سيد القمني في حلقة نارية: لدي الجرأة لكسر كلّ الخطوط الحمراء

برنامج تقرير خاص

سيد القمني في حلقة نارية: لدي الجرأة لكسر كلّ الخطوط الحمراء

أهلًا بكم مشاهدينا إلى تقرير خاص أنا سيد يوسف، أُحيِّيكُم من واشنطن 

علمانيٌّ بإمتياز كرَّس حياته للكتابة، وأسس مدرسةً فكريةً جديدة 

دخل ميدان التاريخ الإسلامي حارب الجمود على مستوى الفكر 

وأشهر سلاح النقد في وجه ما أُعتبر صدأً ممتدًا على مساحاتٍ واسعة من التراث 

دعى إلى الإيمان بالقيم الإنسانية والمفاهيم السياسية الحديثة، مثل الديموقراطية والدولة المدنية، حاول كذلك تمهيد الطريق للخروج من نفق التطرف

بطبيعة الحال لاقت دعواته المختلفة هذه إستحسان الكثيرين، الذين آمنوا بها لعلها تفتح أمام الجميع نوافذ التفكُّر في الدين وفي التاريخ فتحل الأزمة بما يتناسب مع روح العصر 

وبطبيعة الحال أيضًا كان لابد لمثل هذه الأفكار الجريئة أن تصدم برفض آخرين، ممن رأوا أنه تجاوزٌ لخطوطٍ حمراء على صعيد الفقه والمؤسسات الدينية

في هذه الحلقة الإستثنائية من برنامج تقرير خاص نستضيف الكاتب والباحث في التاريخ الإسلامي الدكتور سيد القمني من القاهرة 

دكتور سيد أهلًا بك وشكرًا لتلبية الدعوة في برنامج تقرير خاص

أهلاً بكم 

يعني قبل أن نبدأ النقاش حول أهم المحطات والمغالطات في التاريخ والتراث الإسلامي 

يعني أولاً نُريد أن نعرف منك، هل هناك مسؤولية تقع على عاتق هذا التراث لما نحن فيه الآن؟؟؟

نعم يا سيدي بالطبع، ف هذا اليراث تجمَّد منذ 1000 عام، تجمَّد عند القرن الرابع الهجري  لم يتحرك، لم يتطور، لم يتبدل، لم يتجدد. 

بالتالي ولأنه هو المصدر الرئيسي لتفكير المواطن الطبيعي العادي، المواطن الطبيعي العادي لا يلجأ للعلوم الطبيعية ولا الرياضية ولا لغيرها  لحل مشاكله، إنما يلجأ إلى الدين 

فلك أن تتخيل بعد دين توقَّف قبل 1000 عام عن أي إضافات أو أي تغيير أو أي تجديد، لما يفكر به المواطن في حياته الطبيعية، ماذا سيكون الحل؟ وماذا ستكون النتيجة؟ ما نراه في الواقع……

طيب لماذا توقف؟ يعني أين تكمُن المشكلة في في هذا التراث؟

طيب يبقى أنا أقولك بقى على المحطات اللي مر بيها

إتفضل

عشان أشرحلك الـ (موضوع ده/مشكلة دي) أو أجاوب على سؤالك

ااااااااا زمن الخليفة المأمون وبقرار سيادي من الخليفة المأمون تم فتح باب الحريات الفكرية في زمنه وفتح الأبواب والنوافذ لمُختلف الأفكار المُتصارعة

مما أدَّى إلى ظهور كَوْكبة من العلماء الذين لم يتكرروا في تاريخ الإسلام حتى الآن

بالإضافة إلى ظهور أرقى وأفضل الطوائف الفكرية الإسلامية ألا وهم “المُعتزلة”

بموت الخليفة المأمون، مات القرار سيادي، تم تكفير المُعتزلة وإحراق كُتبهم ومطاردتهم 

نعم

في زمن الخليفة المتوكل صدر القرار السياسي بإغلاق باب الإجتهاد والحُريات إغلاقًا تامًا، ومن يومها وهو مغلق حتى تاريخُه

نعم

بالتالي يصبح تفكير المسلم مُخالف تمامًا  للزمن، مخالف للعصر، لأنه يفكر بمنطق 1000 عام مضت

1000 عام هذا ليس أمرًا هينًا، تطورت البشرية العلوم تقدمت تقدم هائل لم يخطر على قلب بشر قبل ذلك  هذا التطور الهائل يجد معه المواطن المسلم إستعصاءًا في الفهم والتفاهم 

نعم لكن لكن 

بالتالي يظل مرتبطًا بالمف…… 

نعم لكن لكن الحقيقة أن هناك من يقول إن النص الديني فيه ما يصلُح لكل زمان ومكان، وهذا محل جدل كبير

أنت مثلاً يعني أدليت بدلوك في هذا الموضوع وقلت إنه إذا كان يعني قلت بإنتقاد شديد قلت إذا كان الإسلام فيه أو يحتوي على كل ما بلغته البشرية، فلماذا نحن في القاع؟ لماذا نحن أمة متخلفة وما إلى ذلك؟

نعم

يعني ألا تعتقد أن في هذا تجنَّيٍ على الإسلام؟؟

نعم،           يا سيدي الكريم الإسلام ………..

أرجوك كرر عليَّ السؤال من فضلك 

يعني أنا سألتك عن الجدل الذي يحيط –هو حضرتك سامعني الأول؟ حضرتك سامعني؟ –

أه أه سمعتك سمعتك 

طيب أنا سألتك عن أن هل النص الديني يَصلُح لكل زمان ومكان؟ وإذا كانت هذه يعني قضية جدلية أنت ترى عكس ذلك تمامًا وتقول أنه لا يَصلُح لكل زمان ومكان، وإذا كان يَصلُح لكل زمان ومكان، فلماذا نحن في القاع الآن؟!!

نعم قُلت قُلت هذا !!

سؤالي لك الآن أليس في ذلك تجنِّيٍ، أليس في ذلك تجنِّي على الإسلام والمسلمين؟؟

إطلاقًا يا أستاذ إطلاقًا، ليس هناك أي تجنِّي، يعني لما أبُص للشريعة الإسلامية مثلًا، الشريعة الإسلامية لا يصلح أي عنصر فيها للتطبيق اليوم على الإطلاق

كيف أقطَّع أيدي الناس  من ووو  وأرجلهم من خلاف النهارده؟!! كيف أقطع يد السارق؟ كلها عقوبات بدنية، لا تصلح للتطبيق اليوم بالمرة!! 

عندك فقه كامل للعبيد والعبودية والرق والرقيق وملك اليمين 

عندك 23 آية على الأقل تتحدث عن نكاح ملك اليمين، فكيف أتجنب؟! هل يُمكن الآن إن إحنا ننشأ في بلادنا سوق للجواري ونشتري جواري وننكحها بملك اليمين؟؟ 

هل بالإمكان النهارده إن أنا أجلد إنسان؟ هل بالإمكان أقطع يد إنسان؟ هذا هو الزمن الذي نعيش فيه وهذا هو ما جاء في الإسلام. لا يلتقيان يا أستاذ، لا يلتقيان !!

لكن حضرتك بتتكلم يا فندم عن الحدود فقط الآن

أنا بأتكلم عن فقه كامل إسمه فقه الرقيق، بتكلم عن والحدود هي الشريعة، الشريعة هي القانون الإسلامي برمته، يعني كل القانون الإسلامي لا يصلُح للتطبيق اليوم بأي حال من الأحوال!

إنما طبعًا فيما يتعلق بالعبادات، فيما يتعلق فيما يتعلق بقواعد الإيمان، فهذا كلها أمور مُسلَّم بها، نُسلِّم بما هو إيمان، نُسلِّم بما هي فروض، وهذه لا لا لا خلاف بينها وبين الزمن 

طيب في هذه النقطة يا د. سيد حضرتك قولت قولت في إحدى الندوات إن “أي مسلم يعتقد أن دينُه صالح لكل زمان ومكان هو إرهابي بالضرورة” 

يعني هذا كلام خطير!!

نعم

يعني حضرتك حتى الآن فصلت ما بين العبادات وبين الحدود، هذا الكلام يمكن أن يشمل كل شئ

نعم

كيف تُبرُّره؟؟

ما هو اللي يؤمن بالصلاحية لكل، الذي يؤمن بالصلاحية لكل زمان ومكان، لابد أن يؤمن بعقيدة الولاء والبراء، وتكفير غير المسلم، وقتل غير المسلم.

ما هو كده الولاء والبراء أن أوالي المسلم وأُعادي غير المسلم وأتبرَّأ منه، ولا أشاركه أفراحه ولا أتراحه، وإذا صاحبته أبقى منهم أكون منهم، وأبقى كافر زيهم

يا أستاذ إحنا النهارده بسبب ده إحنا عندنا التكفير علني، تكفير الأخوة في الوطن من المسيحيين علني

عبد الله رشدي مندوب الأزهر والمُتحدِّث بإسمه بيكفَّرهم في التليفزيون علني عادي جدًا، دون أن يشعر بأي خجل ولا حياء 

بُرهامي بيكفِّرهم علنًا، اااا  إيه تاني؟؟ فيه إيه؟؟

طيب هو السؤال السؤال في موضوع التراث، يعني خلينا طيب في موضوع التراث يا دكتور سيد، خلينا بس في جُزئية التراث يا دكتور سيد

إتفضل

لماذا لم تفلح الدعوات الكبيرة والسابقة لإصلاح التراث الإسلامي؟ 

هل المشكلة في النظام السياسي؟ هل المشكلة في المؤسسة الدينية؟ هل المشكلة في الناس أنفسهم أم في من؟؟ برأيك!

في الحقيقة المشكلة في التلاتة، المشكلة في الثلاث اللي إنت ذكرتهم، أولاً: الناس إحنا عندنا 40% من عدد السكان أُميين، أُميين جهلًا بالقراءة والكتابة

وعندنا ما لا يقل عن 70 -80 % من خريجي الجامعات أُميين ثقافيًا

 وبالتالي مثل هذا العدد من أمي الثقافة وأمي القراءة والكتابة، لابد أن يكون هذا ما يفعله 

إتنين: صاحب المصلحة يا سيدي، أصحاب المصلحة اللي هم المشتغلين بالدين والسلطان، السياسي ورجل الأزهر ، المشيخة والرئاسة، المشيخة والحكومة، هؤلاء هم أصحاب المصلحة في بقاء الحال على ما هو عليه!

نعم، لكن لكن فيه دعوة من النظام بتجديد الخطاب الديني، الرئيس السيسي تحدث أكثر من مرة على ضرورة تجديد الخطاب الديني

جميل 

وضرورة يعني أن يتواكب مع روح العصر وألَّا تكون هناك معاداة للآخرين وما إلى ذلك

يعني الدولة الآن

عظيم

الدولة الآن تُشجع هذا الأمر، أين المشكلة إذًا؟ لماذا لا يحدث أي تقدم في هذا الموضوع؟

لأنه ببساطة هذا الكلام موجَّه للخارج، ده كلام للإستهلاك الخارجي مش المحلي مش داخل الوطن

بدليل إنه لما صدقوه الناس وإشتغلوا، زي محمد عبدالله نصر، وزي إسلام البحيري، إتحبسوا وخدوا سجن إتسجنوا برغم إنهم ماإتكلموش

أنا لدي الجرأة في كسر الخطوط الحمراء وأن أتحدث في القرآن نفسه

هم ما جوش ناحية القرآن أنا إتحاكمت 3 مرات، لكن حظي إني جيت أمام قضاة مُستنيرين، وإلَّا كان زماني محبوس دلوقتي، كان زماني واخد إعدام 

هم إتحبسوا يا أستاذ! فين بقى؟ فين تجديد الخطاب الديني اللي بيتكلم عنه السيد الرئيس؟

السيد الرئيس قال كلام ل ل ل ل  لتبييض الوجه أمام العالم

نعم

إنما في الداخل السلطان وحليفهم وحليفه رجل الدين من رجال الدين

طيب على ذكر إسلام البحيري، إيه رأي حضرتك في اللي بيقدِّمه؟

شوف أنا أؤمن بحرية الإنسان في العمل والنقد، مادام لم يضر أحد، وما دام يسعى إلى الصالح، الأستاذ إسلام البحيري بذل جُهد وهو شاب مُجتهد بشكل جيِّد 

ربما أُخالفه في منهجه، لأنه منهجه يلجأ فقط للحديث عن التراث المُمثَّل في الحديث النبوي، ثم يَنتقي منه ما يوافق وجهة نظره، بينما يوجد في هذا التراث أيضًا ما يُناقض وجهة نظره

وبالتالي هنبقى في حوار طُرشان*  هو بيقول وجهة نظر مبنية على سند من الحديث، والأحاديث مليئة بالتناقُضات، وبالتالي هييجي غيره ويلجأ لحديث مختلف مناقض ويرد عليه هنبقى في حوار طُرشان

بالتالي لكن لا أُنكر عليه جُهده ولا بذله ولا سعيه المشكور 

طيب خلينا نتوقف عند هذه النقطة ونخرج لفاصل أول في هذه الحلقة مع الدكتور سيد القمني ضيفي من القاهرة في هذه الحلقة الإستثنائية، بعد الفاصل القصير، إبقوا معنا!

 الفاصل 

أهلًا بكم من جديد مشاهدينا في هذه الحلقة الإستثنائية من برنامج تقرير خاص مع ضيفي الدكتور سيد القمني في القاهرة

دكتور قمني نتحدث في كما تحدثنا في الجزء السابق عن التراث الإسلامي وضرورة تجديد الفقه وتجديد الخطاب الديني بشكلٍ عام

السؤال ما هي أبرز المُغالطات الفقهية والتراثيَّة التي تراها؟؟ والتي ترى أنه يجب البدء بها من أجل أن نكون على السكة أو على الطريق الصحيح

لعل أهم ما يشغلني الآن في الحقيقة ما يحدث لأشقائي للوطن من المسيحيين، وما يُعانوه من حرق كنائس وأضطهاد وقتل وإلى أخره 

هذا الشاغل والهم  الذي نحمله على أكتافنا، هو ناتج عن مناهج أزهرية، تُدرَّس بالأزهر وموجودة في كتبنا التراثية، بكراهة المختلف، بكراهة غير المسلم وتكفيره، وبعدين خد بالك هنا هم بقى يعني هم مشايخهم يعني يعني الناطق بلسان الأزهر اللي إسمه عبدالله رشدي

أو اااا اللي من خارج الأزهر زي بُرهامي، الشيخ بُرهامي أو غيرهم، بيطلعوا في التليفزيون علناً يقولوا أن نحن نكفِّر المسيحيين، والمسيحيين كفره!!

فتسألهم أو يسألهم المحاور أو الذي يحاورهم في التليفزيون: كيف تقول هذا؟ 

يقوله: لأنه ده صحيح! هو كافر من وجهة نظري وأنا كافر من وجهة نظره!

هذه مُغالطة رديئة وشريرة، ليه بقى؟! لأنه التكفير بتلحقه أولًا صفات ثم قرارات

صفات الكافر -كما جاء في القرآن- الكافرون، ملعونين، مجرمين، إن الله لا يُحب الكافرين، أنهم كالبهائم والأنعام،

فلما أنا كمسلم أسمع هذه الصفات، مش هأقول آه أصل هو كافر يعني من غير ديني لأ. ده كافر بيعني مُجرم يعني ملعون يعني الله يكرهه، وبالتالي أنا لازم أنفِّذ نفس الكلام ده، فأكرههم!

ثم يتبعه الأمر بعد ذلك، قاتلوا الذين كفروا من أهل الكتاب 

فلما ييجوا يقتلوهم في الشوارع، يبقى في الحالة دي يبقى مين اللي عمل؟، مين السبب؟، مين اللي دفع لده؟؟

نعم

الذين يتحدثون في الدين،

نعم

أهل الدين أنفسهم هم المسؤولين. 

علمًا بأن المسيحي ماعندوش تكفير ماعندوش كُفر، مايعرفش كلمة كُفر، عنده يا مسيحي يا غير مسيحي، فهو مش بيشوفني أنا كافر وأنا بأشوفه كافر، هذه واحدة. إتفضل!

طيب هو هي يعني السؤال هنا في هذه الجزئية المهمة التي حضرتك تفضلت بها، هل المسؤولية تقع على الأزهر فقط في هذا الهراء إن شئت (أن تقول هُراء) في تكفير الآخر بهذه الطريقة؟ هل الأزهر وحده هو الذي تسبَّب في ذلك؟

هو المأساة أن الأزهر هو الذي تخرج منه كل تفاصيل الإسلام 

الأزهر هو المسؤول عن الإسلام في بلادنا، وبالتالي كل ما يخرج هو عن (من) الأزهر 

الأزهر رفض تكفير داعش لسبب بسيط خالص، إنه لو كفَّرها هيقوله، داعش هتقوله أنا متعلمة ده عندك، متعلماه منك، أنا ماجبتش حاجة من بره.

لأ، هم مابيقولوش كده يا دكتور ، هم بيقولوا ان التكفير خطأ وخطأ كبير وأن المفروض ده إحنا حاجة بنرفضها في داعش، وبالتالي إحنا مش الازم نقلدهم

أومال كفَّرتوا إسلام البحيري وعبد الـ …….. كف كف كفروا 

يا أستاذ أنا لا أدعو للتكفير بالمرة طبعًا!  لا تكفير داعش ولا غير داعش، لأن ده مبدأ شديد السوء والرداءة

أنا اللي بتكلم عنه إنه بيكفر المُسالم يعني هو إسلام بحيري إتحبس بتهمة الكُفر 

عبدالله نصر إتحبس بتهمة الكفر هم اللي كفروهم ، مش مش يعني رغم أن لا إسلام كفر بالمعنى الحقيقي، ولا عبدالله نصر كفر بالمعنى الحقيقي 

آه بس حضرتك يا فندم قولت كمان يعني إنت وإنت بتنتقد الأزهر قولت إن هم مُنظمة إرهابية 

وإن هم خرج من عندهم داعش، طب ما هو ده  كمان وصف قاسي جدًا، ويؤدي بالأمور إلى ما لا يُحمد عُقباه 

لا ماقولتش إنه منظمة إرهابية، إن الحقيقة بأعتبره هو مُصدِّر الـ source   للإرهاب اللي جاري في العالم النهارده، هو مصدر الإرهاب !

الأزهر يُعادي كل ما هو حديث، يُعادي الحداثة، ويدعو عليها، ويتمنَّى زوالها ودمارها، رجالهم على المنابر يدعون عليهم بالويل والثبور * وعظائم الأمور،

مش بس بالدعوات لو طالوا يدمروا بيدمروا، والدليل على ذلك ما يحدث في دول العالم المتقدم من تفجيرات

الأزهر هو بيت الإسلام، فإذا لم يُصلِح شأن نفسه من الداخل، فما يخرج منه سيكون هو الباطل!!

طيب الكُتُب!! والكُتُب الكتب الأخرى في التراث الإسلامي مثلًا كتاب إبن تيمية، ما رأيك فيه؟؟ 

والله ده إبن تيمية هو الخراب المستعجل نفسه يا أستاذ، إبن تيمية وبعد كده ما جاء عليه من المذهب الحمبلي “أحمد إبن حمبل” هو الأشد تطرُّف بين كل المذاهب 

إبن تيمية كان مُتعصب مُتشدد، لأنه كان في زمنه الصليبيين، كان فيه هجوم صليبي على الشرق، فكان شديد التشدُّد!

أما الآن فنحن لسنا في حرب مع الصليبيين، لسنا في حرب مع المسيحيين 

 ماعندناش كفار في بلادنا، عندنا مواطنيين، عندنا أخوة في الوطن

ممم ممم طيب، فيه أيضًا أستاذ دكتور قمني، فيه جدل كبير هذه الأيام حول شخصيات أخرى مؤثرة في التاريخ والتراث الإسلامي، منها مثلًا البُخاري. وهناك هجوم يتعرض له البُخاري 

نعم

وتشكيك في الأحاديث التي نقلها وما إلى ذلك، أنت كيف ترى أيضًا البُخاري وكتب البُخاري؟؟

نعم، في الحقيقة أنا ضد أي هجوم. إنما أنا مع النقد أنا أنقد أنتقد أُقدِّم نقد وبالتالي 

وبالمناسبة أنا من إفتتح نقد البخاري، من زمان من أكتر من 20 سنة، أنا من إفتتح هذا !

ال ال ال البخاري فيه أحاديث يصعب حتى قولها، يعني يستحي الإنسان من ذكرها، سواء فيما يتعلَّق بالقيم الأخلاقية، سواء فيما أو فيما يتعلَّق بتكفير الغير ما هو كُله من البُخاري !!

يعني ال ال وبعدين مش البخاري لوحده البخاري ومسلم وكل كُتب الحديث هي مثل بعضها البعض 

إنما هم بيركزوا على البخاري باعتبار أن الأزهريين بيقولوا إنه أصح كتاب على الأرض بعد كتاب الله، أصح كتاب على الأرض بعد كتاب الله يذكر فواحش

أصح كتاب بعد القرآن الكريم يذكر عن الرسول ما لا يصح ذكره، وللسبب ده بالتحديد تعرَّض عبدالله نصر للحبس 

إن هو كان بيدوس على المناطق اللي البُخاري فيها يذكر أحاديث تسئ لنبي الإسلام

طيب ما هو كمان فيه ناس بتشوف يا دكتور قمني 

ولا هو أصح كتاب ولا هو …….

صحيح، لكن فيه ناس بتشوف إنه الهجوم على البُخاري مثلًا وعلى .. يعني هذه إنه هجوم على الإسلام، أنهم يرديون إنتزاع الإسلام من جوهره 

أن هي هجمة ضمن هجمة دولية على الإسلام والمسلمين، ووو  وما إلى ذلك، يعني كيف أيضًا تقرأ هذا الموضوع؟

لأ مش سامع كويس من فضلك عيد السؤال مرة أخرى

أنا سألتك إنه مسألة مُهاجمة البُخاري ومُهاجمة …. حتى إبن تيمية وغيره يجعل مريديه يتشبَّثون أكثر بهذه الأفكار 

ويعتبرون أن هذا الهجوم يأتي ضمن حملة دولية على الإسلام وعلى المسلمين، يأتي ضمن حملة على الإسلام نفسه لإنتزاعه من جوهره وما إلى ذلك. أنت كيف ترى هذا الموضوع؟ يعني كيف يمكن مُعالجة الأمر بدون أن يأتي نتائج عكسية؟

يا أستاذ إذا الإسلام هَيتهد عشان فرد أو فردين هيتكلموا، يبقى يستاهل يتهد!

إذا الإسلام ضعيف لهذا الحد، إنه فرد إتكلم أو فردين أو تلاتة وإنتقدوا البُخاري أو إنتقدوا إبن تيمية، يبقى الإسلام هيقع، يقع! ما يقع بقى!!

إنما أستاذي الكريم، أنا أعتقد أن الإسلام دين راسخ، أما فكرة إنه رد الفعل على النقد هو التكفير والقتل والتفجير 

ف أستاذي ال ال ال المفجرين والمكفرين لا يأخذون كلامهم مننا، إنما بيأخذوه من المواد الأزهرية ومن كتب الفقه والمراجع والمرجعيات الإسلامية

نعم نعم، طيب بس هو أيضًا في في في هذا الإطار يا دكتور قمني بيحدث أن يتم مُهاجمة مثلًا شخيصات مهمة لها تقديرها في التاريخ الإسلامي أو عند المسلمين، ضمن هذا الموضوع، مثلًا صلاح الدين الأيوبي، تم مُهاجمته في أحد البرامج مؤخرًا، وقامت الميديا وراء هذا الموضوع، يعني هذا كله يأتي في سياق أو يُقرأ دائمًا

 الأستاذ يوسف زيدان، آه 

يُقرأ دائمًا في سياق أنه هجمة على الإسلام والمسلمين أنه مخططٌ له بعناية ومن الخارج وما إلى ذلك، كيف يمكن تحرِّي الدقة في هذا الموضوع؟ أو على الأقل ……..

يا عمي …………  ااا 

إتفضل طيب إتفضل يا دكتور

يا عم الله يباركلك، هو إحنا يعني إحنا محل حسد العالم يعني، العالم قاعد لنا إحنا مافيش غيرنا إحنا اللي قاعد يتآمر علينا وهجمة على الإسلام هو إحنا مين إحنا لا في العير ولا في النفير **

إحنا أقل دول العالم علمًا ومعرفةً، نحن شعوب الله المتخلفة، نحن في مزبلة الأمم من تحت، هيتآمروا علينا بمناسبة إيه؟ ربنا يكرمك ويباركلك! عشان إيه يتآمروا علينا ؟! 

لأ، بس بس الكلام اللي حضرتك بتقوله، يعني لو سمعوا لو يسمعوه الناس يعني يمكن يمكن يتضايقوا من حضرتك يعني يقولك بردوا إحنا منطقة مهمة في العالم مؤثرة بشكل كبير 

يا أستاذ هو كلمة الحق إذا زعلت الناس مانقولهاش، المنطقة حاجة والناس اللي فيها حاجة يا أستاذ

منطقة مهمة في العالم طبعًا لا شك في هذا، إنما إحنا شعوب متخلفة واللي يقول غير كده يبقى بيستهبل أو يبقى مجنون أو عبيط  

إحنا دول متخلفة ومن أشد شعوب العالم تخلُّفًا، هيتآمر عليَّ ليه؟! ده هو يسيبني كده للتراث بتاعي، أنجح ما يمكن للهزيمة وللتراجع وللتخلف!

هو من غير ما يتدخل، هو يسيبنا كده مع نفسنا، نجتر هذا التراث ونعيش على هامش الأمم، في قاع الأمم 

لكن هو هو لكن هم بيتأثروا أيضًا  بالإرهاب الخارج من من المنطقة العربية في الحقيقة يعني، خصوصًا لـ ل ال ال المقيمين في الدول الغربية هذه الأيام تحديدًا، يعني لا يستطيع أن يترك الأمر هكذا 

نعم بالطبع ما هو بيتأثروا بهذا الإرهاب، نعم لا يتر ك الأمر هكذا هو بيعمل إبه يسلطنا إحنا بقى

يدِّيني أنا شوية دولارات ويقولي ياللا هاجم، ويدِّي إسلام البحيري شوية قِرشِنات (فلوس) ويقوله إشتغل

يا عم هذا الكلام عفى عليه الزمن، هذا الكلا م لا يقوله إلا الضعيف الذي لا يملك ردًا، الذي لا يملك ولا فهم حتى لمجرَّد النقاش هذا دليل ضعف وعيّ ***  شديد أمام النقد 

فرد أو فردين هزوا الدنيا، الراجل إتكلم يوسف زيدان -الله يديه الصحة- إتكلم عن صلاح الدين الأيوبي، أنا طبعًا أحترم هذا الرجل بشدة وأحترم ما يقوله 

هو لما نيجي …… ما هو  إحنا إعتدنا ……… ما هو عندنا حاجات كده مقدسات، يعني هل صلاح الدين الأيوبي من ضمن المقدسات؟ بقى أصبح عندنا مقدسات لا يجوز تقديسها 

الرجل تحدث في الحقائق الغائبة على الناس، صلاح الدين الأيوبي ماهواش أحمد مظهر، صلاح الدين الأيوبي ماهواش الفيلم اللي طلع عشان يمجِّد زمن عبد الناصر، صلاح الدين الأيوبي له جرائم يندى لها الجبين، صلاح الدين الأيوبي ياما عمل في المصريين

نعم طب خلينا نتوقف عند هذه النقطة يا دكتور قمني ونعود بعد الفاصل نتابع الأخبار في 3 دقائق ونعود ونستأنف النقاش، إبقوا معنا 

فاصل 

أهلًا بكم من جديد إلى تقرير خاص في هذه الحلقة الإستثنائية مع ضيفي في القاهرة الدكتور سيد القمني الكاتب والمفكر في التاريخ الإسلامي

دكتور قمني يعني تحدثت قبل الفاصل، كنت تتحدَّث عن صلاح الدين الأيوبي، عن مقدسات قلت أنها قابلة للنقد والتحليل والأخد وإلى الرد وما إلى ذلك 

لكن في مقابل هذا الكلام هناك من يقول لحضرتك مثلًا إن كل دين يقوم على مقدسات وبالتالي إذا كنت تهاجم المقدسات، وأنت يعني أحد من أُتُّهِموا بذلك تهاجم المقدسات المقدسات بهذه الطريقة، فأنت تُهاجم الدين نفسه أو تريد أن تنال من الدين نفسه، ما رأيك؟

أستاذ إحنا لما بنتكلم بنتكلم في تفصيلة صغيرة 

نعم

يعني عشان أنا أقعد أكتب موضوع باخد تفصيلة صغيرة خالص لا تتجاوز السطر وأبتدي أحللها وأبتدي أنقد تفاصيلها حتى أصل إلى نتيجة في النهاية 

ليس النقد لمجرد النقد، النقد من أجل الإصلاح، النقد من أجل إن إحنا نجدد شئ، ما هم الأزاهرة بطلوا يجددوا، وأهل الدين بطلوا يجددوا، خد بالك لما لما لما الريس قال تجديد وإسلام بحيري وعبدالله نصر جددوا فإتحبسوا !!

رجع قال التجديد ده اللي يقوم بيه الأزهر فقط، طب الأزهر لما بييجي يجدد بيعمل إيه بقى؟

أنا أقول لحضرتك يعني الشيخ محمد عطية الدكتور محمد عطية رئيس قسم الحديث بالأزهر 

شاف إن الدنيا إتغيِّرت وإن المرأة خرجت إلى العمل وأنها أصبحت موظفة وأنها تُجالس زمالاءها من الموظفين في المكاتب، ورأى أمن ده ماينفعش مع الإسلام، فقرر إن هو يُصلِح ويُجدِّد 

فقال عليها أن تُرضِع زميل العمل الست دي ترضع زميل العمل 10 رضعات مُشبعات 

الست سعاد صالح جددت وكلمتنا عن عن نكاح البهائم ونكاح الـ   ….

لأ بس بس ، إرضاع الكبير  ده كان كان… إرضاع الكبير ده من زمان  يا دكتور             إرضاع الكبير ده من قبل من قبل سنوات يعني، مش دلوقتي! 

إرضاع الكبير ده من زمان، ماشي!

الست سعاد صالح من أسابيع من أسابيع كلمتنا عن عن نكاح البهائم ونكاح الزوجة الميتة

الإجتهاد الجديد بتاعهم بتاع الطب شرب بول الناقة 

الشيخ علي جمعة المُفتي السابق قالنا بول الرسول وكيف يُعالج كل الأمراض 

هي دي إجتهاداتهم ما هم مايعرفوش، ماحدش يعرف يجدد يا أستاذ، ما هو اللي جوه التراث ده، اللي مقفِّل عينيه، مركِّب قباقيب على عينيه كده هوَّن مايعرفش يعمل حاجة، هو ده بالنسباله، متهيألُه إن هو ده التجديد

بالتالي أنا لما أقوم بقى أدخل في الحوار ده/الصراع ده، أنا إيه مصلحتي من كل ده؟ إيه اللي أنا خدته من كل ده؟

أنا كشخص كسيد القِمَنِي إيه اللي أنا خدته من (غير) الأذى والحياة المريرة 

إزاي ممكن يحصل التجديد يا دكتور؟ طب إيه اللي المفروض يحصل؟ إزاي نعمل التجديد؟

آه والله، هذا سؤال هام وخطير 

شوف يا أستاذ إحنا عندنا المشكلة الكبيرة في إنه الإسلام كدين أولًا ضد الزمن، أو المعمول به الآن، الإسلام الذين يتحدثون به الآن، عشان أبقى دقيق! 

ضد العلم، ضد الفن، الموسيقى أزيز أبواب جهنم. ضد المواطنة ضد المواطنة، يعني إيه يعني المواطنة ديًّا إختراع غربي قُصد بيه تدمير بلاد المسلمين وتقسيمها، بحيث كل واحد يقول وطني وطني فتنقسم بلاد المسلمين، اااا ااااا ضد الدولة الحديثة! 

كل ده يتصلَّح إزاي؟ يعني كيف يُمكن أن أُعالجه؟

وآدي إحنا شوفنا، وقولتلك تجديد الأزاهرة هو إيه؟ وإسلام البحيري حاول يقدم حلول وزملاؤه حاولوا يقدموا حلول

الحلول من وجهة نظري أنا، يعني أنا شخصيًّا أرى، الإسلام لحد نهاية الستينات كان على هامش حياة المجتمع 

بعد الصحوة الإسلامية -لا بارك الله فيها- ما ظهرت ودخلت بلادنا وصار لنا ما صار 

أُنظر لحالنا النهارده وحالنا لما قبل زمن الستينات، هذا دليل مرئي مُسجَّل معروف معلوم لدى الكافة

أنا شخصيًّا أرى إبعاد الدين -أيًّا كان هذا الدين- عن المُشترك الإجتماعي العام اللي بنشترك فيه كمواطنين، إبعاده عن النادي وعن الشارع … إبعاده!

ووووو وإلجاءُه إلى المعبد، إنه يقعد في معبده، اللي عايزه يروحله، إنما هو مايخرجش من معبده عليَّ

يعني يعني الحل من وجهة نظري هو تهميشه، مايبقاش التليفزيون كله إسلام، مايبقاش بأكلم المسلمين بس

التليفزيون عندنا بيكلِّم المسلمين بس والمسلمين السنة بالتحديد، هو مابيكلمش المواطن 

أن يَخرج من المدرسة، المدرسة لتعليم العلم، العلم البشري وليس لتعليم الدين

يعني يا دكتور فكرة فكرة 

هذه وجهة نظر ي إذا إحنا عايزين إصلاح،

يعني فكرة مثلًا

لحظة واحدة بس

 وهذا لا يتم …….. 

فكرة مثلًا إن الشريعة هي مصدر التشريع ده غلط، ومش المفروض يحصل

طبعًا طبعًا طبعًا وأي غلط، هذا خطأ فادح! لأن الشريعة فيها مئات المسائل يعني هم 4 – 5 حدود، الفقهاء وصلوهم لـ 12000 مسألة مُتناقضة مُتضاربة! 

هتطبَّق أنهي رأي فيهم؟ هتطبَّق أي مذهب في المذاهب؟ الكل يختلف!

قطع اليد عند واحد من الأصابع، عند المذهب التاني من الكف، عند المذهب الثالث من الكوع، عند المُتشدِّد الرهيب بتاع إبن تيمية اللي هو أحمد إبن حنبل يُخلع الكتف خلعًا، تُخلع اليد من الكتف خلعًا!

هتطبَّق أنهو فيهم؟ أنهو واحد فيهم اللي هتطبَّقه؟

ف يا أستاذ، اااا ا ا ا ا اا  ااا يعني أنا بأنظر النهارده إلى اللي بيعمله مثلًا محمد إبن سلمان في السعودية بالأمل، وأبارك له ما يفعل، وأتمنَّى أن يحدث هذا، لأن بلادنا مابتتغيرش إلا بقرار سيادي

ف إحنا عشان نهمشه…………….. ، وماحدش بيقول نخرجه من المجتمع، يبقى على هامش حياة المجتمع، عشان نهمشه إحنا محتاجين قرار سيادي 

لكن السيد عندنا في بلدنا لا عنده إرادة ولا حتى رغبة، هو عايزها كده، هو طالبها تبقى بالشكل اللي إحنا عايشيين فيه ده، وكلامه للخارج وليس للداخل!

طيب يا دكتور هو لماذا لم يستطع ………… 

فيه حل بالمناسبة تاني، فيه حل

إتفضل إتفضل إتفضل إتفضل أسمعك 

أقولك على حل تاني قاله الشيخ محمد محمود طه، الشيخ محمد محمود طه السوداني، الدكتور محمد محمود طه العظيم طرح حلًا آخر وحلًا عمليًا ومُفيدًا، بس أعدمه النُميري، ما هو كل واحد هيجيي يقدم جديد هيتعدم هيتسجن !

الحل قال أن علينا أن نتخذ قرارًا كمشايخ في كل الجامعات الإسلامية بالتوافق، إن إحنا نقوم بتعطيل أحكام الآيات المدنيِّة، لأن الآيات المكيِّة تصلح بالفعل لكل زمان ومكان 

وَلا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزرَ أُخرى          ﴿١٦٤﴾         سورة الأنعام

 لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ﴿٢٢﴾                         سورة الأنعام

 فَمَن شاءَ فَليُؤمِن وَمَن شاءَ فَليَكفُر      ﴿٢٩﴾     سورة الكهف

نعم

كل هذا كلام جميل صالح لكل زمان ومكان

نعم 

وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ         ﴿١٩١﴾           سورة البقرة

وَاضرِبوا مِنهُم كُلَّ بَنانٍ ﴿١٢﴾                       سورة الأنفال

دي آيات مدنيَّة الراجل إقترح  إن إحنا -مش إحنا أنا وزملائي لأ- هم المشايخ، يجتمعوا وياخدوا قرار بإيقاف العمل باحكام الآيات المدنية

فيه فرق بين إيقاف الآيات وإيقاف العمل بأحكام الآيات، بأحكام الآيات المدنية 

هذا حل آخر، غير حلِّي أنا اللي هو تهميش الدين، إتفضل.

يعني بس إحنا طبعًا عارفين إن أستاذ إسلام البحيري هو تم الإفرراج عنه في عفو رئاسي وهذا يطرح سؤال يعني هل فعلًا 

ماحصلش الله يخليك 

خليني بس أقول لحضرتك 

هو كمِّل السنة هو كمِّل السنة هو إسلام بحيري كمِّل السنة إتسجَن سنة 

هو أنا بس حابب 

عفو رئاسي على 13 يوم، هو غلطان!! هو غلطان إنه هو قبل العفو الرئاسي هو غلطان!! 

إزاي يقبل وهو لسه (بس فاضلُه) 13 يوم وهيطلع ؟؟

طيب هل المشكلة في المجتمع؟ هو الذي يرفض هذا التهديد وبالتالي لا تجرُأ حتى السلطة على أن تتدخَّل في ذلك!

لأنه المجتمع يعني مُتجدِّد بالأفكار ب ب  بالآيات بالفكرة التي تحدثت معك فيها بأن هي هجمة دولية ومؤامرة دولية على الإسلام وعلى المسلمين و ما إلى ذلك 

وبالتالي حتى طرح فكرة تجديد الخطاب الديني نفسها يمكن ألَّا تلقى قبول عند الناس

أه طبعًا! هي لا تلقى قبولاً …. (مطلقًا/على الإطلاق) بل الله!! ما هو يرى في الإسلام الكمال المطلق، هو الإسلام كامل كمالًا مطلقًا

ف يعني إيه عايز تصلحه ولا تجدده؟ يعني نحدثه، عايزينه يتفق مع الحداثة، الحداثة كُفر، كل ما فيها كُفر!

المواطن العادي البسيط المسكين بيتلقى أفكاره من التليفزيون، من إمام المسجد، من الشيخ اللي قاعد جمبيه في الحارة، وكل هذا مُتشدِّد، كله مُتشدِّد. بيتلقاها من القنوات الإسلامية اللي يصل عددها لـ 90 قناة النهارده، بتخاطب هذا المواطن.

نعم

ماهو مالناش حل غير التهميش أنا رأيي كده، مافيش حل غير التهميش! 

 طيب خلينا نتوقف عند هذه النقطة ونخرج إلى فاصل قصير في حلقتنا ونعود ونستأنف النقاش مع الدكتور سيد القمني بعد الفاصل القصير التالي، إبقوا معنا!

فاصل

أهلاً بكم من جديد إلى تقرير خاص المحور الرابع والأخير مع دكتور سيد القمني

دكتور قمني قبل أن أسألك عن فوضى الفتاوى ورأيك فيها 

أريد أن أعرف رأيك مثلًا في التعايش مع الأقليات في الدول الإسلامية ، البعض يعتقد بأن المسلمين فشلوا فشلًا كبيرًا في التعامل مع الأقليات في دولهم

بل إنهم فشلوا حتى عندما صاروا اقلية وخرجوا للعيش في الخارج خصوصًا في الدول الغربية، أين تكمُن المشكلة برأيك ؟؟

شوف يا سيدي عندما يكون المسلمون هم الأكثرية يستقوون بالأقلية على الضعيف اللي هو القليل، ولكن عندما يكونوا أقلية كما كان في الهند مثلًا الهند

الهند مع الديموقراطية ومع العلمانية المسلمين اللي هناك المسلمين اللي هناك وعددهم بالملايين ولكنهم أقلية، هم يؤيدوين الديموقراطية بشدة يؤيدون العلمانية بشدة لأن مصلحتهم مع هذه التوجُّهات التي تُساوي بين المواطنين، أما ما هو موجود في … ألو

أنا سامعك يا  فندم إتفضل سامعك سامع حضرتك … سامعك يا  فندم

وأما عمَّن هم في الخارج، أما مَن هم في الدول الدول الغربية، ف أؤلئك قد تأثروا بـ ………….. 

يا أستاذ ده بيخرج من هنا هربان وتعبان وشقيان، ويغرق في المحيط عشان يوصل الكافرة، وبعد ما يوصل هناك يبتدي يدعو إلى إقامة الشريعة الإسلامية والدولة الإسلامية

هذا ماذا أقول؟ ماذا تُريديني أن أقول في هذا؟ غير إنه نوع من العته المُركَّب أو أنه غير مفهوم، هو حالة من النرجسيَّة، هو بيتصوَّر أنه هو الأفضل في أي مكان على الأرض 

وإن هو مادام هناك مسلم يبقى لازم يأمم المحيط اللي حواليه لصالح اللإسلام 

إما من يتدروشون ويذهبون ويتطوعون كالذين يتطوعوا في داعش وغيره، فهذا بتأثير المسلمين اللي موجودين هنا ومكاتبهم ومساجدهم ومراكزهم الموجودة في تلك البلاد

نعم طيب

يعني تلاقي مثلًا مؤسسة زي مؤسسة كير “Care” في أمريكا***  هي اللي بيخشها بيطلع إرهابي، اللي بيخش يسمع كلمتين بيطلع منها إرهابي، هذه اللي بتسمَّى مراكز إسلامية ومساجد إسلامية، تفضل 

طيب خلينا ننتقل لنقطة فوضى الفتاوى، من أين بدأت هذه الفوضى؟ وما هي الأسباب الحقيقية ورائها برأيك يا دكتور سيد ؟؟

والله يا أستاذ ما هو إجترأوا على كل شئ، ف سهل جدًا إنعهم يجترأوا على الدين. إحنا مابنجترأش على الدين، إحنا بنجترأ على ما نراه مُعطِّل لحياتنا ومؤدِّي لتخلفنا 

إنما هم إجترأوا على الدين نفسه ف كل واحد بيقول فتو ى

زمان يا أستاذ كان الوحي بيجيي من السما للأرض، يعني ينزل من فوق لتحت، دلوقتي ال ال ال ال ال ال الوحي بيطلع من تحت لفوق، أقولك إزاي؟ 

يعني لما ييجي دلوقتي يقولك السجاير حرام، فتكون النتيجة إن كل المحلات الكبيرة اللي بتبيع سجاير تبطل تبيع سجاير 

صحيح بتفتح باب رزق للأكشاك الصغيرة، بتبيع هي السجاير، حرام حرام زي بعضه ما هو أنا عايز أكل عيش، لأني جعان !

إنما هو كان فيه سجاير أيام النبي عشان تحرمها؟ وبعدين هو حضرتك بمعنى كده بتدِّي أوامر لربنا

لأنه معنى كده إنك بتقوله يا ربنا أنا قولت السجاير حرام فعليك إنك إنت تعاقب اللي بيدخَّن وتدخَّلُه النار، يعني على ربنا إنه يسمع كلام المُفتي اللي بيتكلم على الأرض.

أو اللي يقول إن عدم لبس الحجاب حرام، ف اللي ماتلبسش حجاب يا ربنا عاقبها، بيدُّوا بيدُّوا أوامر لربنا، من  تحت فوق النهارده

هي المشكلة المشكلة يا دكتور هل في عدم المعرفة؟ هل المشكلة مثلاً أنه ليس رجال الدين المُتخصصين هم الذين يجب أن يقوموا بهذه الفتاوى؟

المشكلة ليست في هذا، إنما المشكلة في عدم القدرة على قبول النقد أو التقدُّم بما هو نقد، أو تقديم ما هو نقد، 

النقد بالنسبالهم كفر، وبالتالي اللي زي حالاتي أنا يُحكم عليه بالتكفير أو إسلام البحيري يُحكم عليه بالتكفير، إنما اللي بيصدر فتاوي أي فتاوي بتطلع في دماغه  ماحدش بيعترض عليها خالص. ما دحدش  بييجي جمبه 

نعم بس كمان يا فندم 

بيطلع المُفتي مثلًا علي جمعة يقولنا …….

بس كمان فيه موضوع …… ، بس خلينا أقول لحضرتك قبل علي جمعة، خليني أقول لحضرتك خليني أقول لحضرتك، إنه الفتاوى الغريبة كمان بتأتي من رجال آخرين وليسوا رجال الدين، يعني مثلًا حضرتك في مرة دعيت إلى الحج في سيناء بدلًا من مكة 

نعم

هل نُسمِّي هذه فتوى ؟

نعم 

لماذا خرجت بهذه الفتوى؟ وكيف يمكن أن نقبل بها ؟ وما إلى ذلك. وهي أيضًا تطرح نفس الإشكالية

بس إطلاقًا! هذا هذا لا لا لأ هذا كلام غير صواب بالمرة 

ما طرحته أنا هو إن إحنا نيجي عندنا أقدس موطن على الأرض، عندنا المكان اللي تجلَّى فيه الله للإرض للجبل، فصار دكًّا ، عندنا الموقع اللي تكلَّم فيه الله كلامًا مع النبي موسى 

عندنا الموقع اللي ممنوع تدوس فيه بالنعل، أقدس موضع على الأرض !

اللي طلبته أنا إن إحنا نعمل سياحة دينية وتُقام هناك معابد للأديان الثلاثة لزيارتها، سياحة دينية مش حج1

ما هو ده الإفتراءات الكاذبة بتاعتهم، ما هم ما هم كدَّابين، هم بيكدبوا زي ما بيتنفِّسوا 

بالتالي اللي أنا دعيت إليه هو حاجة في صالح الوطن، وهاتجيلنا منه مكاسب وخيرات عظيمة 

نعم 

بغض النظر عن المؤمن ده بقى فاهم مش فاهم، مسلم مسيحي يهودي أنا مايشغلنيش 

أنا هاستغل إيمانه يا سيدي، هاستثنر إيمانه، إنه ييجي المنطقة دي وينفعنا بقرشين، بغض النظر هو صواب ولا خطأ هذا الشخص، أستغل عبطه يا سيدي أستثمره 

لكن حضرتك طب حضرتك ماقولتش إنه إنه مانروحش على مكة يعني ونروح على سينا، ماقولتش كده؟

لأ طبعًا مين… ؟ وهل يجروأ حد …. ؟ يا أستاذ كان زماني إتقتلت من زمان يا أستاذ، لو قولت الجملة دي كان زماني إتدبحت !!

طيب بمناسبة القتل يا كتور حضرتك تراجعت في وقت من الأوقات عن كتاباتك وأفكارك وقلت أنك تعرضت بالتهديد بالقتل قبل أن تعود من جديد، هل أنت نادم على هذا الموقف؟

نعم، الحقيقة هو الظرف اللي حكم الموقف، اللي حكم الموقف وقتها، شوف أنا راجل فقير أنا مش راجل عنده قرشين ف أقدر أعيش (بيهم) يعني يقولولي توقف ف أنا أغير مكان إقامتي ف أروح حتة تانية ماحدش يعرفها، ماعنديش ده، ماعنديش الإمكانيات دي، وكانوا عيالي عايشيين معايا في نفس البيت 

لما جاتيلنا التهديدات جه تهديدات ليَّ ولعيالي، يعني اااا اااا  التهديدات ماكانتش قاصرة عليَّ أنا بس، فبالتالي أنا عيالي أهم حاجة في الدنيا عندي 

أهم شئ في العالم وأهم من أي حاجة وأهم من أي قضية وأهم من أي حاجة

نعم 

بالتالي أنا خدت قرار بالتوقُّف إستجابة لطلبهم، هم مجهِّزين 5 من أسود الإسلام هيتطهروا بدمي ويعملوا ماعرفش إيه، ف أنا روحت مُتوقِّف سنة ونص! 

السنة ونص دي قدرت أدبَّر فيها حالي وأستعين بأهلي وأخد لعيالي مكان آخر بعيد عن بيتي وبمجرد ما أنهيت هذا الأمر عُدت للكتابة مرة أخرى 

أما أنا غير نادم على هذا الموقف، إنما نادم على أن الظروف مع الأسف الشديد ماساعدتنيش ماخدمتنيش 

نعم هو حضرتك طبعًا …………

إنما لو كان الأمر على غير ذلك، لما تراجعت ولما توقفت عن الكتابة 

 طبعًا يا دكتور قمني إحنا بنتمنَّى لحضرتك السلامة دايمًا يعني دايمًا ألف سلامة على حضرتك 

لكن هو هنا السؤال بيطرح نفسه،

شكرً ليك

هل حضرتك بتقوم نقد ذاتي مثلًا؟ هل يُمكن للمُفكِّر في وقت من الأوقات أن يتراجع عن أفكار معينة إعتنقها في السابق أو دعى إليها؟ يُمكن أن يتراجع عنها بعد البحث والتدقيق والمعرفة ؟؟

نعم طبعًا طبعًا طبعًا،  يعني إيه أنا مثلًا النهارده على مبدأ وعلى موقف، صبحت تاني يوم إكتشفت إن المبدأ ده غلط أفضل قاعد على المبدأ ده! كياسة كده يعني ولَّا أغيَّر ؟؟

أنا بأقوم لذاتي لكُتُبي، أنا في كتاب النبي موسى قُمت بنقد كتاب النبي إبراهيم بتاعي بردوا

كان صدر قبليه بحوالي 12 – 13 سنة وقولت أنا أخطأت في المكان الفلاني وفي المكان الفلاني وفي المكان الفلاني 

في كتاب الإسطورة والتراث إرتكبت خطأ في باب من الأبواب، قومت بنقد نفسي ماحدش نقدني، بالعكس كانوا يمتدحون هذه الكتب وماحدش خد باله من الخطأ 

أنا اللي خدت بالي لأن أنا صاحب الموضوع وأفهمه أكثر من القارئ أوالناقد

فنقدت نفسي وبالتالي مافيش حاجة إسمه “الثبات على المبدأ” ، مبدأ إنك تعتنق “الثبات على المبدأ” ده مبدأ خطأ وردئ 

ولا يؤدي إلا إلى الجمود وإحنا بننتقد الجمود وضد الجمود في التفكير والثبات 

نعم طيب هو فاضل لحضرتك دقيقة دقيقة ونص كده، هو أنا أفضِّل أن أمنحهم لحضرتك كده لل لل ل لل توجه أي رسالة تريد أن توجهها في ختام هذا البرنامج، فيما يتعلَّق بمسألة تجديد الخطاب الديني وتصحيح المُغالطات الموجودة في التراث الإسلامي 

والله يا أستاذ كنت أود لو سألتني عن علاقة قواعد الإسلام بالحداثة وما جدَّ في زماننا خاصةً فيما يتعلق بالقوانين 

مع الأسف الشديد إنه هناك أمور …… ولذلك أنا مع الشيخ السوداني الجميل اللي طلب إيقاف العمل بأحكام الآيات المدنية لهذا السبب علشان …… ده هو قال إذا إحنا عايزيين الإسلام يعيش، لابد من إيقاف أحكام الآيات المدنية، إذا إحنا عايزيينه يعيش، ده كلامه محمد محمود طه

ليه بقى ؟؟ لما تيجي تقولي مثلًا في آية قرآنية، الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى 

دول 3 طبقات، غير الطبقات الكتيرة اللي موججودة بقى في تاريخنا بقى العربي والعجمي، القرشي وغير القرشي، السيد والمولى، إلى آخره 

طبقات العرب نفسهم وكل طبقة وكل طائفة من دول ليها حقوق غير الأخرى 

طيب معنى كده أمَّا يبقى عندي أنا عبودية، يبقى ماعننيديش حرية، يبقى لا يصح أن أؤمن بالحرية 

نعم 

يبقى لا يصح أن أؤمن بالمساواة، بدليل أن الآية فصلت بين العبد والسيد والأنثى ولم تساويهم ببعضهم البعض 

نعم نعم

مايبقاش عندي عدالة 

نعم، أشكرك يا دكتور سيد 

وبالتالي 

نعم

إذا ثبت هذا في ذهن ال

نعم نعم، أنا آسف للمقالطعة

أهلًا وسهلًا، أهلًا وسهلًا 

شكرًا لوجودك معنا، وشكرًا لتلبية الدعوة الدكتور سيد القمني ضيفنا في القاهرة في هذه الحلقة الإستثنائية من تقرير خاص 

نلتقي على خير إن شاء الله الأسبوع المقبل في تقرير خاص جديد، في آمان الله


Text File Download
سيد القمني في حلقة نارية: لدي الجرأة لكسر كلّ الخطوط الحمراء

You may also like

مؤتمر ادهوك "جذور واصول العنف في الاسلام"-محاضرة سيد القمني
Speaker1: [00:00:10] اذا سمحتم ممكن ناخذ مقاعدنا بدنا نبلش هلا خلال [...]
0 views
د.سيد القمني - برنامج البط الأسود 186 ( الجزء الخامس والأخير )
أهلًا بيكم أنا اسمي "حسن" إحنا في إطار، استكمال حلقة الي احنا بنتناقش [...]
1 views
د.سيد القمني - برنامج البط الأسود 184 ( الجزء الرابع )
هل رؤية الرئيس " السيسي" أنت شايف إن ممكن متتنفذش أو متتحققش؟ أنت قلت [...]
1 views
د.سيد القمني - برنامج البط الأسود 183 ( الجزء الثالث )
هو ربنا على رأي المُلحد الفطري، راجل مُلحد فطري مقراش، ملوش دعوة [...]
7 views
د.سيد القمني - برنامج البط الأسود 182 ( الجزء الثاني )
الراجل اندهش جدًا، قالي: الناس بتغرق خلاص؟ قلت له: أيوة أنتم مش فيه [...]
20 views
د.سيد القمني - برنامج البط الأسود 180 ( الجزء الأول )
تمام كده، أهلًا وسهلًا بيكم، القاء اللي يمكن ناس كتير منتظراه، وأنا من [...]
6 views
حوار مع المفكر الدكتور سيد القمني - القيم الدينية مقابل القيم الإنسانية
  مرحباً بكم جميعاً في حوار جديد من حورات هشام، معي اليوم ضيف مميز [...]
1 views

اترك تعليقاً