أهلاً بيكم في حلقة جديدة من برنامج صندوق الإسلام
الصندوق النهارده فيه فيل فيه سورة الفيل
مشهد فيديو من فيلم طاقية الإخفى عبد المنعم إبراهيم وتوفيق الدقن
عبد المنعم إبراهيم: اه يا ضلوعي يا ضلوعي
توفيق الدقن: العلبة دي فيها إيه ؟
عبد المنعم إبراهيم: ماعرفش
توفيق الدقن: لأ تعرف
عبد المنعم إبراهيم: باقولك ماعرفش هاتشييي
توفيق الدقن: باقولك تعرف إتكلم ، العلبة دي فيها إيه؟
عبد المنعم إبراهيم: هو أنا بانجِّم
توفيق الدقن: العلبة دي فيها فيل
عبد المنعم إبراهيم: فيل ؟!! فيل إزاي؟
توفيق الدقن: باقولك فيل، فيها إيه ؟
عبد المنعم إبراهيم: فيل فيل
الاستديو، حامد:
سورة الفيل في القرآن مقتضبة جداً، مابتحكيش اي تفاصيل، مابتقولش مين هم أصحاب الفيل مابتقولش كانوا عايشين فين؟ مابتقولش كانوا عايزين إيه؟ وكيدهم ده كان ليه ؟
بتقول : أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ ﴿١﴾ أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ ﴿٢﴾ وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ ﴿٣﴾ تَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ مِّن سِجِّيلٍ ﴿٤﴾ فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَّأْكُولٍ ﴿٥﴾
بس يعني إنت ماشوفتش ربنا عمل إيه في بتوع الفيل وجعل كيدهم في نحورهم أو في تضليل
وأرسل عليهم طيور من السماء ترميهم بحجارة من جهنم وده التفسير الإسلامي لكلمة سجيل
جه بعد 130 سنة وأكتر من وفاة النبي بدأ كُتَّاب السير والمفسرون في نسج قصة أكبر بكتير من هذه القصة الموجودة في القرآن
قالك إن كان فيه ملك حبشي إسمه أبرهه وبنى كنيسة إسمها القلِّيس في صنعاء
وأراد تحويل الحجاج العرب إن هم بدل ما يروحوا مكة يحجوا للكعبة إن هم يجوا لـ القليس ويحجوا لها
إزاي بقى الوثنيين العرب يجوا يحجوا لكنيسة مسيحية ماحدش فسرها هو كده وخلاص
وبعدين جه واحد عربي كيداً في أبرهه وكنيسته تغوَّط أو قضى حاجته عند الكنيسة
فابرهه شاف الحاجات الوساخات دية قالك مش ممكن وحب ينتقم ف أخد جيش كبير ومجموعة من الأفيال فيهم فيل إسمه محمود
وطلعوا على مكة 1000 كيلو وزيادة وقالك إيه هانهدم الكعبة
بس طبعاً حصل سيجال بين جد النبي عبد المطلب والجماعة دول وقال للبيت ربٌّ يحميه
وبعدين فيه بقى إيه الطيور جت، فيلم Star wars وإبتدوا يحدفوا الأفيال والجيش بحجارة من جهنم
وربنا دافع عن الكعبة، وطبعاً إحنا ذكرنا قبل كده إن ربنا دافع عن الكعبة أيام ما كانت وثنية ضد أبرهه ده في الأسطورة الإسلامية
لكن لما القرامطة هدموا الكعبة وسرقوا الحجر الأسود ربنا مابعتش طيور
ولما الحجاج إبن يوسف الثقفي ضرب الكعبة بالمنجانيق برضوا ربنا ماعملش حاجة قال ده بقى مسلمين في قبل بعض مش طالبة إن أنا أتدخل المهم طبعاً واضح الأسطورة والقصة
بس طبعاً قصة الفيل دي مهمة للتاريخ الإسلامي عشان بيمهد لمولد نبي، النبي إتولد في عام الفيل، الأسطورة بتقول كده ويبقى لازم يكون ميلاده يكون فيه معجزة تمهد ليه زي زي المسيح
زي الملوك المجوس اللي جم للمسيح وهو مولود يبقى لازم يبقى فيه بشارات يهودية وبشارات مسيحية
ويكون فيه جيش إنهار تماماً ويكون عرش كسرة إتهز والدنيا كلها إتلخبطت عشان النبي محمد إتولد
حامد: أنا سعيد جداً معي في الأستديو الأستاذ محمد المسيح
محمد المسيح: أهلاً وسهلاً
حامد: حضرتك كتبت دراسة عن سورة الفيل ومقارنتها بقصص أخرى شبيهة كانت موجودة في المنطقة في هذا الوقت
محمد المسيح: نعم
حامد: وهنتكلم بالتفصيل، أول شئ هل هناك قصص شيبهه بهذه القصة سورة الفيل في ثقافات أخرى؟
محمد المسيح: نعم هناك قصة حقيقية ولكن بشكل رمزي سوف نتحدث عنها بالتفصيل
فـ المقال طبعاً هو بحث علمي أكاديمي سوف ينشر في الجزء التامن من هذا الكتاب
حامد: هذا كتاب ألماني معروف طبعاً عن قصة نشأت الإسلام، من موجموعة أجزاء وصدر حتى الآن 7 أجزاء منه وأنا اعرف طبعاً الباحثين القائمين عليه
طيب هنبقى نرجع لقصة الفيل الشبيهة بسورة الفيل في موقع آخر من هذه الحلقة لكن نبدأ بأبرهه
هل هناك شخصية تاريخية إسمها أبرهه؟ أين عاش؟ متى مات؟
محمد المسيح: نعم، فعلاً كان هناك شخصية أسمه أبرهه أو أبراهام كما إسمه الحقيقي لكن سمته المصادر الإسلامية بإسم أبرهه
هو طبعاً كان ملك يمني ااا يعني كان من الجيش الحبشي ثم عند حملة النجاشي على اليمن أستطاع أن يطرد الملوك حمير
ونصَّب شخص مسيحي على من نفس المنطقة من اليمن ملكاً على اليمن ولكن أبرهه عمل إنقلاب على هذا الملك وأخذ منه الحكم وحاول النجاشي وطبعاً النجاشي هو إسم يعني ملكي وليس
حامد: نيجوس
محمد المسيح: ف يعني عدة محاولات لإخضاع أبرهه، مرتين حرب ضد أبرهه لكن فشل في إخضاعه
حامد: طب عاش إمتى ابرهه، الفترة اللي عاش فيها واللي حكم فيها اليمن؟
محمد المسيح: نعم، أبرهه أبرهه عاش في القرن السادس إلى منتصف القرن السادس نوعاً
حامد: يعني توفى سنة كام؟
محمد المسيح: توفي سنة 555
حامد: توفي 555 ، يعني 15 سنة قبل ميلاد النبي محمد
محمد المسيح: نعم نعم
حامد: طيب هل بعض المؤرخين بيحكوا شئ عن حروب أبرهه، كان أين كانت هذه الحروب وماذا كان يستخدم في هذه الحروب وهكذا ؟؟
محمد المسيح: نعم هناك مؤرخ عاش في هذه الفترة وهو بروكوبيوس القيصري، فلسطيني الأصل هو عاش هو ولد سنة 500 ميلادية وتوفي سنة 565
وذكر كل ما يتعلق بالحروب وكل ما يتعلق بحياة أبرهه
إلا انه إنقطع الحديث عنه سنة 553
حامد: يعني توقف عن الكتابة عن أبرهه سنتين قبل وفاة أبرهه
يعني إحنا مش عارفين السنتين دول من 53 إلى 55 إيه اللي حصل فيها
محمد المسيح: نعم نعم
حامد: تمام
طيب هل ذكر أي شئ عن أماكن هذه الحروب ؟
يعني كانت بينه و بين أبرهه وبين مين؟
محمد المسيح: وكان بينه وبين النجاشي طبعاً
النجاشي هو أراد أن يخضع اليمن مرة أخرى تحت سيطرته وأن أبرهه يدفع الضرائب ولكن لم يستطع النجاشي أن يخضع أبرهه لحكمه
حامد: نعم، إذاً بروكوبيوس ماذكرش أي حروب في منطقة مكة أو حواليها
ونحاول نتكلم باللغة الدارجة عشان المصريين والعرب يفهمونا أكتر يعني
يعني ماقالش أي حروب لأبرهه في منطقة مكة أو في الجزيرة العربية؟
محمد المسيح: لأ طبعاً المسافة بعيدة كتير ما بين صنعاء ومكة
حامد: 1061 كيلو على جوجل ماب GoogleMaps موجودة
محمد المسيح: تقريباً تقريباً
حامد: كطريق بري، بالطيارة طبعاً 800 كيلو
محمد المسيح: طبعاً طبعاً نعم
حامد: اااا طيب ماذكرش أي شئ بروكوبيوس عن إستخدام أبرهه لأفيال في حروبه؟
محمد المسيح: بروكوبيوس لم يذكر أي حروب خاضها أبرهه بالفيلة كل الحروب كانت حروب عادية لا توجد فيها أي فيلة
حامد: طب إحنا عارفين إن أبرهه كان ملك مسيحي، الإمبراطورية الحبشية أو مملكة أكسوم كانت مسيحية، والدولة البيزنطية كانت مسيحية
طب مش يكون حدث تحالف بين الإمبراطور البيزنطي والحبشة وملك اليمن المسيحي للحرب ضد الفرس
وإن هم يكونوا ساعدوه في الشمال وأثناء الحملات مر على مكة وحاول يهدم الكعبة
ما هو أنا باحاول أبحث عن الإمكانية التاريخية
محمد المسيح: صحيح هناك مشروع كان إنضمام أبرهه أو جيش أبرهه للبيزنطيين ضد الفرس
وكان في عهد جوسيان الأول ولكن من الصعب إن هو ينتقل أبرهه بجيشه من صنعاء إلى حدود الفرس لأنها مجازفة بالجيش لأنه طريق بري ووعر وهي منطقة شبه شبه صحراوية
فبالتالي هو لم يجازف بالرغم من إنه كان كانت كانت الفكرة هو إنضمام سواء الأحباش أو أبرهه للصف البيزنطي على أساس العقيدة وكذلك على أساس تحويل تجارة الحرير من طريق الحرير في بلاد الفرس
حامد: ما بين الصين يصل للشام عن طريق بلاد الفرس
فحب يحوله يوديه فين؟
محمد المسيح: على الطريق البحري في إتجاه البحر الأحمر
حامد: اه يعني ييجي من الصين على الهند ومن المحيط الهادي يخش على البحر الهندي يخش على البحر الأحمر ويطلع على الشام عن طريقه وبكده يتجنب بلاد فارس
محمد المسيح: نعم بالضبط
حامد: طب ما شئ مغري ليه ماعملوش كده؟
محمد المسيح: فعلاً هو شئ مغري ولكن قساوة الطريق الطريق ما بين اليمن وبلاد الفرس هي كما قولنا هي أراضي شبه شبه صحراوية تحتاج إلى الكثير من الزاد لحتى يصلوا إلى إلى إلى بلاد فارس وهذه مجازفة بالجيش طبعاً
حامد: طبعاً يمكن هذه أحد الأسباب إن الأمبراطورية الفارسية والأمبراطورية البيزنطية تجنبوا إحتلال أي مكان وسط الجزيرة العربية لهذه الأسباب
لأنه عشان يوصل بجيشه لهذه المنطقة يعني مجهود كبير منطقة فيها رمال متحركة درجة الحرارة عالية جداً محتاج زواد كتير عشان مافيش أبار مياه تكفي في هذا الشخص المكان
فلذلك تجنبوا حتى فيه مقولة لأحد أمراء الفرس كان بيتكلم مع قائد قبيلة عربي قاله يعني نحن لا نريد صداقتكم ولا عداوتكم يعني إحنا مش عايزين منكم حاجة
يعني يا نحلة لا تقرصيني ولا عايز منك عسل (مثل شعبي) زي ما بيقولوا كده فلذلك ظلت منطقة الجزيرة العربية كده إيه
محمد المسيح: مغلقة
حامد: خارج التاريخ يعني
لكن كان طبعاً فيه علاقة تجارة إن هو يسافر بقافلة بجمال ممكن إن هو يسافر لليمن أو للشام
لكن جيش بخيول وأفيال صعب!!
محمد المسيح: نعم هذا مستحيل خصوصاً بالنسبة للفيلة
حامد: طيب بالنسبة للفيلة عشان يستخدم أبرهه أو أبراهام فيلة افريقيين
ويسافر بيهم من اليمن إلى مكة أكتر من 1000 كيلو ، ما معنى ذلك من الناحية اللوجستية يعني يحتاج إيه عشان هو يجهز إيه (كطعام وشراب) يديه للفيل وهو يكون جاهز للسفر؟
محمد المسيح: نعم هي الطريق السهل بالنسبة للجيش هو المرور جمب الساحل
حامد: الطريق الساحلي
محمد المسيح: نعم طريق الساحل نعم وهي كما حضرتك قولت إنه فوق الـ 1000 كيلو متر
وتقريباً مسافة أكتر من شهر بس في إتجاه واحد
والفيل الأفريقي لو أخدناه مثلاً كما تذكر بعض أو اااا إجمالاً المصادر الإسلامية أنه فيل وكما ذكرت إن إسمه محمود
طبعاً هناك من قال إبن عباس مثلاً إن فيه 8 أفيال وإن فيه منهم اللي قال 12 فيل وفيه منهم اللي قال 1000 فيل
وهذا طبعاً مستحيل أن تنتقل 1000 أو حتى 8 أفيال من الصعب !!
ف فيل واحد يحتاج في اليوم – الفيل الأفريقي يحتاج ما بين 150 كيلو لـ 200 كيلو كيلو جرام من الأعشاب من العلف
حامد: في يوم واحد؟
محمد المسيح: نعم في يوم واحد
وكذلك يحتاج لكمية مياه تقريباً 100 لتر إلى 150 لتر يومياً وخصوصاً إن الفيل لا توجد عنده غدة عرقية فلذلك يحتاج إلى التمرغ في الوحل وفي الطين والبرك حتى يوقي نفس من حرارة الشمس
حامد: يعني الفيل واحد يحتاج إلى جيش كامل بس إنه يحمل العلف والماء خاصةً في منطقة مافيهاش أنهار ومافيهاش أبار كبيرة، أبار تكفي للمسافرين التجار ولكن لا تكفي للجيش كامل
هو طبعاً المنطق بيقول إن مكة كانت بضعة ألاف شخص وزي ما الأخوة السوريين بيقولوا قردين وحارس، يعني ليس هذا المكان الذي يستحق جيش يتحرك بأفيال وو ووو وإلى أخره
وإذا كان هو أبراهام نفسه تغاضى عن مساعدة الدولة البيزنطينية اللي هيجيله من وراها ربح هائل اللي هو هيحول طريق التجارة كله
ويحوله عبر البحر الأحمر ويسيطر بقى على التجارة هيبقى كده زي قناة السويس النهارده مثلاً كده إن هي بقى إيه دخل بدون أي مجهود
فطبعاً المنطق بيقول إن القصة ماتنفعش كده
طيب لو إحنا بقى نحِّينا قصة أصحاب الفيل الإسلامية بتاعة أبرهه جانباً وبحثنا عن قصص الفيل الأخرى الموجودة في نفس الوقت اللي عاش فيه النبي محمد أو قبله
ااا اااا بحث حضرتك بيتكلم عن قصة شبيهة بسورة الفيل ممكن تشرحلنا القصة دي جت منين بالظبط ومتوثقة إزاي ؟
محمد المسيح: نعم، هو ال كان فيه مؤرخ عاش في آخر القرن السادس الميلادي إلى منتصف القرن السابع الميلادي وهو سيبيوس المؤرخ الأرميني
حامد: معروف طبعاً هو سيبيوس يمكن أول مؤرخ، يعني عاش في فترة النبي محمد وهو أول مؤرخ كتب إسم النبي محمد في وثائقه
محمد المسيح: هذا صحيح، هو أول مؤرخ ذكر إسم إسم الرسول من غير المرراجع الإسلامية خارج المراجع الإسلامية فهو يعتبر أول مؤرخ ذكر إسم إسم الرسول
حامد: بيقول إيه عن قصة الفيل؟
محمد المسيح: هو طبعاً، هو على العموم كان يحكي عن الحروب اللي كانت ما بين البيزنطيين والفرس وخاصةً ركز على شخصية الإمبراطور هيراكيلوس
ولكن يذكر لنا كذلك بعض بعض الروايات عن عن حرب الحروب اللي قامت ما بين الجيش البيزنطي ضد الجيش الفارسي سنة مثلاً سنة 591 لما ما بين كان وقتها كان جنرال إسمه بهرام إستولى على عرش الفرس فهرب ولي العهد خُصُر التاني إلى البيزنطيين اللي هم الأعداء لطلب النجدة ولإسترجاع المملكة
حامد: ف حضرتك وإنت معلش للمقاطعة، وحضرتك بتتكلم عن عن عن قصة بهرام الفارسي الذي إنقلب على خصر التاني وإستولى على الحكم شبيهة جداً بقصة أبرهه الحبشي
محمد المسيح: نعم صحيح
حامد: يعني أبرهه إسمه أبراهام وده إسمه بهرام يعني تشابه الأسماء
ثانياً الإتنين كانوا جنرالات وإنقلبوا على الحاكم الشرعي وأخدوا الحكم
محمد المسيح: على الحاكم الشرعي وأخدوا الحكم
حامد: وأصبحوا في عداء مع الــ
محمد المسيح: مع الـ ااا ف هنا سيبيوس بيروي هذه القصة وطبعاً حكى عن عن هذا الجنرال اللي هو بهرام أنه إنتصر في معارك ضد الأتراك وأستعمل الفيلة
حامد: هو ده أول إستخدام لموضوع الفيلة اللي لفت نظرك للقصة
محمد المسيح: نعم، فـ إستعمال الفيلة كان عنده فريق أو عدة فرق من الفيلة مدربة جداً عليها جنود رُماة **(يرمي السهم أو الحربة) كانوا بيسحقوا أي جيش قدامهم
حامد: دي برضوا لحد دلوقتي قائد عسكري بيستخدم الفيلة شئ منطقي لو عنده أفيال إن هو يستخدمهم عشان يرعبوا خيول العدو ويهدم بيها البنيان
لحد دلوقتي يعني مش مش تشابه مع سورة الفيل، فين فين التشابه اللي حضرتك جبته في البحث مع سورة الفيل؟
محمد المسيح: نعم، هناك تشابه شديد أو حتى ممكن أقول طبق الأصل ذكره المؤرخ سيبيوس في في من خلال رسالتين
أولاً لازم نعرف الخلفية التاريخية، فكانت بلاد الأرمن هي تحت أو متحالفة مع البيزنطيين وكانوا يدفعولهم ضرائب
حامد: يبقى تحت الحكم البيزنطي
محمد المسيح: تحت الحكم البيزنطي، فإنضم الجيش الأرمن طبعاً للجيش البيزنطي ضد الفرس، ف بهرام لما شعر بالخطر
حامد: بهرام الفارسي
محمد المسيح: بهرام الفارسي شعر بالخطر فحاول إغراء الأرمن وكان الحاكم إسمه موشج التاني فحاول إغراءه بإعطاءه حكم ذاتي بعث له برسالة
حامد: إغراءه إن هو الأرمن يحاربوا معاه ضد البيزنطيين
محمد المسيح: ضد الدولة البيزنطية ولكن كانت خدعة منه، فبعت برسالة لموشج التاني يطلب منه أنه يضم إليه ضد البيزنطيين بالمقابل يأخذ حكم ذاتي ويؤسس مملكة ويقسم الغنائم اللي راح تكون بعد الحرب ضد البيزنطيين، لكن طبعاً الأرمن كانوا عارفين إنه دي خدعة ف لم يردوا على الرسالة بالمرة
حامد: خاصةً أن الأرمن مسيحيين والدولة البيزنطية مسيحية والتحالف ليس فقط تحالف سياسي ولن ديني أيضاً
محمد المسيح: ديني نعم نعم
حامد: طيب، بردوا لسه ماشوفناش أفيال
محمد المسيح: فبالتالي فيه رسالة أخرى بعد ما لم يرد موشج على بهرام
حامد: نعم
محمد المسيح: بهرام سارع بكتابة رسالة تانية بيعطي فيها كل يعني هو زعلان على أساس إنه ماستجابوش للإغراء اللي هو قدمه فقالهم إنتوا مش عايزيين ملك أنا بأعرض عليكم ملك وإنتوا مش عايزين فيبقى بكره هندمر كل جيوش جيوشكم أنتم وجيوش البيزنطيين بفيلة عندي فيلة مدربة جداً وعليها جنود أقوياء ويستطيعون أن يدمروا أي جيش مقابله وهم طبعاً عارفين ال إنتصارات بهرام في الاتراك والأتراك طبعاً كانوا
حامد: أبرهه إنتصر على الأتراك بالفيلة
محمد المسيح: بالفيلة طبعاً
حامد: وهو بيهددهم حالياً بالفيلة؟ طب إحنا
محمد المسيح: أه، هو بيقول إنه هيدمرهم، فهم المفروض إنه ينضموا للي راح يربح في المعركة مش ينضموا للخاسر
حامد: للخاسر
محمد المسيح: للخاسر بالظبط
حامد: طيب كيف رد الأرمن على رسالة بهرام ؟
محمد المسيح: موشج التاني اللي هو الحاكم الأرمنين رد برسالة بيقول فيها إنه طبعاً لأن هو مؤمن بالله فبيقوله الحكم الله هو اللي بيعطي الحكم مش مش مش مش البشر
حامد: طيب الرسالة دي موجودة فين؟
محمد المسيح: الرسالة دي موجودة في مكتبة Matenadaran في العاصمة الأرمنية Yerevan
حامد: Yerevan
محمد المسيح: نعم وهي تحت الرقم العلمي 2639
حامد: مكتوبة بالأرميني؟
محمد المسيح: باللغة الأرمنية نعم
حامد: مترجمة لكام لغة ؟
محمد المسيح: مترجمة لـ 3 لغات الروسية والفرنسية والإنجليزية، وأنا إعتمدت على اللغة الفرنسية في الأول
وبعدين إخترت إنه مترجم ااا إحتصاصي في اللغة الأرمنية العربية
وترجملي النص وهو شبيه جداً بالـ بقصة سورة الفيل
حامد: طب ممكن تقرالنا الرسالة دية باللغة العربية إيه اللي موجود فيها بالظبط؟
محمد المسيح: هي تقريباً بتقول لن يكون
حامد: دي موشج موشج بيتكلم مع بيبعت لبهرام رسالة رد
محمد المسيح: نعم موشج بيرد بالرسالة التانية على بهرام بيقول فيها:
لن يكون الملك إلا لمن أراد الله له أن يكون ملكاً يعطيه لمن يشاء يجب أن تأسف على نفسك وليس علينا
وأعرف أنك متبجِّح وليس بالله تثق ولكن بشجاعة وقوة فيلتك أقول لك الآن أنه إذا أراد الله غداً صباحاً محاربون شجعان أرواح حارسة تحيط بك تهيج عليك وعلى عند فيلتك مثل غيوم السماء الهوجاء تقصفك من فوق رعود وبروق رهيبة
تهاجمك أبطال مسلحة محاربون سماويون يخترقون جيشك كالصواعق الملتهبة بالنار تنزل من السماء على الأرض ثم تحرق الأخضر واليابس
ولأنه لو أراد الله لبعث عليك ريحاً عاصفة تحمل قوتك مثل الغبار تطير في السماء
حامد: فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَّأْكُولٍ ﴿٥﴾
الفيل
أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ ﴿١﴾ أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ ﴿٢﴾ وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ ﴿٣﴾ تَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ مِّن سِجِّيلٍ ﴿٤﴾ فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَّأْكُولٍ ﴿٥﴾
محمد المسيح: نعم بالضبط
حامد: واضح طبعاً التشابه، إن الأرواح الحارسة تأتي من اللسماء وتلقي بصواعق على الجيش وعلى الفيلة
محمد المسيح: وهي كلها رمزية طبعاً
حامد: طبعاً أه
لكن حدث بالفعل بعد ذلك أن حدث حرب بين الروم البيزنطة والفرس على الحدود بين أرمنيا والدولة الفارسية
محمد المسيح: نعم
حامد: وأنتصر فيها البيزنطيون وهزموا الأفيال
محمد المسيح: صحيح صحيح
حامد: ودمروا الجيش
محمد المسيح: ده سنة 591 نعم
حامد: سنة 591 كتب الرسالة
محمد المسيح: كتبت الرسالة
حامد: ااا 591
محمد المسيح: وأنتصر البيزنطيين
حامد: وكان محمد عنده 20 سنة في هذا الوقت 21 سنة
محمد المسيح: نعم قبل البعثة نعم
حامد: قبل البعثة وطبعاً من المحتمل إن البيزنطيين أو الأرمن كملوا أسطورة الفيل إن الله فعلاً إن لهذا إنتصروا إن الله هم بعتلهم ودمر الللـ الجيش والأفيال وفعلاً إنتصرت الدول البيزنطينية على الفرس اللي فعلاً كانوا بيستخدموا الأفيال في المعركة
وفيه كذا إحتمال يعني أول إحتمال خطر في بالي وحضرتك بتتكلم كده إن إن النبي محمد وهو بيستخدم سورة الفيل في البداية ماكانش طبعاً يقصد أبرهه خالص ولا يقصد عام الفيل ولا ليه علاقة بالموضوعه دون
محمد المسيح: أكيد
حامد: لكن هو زي ما سورة الروم متحفزة للروم وتقول غلبت الروم غُلِبَتِ الرُّومُ ﴿٢﴾ فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ ﴿٣﴾ فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّـهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ ﴿٤﴾ بِنَصْرِ اللَّـهِ إنه خلى نصر الروم نصر لله
محمد المسيح: لله
حامد: ويفرح المؤمنون بيه
إن هو يكون بيشرح لبتوع مكة وهو كان بيعمل الموضوع ده كتير إنه ياخد أي قصة ويقولهم أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ ﴿٦﴾ يعني اللي مابيتبعش رسله ربنا بيدمره
وقصة نوح وقصة إبراهيم وقصة فرعون يعني هو بيخوفهم بيها
محمد المسيح: نعم يعني تحذير نوع من التحذير نعم
حامد: فهو ممكن بيقولهم بيقولهم إنتوا ماشوفتوش ربنا عمل إيه في أصحاب الفيلة اللي هم الفرس اللي كانوا بيحاربوا المؤمنين المسيحيين مثلاً
محمد المسيح: رغم قوتهم القوية
حامد: رغم قوتهم القوية، إذاً فالقصة مش لازم تكون مزيفة هو ممكن يكون فعلاً يكون يقصد هذه القصة يعني ماسرقهاش ولا حاجة وإنما إن هو بس بيشير ليهم بيقولهم أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ ﴿١﴾ زي أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ ﴿٦﴾ وهكذا
محمد المسيح: نعم وخصوصاً أن لا ننسى أن الأحباش وقد ساعدوا المسلمين في الهجرة الأولى فبالتالي كيف يمكن أن
حامد: يشتم فيهم
محمد المسيح: نعم
حامد: إذاً دي هتكون بداية إن إحنا نتكلم في أساطير القرآن وقصص القرآن جاية منين بالظبط
هنحاول في ما بعد إن إحنا نتكلم بقى عن قصة الإسكندر ذو القرنين هنتكلم عن أصحاب الكهف وقصص أخرى إن القرآن بيعلق على تراث موجود بالفعل وبيتفاعل معه
أشكرك أستاذ محمد المسيح على هذه المعلومة القيمة
محمد المسيح: شكراً
حامد: وأراكم أعزائي المشاهدين في الحلقة القادمة
تابعونا على الفيسبوك BoxOfIslamوعلى Hamed.tv على اليوتيوب
Download text file
You may also like
