صندوق الاسلام 69 : متناقضات القرآن : آيات الحرب وآيات السلم في القرآن

أهلاً بيكم في حلقة جديدة من حلقات صندوق الإسلام

اتكلمنا في الحلقة اللي فاتت عن موقف القرآن من القتل

واتكلمنا عن الآية اللي بتقول : وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ  ( سورة الأنعام الآية 151 )

وإزاي إن الحق دا مطاط ومش واضح وتسبب في مقتل ناس كتير جدًا

لأن كل واحد شايف إن الحق معاه

مادام الخانة دي اتفتحت والإستثناء دا موجود أي حد يقتل أي حد ويقول هو بالحق

هانتكلم إنهاردة بقى عن إيه آيات القتال والسلم بترتيبها كده نزلت إزاي ؟

دايمًا هتلاقي الإخوة المسلمين يقولك آيات الجهاد في القرآن كلها آيات دفاعية

يعني نازلة من أجل الدفاع

وبيستشهد طبعًا  بالآيات الأولى اللي نزلت في القتال

كل المفسرين أجمعوا على إن أول آية للقتال نزلت كانت الآية اللي من سورة الحج اللي بتقول :

أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِم بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ ۗ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا ۗ وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ  ( سورة الحج الآيات 39-40 )

أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا في بعض القراءات تقولك أذن الذين يقاتِلون بأنهم ظلموا

إذًا في إذن بالحرب مش أمر دي أول حاجة

وبتشرح القصة دي بقى في سياق نهب القوافل

إن المسلمين خرجوا من مكة  وقالك تركوا بيوتهم وديارهم وأموالهم وبتوع مكة يعني إيه خدوهم

طبعًا الموضوع دا في شك لأن معظم الذين هاجروا مع محمد كان صبيه ماكنش ليهم بيوت

ومستضعفين ماعندهمش مال يعني ماتركوش ماليات تستدعي كل هذا

وكانوا 150 فرد بس

فا حكاية إن هو يبدأ يهجم على القوافل مش دفاع هو برضو هجوم

هو اللي بدء ، هو اللي ابتدا يحاصر ميناء الجار على البحر الأحمر علشان القمح اللي جاي من مصر مايوصلش لبتوع مكة

هو اللي ابتدى يمنع يهود المدينة إن هما يبعوا بلح لقريش

يعني إيه ، بيهاجمهم في قوتهم كمان

فا الدفاع دا يكون لما محمد قاعد في المدينة بعد ما هاجر وتعبان  يدوب خلص كده وبتاع وجم جايين بجيش يهاجموا المدينة ويقتلوه

ماحصلش ، هو اللي بدء هجومه على القوافل وغزوة بدر جات بهذا السبب

إذا فا فين الدفاع وانت أصلا ماحدش هاجمك في المدينة

المشكلة مش إن انت تعمل جيش وتروح تاخد حقك

الموضوع دا ممكن نسميه استرجاع حق بيرجع حقه وماشي هانوافق إن هما تركوا بيتهم وكل حاجة وهايخد حقه

عملية مافيهاش أي قدسية يعني

انت رايح تنهب قوافل أو تقطع عليهم الطريق

عايز تاخد حقك

الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِم بِغَيْرِ حَقٍّ ( سورة الحج الآية 40 )

عايز يرجع حقهم

فا هايرجع حقهم إزاي ؟ إنه ينهب قوافلهم

مافيهاش أي قدسية الموضوع يعني

الموضوع حرب برجماتية خالص كده

سرقوا مني وأنا عايز حقى

المشكلة بقى في آيات القتال في القرآن لما ربنا يدخل نفسه فيها هو والملايكة

فتصير هذا الكراهية مقدسة وتصير الحرب فضيلة بل فريضة

هي دي الأزمة اللي مسببه الجهاد لحد انهاردة

لما يجي ربنا بقى بيكلم النبي ويقوله : وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ ۖ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَن يَكْفِيَكُمْ أَن يُمِدَّكُمْ رَبُّكُم بِثَلَاثَةِ آلَافٍ مِّنَ الْمَلَائِكَةِ مُنزَلِينَ بَلَىٰ ۚ إِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُم مِّن فَوْرِهِمْ هَٰذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُم بِخَمْسَةِ آلَافٍ مِّنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَىٰ لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُم بِهِ ۗ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ   ( سورة آل عمران الآيات 123-124-125 )

يعني أول حاجة ربنا بيشارك في المعركة

وبيبعت 5000 من الملائكة ، 5000 ملائكة وفي النهاية بتوع مكة مات 70 واحد وأسر 70 واحد

كل دا ؟ أمال ال5000 كانوا بيعملوا إيه ؟

مش المفروض اللي جايين دول يعملوا أكتر من كده

دا كانوا ينسفوا مكة  والجزيرة العربية كلها

وإيه اللي دخل الملايكة في الحرب

الملايكة ليه يقتلوا ويطرطشوا دم المفروض الملايكة دول ناس ظراف يعني

مايعملوش الحاجات دي ، مالهمش في المسائل دي

فهي دي الأزمة إنه دخل الملايكة جزء من الحرب

لا وربنا بيديهم هما في أرض المعركة ربنا بيدي الملايكة تعليمات استراتيجية في سورة الأنفال

إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا ۚ سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ  ( سورة الأنفال الآية 12 )

ربنا بيدي الملايكة أوامر تقتل

ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ وَمَن يُشَاقِقِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ( سورة الأنفال الآية 13 )

ربنا باعت ملايكة يدبحوا البني آدمين

هو دا اللي مخلي ظواهر زي داعش زي القاعدة مابتنتهيش إنه بيؤمن إن الحرب مقدسة وربنا طرف فيها بيبعت ملايكته يحاربوا بنفسيهم

دا مش بس بيبعت الملايكة

دا بينزل بنفسه يقاتل

هو بذات نفسه بجبروته

ربنا نفسه بينزل المعركة يقاتل

زي آل عمران بيقول: فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ( ربنا قتال قلته) ۚ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ رَمَىٰ   ( سورة الأنفال الآية 17 )

هنا مصيبة الإسلام ومصيبة القرآن مع العنف والقتال

إنه نزل ربنا للمستوى دا

نزل الملايكة للمستوى دا

يدبحوا ، ويضربوا فوق الأعناق ، ويقطعوا أصابع

وينزل ربنا بنفسه يرمي بقى تراب على الكفار علشان يعميهم ويقتل

فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ

فطبعًا لما يجي واحد انهاردة عايز يلتحق بداعش الperspective  بتاعة يعني رائع

إنت هاتدخل معسكر الله

وعشان كده لما حزب الله أسس نفسه سمى نفسه حزب الله

خلى ربنا جزء ، ترك كل البشرية والمجرات واللي بيحصل في أوروبا واليابان والصين في التوقيت دا

مايلزموش

ربنا اعتزل دوره عن أي مكان في الأرض وركز في قطعة الأرض الجرداء ما بين مكة والمدينة وعمال يتفرج

مش بس كده دا إن هو بيشاهد ويراقب ومركز فيها بس

لأ دا بينزل وبيشارك في الحرب وبيقتل وبيرمي وبيبعت  ملايكته

اللي عنده عقل هايقرأ الكلام دا كله هايقولك دا زعيم sect  كده مجموعة صغيرة بيضحك على الناس ، بيخدرهم علشان يموتوا ويحققوا الأغراض اللي هو عايزها

الخطوة اللي جات بعد كده بقى، ترتب على دا إيه

لما ربنا بيجي الحرب بنفسه وبيبعت ملايكته يبقى الشهيد اللي هايموت في الحرب دي هو أعظم شيء في الإنسانية

مش اللي اخترع علاج لمرض خطير هو أفضل حد عند الله

مش اللي اخترع الكهربا للبشرية

مش اللي اخترع التكيف للناس في عز الحر

مش اللي طور العلوم والأدوية وكل شيء مفيد للبشرية هو أفضل حد عند ربنا

لأ ، أفضل حد عند ربنا اللي بيموت ويستشهد في سبيله

ربنا عايز دمك يعمل بيه إيه

دمك هايعمل بيه إيه

وإيه الفكرة إنه يخلق ناس هو اللي خالقهم وينبسط إن دا يموت دا ودا دبح دا

ويقول اضربوا فوق الأعناق ليه ؟

ربنا هايستفاد إيه من الموضوع دا ومتحفز أوي ليه وغضبان أوي ليه

هو خلق عقل بشر العقل دا قاده إنه يؤمن بيه والعقل دا قادة إنه يكفر بيه

هو الاتنين متبرمجين كده ، طبيعتهم

يخلي دا يدبح دا ليه

لأ وفي نهاية المطاف إيه إن هو بيهدي وهي اللي بيضل برضو

فا لعبة سخيفة جدًا إن كل حاجة في إيده هو ومع ذلك في الدنيا يقول لدا روح ادبح دا

وبعد الآخرة هايخده يحطة في نار جهنم برضو ويعذبه

لكن أنت لو خدت الموضوع طبعًا من وجهة نظر محمد اللي مذلول

خارج مطرود من مكة

عايز ينتقم ، عايز يحفز المقاتلين بتوعه

فا لازم يديهم كذا شيء للتحفيز

أول حاجة هايقولهم ربنا بيجي يقاتل معاكم هو والملايكة عشان يحفزهم

تاني حاجة يقولهم اللي يموت في سبيل الله يعني هايبقى عنده مكانة مافيش أحسن منها

يعني : وَلَا تَقُولُوا لِمَن يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَٰكِن لَّا تَشْعُرُونَ ( سورة البقرة الآية 154 )

اللي بعدها : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ أَوْ كَانُوا غُزًّى لَّوْ كَانُوا عِندَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذَٰلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ ۗ وَاللَّهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ ۗ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ وَلَئِن قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ وَلَئِن مُّتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لَإِلَى اللَّهِ تُحْشَرُونَ ( سورة آل عمران الآيات 156-157-158 )

عارف إن في ناس كانت بتثيبط همم اللي رايحين يحاربوا

الدنيا حر ، طب ما انتوا لو روحتوا ممكن تموتوا

طبيعة الإنسان إنه عايز يعيش مش عايز يموت

حب الحياة مغروس فينا من الولادة

حتى الواحد وهو آخر نفس ، بيموت عايز كمان شهقة عايز كمان نفس من الدنيا

طبيعة الإنسان كده حب الحياة محطوط فيه

فا جه القرآن بيحاول يعكس طبيعة الإنسان

يحببك في الموت أكتر

هايقولوكم اقعدوا ماتروحوش

هايقولوكم مانتوا ممكن تموتوا

لأ ، عمال يحفز الناس

تاني

وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ( سورة آل عمران الآيات 169 – 170 )

يعني اللي عايش مش عايش

مين اللي عايش بجد ؟

اللي مات

الشهيد هو اللي عايش بجد

لكن اللي انتوا عايشنها دي مش حياة

طبعًا بيفكرك بالآيات اللي اتكلمنا عنها قبل كده اللي بتلعن الحياة وبتقول عليها لهو ولعب و و و إلى آخرة

طيب قولنا إن الحرب دي حرب دفاعية

وقولنا إن ماكنش هدفها الهجوم ولا الغنائم ولا  الكلام دا كلة

ليه بقى اللي بيدافع عن نفسه دا يجي ربنا يقوله : يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ ۚ ( سورة الأنفال الآية 65 )

ربنا بيحفزهم على القتال ليه

المفروض انت بتدافع عن نفسك

اللي بيدافع عن نفسه دا مش محتاج محفز

دا بيتهاجم

دا من غير ما يفكر كده هايروح يدور على أي سلاح

إيه اللي يخلي ربنا يحفزه

قوم يا واد قاتل

طب ما انت بتدافع عن نفسك

مافيش حد محتاج إن حد يحفزه إنه يدافع عن نفسه

دا بيقوله حرض المؤمنين على القتال

دا احنا بنتكلم في الآيات الأولى

حرض المؤمنين على القتال

آيات تانية بقى في سورة النساء

فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ( مافيش حاجة اسمها الحياة الدنيا ) ۚ وَمَن يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا

هي دي بقى الformula  بتاعة الجهاد الإسلامي

انت كده كده كسبان

لو خسرت أو اتقتلت هاتخش الجنة كشهيد

لو كسبت الحرب ، غنايم بقى وحريم وسبايا وحاجات زي الفل

كسبان كسبان

ودي بالظبط الformula  اللي داعش والقاعدة بيجندوا بيها الأولاد الصغار اللي عايشين حياة بائسة بقى

سواء في تونس ، في مصر ، أوروبا

حياة يعني عادية مش هاقولك فقر وتحت خط الفقر ولا حاجة

هما مش فقرا ولا حاجة بس حياة عادية مافيهاش بقى إيه بطولة بقى مافيهاش بقى خارقة للعادة

فا يجي داعش بقى يقولهم إيه الكلمتين دول

تعالى قاتل معانا

مت ( يبقى هاتروح ) في الجنة ، غلبت هانعينك قاضي على الرقة ولا قاضي على مدينة الحسكة ولا قامشكي

أي مدينة بقى تيجي بقى تحت إيديهم

فا بعد ما كان حد تافة جدًا ، يخلي منه راجل بقى زي الملايكة كده

دا ربنا نفسه باصص على مشروعك وشايفك انت رايح فين وبيبعتلك ملايكة

تخيل أنت بتقاتل في الصف جمبك ملايكة

طبعًا حكاية الدفاع دي ماتدخلش لحد منطق ( يعني مش منطقية )

خاصة و احنا عارفين من المصادر الإسلامية نفسها إن محمد ماكنش عنده وظيفة

ولا أصحابه كان عندهم شغل ومصدر رزق

والجيش الجرنق دا كله وعمال يصرف عليه عايش منين ؟

مين اللي بيصرف على الجيش دا ؟

الجيش اللي بيصرف على نفسه إزاي ؟

بالغنايم ، بالقوافل ، ببيع الأسرى اللي بيسقطوا في الحرب

الاقتصاد الإسلامي كلة اقتصاد حربي

قائم على الحرب فا إزاي هو يدعو إلى السلم ويقطع عيشه

طب كان هايعيش منين ؟

طب دا في آية في القرآن بيقولك إيه : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً (سورة البقرة الآية 208 )

ماشي

طب ادخلوا في السلم كافة ، طب ناكل منين ؟

يعني هاتلي كده بديل ناكل منين لو بطلنا غزو ؟

ولا محمد بطّل غزوات ولا اللي بعده بطّل غزوات

مافيش حد قدر يبطل غزوات خالص

عشان هايكلوا منين ؟

ما هو دول لا هما صناع ولا هما تجار ولا هما زراع

هما شغلتهم الحرب ، السبي ، الأسرى

يبع الأسير

فا لذلك لما كان يعمل غزو وتبوظ زي أحد ما جمعش فيها الغنايم فا خسر

يروح يعمل إيه ؟

يروح طالع على يهود بني قنينقاع يخترعلهم أي قصة دا الواد عرى مسلمة ونزع حجابها ، أختاه وبتاع

ويعملك فيلم ، طب الولد دا هاته عاقبة وخلاص

لأ كل بني قنينقاع لازم يتركوا المدينة وياخدوا بيتهم  ويتحفظوا على أموالهم

ليه ؟ علشان خسروا في أحد ماعهمش فلوس

فا لازم يخترع أي حاجة عشان خاطر هايصرف منين ؟

عشان يرضي الناس

وأعداد المسلمين ابتدت تزيد أمتى يا مسلم ؟

مش لما كان بيقولهم : فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ ( سورة الحجر الآية 85 )

مش لما كان بيقولهم الآيات الجميلة بتاعة مكة اللي فيها تسامح واللي فيها تدبر

لأ أعداد المسلمين ابتدت تزيد كل ما يكسبوا حرب جديدة ، كل ما يكسبوا غنايم جديدة

فا الصيع والمقاطيع بتوع الجزيرة العربية يقولك إيه أنا عايز أروح معاكم

قبائل الصعاليق تيجي وتشارك

كله عايز ياخد جزء من الفتة

لكن انت مابتفكرش

آه لأ هما اقتنعوا بالإسلام

طب ماقتنعوش ليه قبل السيف

يعني أنت مانتاش شايف منطق إن لما ماكنش عنده سيف ماحدش عبره ؟

وكان يروح على القبائل كانوا يطردوه  ؟

ابتدوا يدخلوا دين الله أفواجا كده بالريموت كنترول إزاي يعني

انت عارف إنهاردة لو حد عايز يغير دينه ، دا process طويلة جدًا ولازم الواحد يفكر ، ومراحل شك ، ومش قادر وبتاع

الناس تخش قبيلة كاملة يقولك إيه

قبيلة مش عارف إيه غِفار كلها أسلمت

يانهار كلها مرة واحدة كده بدون إستثناء

مافكرتش فيها دي جات إزاي وليه ؟

لأ لقوا واحد في الجزيرة العربية الراجل دا ابتدى ياخوانا يبقى له اسم والناس تخاف منه وهيبة كده وكل ما يخش على قبائل كده يجيب غنايم ويجيب آسرى وبقى عنده مالية

الحصان الرابح بقى هو في الجزيرة العربية

بعد ما كانوا بيستهتروا بيه وبيقولوا عليه مجنون وماحدش بيعبره

ابتدوا ( يحترموه )

انت عارف زي هتلر كده

هتلر أول لما بدء وكان بيعمل خطب في نوادي بيره في ميونخ كانوا بيضحكوا عليه

كانوا يروحوا يعملوا ريبوترات كده ويقولوا شوفوا الراجل القصير المهبول دا اللي عايز يغزوا العالم

فا كانوا بيضحكوا على هتلر

عشان كلامة كان تافه جدًا ، لغتة الألمانية تعبانة جدًا

فا كانوا بيضحكوا عليه

لكن أول ما هتلر ابتدى يبقى عنده بقى جيوش ويخوف واحتل بولندا وبتاع

مش بس الألمان التفوا حواليه لأ دا بقى العالم كله يبصله ويجي يقول خطبة يجوا يسمعوا هتلر هايقول إيه انهاردة

نعمل معاه معاهدة سلام

ستالن نفسه جه يعمل معاهدة سلام مع هتلر

اللي الدنيا كلها كانت بتضحك عليه وتقول التافه دا

نفس الحكاية حصلت مع محمد بالظبط

وقت ما كان هو ماعندوش جيش ماحدش كان بيعبره وماحدش كان بيلتفت للكلام اللي بيقوله ولا قال الكلام دا جميل ولا بتاع

لكن أول ما بقى عنده السطوة والجيش وبقى في أرباح خلاص

فا في آية في الآخر بيتكلم فيها عن إية ماتعتدوش وبتاع

احنا بنتكلم في البدايات بقى

وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ ۚ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ ۚ   ( سورة البقرة الآيات 190-191 )

يعني بيقولهم في البداية كده حاربوهم زي ما حاربوكم وخرجوهم من مكان ما خرجوكوا

هو كان عنده وجهة نظر في الحرب مع بتوع مكة بالذات

اللي كان يهمه ما أهل مكة ، ماكنش عايز ينسفهم هو كان عايز ياخد أكبر قدر من الغنايم في الحرب وأكبر قدر من الأسري عشان عارفهم تجار هايشتروا أسراهم بأسعار غالية

فا هو ماكنش بيقتل الأسرى لهذا السبب

ماكنش يقتل غير بس اللي يضايقوه لكن كان يحتفظ بالأسرى وعايز يبيعهم لتجار مكة عشان يعيش بالمبلغ دا سنة ولا بتاع

وحاطط عينه إن مكة فيما بعد حليفته

ينسف مين بقى

ينسف اليهود ، بني قريظة يدبحهم دبح كامل

مش عايزهم

عايز فلوسهم وأراضيهم وخلاص

عارف إن عمرهم ما هايبقوا حلفاءه لكن بتوع مكة لأ

بتوع مكة حبايبه بس مابيعملش نسف تام

في الأول عمل حكاية إيه يعني ماتعتدوش

بلاش كل واحد يندبح والقتل وبتاع

وكان دايمًا يركز

دايمًا تلاقي عدد الأسرى أكتر من عدد القتلى

لأنه عايز ياخدهم يبيعهم

اقتصاده قائم عليهم

هانكمل في الحلقة القادمة بعض آيات السلم وآيات الحرب وإيه الآيات اللي نسخت الآيات

نراكم في الحلقة القادمة


Download text file

Box of Islam 069

You may also like

حامد عبد الصمد -  التمييز والعنصرية في الإسلام
 [00:00:04] حامد عبد الصمد: أهلا بكم أصدقائي الأعزاء في حلقة جديدة من [...]
0 views
ملخص تاريخ الاسلام بداية ونهاية
لم يستجب ياأخوة لمحمد في مكةخلال 13 سنة من الدعوة لم يستجب لدعوته لم [...]
21 views
ندوة للاستاذ حامد عبد الصمد في المغرب بعنوان التنوير فوبيا (الجزء الاول)
احمد عصيد: مساء الخير, يُسعدنا أن يكون معكم في هذا اللقاء الفكري الذي [...]
18 views
مين اللى سرق مصر،الحلقه التاسعة عشر: دور العبادة في مصر
مين اللي سرق مصر مين اللي سرق مصر مين اللي سرق مصر مين اللي سرق مصر [...]
7 views
مين اللى سرق مصر، الحلقة الثامنة عشر: إسلام التصدير وإسلام التكفير
مين اللي سرق مصر مين اللي سرق مصر مين اللي سرق مصر مين اللي سرق مصر [...]
2 views
مين اللى سرق مصر، الحلقة السابعة عشر: الأزهر عامل زي سُوستة
مين اللي سرق مصر مين اللي سرق مصر مين اللي سرق مصر مين اللي سرق مصر [...]
4 views
مين اللى سرق مصر، الحلقة السادسة عشر: مأساة التعليم في مصر
مين اللي سرق مصر مين اللي سرق مصر مين اللي سرق مصر مين اللي سرق مصر [...]
6 views
مين اللى سرق مصر، الحلقة الخامسة عشر: خليك فاكر مصر جميلة
مين اللي سرق مصر مين اللي سرق مصر مين اللي سرق مصر مين اللي سرق مصر [...]
7 views
مين اللى سرق مصر، الحلقة الرابعة عشر: الإعجاز العلمي في البناء المصري الحديث.
انهارده عايز اكلمكم عن موضوع الإعجاز العلمي في البناء المصري طبعًا [...]
7 views
مين اللي سرق مصر، الحلقه الثانية عشر، البرفان والشعب القرفان
مين اللي سرق مصر مين اللي سرق مصر مين اللي سرق مصر مين اللي سرق مصر [...]
3 views

Page 1 of 14

اترك تعليقاً