صندوق الاسلام 31 : اساطير القرآن، بيت العنكبوت و ذو القرنين

أهلاً بيكم في حلقة جديدة من برنامج صندوق الإسلام

سنواصل في هذه الحلقة أيضاً الحديث عن موضوع مصادر القرآن خاصةً الأساطير الموجودة في القرآن

معي في الأستديو مازال الأستاذ محمد المسيح

محمد المسيح: أهلاً وسهلاً

حامد: أهلاً بحضرتك

تحدثنا في الحلقة السابقة عن قصة أصحاب الكهف وقولنا ان قصة أصحاب الكهف موجودة تقريباً بالنص في قصة كتبها يعقوب السروجي في القرن الرابع

وتحكي قصة فتية جنود هربوا من الأمبراطور داكيوس الروماني لأنهم إعتنقوا المسيحية

وإختبئوا في مغارة وناموا حوالي 372 سنة وحين إستيقظوا كانت الدولة الرومانية أصبحت بيزنطة وأصبحت دولة مسيحية

وأن هذه القصة كانت قصة رمزية وليست حقيقية ترمز إلى البعث من ناحية وترمز إلى ااا يعني الصبر وأن الأمور قد تتغير وأن المضطهدين قد يصبحوا هم أصحاب الدولة فيما بعد

أستاذ محمد حضرتك في الحلقة السابقة أشرت إلى كذا نقطة مهمة

أول نقطة اللي هي إن قصة القرآن مذكور فيها كلب

محمد المسيح: نعم نعم

حامد: هو الذي يحرس النائمين في الكهف

بينما قصة يعقوب لسروجي تتكلم عن

محمد المسيح: عن ملاك كان يحرس

حامد: ملاك حارس كان يحرسهم

محمد المسيح: أجسادهم نعم

حامد: وحضرتك أشرت إلى قراءة في القرآن شاذة

محمد المسيح: نعم

حامد: لا تقرأ كلبهم ولكن تقرأ كليهم

محمد المسيح: كالئهم

حامد: أو كالئهم

محمد المسيح: نعم أو كالئهم نعم

حامد: وهذا معناها حارسهم أي أن الملاك الحارس الذي كان يبسط ذراعيه ليحمي هؤلاء أو الذي يبسط أجنحته ليحمي هؤلاء وليس الكلب هو الذي كان يبسط ذراعيه

محمد المسيح: نعم وهي قراءة لأبي عمرو لأبي عُمَر الزاهد

حامد: لأبي عُمَر الزاهد وهي غير معترف بيها في القراءات العشرة طبعاً يعني هي

محمد المسيح: مستبعدة

حامد: مستبعدة، فيه نقطة أخرى حضرتك أشرت إليها لم نتوسع فيها لضيق الوقت ،

قولت أن قصة يعقوب السروجي عن أصحاب الكهف هي أيضاً إقتباس من قصة أخرى مسيحية لفيلكس النولي، من هو فيلكس النولي؟

محمد المسيح: النولي، نعم، هي طبعاً هي مستواحة من سيرة القديس فيلكس النولي، يعني أخدها يعقوب السروجي وأدخلها في قصة أهل الكهف اللي هي طبعاً قصة رمزية

من هو القديس فيلكس النولي؟ هو طبعاً من خلال إسمه إنه هو من مدينة نولا بالقرب من مدينة نابولي بإيطاليا الحالية ولد هناك

حامد: متى ولد؟

محمد المسيح: ولد في القرن التالت أو منتصف القرن التالت الميلادي

وهو من أب سرياني ف هذا القديس إعتنق المسيحية وباع كل أملاكه وذهب كي يصبح راهباً

ف رسم من أسقف نولا اللي هو القديس ماكسيموس و هم  وكان ااا في في في ال عصر الأمبراطور كان اللي هو داكيوس من اكتر الأباطرة الروم تعذيباً ل للل للمسيحيين، كان يضطهدهم ف طبعاً هم خوفاً من بطشه هربوا فإستخبوا في هو وال ال ال والأسقف ماكسي… هو والأسقف ماكسيموس

ف راح الجنود الروم يتعقبوا يتعقبوهم إلى أن وصلوا للمغارة إلى أن وجدوا أنَّ العنكوب قد رسم أو قد بنى بيتاً على باب المغارة ف إعتقدوا أن لا يوجد أحد في هذه المغارة وذهبوا إلى حال سبيلهم

حامد: يعني القصة إستوقفني فيها حاجتين

طبعاً قصة داكيوس الإمبراطور الروماني هو اللي هو نفس الإمبراطور اللي إختبأ منه جنود أصحاب الكهف

محمد المسيح: نعم صحيح

حامد: يعني القصة فعلاً من نفس العصر ، الدولة الرومانية وثنية كانت مازالت تضطهد المسيحيين

محمد المسيح: نعم

حامد: والإختباء في المغارات من بطش الرومان

هي دي القصة اللي تربط بين أصحاب الكهف وبين فيلك النولي

محمد المسيح: نعم صحيح

حامد: لكن الفاجعة الكبرى طبعاً إن قصة مكسيموس وفيلك مختبئين في غار وتأتي عنكبوت وتنسج بيتها على الغار

طبعاً دي قصة مشهورة في الإسلام نعرفها جميعاً وهي قصة هجرة محمد وأبو بكر من مكة وإلى المدينة

وإن هم إختبئوا في الغار وحتى القرآن يشير إليها إِلّا تَنصُروهُ فَقَد نَصَرَهُ اللَّـهُ إِذ أَخرَجَهُ الَّذينَ كَفَروا ثانِيَ اثنَينِ إِذ هُما فِي الغارِ إِذ يَقولُ لِصاحِبِهِ لا تَحزَن إِنَّ اللَّـهَ مَعَنا 

محمد المسيح: نعم

حامد: يعني في القصة الإسلامية مش مذكورة في القرآن لكن في التراث الإسلامي أن يعني مكتوب طبعاً في القرآن  فَأَنزَلَ اللَّـهُ سَكينَتَهُ عَلَيهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنودٍ لَم تَرَوها ف فيه تفسير جنودٍ لم تروها قالوا ان العنكبوت جاءت ونسجت بيتاً على الغار وهذه تعتبر أحد معجزات الإسلام يعني ف غريبة جداً هذا التشابه في السياق

محمد المسيح: نعم هي قصة فيلكس هي قصة معروفة جداً ولازال حتى الآن الكنايس الشرقية الأوروبية الأرثوذكس والكاثوليك يحتفلون بهذا القديس في 14 يناير من كل سنة وبيعملوا حلوة على شكل عنكبوت ويحتفلوا بهذا بهذا القديس

لكن فيه طبعاً فيه نقطة مهمة القصة تقول كذلك أن الأسقف كان يهدئ من روع فيلكس لما الجنود وصلوا على باب المغارة

ف إنتابه شدة الخوف فكان الأسقف يحاول أن يهدئ من روعه

لكن بالنسبة للنص القرآني طبعاً لا يذكر من من من هؤلاء الإثنين لا يذكر اي تفاصيل

فبالتالي قد تكون هي من خيال أو إنتاج مفسرين النص القرآني علماء الإسلام أقصد

 وهذا يعني يعني  تعود هذه الآية الكريمة لـ لقصة يعني تابعة لقصة

حامد: ما هو طبعاً القصة مابتقولش تفاصيل

بتقول إِلّا تَنصُروهُ فَقَد نَصَرَهُ اللَّـهُ مابتقولش مين ينصره مين وماقالش مين الشخص الموجود

محمد المسيح: نعم

حامد: ثانِيَ اثنَينِ إِذ هُما فِي الغارِ ماقالش مين هم الإتنين اللي في الغار

محمد المسيح: صحيح صحيح صحيح

حامد: القصة الإسلامية طبعاً بتحكي تفاصيل أكتر بتقول إن أبو بكر كان خائف وقال والله لو نظر أحدهم تحت قدميه لرأنا

محمد المسيح: نعم

حامد:  فالرسول هدَّأَ من روعه وكان يقول لا تحزن إن الله معنا وهذه الآية

ف فيه أكتر من إحتمال طبعاً يعني يعني فيه إن القرآن نفسه لا يقصد محمد بيها لكن ياخدها كقصة كعبرة زي ما أخد قصة أصحاب الكهف

محمد المسيح: الكهف نعم

حامد: كعبرة زي ما أخد قصة موسى والخضر كـ كـ  كعبرة قصص كثيرة

محمد المسيح: نعم

حامد: لكن المفسر الإسلامي عشان يشرح قصة الهجرة ويشرح الآية اللي بتقول إِلّا تَنصُروهُ فَقَد نَصَرَهُ اللَّـهُ محتاج

محمد المسيح: نعم ولا ننسى أن أول من كتب سيرة السيرة النبوية هو إبن إسحاق وكما نعلم أن إبن إسحاق جاء بعد وفاة الرسول بـ أكتر من 120 سنة

وكان من طلب وكان طلب منه

حامد: الخليفة العباسي

محمد المسيح: الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور أن يكتب له سيرة ال ال من بداية آدم من آدم لغاية موت الرسول

فبالتالي هذا غير مستبعد أن إبن إسحق هو اللي وضع هذه القصة وأخدوها فيما بعد

حامد: خاصةً إنه كان مطلع

محمد المسيح: حسب أسباب النزول

حامد: خاصةً إنه كان مطلع على التراث اليهودي والمسيحي لأنه هو أصلاً من أصل مسيحي إبن وهذا ما يوضح إسمه (واضح في اسمه)

محمد المسيح: نعم صحيح ف نجد مثلاً أحد الأئمة اللي هو الإمام مالك يقول عنه إنه داجل من الدجاجلة

حامد: داجل من الدجاجلة

محمد المسيح: فمعناها إنه لم يكن موثوقاً به ولكن الخليفة أبو جعفر المنصور كلفه بكتابة هذا ال هذا الموضوع

لتسلية ربما لتسلية ولي العهد أو ربما لتكون عنده ثقافة ثقافة تاريخية أو ثقافة دينية لهذا السبب طلب من إبن إسحاق ف أعتقد إن إبن إسحاق هو اللي دخَّل هذه المعلومة للتراث الموروث الإسلامي

حامد: خلينا نقول سواء الأسطورة المسيحية اللي بتقول إن العنكبوت نسجت بيتها على مغارة فيلكس النولي أو الأسطورة الإسلامية التي تقول أن العنكبوت نسجت بيتها على المغارة الإتنين أسطورتين

لكن طبعاً هيبقى فيه فرق إن أنا ممكن أقول الكلام دون لواحد مسيحي أقوله على فكرة أنا مش مصدق هذه القصة مش هيقولي إنت بتطعن في عقيدتي

محمد المسيح: نعم صحيح

حامد: يعني هيتقبل يعني إن دي قصة أسطورية

لكن إحنا طبعاً إحنا القصة دي عندنا في الإسلام مقدسة بشكل غير عادي

قصة الهجرة لا يمكن تطعن فيها لو طعنت فيها يبقى إنت بتطعن في العقيدة نفسها يعني إنت بتشكك في حاجة مهمة وخلاص القرآن فُهِم على هذا النحو

القرآن مليان قصص مشابهة بهذا الشئ خاصةً سورة الكهف اللي إحنا أخدنا منها قصة أصحاب الكهف المرة اللي فاتت أنا بأسميها يعني سورة أساطير القرآن لإن مليانة أساطير يعني معروف مصادرها النهارده

يعني لو خدنا قصة آدم مثلاً وَإِذ قُلنا لِلمَلائِكَةِ اسجُدوا لِآدَمَ فَسَجَدوا إِلّا إِبليسَ أبى، طبعاً دي مش موجودة في العهد القديم لكنها موجودة في كتاب مدراش ربَّى كتاب تفسير يهودي يعني وهو كتاب مش معترف بيه من العلماء يعني القصة هذه مرفوضة إن إبليس يرفض السجود لآدم يعني هذا ضد فكرة الوحدانية نفسها

في سورة الكهف هنلاقي قصة موسى والخضر ورحلتهم المعروفة وسنتطرق لذلك في حلقة خاصة

وقصة مشهورة جداً في القرآن قصة ذو القرنين أيضاً هنجدها موجودة في سورة الكهف

محمد المسيح: سورة الكهف نعم نعم

حامد: ذو القرنين القصة في القرآن بتحكي قصة ملك نبي ربنا بيوحيله

هذا الملك  إِنّا مَكَّنّا لَهُ فِي الأَرضِ  رحالة بيلف في الأرض من الشرق للغرب

راح عند مغرب الشمس وَجَدَها تَغرُبُ في عَينٍ حَمِئَةٍ الله أعلم أعين حمئة دي إيه المفروض الجماعة بتوع الإعجاز العلمي في القرآن يشرحولنا عين حمئة دي فين بالظبط اللي أعرفه إن الشمس مابتغربش في مكان

محمد المسيح: لكن ربما يقصد بيها إنه نظرها يعني نظر إن هي بتغرب في مكان إسمه عين حمئة

حامد: يعني ممكن تكون في مكان بهذا الإسم بس ليه القرآن بيذكر هذا الإسم

القرآن أصلاً مابيذكرش أمكنة مابيقولش مدينة كذا مابيقولش المكان الفلاني حتى ماقالش ذو القرنين ده مين وعاش في أنهي قرن ماقالش

محمد المسيح: نعم صحيح

حامد: بس المهم إن القصة بتحكي حدوتة معينة إن فيه ملك راح عند الأول مغرب الشمس وبعدين مطلع الشمس وبعدين حتى بَلَغَ بَينَ السَّدَّينِ وَجَدَ مِن دونِهِما قَومًا لا يَكادونَ يَفقَهونَ قَولًا ﴿٩٣  يعني مابيفهموش حاجة ، ونفس القوم دول إستنجدوا بيه

قالوله يا ذو القرنين جوج ومأجوج يفسدون في الأرض ويعني أرجوك هندفعلك يعني خراج وضريبة بس ساعدنا إن إنت تبني بينا وبينهم سد وقالهم آتوني زُبَرَ الحَديدِ  وإبتدى يبني بوابة أو سد

محمد المسيح: يمنع

حامد: يمنع يأجوج ومأجوج إن هم يهجموا على هؤلاء القوم

محمد المسيح: على هؤلاء القوم نعم

حامد: أولاً إحنا دلوقتي عندنا أسطورتين داخلين في بعض أو قصتين داخلين في بعض

محمد المسيح: نعم

حامد: عندنا قصة ذو القرنين اللي الأسطورة المفسرين الإسلاميين بيقولوا إنه الإسكندر الأكبر

محمد المسيح: يعني الإجماع أو الأغلبية بتقول إن هو ذو القرنين ولكن فيه منهم اللي قال إن هو ملك الفرس اللي هو كورش العظيم

حامد: كورش اللي هو عاش

محمد المسيح: عاش في القرن الخامس قبل الميلاد

حامد: يعني قبل الكسندر نفسه

محمد المسيح: نعم قبل الكسندر

حامد: وكان ليه قرنين يعني

محمد المسيح: اه يعني على الصور له قرنين نعم

حامد: هو طيب ، إذاً عندنا قصة الإسكندر الأكبر وهي أكثر شيوعاً

محمد المسيح: نعم

حامد: وتاريخاً كتبت كل كُتب كل شئ عن الإسكندر الأكبر ولم نجد هذه القصة فيها ، يعني المؤرخين لم يثبتوا هذا الشئ

محمد المسيح: صحيح صحيح ، بس فيه نوع من التشابه

حامد: وفيه أسطورة تانية وفيه أسطورة تانية اللي هي جوج ومأجوج ، هي في العهد القديم أعتقد

محمد المسيح: نعم هي موجودة في سفر حزقيال الإصحاح 38 وكذلك موجودة حتى في العهد الجديد في سفر الرؤيا

وفي سفر الرؤيا الإصحاح20 موجود على أساس إن هي رؤية مستقبلية على أساس

حامد: نبوءة

محمد المسيح: حتى في العهد القديم بالنسبة لسفر حزقيال تتحدث عن عن مصير أو مملكة إسرائيل هيهجموا عليها اجوج ومأجوج وهم جنودهم كـ كـ كرمال البحر هيهجموا عليهم من كل النواحي وهيقتلوا تقريباً ثلثي(2\3) اليهود في أخر الزمان

**

حامد: إذاً هي نبوءة أخر الزمان أن الشعوب المحيطة بممكلة إسرائيل سوف تهجم على إسرائيل وتقتل ثلثي اليهود

محمد المسيح: نعم

حامد: هي شبيهة بنبوءة الإسلام نفسها كمان إن لن تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيختبأ اليهود خلف الشجر والحجر

وحتى ينطق الشجر والحجر يا مسلم ورائي يهودي فأقتله ف ف من وجهة نظر النبوءة اليهودية إحنا يأجوج يأجوج ومأجوج يعني

محمد المسيح: اه وحتى يعني الآن دولة إسرائيل محاطة من كل ناحية بالمسلمين

يعني الظاهر إن النبوءة تتجه

حامد: وإحنا ما شاء الله عددنا في تزايد مستمر وبنفتخر بذلك إن إحنا زي اكتر من رمال الصحراء

بس إحنا دلوقتي عندنا قصة اليكسندر التاريخية وعندنا اسطورة يأجوج ومأجوج إيه اللي جاب القلعة جمب البحر ؟

إيه اللي مزج القصتين دول مع بعض ، هل فيه قصة قبل الإسلام كانت تدمج هاتين القصتين مع بعضهم

محمد المسيح: نعم هو قصة اليكسندر هو أُعتبر كمخلص لهؤلاء اللي هم لايفقهون شئ

وطبعاً خصوصاً في الثقافة السريانية وفي القرن السادس الميلادي إنه إنه كان يعتبر اليكسندر كمخلص سياسي وليس كمخلص ديني كما يُعتقد

حامد: نعم

محمد المسيح: المخلص الديني طبعاً هو السيد المسيح لكن المخلص السياسي والعسكري اللي هو اليكسندر

ف في القرن السادس الميلادي سوري القرن السابع الميلادي ااا السريان كانوا بيحاولوا إن هم يعملوا طبعاً في جانب هيراقلوس

لأنه هيراقلوس هو اللي خاض حروب ضد الفرس وحروب طاحنة حتى إسترجع القدس سنة 628 ف ااا إسترجاع القدس يعتبر إنتاج يعني يُعتبر شئ كـ كـ مخلص كأنه خلص

حامد: إنجاز كبير

محمد المسيح: إنجاز كبير كـ خلص مدينة القدس من من من إيدي الفرس اللي هم غير مؤمنين طبعاً

فشبهوه في إحدى القصائد السريانية بالأسكندر الأكبر

حتى يروجوا على  إن هو الشخص اللي راح يعيد للمسيحية مجدها

حامد: أنا أعرف القصيدة السريانية اللي حضرتك ذكرتها وهي بالفعل بتحكي قصة شبيهة جداً بقصة ذو القلانين في القرآن

إن الإسكندر فعلاً ذهب إلى مكان وإستنجد به قوم

يعني يقال في أرمينيا ويعني إن فيه قوم هيجموا عليهم وطلبوا منه يبنيلهم سد وهكذا وذهب حتى إلى مصر وجاء بحدادين من مصر وبنى بوابة حديدية إستطاعت ان تمنع هؤلاء

طيب بس القصة دي بتقول حضرتك إن هي قالها السريان مدحاً في هرقل سنة 629

محمد المسيح: نعم سنة 629

حامد: سنة 629 يعني بعد الهجرة من مكة إلى المدينة

إحنا عارفين الهجرة سنة 622 إذاً هي 7 سنوات بعد الهجرة

عارفين من أسباب النزول أن سورة الكهف مكية

إذاً قصة ذو القرنين يُقال إنها رد على النضر إبن الحارس لما سأله مين هو ذو القرنين

إذاً القرآن أقدم من هذه الوثيقة السريانية ف إحتمال إن القرآن يكون إقتبسها من القصيدة السريانية هو العكس ممكن يكون صحيح أيضاً

محمد المسيح: نعم ، لإنه إيه الإشكالية الموجودة هي أن القصة السريانية هي فيها توسع أكتر من النص القرآني

كما نعرف إن النص القرآني محدود في إعطاء التفاصيل

فبالتالي لا يمكن أن ننتج نص من نص ضيق جداً ننتج منه قصة مشابهة بتوسع إلا إذا كانت يعني تزيف وكذب

ولكن ربما يكون الأتنين كانت سابقة لهم قصة سابقة لكيهما وإقتبسوا منها

حامد: يعني إقتبسوها من نص تاني

محمد المسيح: من نص تاني ، وهذا النص قد يكون يرجع إلى القرن الخامس أوالسادس الميلادي

حامد: ده حتى فيه بعض الدراسات أنا طبعاً بأبحث عن أسطورة الأسكندر الأكبر في كل الثقافات عشان أعرف ذو القرنين ده جه منين بالظبط

فأنا لقيت قصة موجودة في الموسوعة الإيرانية اللي الـ encyclopedia Iranika بتذكر فعلاً إن فيه في القرن الثالث كان فيه نص إغريقي بيحكي قصة قصة الإسكندر الأكبر هكذا يعني زي ذو القرنين وتُرجمت إلى السريانية في السادس أو السابع الميلادي

نفس الكلام وجدته في دراسة عاملها باحث سنة 2003 إسمه ريتشارد ستون مان ، إسم الدراسة Alexander the great in Arabic tradition  يعني الإسكندر الأكبر في التراث العربي وهو قال نفس الكلام إن كان فيه نص إغريقي هم بيسموه بالإنجليزي Alexander Romance أو ملحمة الكسندر اللي هي جامعة الأساطير التي نسجت حول الإسكندر

التي لم تحدث في التاريخ ولكن كانت موجودة في الأدب الإغريقي

فالإحتمال القائم إن السريان ترجموا من هذا النص

لأن أولاً النص القرآني نفسه بيقول إن وَيَسأَلونَكَ عَن ذِي القَرنَينِ يعني فيه ناس سألوا محمد وحتى في التفسير يقولك إن النضر إبن الحارس هو اللي سأل محمد سأله عن ذو القرنين وسأله عن أصحاب الكهف وعن الروح

محمد المسيح: وعن الروح

حامد: إذاً فالقصة كانت شائعة ومعروفة في المكان بس ماحدش عارف تفاصيلها ف

محمد المسيح: نعم، هناك مستشرق إسمه فان بلادن إنه هو عمل دراسة حول كل المخطوطات اللي هي تتحدث عن ذو القرنين وقارنها بالنص القرآني

ووجد تتطابق يعني هائل في بحثه ماعدا إنتصار إنتصار ذو القرنين أو اليكسندر على الفرس

حامد: اللي هو حصل في أرمينيا أو في ااا

محمد المسيح: نعم ف كل كل الابحاث تشير على إنه فعلاً إن اليكسندر هو الشخصية المطلوبة أو هو هو ذو القرنين فعلاً

حامد: إذاً القصة القرآنية بتحكي بتمزج شخص حقيقي اللي هو الإسكندر الأكبر مع شخص خيالي اللي هو ذو القرنين اللي هو بنى بوابة حديدية

طبعاً مافيش أي مكان في التاريخ فيه سد يقال عنه إن هو سد الإسكندر الأكبر أو البوابة الحديدة مافيش أي آثار لهذا الشئ

ومزج أسطورة يأجوج ومأجوج كمان خلاها حقيقية وخلاها إن هي حصلت مش بس إن هم بشارة (نبوة) في أخر الزمان

لأ ده خلاها إن هم كانوا موجودين في أيام الأسكندر الأكبر

ولحد النهارده إحنا بنتكلم عن يأجوج ومأجوج في الثقافة بتاعتنا إن هي من علامات الساعة علامات يوم القيامة حتى أنا أتذكر وأنا طفل لما كنت أحفر في الأرض

كانت جدتي يعني تقولي ماتحفرش في الأرض لحسن يأجوج ومأجوج يطلعولك من الارض ف ده يعني دمج الاسطورة بالقصة

لكن إحنا عندنا إسلامياً الإسكندر الأكبر وذو القرنين

وإن ذو القرنين هو اللي بنى البوابة الحديد وهو اللي شاف الشمس

محمد المسيح: وهي تغرب في عين حمئة

حامد: وهي تغرب في عين حمئة

يعني عايز أسأل حضرتك سؤال أنا عارف إن حضرتك باحث ومابتحبش تتطرق إلى هذه الأشياء ولكن هل الإسلام أو القرآن يعني أخد القصص دي إزاي ؟ هل دي سرقة أدبية أم ماذا بالضبط؟

محمد المسيح: أنا قولت في إحدى الحلقات أن هو تراث مشترك وهذا التراث المشترك كان فعلاً موجود

وكان فيه أخد وعظاء زي ما حضرتك ذكرت على الحارس اللي سأل الأسئلة الثلاثة

حامد: نضر إبن الحارس

محمد المسيح: نضر إبن الحارس إنه سأل الأسئلة الثلاثة وهذا طبعاً كان موجود لكن كان الهدف من وراء السؤال هو جس النبض هل شخصية الرسول شخصية عارفة بكل خبايا التاريخ وكل خبايا القصص القديمة

وقد نفهم الآن أن كلمة أسطورة هي خرافة بمعنى خرافة  ولكن أنا في إعتقادي أو كما أنا أعتقد إن هي مجرد قصص مكتوبة في كتب قديمة

حامد: هو بالفعل في أسباب النزول في أكتر من آية النضر إبن الحارس مذكور ، هو طبعاً سؤاله لمحمد كان سؤال تعجيزي

إن هو تشاور مع اليهود وحب يعجز محمد فقالهم أسأله إيه

فهم قالوله إسأله عن الروح إسأله عن ذو القرنين وأخبار فتية إفسس وعددهم

وجاءت كما نعلم إجابة محمد غير مقنعة للنضر إبن الحارس ، جاءت متأخرة إسبوعين وجاءت غير مقنعة للنضر إبن الحارس

لدرجة إن هو ضحك وهو قال ساعتها إن هذه أساطير الأولين وأنا ممكن أكتب أحسن منها لأن أنا عندي دراية بأخبار الفرس والأساطير وهكذا

وطبعاً إحنا عارفين مصير النضر إبن الحارس إن هو أُسر في معركة بدر مع صديق له

وكل أسرى بدر تم الإفراج عنهم مقابل فدية إلا النضر إبن الحارس وعقبة صديقه تم قتلهم يعني عقاباً له على هذا اليوم لأنه وضع الرسول في موقف حرج

سنواصل الحديث

أشكرك أستاذ محمد وقت الحلقة أزف

نواصل الحديث في الحلقة القادمة عن مصادر القرآن وأساطير القرآن


Download text file

Box of Islam 031

You may also like

حامد عبد الصمد -  التمييز والعنصرية في الإسلام
 [00:00:04] حامد عبد الصمد: أهلا بكم أصدقائي الأعزاء في حلقة جديدة من [...]
0 views
ملخص تاريخ الاسلام بداية ونهاية
لم يستجب ياأخوة لمحمد في مكةخلال 13 سنة من الدعوة لم يستجب لدعوته لم [...]
20 views
ندوة للاستاذ حامد عبد الصمد في المغرب بعنوان التنوير فوبيا (الجزء الاول)
احمد عصيد: مساء الخير, يُسعدنا أن يكون معكم في هذا اللقاء الفكري الذي [...]
18 views
مين اللى سرق مصر،الحلقه التاسعة عشر: دور العبادة في مصر
مين اللي سرق مصر مين اللي سرق مصر مين اللي سرق مصر مين اللي سرق مصر [...]
7 views
مين اللى سرق مصر، الحلقة الثامنة عشر: إسلام التصدير وإسلام التكفير
مين اللي سرق مصر مين اللي سرق مصر مين اللي سرق مصر مين اللي سرق مصر [...]
2 views
مين اللى سرق مصر، الحلقة السابعة عشر: الأزهر عامل زي سُوستة
مين اللي سرق مصر مين اللي سرق مصر مين اللي سرق مصر مين اللي سرق مصر [...]
4 views
مين اللى سرق مصر، الحلقة السادسة عشر: مأساة التعليم في مصر
مين اللي سرق مصر مين اللي سرق مصر مين اللي سرق مصر مين اللي سرق مصر [...]
6 views
مين اللى سرق مصر، الحلقة الخامسة عشر: خليك فاكر مصر جميلة
مين اللي سرق مصر مين اللي سرق مصر مين اللي سرق مصر مين اللي سرق مصر [...]
7 views
مين اللى سرق مصر، الحلقة الرابعة عشر: الإعجاز العلمي في البناء المصري الحديث.
انهارده عايز اكلمكم عن موضوع الإعجاز العلمي في البناء المصري طبعًا [...]
7 views
مين اللي سرق مصر، الحلقه الثانية عشر، البرفان والشعب القرفان
مين اللي سرق مصر مين اللي سرق مصر مين اللي سرق مصر مين اللي سرق مصر [...]
3 views

Page 1 of 14

اترك تعليقاً