أهلًا بيك!

أنا جد مُسرور إني التقي بيك في هذا اللقاء الي هو (المؤتمر الدولي لإنارة) ومواضيع رائعة تحدثتي فيها عن موضوع كتابك الي هو (الأيام الأخيرة لمحمد)

وكيف استطعتي أن تُقدّمي تسلسل زمني للموضوع هذا يعني لا نجده عند الباحث في العالم العربي أو ما يُسمّى بالعالم العربي، نُحبّ أن تُحدثينا عن هذا..

التمشّي

التمشّي نعم،

هو الحقيقية ما تمشّي سهل، ما نحبش نظهر بإني عملت حاجة خارقة، لأنّ أبسط الوسائل هي أنجع الوسائل

نعم

حبيت أول حاجة نفهم يعني أول تعرف عملية الفهم والكتابة تبدأ أولًا نبدأها بنفسنا بأنفسها، لا نقرأ ولا تكب حتى نفهم لنفسنا

ومن بعد يجيك مرحلة ثانية هو أنك تحاول توصّل المعلومة الي وصلت لها،

الحقيقة قُلت: خلينا نرتب الأفكار، حبيت أقرأ الكتب التّراث الإسلامي وأنت أدرى الناس

تعرف، الأحداث الي صارت في حياة الرسول، وخاصة الفترة الي اهتميت بيها بشكل خاص، الي هي فترة نهاية حياته الأسابيع الأخيرة من حياته

لقيتها يعني في خلط كبير، بين روايات مُتعدّدة، وملقتش فيها حتّى كتاب من التراث الإسلامي إلي شوية عند الطبري الي هو حريص على إنّه يسرد الأحداث في تسلسلها

حتّى عند “ابن كثير”، في (البداية والنهاية) يقولك: سنة كذا سنة كذا وقعت الأحداث،

لكن خلّاني عندي.. ما أشبعنيش هذا التّماشّي، وخديت ورقة وأخذت اكتب كلّ الأحداث التي حدثت بعد الغزوة الأخيرة للرسول (غزوة تبوك)

ومن بعد قلت: خليني نرتبها يعني بالمنطق الأحداث كيف يُمكن أن تكون قد توالت؟

نعم

وكيف علمت الترتيب هذا ابتديت به من غزوة تبوك الغزوة الأخيرة، مرورًا بحجّة الوداع حتى لوصلنا للفترة الأخيرة هي فترة المرض

والحقيقة لقيت تفاصيل لأنّه بكتب التّراث الإسلامي غنيّة بالتّفاصيل، ولقيت إن حتّى تفاصيل دقيقة تخصّ وصف مرض الرسول

وكلّ يعني الي أنواع الألم الي كان يحسّ بيها، الأيام الأخيرة يوميًا شو الي صار؟

من رزية الخميس وقت الي منعوه يوصي وقال: ائْتُونِي بِالْكَتِفِ وَالدَّوَاةِ

نعم، لأكتب إليكم كتبًا

لن تضلّوا بعده

نعم،

ونهارة الجمعة لما هو كان عاجز أنه يقوم من السرير ويمشي يصلّي بالناس

وقتها طرحت مسألة أن “أبو بكر الصديق” ينوبه في الإمام لكن الحكاية هذه اتضح أن هي غير متفق عليها حتى في مصادر السنة نفسها

يعني فيها تشكيكها

فيها تشكيك، حتى لما وصلوا في الفترة الحرجة هي اللّد، عملية اللّد الي صارت له يوم قبل وفاة يوم الأحد

هو كان من كثرة الوجع كان ساعات يسقط في غيبوبة،

ومرّة هو يوم الأحد سقط في غيبوبة، ولمّا استفاق حسّ الي همّا حطوله دواء على شفتيه بيسمّوه لدّوه

لكن هو غضب قالهم: عليش حطيتولي دواء؟ قالوا له: إحنا عندك ذات الجنب وهذا الدواء باهي (يعني كويس بالتونسي)

قال لهم: لا. كلكم تاخدوا من نفس الدواء الآن أمام عيني، لأنه كان عنده شكوك

شك، نعم

كان عنده شكوك في نوعية الدواء الي اتحط على شفتيه

نعم

ومن الغدّ، يعني منذ الغد توفّى يعني، وبعد شي فترة الي هي مُحرجة أيضًا بالنسبة للذّاكرة الجماعية بالنسبة للمُسلمين هي: أنّه وقع تأخير فظيع في دفنه

هذا موجود عند أهم المصادر

أهم المصادر، نعم

 “ابن سعد – الطبري –  ابن كثير” كلّهم يحكوا على حتى طريقة جسد الرسول حتى بدأ يتعفّن،  pardon أنا أسفة إني نحكي هكذا

اعرف أن ده ممكن يخدش شعور بعض المسلمين، لكن..

الوصف موجود في الكتب، نعم

الوصف موجود في الكتب مش بنجيب شيء من راسي، وتأخير الدّفن كان عنده بالنسبة لي سببين

هو سبب عقائدي، هو كانوا يعتقدوا الكثير من المُسلمين

سيقوم، سيقوم

سيُبعث من جديد زي كالمسيح بعد 3 أيام

وقتها “عبّاس” كانت عنده عبارة، عباس عمّ الرسول كان عنده عبارة يقول” عجّلوا بصاحبكم” بما معناه لو ربّي كان عنده نية إنه يبعث … يخرّجوا من القبر

والسبب الثاني: هو سبب سياسي بحت، هو أنّه كثير من الصاحبة حاولوا يغتنموا الفرصة إنّهم يسوّا مسألة..

مسألة الخلافة

مسألة الخلافة قبال ما تقع عملة الدفن حتى يُحطّوا العائلة خاصة عائلة الرسول أمام الأمر الواقع

وهذا الي صار فعلًا لأنه وقت الي صارت البيعة العامة لأبي بكر الصديق في الجامع، وقتها “علي والعبّاس” مشغولين بالدّفن

الدّفن نعم،

وجاء “البرّاء بن عازب” قال لهم: لقد بويع أبو بكر. والعبّاس من هول الصدمة، رفع يديه إلى السماء وقال لعلي، وقال له: ألم أقل لك يا عليّ، لم يروا مثل هذا قطّ

يعني…. يعني تجرّأوا وفعلوها

نعم، هو كان في سؤال أحد الأعضاء إنارة قدّمه على أساس، أنّه هل هذه القصة هي لها أرضية تاريخية عندنا إثباتات أو تاريخ مادي، أم هي مُجرّد أسطورة؟

أسطورة

جاءت بعد أكتر من قرنين

من قرنين، نعم. وهذا المسألة مطروحة بالنسبة مش للفترة هذه الي اهتميمت بها، هي مطروحة أصلًا حتى بالنسبة لوجود الرسول نفسه ومكان الدعوة حتّى ولو إن وجد

يعني المسألة هذه هل مصداقية المصادر الإسلامية مطروحة، مطروحة بشكل نقول: جذري

لأنّ إذا كان تشُكّ في المصادر الإسلاميّة، يعني تشُكّ في القرآن وتشُكّ في وجود الرّسول

الي حسب رأيي إنه المُهم منهجيًا وأنّك مُش ممكن أنّك تلغي المصادر هذه

نعم

إذا كان تلغيها، معناها الإسلام ينتهي ينتهي

نعم

لا يوجد شيء اسمه الإسلام

نعم

لكن يجب نتعامل مع النصوص هذه بحذر، ونحاول نتجنّب الصعوبة بتاع إن هي فاقدة المصداقية لأنّه ثمّ فترة زمنية مهمّة تفصلها عن الأحداث التي ترويها

نعم

هذا أكيد،

في ظلّ غياب وجود مادّة يعني وثائق

وثائق من عهد الرّسول

نعم

حتّى الآيات القرآنية الي وقعها وهذا ما تقوله المصادر، وقع كُتابتها في عهد الرسول كان عنده كُتّاب منهم معروف “أبيّ بن كعب” لأنّ هو سكرتير بتاع الرسول، يعني يضمّ كل الوثائق… اختفت،

نعم

اختفت، كأنّه يعني ثمّة عمليّة مُمنهجة لإخفاء الحقيقة، ديما يقولوا هو الماضي، ديما فيه جانب نقولوا غامض،

 لأنه اختفى بعيد علينا، لكن بالنسبة للإسلام هذا الغُموض يعني يزيد أكدّوه عملية اختفاء الوثائق

نعم، اختفاء الوثائق، والوقت قد داهمنا

الحديث معك مُمتع

أشكرك على هذا اللّقاء

إنّ شاء الله نلقى فرصة نتحدّث أطول، بطريقة مطوّلة

نُشوفوا يعني سؤال آخر شكرًا!

شكرًا على الدّعوة!

شكرًا!

Download text file

Early History of Islam 025