة الماضية كنّا تحدّثنا عن كُتب [...]
5 views
التاريخ المبكر للإسلام | الحلقة 122 | القرآن هو أجبية وقريان العرب
أهلًا بكم أعزّائي الكرام! لا زلنا ضمن سلسلة دراسة أصول القُرآن، [...]
15 views
التاريخ المبكر للإسلام | الحلقة 121 | هل يجيد الرسول القراءة والكتابة؟
أهلًا بكم مُشاهديّ الكرام! بعد سلسلة من الحلقات حول القراءات [...]
5 views
التاريخ المبكر للإسلام | الحلقة 120 | إشكالية التنقيط في القرآن
تحيّة محبّة واحترام لكُم مُتابعينا الكرام! كنّا قد تكلّمنا في الحلقات [...]
4 views
التاريخ المبكر للإسلام | الحلقة 119 | أقدم طبعة للمصحف
أهلًا بالمُتابعين الكرام! في الحلقة الماضية تحدّثنا عن ظهور القُرآن [...]
9 views
التاريخ المبكر للإسلام | الحلقة 118 | فوضى القراءات المختلفة في للقرآن
تحية محبّة وأخوّة لكُم مُتابعينا الكرام! في الماضية كنّا بدأنا الحديث [...]
5 views

Page 1 of 13

اترك تعليقاً