صندوق الاسلام 58: المقدس في خدمة الكراهية السنية ـ الشيعية

أهلا بيكم في حلقة جديدة من صندوق الإسلام ونواصل الحديث عن الصراع السني الشيعي أو الشيعي السني

اتكلمنا في الحلقة السابقة عن تاريخ هذا الصراع بداية ً من أزمة سقيفة بني ساعدة واختيار أبو بكر مرورًا بمقتل علي بن أبي طالب أو قبل كده طبعًا معركة الجمل , وبعدين معركة صفين, مقتل علي بن أبي طالب و مقتل الحسين

اللي استوقفني في الحلقة السابقة اللي قالها ضيفي الكريم الأستاذ مالك المسلماني إن أسطورة الحسين ماعندناش شواهد تاريخية من عصرها

ماعندنا أي مستندات تثبت إن دا حصل بهذا التفصيل إن هذه الأسطورة فيما بعد تم استنساخها وتم ميلادها عن طريق التراث الشيعي بعد 200 سنة

بعد 290 سنة بدأ طقس عاشوراء يظهر

اللي استوقفني طبعًا التشابه اللي في قصة الحسين مع قصة المسيح

قصة التضحية  والتضحية بإنسان موته بيكون عبارة عن رسالة دينية وعلى أساسه بيتأسس فكر ديني

طبعًا فكرة المَهدي اللي موجوده في الفكر الشيعي برضو نفس الفكرة

فكرة عودة المسيح في أخر الزمان واستتباب العدل

اليهود كان عندهم النبي إيليا وكان عندهم عودة المسيح في أخر الزمان

فاواضح إن في إشكالية ثيولوجية أو دينية في نشأة فكرة الحسين والمَهدي اللي الشيعة أسسوا كيانهم على أساسه

اتكلمنا عن الصراعات السياسية بين السنة والشيعة وكيف إن صراعتهم مع المغول مثلاً ماخلتهمش يتحدوا أو يوحدوا صفهم عشان يحاربوا المغول بالعكس

بسبب صراعتهم مع بعض تركوا الباب مفتوح للمغول إنهم يدخلوا

وهذا الشيء حصل مع دخول الروم مثلاً في حلب سنة 351 هجريًا لما داخلين الروم على حلب بدل ما يتحد السنة والشيعة للدفاع عن حلب صاروا ينهبوا بيوت بعض ويقتلوا بعض وسابوا المدينة تسقط

وأنا لا أستبعد أبدًا إن سقوط بغداد سنة 2003 في عصر صدام حسين كانت بنفس الطريقة بالظبط خيانة حصلت ماتعرفش مين اللي خان مين الراجل الصحاف دا كان واقف عمال يشتم في علوج الأمريكان ومش هايقدروا وهايموتوا وهاينتحروا على أسوار المدينة

ودبابة أمريكية واحدة بس كده ماحدش وقف في طريقها وهكذا سقطت بغداد

وهكذا نعود إلى الأستاذ مالك المسلماني

مرحبًا بيك شكرًا لاستعراضك الشيق ذكرتنا بكل تفاصيل الحلقة وأعطيتنا إضاءات جانبية عن مواضيع الحلقة الماضية

آه ما احنا عمالين نتكلم عن نشأة مذهب كامل زي السنة, زي المذهب الشيعي من غير ما نقارن إن هذا الشيء ليه يعني تراكمات تاريخية , شخصيات دينية أخرى بيستعير منها فكر

دايما الإمام الغائب الذي سيأتي في نهاية الزمان ويخلص مجموعة من البشر

هذا يعني موجود في كثير من ثقافات وديانات كثيرة جدًا وبعدين هانبعد شوية عن التاريخ بقى ونخش في النصوص

صحيح

لأن الأساطير دائمًا تحتاج إلى نصوص تدعمها

الكراهية المقدسة بين السنة والشيعة

هذا الشيء الي يعني مازال يسمم الكيانات العربية انهاردة

أول نقطة قبل ما نخش في موضوع النصوص عايز أرجع تاني لموضوع الروافض والنواصب

أصله جاي منين وإيه كم الحقد والكراهية اللي ورا هذه المسميات

نعم فعلا استاذ حامد المصادر

القارئ لما بيروح على المصادر الشيعية بيلاحظ إن الشيعة سموا الآخرين النواصب

بمعنى إن ناصبون العداء إلى أهل البيت

الرجل الشيعي أوالفقه الشيعي يطلق على الآخر الناصب كونه أدعى ناصبوا العداء

والآخرين أي السنة قالوا أن الروافض يرافضون الإقرار بنتائج الاجتماعات السقيفة فسموا

السنة سموا الآخرين إنكم روافض لأنكم رافضون الإتباع لسنة الله

انسلختم عن الأمة

يعني الأمة قررت إن أبوبكر يصير الخليفة وأنتم رفضتم هذا الشيء , انشققتم

وطبعًا احنا عندنا الحديث بتاع محمد اللي بيقول سوف يأتي زمان تنقسم فيه أمتي إلى بضع وسبعون شعبة كلها في النار إلا فرقة واحدة

أزمة الفرقة الناجية

نعم أزمة الفرقة الناجية هي اللي يعتقد كل طرف بإن هو صاحب الفرقة الناجية الصحيح استاذ حامد

يمكن يكون ده سؤالك كان في البداية جدًا جميل

إن نحن لدينا تاريخ مليء بالكراهية ولكن هذا التاريخ لابد أن يرتكز إلى نص أو إلى ثقافة تُنتج نفسها

لأن يمكن أنا اليوم اختلف معاك في موضوع واتشاجر معك ولكن في الأخر اتصالح معك

زي المانيا وفرنسا اللي ناصبوا لبعض العداء فترات طويلة وحرب عالمية أولى وحرب عالمية تانية وملايين من الضحايا ومع ذلك بسبب البرجماتية والعقلانية والمصالح الاقتصادية المشتركة رجعوا يتصالحوا وابتدوا يتغيروا وحقنوا الدماء وعملوا سلام و عملوا رفاهية وعلى أساسهم اتأسس الاتحاد الأوربي الحديث

نعم ولكن لأن لا يوجد في الثقافة الالمانية خزان عقائدي يعادي الفرنسي كفرنسي

ولا يوجد في الثقافة الفرنسية خزان عقائدي ينهل منه الفرنسي يوميًا يعادي فيه الآخر

الفرنسي لا يستيقظ صباحًا ويذهب إلى الجامعة أو المدرسة أو الكنيسة أو أي مكان ويسمع لعنات أو يسمع نصوص تحض كراهية الشخص الالماني

فا في الحديث اليوم أدرك هذا الرجل لدينا معه معركة اختلفنا لأسباب اقتصادية ونتصالح لأسباب اقتصادية

أما إذا اختلفنا لأسباب عقائدية ولدينا نصوص ثابتة فنحن لن نتصالح لا اليوم ولا

الله فوق المنطق والله فوق المصلحة والله فوق التاريخ

فوق التاريخ كمان

فعلا موضوع التاريخ

إذا لاحظنا الموضوع ورجعنا للمصادر الشيعية والسنية نلاحظ إن الشيعة والسنة تحفل مصادرهم بنصوص تحرض على تفاني القتل تجاه الآخر

بدءًا من القرن الثالث هجريًا مع ابن حنبل

صار لدينا كتابات منظمة منهجية ضد الشيعة

تعالى مع بعض نستعرض بعض هذه الكتابات كانوا بيقولوا إيه على بعض

نعم إذا بدينا بالسنة كونهم الأغلبية يعني 60 أو 70% من العالم الإسلامي هو عالم سني

قولنا إن البداية يمكن منهجية كانت في القرن الثالث الهجري مع وجود ابن حنبل والبخاري  آخرين هؤلاء الكبار عند السنة

ولكن قبل ذلك هؤلاء لم يأتوا من فراغ

قبل ذلك لدينا علماء كان لديهم هذه الأفكار

نأخذ على سبيل المثال

هذا نموذج

عن طلحة بن مصرف ( أحد علماء السنة ) يقول ( هذا الكتاب عقيدة أهل السنة ) عن الرافضة ( يقصد فيها الشيعة ) الرافضة لا تنكح نساءهم ( بمعنى …..) ولا تؤكل ذبائحهم لأنهم أهل رده

يقول هذا الرجل بأن الشيعة هم أشخاص لا يجوز الزواج من نساءهم ولا يجوز أكل من طعامهم لأنهم أهل رده

وماذا يعني أهل رده ؟

أن الشخص خرج عن إطار الإسلام ولم يعد مسلمًا وجب محاربته

بالنسبة لهذا العالم الشيعة بين قوسين أكثر كفرًا من أهل الكتاب لأنهم أهل رده لا يجوز

يعني أهل الكتاب مسموح بأكل ذبائحهم و أهل الكتاب …..

مسموح الزواج منهم ولا يعتبروا أهل رده

أما في حالة الشيعة فهم أهل رده

وعندما تقول أهل رده فأنت تضع معيارًا من خلاله تتحرك تجاهه

أدعوا وأقول هذا الشخص هو مرتد إذا شرعًا اشهار السلاح عليه

فهذا الرجل , توفي هذا الشخص سنة 122 هجري

يعني قبل , هذا في بداية القرن الثاني الهجري

فإذُا نحن لدينا منذ البدايات لدينا تأسيسات ضد الشيعة

شخص آخر , عبيد القاسم بن سلام يقول : عاشرت الناس وكلمت أهل الكلام فما رأيت أوسخ وسخًا ولا أقذر قذرًا , ولا أضعف حجة من الرافضة

الراجل يقول إن التقيت مع كل أصناف البشرية وكل الأديان ولكن الناس اللي أوسخ ناس و أقذر الناس هم الشيعة

فهذه الفكرة إن النصوص تحفل السنية في عداء الشيعة

طبعًا لدينا نصوص كثيرة ولكن ربما لا نصب كل النصوص نحن لدينا منهجية مع النسة

تكفير والحكم على أن الشيعة مرتدون عن الإسلام

هو هذا الشيء اللي أنا لاحظته من الكلام إن هو مش بس بيرفضه عقائديًا لأ دا هو بينزع عنه أدميته كمان

نعم

يعني إن هو بيحطه في مرتبة القذارة والوساخة و كأن الإنتماء لعقيدة معينة أوتوماتيكيًا بيخلي الإنسان قذر وبيخليه نجس

زي القرآن ما بيقول إنما المشركون نجس

يعني إيه النجاسة في إن واحد مش مؤمن بعقيدتك ؟

إنت ليك عقيدة وهو ليه عقيدة وكل واحد له , حر يعني

لا علاقة بالنجاسة ولا بالقذارة ولا بالنظافة

عقيدتك إنت إيه

النجاسة في الفكر في التصرف في الملابس وهكذا

الطريف حتى وضعوا الإحتداد السني الشيعي وصل فيه إن يضعوا على لسان محمد أقوال مضادة للشيعة على لسان محمد

في لدينا حديث يقول

رغم إن ماكنش في شيعة ولا سنة أيامه

طبعًا , وضعوه في إطار النبؤة

يقول الحديث , يعني حديث موجود في المصادر السنية

يا علي سيكون في أمتي قوم ينتحلون حبنا أهل البيت يسمون الرافضة (حتى سماهم الرافضة ) فأقتلوهم فإنهم مشركون

فأنا أشجع فعلاً المشاهد إن يبحث في هذا الحديث فابيكتشف إن مصادره غير موجوده

راح يكون موجودة في أمهات الكتب

فهذه الثقافة موجوده استاذ حامد في كل التفاصيل

حتى عن السنة أطنبوا في تأليف الكتب المعادية للشيعة

في عندنا كتاب ردع للرافضة تأليف أبو حامد المقدسي

عندنا كتاب آخر لردع الرافضة للشخص اللغوي الشهيرالفيروز أبادي

كتاب اسمه الأمامه والردع للرافضة تأليف شخص اسمه الأسماني

ولكن أخطر كتاب موجود في الهجوم على المذهب الشيعي و كل المذاهب غير السنية هو كتاب ابن تيمية

ابن تيمية طبعًا

نعم  , ابن تيمية عنده كتاب اسمه منهاج السنة النبوية

هذا الكتاب دخل في نقاش تفصيلي مع كل فكرة شيعية

في التاريخ , في السياسة , في كل ما يخطر على بال

أخد كل التفكير الشيعي بمعني قطعة قطعة وتفصيل تفصيل وناقشه وفننه

9 مجلدات , 8 مجلدات , كتاب واحد فهارس

8 مجلدات من النقاش الحاد تفصيلي تحريضي استئصالي تجاه الشيعة

فقط استعراض الفهرس بالجزء الأول

بدايته فقط

كلام عن الرافضة

 مشابهتهم لليهود والنصارى

 بعض حماقات الشيعة

 الرافضة هم أضل الناس في المعقول والمنقول

الرافضة هم أكذب الطوائف

فإذا هذا الشخص لما كتب هذا الكتاب فهو صار هذا الكتاب البنيان العقائدي لكل السنة للهجوم على الشيعة

لدينا كتاب مؤلف من 8 مجلدات آلاف الصفحات هجوم تفصيلي عن الشيعة

هذه الثقافة الموجودة عندنا في الآدب الشيعي

وطبعًا هذا الكتاب مرجع من مراجع داعش

في التعامل مع مش بس الشيعة

الشيعة والنصيرية وكل الطوايف المختلفة

بيرجعوا لكلام ابن تيمية في تقيمه لهذه الطوائف

طبعًا والكتب لم تتوقف إلى الآن

نحن لدينا استاذ حامد فرضًا في بداية القرن العشرين لدينا كتاب لمفتي روسيا السابق

هذا المفتي كان اسمه موسي جارالله

كان روسيا السابق , عندما صارت الثورة البانشفية غادر روسيا و ذهب في البداية إلى إيران ثم العراق ثم مصر

فا في جولته في إيران والعراق تعرف على الشيعة عن كثب وكتب هذا الكتاب

سمى كتابه الوشيعة في نقد عقائد الشيعة

في بداية القرن العشرين

وللآسف نحن لدينا كتابات كثيرة لناس باكستان والسعودية

أنا أشهر كتاب إحسان إليه الظهير

ايضًا كتب عده كتب ضخمة موجهه ضد الشيعة

فنحن لدينا تكفير منهجي يحرض على قتل الشيعي في الثقافة السنية

وعندنا طبعًا لو حطينا الكتب جانبًا وشوفنا شيوخ الإسلام حاليًا اللي منتشرين على الفضائيات زي العريفي ومحمد حسان

شيوخ السعودية كلها و مفتي السعودية

هتلاقي إن الكلام والانتقاد للفكر الشيعي يتجاوز موضوع الإختلاف العقائدي ويتجاوز الحجج

لأ الأنجاس ال مش عارف, الأقذار

 نفس المصطلحات اللي هي في بداية

القرن الأول القرن الثاني والقرن الثالث

نفس المنهج والتحريض

طبعًا إذا وضعوا على لسان محمد قوله فأقتلوهم فإنهم رافضة

فأقتلوهم فإنهم مشركون

فإذا وصلوا السنة ل أن يضعوا حديثًا منسوبًا لمحمد نبوءةً في ظهور الشيعة وجوب قتال الشيعة

متوقع الأمور……

طيب هل السنة وحدهم هما اللي كانوا بيخرجوا هذه النصوص أو الشيعة نفسهم كمان كان عندهم نصوص بتصف السنة بأشياء معينة وبتنظر للسنة بأشياء معينة

فعلاً لا نقول إن قابلهم السنة في حديث

لأن لو كنا قابلهم فكأنهم إن الشيعة ردت فعل

في الواقع الاثنان أبتدءوا في نفس القصة

بمعني لا يوجد من له البداية , البداية موجودة من ذاتها

كل شخص يعي ….

نحن ما عندنا للآسف نقطة نقول هنا بدأ الصراع الثقافي بين الطرفين

لدينا نصوص قديمة لكل طرف يبدي عرفيًا الأمور تنشأ

الفكرة اللي يطرحوها الشيعة

هؤلاء يسمون النواصب والنواصب هو الشخص لا يسيء إلى علي لأنه السنة يقبولون بعلي ويحترمون علي

من وجهة نظرهم الناصب هو الشخص الذي لا يقر بولاية الأمر

لا يقر بالايمان الشيعي

هو الناصبي الذي يجب

يناصب شيعة العداء

فإذا روحنا نحن عند الشيعة نلاحظ ما هي نظرتهم للسنة

أول نظرة بيعتبروا السنة أنجاس

ماذا يقول السنة أنجاس

البحراني , الحدائق الناضرة

لا خلاف في كفر الناصب ونجاسته وحل ماله ودمه وحكمه حكم الكافر

يقول لا خلاف

نفس الفكرة إن ماله حلال وإن دمه حلال لأنه مرتد لأنه كافر

نعم والفكرة الخطيرة إن هو نجس

لاحظ هي فكرة سيكولوجية عندما أنت بتاخد ثقافة إنك تنجس الآخر تقبل فعلاً على نفسك أن تقتله

طبعًا

تقذير الآخر وتبخيس من بشرية الآخر وإزالة عنه الصفة البشرية ووضعه في إطار النجاسة والقذارة بيعطيك فرصة بإن إنت تقتله

بينزع عنه آداميته

ما هو دا أصلا صار مش إنسان فا تعاطفك معه كا بني آدم انتهى

هو زي إنما المشركون نجس في القرآن

زي إن شر الدواب عند الله الصم والبكم والذين لا يعقلون

إن هو بينظر للغير مؤمن برسالته

أو اللي حتى من بني جنسه أو دينه لكن من عقيدة أخرى ينظر إليه إن هو نجس

إن هو حيوان  وكيف يتعامل الإنسان مع الحيوان يذبحه

صحيح لما أنت استشهدت بالآية وإنما المشركون هم نجس

يمكن تكون نقطة البداية بالفكر القرآني عندما قال القرآن عن الذين لا يدينون الإسلام أعطاهم صفة التنجيس أو النجاسة رسخ في أتباعه المسلمين فكرة إن الآخر الذي لا يدين بإعتقادكم

لا يستحق الحياة

فهو نجس لا يستحق الحياة

والشيعة أخذوها وطبقوها على الآخرين والسنة أخذوها وطبقوها على الآخرين

فلدينا إذا فكرة , المصدر الحقيقي الأول المنبع الأول هو القرآن

يعني هو بيبدء بحكاية اليهود مثلاً لما قال عنهم لعنهم الله وصار منهم قردة وخنازير وعبدته الطاغوت والمشركون نجس وشر الدواب

هو أصلا مش بني آدم

الله يحتقره , الله لا يعترف بآدميته ولا يعترف بحقه في الحياة

تأتي النقطة التانية إن وما قتلتهم ولكن الله قتلهم

صحيح

يعني خلاص دول أصلاً لا يستحقوا الحياة والله عايزهم يموتوا

رغم إن النص دا نصهم هما . هما أخدوه السنة والشيعة وابتدوا يتطبقوه على بعض

بالضبط , ولم يكتفوا , شاهد آخر في غنائم الأيام ل أبو قاسم القمي يقول

يقول في مصدره في رواية أخرى موثقة

إيك أن تغتسل من غسالة الحمام فا فيها تجتمع غسالة اليهودي والنصراني المجوسي و الناصب  لنا أهل البيت ( يقصد هنا السني )  وهو أشرهم ( يعني السني هو أشر هؤلاء , السني أكثر شر من اليهودي النصراني والمجوسي ) إن الله لم يخلق خلقًا أنجس من الكلب وإن الناصب لنا أهل البيت لأنجس منهم

نفس الفكرة

لا هذه أسوأ يمكن صارت الأمور

فإذا أنت تأخذ الصورة معينة نمطية هي الشيعي ينجس كل شخص غير مسلم

ينجس اليهودي , المسيحي , المجوسي ولكن ينظر إلى السنة على إنه أكثر نجاسة من الجميع

فا لما بتقول إن هذا الشخص نجس في له نتائج

عندما تعتقد نجس في له نتائج

ما هي النتائج ؟

النتيجة الأولى اللي بينصحونا فيها الأعزاء الشيعة

يجب أن نتعامل بطريقة المصافحة .كيف؟

إذا إجا شخص شيعي وصافح سني , اجتهاديًا يجب أن يغتسل يديه

عندما يصافح يجب أن يغتسل

يقول في رواية خالد القلانسي قال : قلت لأبي عبدالله ( أي جعفر الصادق الإمام الشيعي السادس ) ألقى الذمي فيصافحني ؟ ( بلاقي شخص يهودي أو مسيحي يصافحني )

قال : امسحها بالتراب أو بالحائط

قال : فالناصب ( يعني السني )؟

قال : اغسلها

إذا لقيت اليهودي أو المسيحي فيكفي أن تمسحها في الحائط أما السني فيجيب أن تغسلها

لاحظ درجة التقذير

طب ويسلم ليه من أصله يعني يقوله معلش عندي حساسية أو معلش إيدي بتوجعني شوية

ليه يورط نفسه يعني ؟

لأن السبب , راح تظهر لاحقًا الفكر ما يسمى بالفكر التقية

فكر التقية يقول إن احيانًا أنت تظهر شيء لا تعلن عنه

آه هذا في الفكر الشيعي فكر طبعًا معروف

التقية اللي هي إن الإنسان لا يظهر عقيدته الحقيقة أو لا يظهر نظرته الحقيقة لما يكون الشيعة خاصة في موقع الضعف و السنة متحكمين من رقابهم سمح ليهم إن هما يكذبوا أو إن هما يغيروا من أفكارهم أو يتعاملوا كأنهم أصدقاء مع السنة علشان يحموا حياتهم

والخميني اتكلم في هذا الموضوع قبل الثورة الإيرانية و قال إن مسموح للمتدين الشيعي إن هو يبدو وكأنه صديق لدولة الشاح حتى يعني يأخذ وظيفة في حكومة الشاح

كما يأخذ في مؤسسات الدولة حتى يتوغل المؤمنون في المجتمع و يتعاملوا معهم

المسألة استاذ حامد لم تكن واقفة على موضوع المصافحة والشعور بالنجاسة بعد المصافحة

المسألة تتعدى ذلك

النقطة التانية , بيحلل الشيعي مال السني

يقول , عندنا هذا المصدر اللي موجود في كتاب مستدرك سفينة البحار لعلي النمازي يقول :

في الصحيح عن المعلي بن خنيس عن أبي عبدالله ( يقصد جعفر المصدق ) قال : خذ مال الناصب حيث وجدت وابعث إلينا بالخمس

يكفي إنت إذا عندك إمكانية لتأخذ سرقة , عنوة , قتلا , بأي طريقة تأخذ مال السني خذه و أعطينا الخمس , يعني أدفع الخمس

طبعًا على سنة الله ورسوله برضو

طبعًا الخمس المقصود إن المفترض أن تقدم إلى الشيعة

الأمثال , الغنائم

وطبعًا في رواية تانية بتقول

عن حفص بن البختري , عن أبي عبدالله قال : خذ مال الناصب حيث ما وجدته و ادفع لنا الخمس

والمتفقون , وأما جواز إتلافه مع ماله ما يظهر منه عدم رد ماله الناصب إليه مع الإمكان والتصدق به

يعني إذا أنا لو كنت شيعي وتمكنت من إن أخذ مال شخص سني بحجة الدين أو أي حجة وعندي إمكانية ما أردله إلياها

أخذ هذا المال في اتجاه (…..) الشيعة للآمة أو أتصدق فيه فليكن

إذا كنت قادر عندي القوة العسكرية أو البدنية أو الحيلة تسمح لي

وهذا بيخلينا نشوف أحيانًا المظاهر كيف أن يعتدي المسلمون على أملاك بعضهم بعضًا

أو في مصر كان يعتدي المسلمون أحيانًا على أملاك المسيحيين

احنا اتكلمنا عن موضوع سقوط بغداد في إيد المغول وسقوط حلب في إيد الروم

كان في نفس الحالة إن هو التهي عم الدفاع عن مدينته ضد المعتدي الغازي و ابتدوا ينهبوا فلوس بعض لأن دا

مقدس أكثر قداسة من العدو الخارجي

إن حتى في شيء يحثه في الدين إن مش يدافع عن وطنه لأ يحثه على إن ينهب مال السني أو الشيعي

و تذهب الأمور في اتجاه آخر استاذ حامد إنه سرقة المال إذا كان المتهم مسموح

في عندنا أمر آخر

لسة في عندنا حديث آخر موجود ايضًا في نفس الكتاب

………. موجود في بحار الأنوان ومستدرك سفينة البحار يقول :

فأما الناصب ( يقول الحديث لعامة الشيعة نقلاً عن جعفر الصادق ) أما الناصب فلا يرقن قلبك عليه ولا تطعمه ولا تسقيه وإن مات جوعًا أو عطشًا , ولا تغثه , وإن كان غرقًا أو حرقًا فاستغاث فغطسه ولا تغثه

فرض عليك إنت إذا شفت شخص من المذهب الآخر وهو في حالة غرق غطسه أكثر

وإذا كان يموت عطشًا لا أبدًا

وكان يقول شخص أبي نعم المحمدي : من أشبع ناصبًا ملأ الله جوفه نارًا يوم القيامة

إذا أنت بتقدم طعام إلى شخص سني فأنت يملأ الله جوفك نارًا يوم القيامة

فإذا الثقافة أنتجت تنجيس الآخر , محاولة الإستيلاء على مال الآخر حتى إذا شفت الآخر في حالة غذاب فأنت حاول إن تضيف الأمور سوءًا

وبتنتهي القصة الشيعية بمسألة إن قتل الآخر مباح

كيف قتل الآخر مباح ؟

عن داود بن فرقد

في عندنا كتابين , وسائل الشيعة للحر العاملة من المصادر الشيعية المهمة

وفي بحار الأنوار للمجلسي

يقول عن داود بن فرقد يقول : قلت لأبي عبدالله ( المقصود جعفر الصادق ) : ما تقول في قتل الناصب , قال جعفر : حلال الدم ولكن اتقي عليك لكي فإن قدرت أن تقلب عليه حائطًا أو تغرقه في ماء لكيلا يشهد به عليك فأفعل

ولكن أتقي عليك فإن قدرت فإنت بإمكانك

حلال تقتله

الطريقة

ولكن انتبه على حالك يعني أنت قد تكون في دولة علمانية

قد تكون في دولة سنية إنت إذا قتلت شخص سني أنت معرض للإنتقام

أو يجوز إنت في دولة بتحب ها القانون

يعني عايز تقتله اقتله بس ماتخليش حد ياخد باله

وإلا لا يجوز

طيب ممكن يجي شخص يسألك

يسألنا يطرح ها السؤال , يا استاذ حامد ولكن نحنا الشيخ الفلاني حرم قتل الشيعة

الشيخ الفلاني حرم قتل السنة

فا بنقوله إن بيقوله المصادر الشعية إن ما صدر عن الأمة من القتل , من جواز النهي عن القتل هو تقيتًا أو خوفًا على أتباعه

طبعًا وحضرتك بتتكلم أنا بحاول اتجاوز فكرة الصراع الشيعي السني واشوف ثقافة الكراهية

الكراهية المقدسة اللي موجودة في المجتمعات الإسلامية بصفة عامة

ايه اللي خلى الإرهاب يستفحل بهذا الشكل ؟

إيه اللي خلى العنف يستفحل بهذا الشكل ؟

مش بس داعش , مش بس داعش لما بتحرق إنسان حي

مش بس لما بتصهر إنسان في زيت مغلي

أو لما تقطع رأسه وتحتفل

القصة كلها هي نظرة المسلم المؤمن للكافر عمومًا للي لا يؤمن بدينه عمومًا

فكرة المشركين نجس , فكرة إن ها دول أعداء الله

إن هو اعتقاده ونصوصه بتبني بينه وبين الشخص غير المؤمن بدينه حاجز إنساني

إن مافيش أي إمكانية إني اتعاطف معاه

لأن أنا كمؤمن بقول إذا كان الله نفسه جل علاه يعني بيكرهك

إذا كان الله حايحرقك في نار جهنم

إذا كان الله بيقول عليك إنك نجس , بيقول عليك إن مثل الكلب

إن تحمل عليه يلهث وإن تتركه يلهث

بيقول عليك قردة وخنازير

بيقول عليك شر الدواب

فأنا إزاي أتعاطف معاك

مابينيش جسر إنساني بين البشر إنه مهما كانت عقيدته يحبه

أو مهما كانت عقيدته على الأقل إن لم تحبه فاتعايشوا أو تجاهلوا بعضكم

لأ هو بيغرس بداخله فكرة إن إنت من حقك بما إنه مختلف معاك في العقيدة إنك تنهي حياته

سواء بقى سنه وشيعة

مسلم ومسيحي

مسلم ويهودي

مسلم وملحد

مسلم ومرتد

هذا هو أصل الكراهية المقدسة

وياريت اللي بيفكر في الموضوع يتخطى موضوع السنة والشيعة ويشوف الموضوع بصورة أعمق

مأساتنا في العالم الإسلامي مش بس سنة وشيعة وإنما ثقافة الكراهية وتقديس الكراهية بحيث إنها تصير خزان أو بترول متواصل لإشعال الفتن والحروب الأهلية وحروب الكراهية

نراكم قادمة

نشكر ضيفنا العزيز الأستاذ مالك المسلماني على هذه المعلومات القيمة

وأتمنى أن التقي بيك في حلقات جديدة لأن الحديث معك شيق جدًا

أشكرك


Download text file

Box of Islam 058

You may also like

حامد عبد الصمد -  التمييز والعنصرية في الإسلام
 [00:00:04] حامد عبد الصمد: أهلا بكم أصدقائي الأعزاء في حلقة جديدة من [...]
0 views
ملخص تاريخ الاسلام بداية ونهاية
لم يستجب ياأخوة لمحمد في مكةخلال 13 سنة من الدعوة لم يستجب لدعوته لم [...]
20 views
ندوة للاستاذ حامد عبد الصمد في المغرب بعنوان التنوير فوبيا (الجزء الاول)
احمد عصيد: مساء الخير, يُسعدنا أن يكون معكم في هذا اللقاء الفكري الذي [...]
18 views
مين اللى سرق مصر،الحلقه التاسعة عشر: دور العبادة في مصر
مين اللي سرق مصر مين اللي سرق مصر مين اللي سرق مصر مين اللي سرق مصر [...]
7 views
مين اللى سرق مصر، الحلقة الثامنة عشر: إسلام التصدير وإسلام التكفير
مين اللي سرق مصر مين اللي سرق مصر مين اللي سرق مصر مين اللي سرق مصر [...]
2 views
مين اللى سرق مصر، الحلقة السابعة عشر: الأزهر عامل زي سُوستة
مين اللي سرق مصر مين اللي سرق مصر مين اللي سرق مصر مين اللي سرق مصر [...]
4 views
مين اللى سرق مصر، الحلقة السادسة عشر: مأساة التعليم في مصر
مين اللي سرق مصر مين اللي سرق مصر مين اللي سرق مصر مين اللي سرق مصر [...]
4 views
مين اللى سرق مصر، الحلقة الخامسة عشر: خليك فاكر مصر جميلة
مين اللي سرق مصر مين اللي سرق مصر مين اللي سرق مصر مين اللي سرق مصر [...]
7 views
مين اللى سرق مصر، الحلقة الرابعة عشر: الإعجاز العلمي في البناء المصري الحديث.
انهارده عايز اكلمكم عن موضوع الإعجاز العلمي في البناء المصري طبعًا [...]
7 views
مين اللي سرق مصر، الحلقه الثانية عشر، البرفان والشعب القرفان
مين اللي سرق مصر مين اللي سرق مصر مين اللي سرق مصر مين اللي سرق مصر [...]
3 views

Page 1 of 14

اترك تعليقاً