صندوق الإسلام 151: أول حوار لـ كافر مغربي (هشام نوستيك) بالصوت والصورة

أهلاً بكم اعزائي مشاهدي برنامج صندوق الإسلام

معنا اليوم يعني شخصية مميزة جدًا

حتى هذه اللحظة هو بالنسبة لأتباعه ومحبيه مجرد ظاهرة صوتية

نعرفه بصوته فقط يعني له القاب كثيرة

يعني اسمه كافر مغربي ، هذا هو اسمه الإعلامي الذي اشتهر به

اسمه نوستيك ، اسمه هشام

حتى الآن رفض انه هو يظهر في لقاء بصورته طبعًا لأسباب كلنا ممكن نتخيلها

اسباب خاصة ، أسباب عائلية ، أسباب قانونية

ولكنه لأنه حبيبنا وحبيب برنامجنا فا مايقدرش يرفضلنا طلب

فا أنا بس طلبت منه إنه يظهر معي على برنامج صندوق الإسلام قال بكل سرور وكانت مفاجئة جميلة جدًا

نهار كبير هذا سيد هشام

نهار كبير ، ساعة غليضة

ساعة غليضة ، واحنا زارنا النبي فا قولنا له شكرًا مش عايزين أنبياء

شكرًا عزيزي ، مرحبًا أستاذ حامد في هذا اللقاء وشكرًا على الدعوة

وأنا سعيد جدًا في تواجدي معك اليوم

ما السبب يعني أولاً انك رفضت الظهور كل هذه الفترات على الشاشات وما السبب في أنك قبلت هذه المرة بالذات ؟

هناك أسباب عديدة من بينها أني لا أظن أني استحق الظهور بالصورة والصوت لأني لا أقدم مادة أكاديمية ، ليس عندي ما أعطيه

أنا لست أستاذ جامعي أو عندي معرفة خاصة

أنا عندي فقط تجربة مررت بها

تجربة دينية وكنت دائما أحب احكي عن هذه التجربة

واتمنى أن تساعد أشخاص في التحرر من الخرافة أو على الأقل في ألا ياخذوا الدين بجدية

فهذا كل ما أفعله

لم أكن اتوقع يومًا أنه سيكون عندي كثير من المشجعين وسأحتاج أن اظهر يومًا ما بصورة

أنا سعيد جدًا انها كانت في صندوق الإسلام

لأني من أشد المعجبين بما تعمله أستاذ حامد و صندوق الإسلام طبعًا

أنا أختلف معك طبعًا أنت ما تقدمه مهم جدًا

أنت communicator و mediator قبل أن تكون يعني بتقدم مادة تنويرية

انت بتعملها ب أسلوبك الخاص اللي فيه سخرية اللي فيه صدمة

ولكن ليس فقط أنت تعمل برنامج على اليوتيوب

تعمل قباسات ، تعمل حوارات هشام

أنت الشخص الوحيد الذي أعرفه الذي له علاقة طيبة ب حامد عبد الصمد والشيخ وجدي غنيم في نفس الوقت

طبعًا ، هذا سببها هو حوارات هشام

حوارات هشام كانت ربما يعني نقلة في أعمالي لأني كنت أركز في أعمالي السخرية في البداية

مازلت أعمل أعمال ساخرة لكن نحتاج حوار هادئ مع المخالف

في العالم بين قوسين في العالم العربي حتى لا يغضب اخواننا الأمازيغ وانا أمازيغي كذلك

يعني في العالم الناطق بالعربية للآسف عندنا حروب وليست مناظرات وليست حوارات

فا أحببت أن يكون الحوار هادئ مع المخالف وأن يعبر عن ارائه وأن يقدم ما عنده دون الحاجة لنزع الأحذية  والتراشق بالحجارة

يعني أنت قمت فعلًا بالتواسط أو الواساطة  فأجريت حوار بين الشيخ الفزازي والأخ رشيد

بين اليشخ السلفي محمود عامر وبيني

وحتى مع شيوخ سلفيين آخرين يعني القائمة طويلة جدًا

وهذا عمل تنويري في حد ذاته انك تستطيع ان تكون لك علاقة طيبه بكل هؤلاء المتناقدين وتجمعهم على طاولة الحوار

هذا ما نحاول أن نقدمه يعني كنموذج مش عشان هذا يقنع هذا عشان الشباب نفسهم يعني يكونوا …….

لما انت طلبت مني إني اتحاور مع الشيخ السلفي

أنا عمري ما بعمل حوارات مع سلفيين أو فكرة المناظرة  في حد ذاتها بالنسبالي مابحبهاش بس علشان أقدم نموذج للشباب

إنه ممكن إنك تحاور اللي مختلفين معاهم

طيب هانرجع لحوارات هشام يمكن في حلقة تانية 5:12

بس خلينا نركز على تجربتك انت

يعني قبل ما نعمل هذه الحلقة في الكلام الحوار الذي سبق ذلك

اكتشفت إن احنا لينا تقريباً نفس timeline وفي تطابق في قصتنا

إن احنا الاتنين وصلنا ألمانيا سنة 95 واحنا الاتنين تركنا الإسلام 2006

عجيب ، آيات

فا فيه شيء يعني

إن في ذلك آيات لقوم يتفكرون فعلًا يعني

احكلنا انت أول ما وصلت ألمانيا كنت متدين جدًا

نعم

ذهبت إلى مسجد ما في مدينة هايزنبرج

اشرحلنا أي مسجد كان هذا وأي نوع من المسلمين التقيت بهم في هذا المسجد

هو التدين طبعًا زاد عندما وصلت إلى ألمانيا

وكان تدين في المغرب رغم انتمائي لجماعات إسلامية في المغرب

العدل والإحسان

العدل والإحسان خاصةً

لكن كنت كذلك مع الإصلاح والتجديد

كنت يعني انتسب لجماعات أحيانًا واقوم بأنشطة أحيانًا آخرى

لكن عندما ذهبت إلى ألمانيا تغيرت الأمور

لأن في ألمانيا كانت هذه بداية التسعينات وكانت الحرب الأهلية في البوسنة والهرسك

فا كان وكأني أدخل عالم جديد

عالم جديد يناديني

فدخلت إلى المسجد وسكنت

قطنت في المسجد ، كنت أسكن هناك

فوجدت المجاهدين الذين كانوا يمرون بالمدينة فيمرون بالمسجد ويقدون أيام

هناك من يذهب للجهاد ، هناك من يذهب ويعود ، هناك من يأخذ ملابس يأخذ أغذية يأخذ امور للمجاهدين

فأنا عشت هذه التجربة عن قرب لأني كنت اخالط هؤلاء الناس بل كنت أعيش معهم في المسجد

فكانت تجربة first hand كما نقول

فزاد التدين وتعرفت على الجانب المظلم من الدين

يعني هناك الجانب البراق الذي يعني ، تزين صورة الإسلام كما نعرف

الإسلام دين سلام ودين محبة وهذه الأمور

 لكن في المسجد في ألمانيا تعرفت على الإسلام الحقيقي

عقيدة الولاء والبراء

مسائل الشريعة الإسلامية هل تطبق ، هل لا تطبق

ماذا يعني الشريعة الإسلامية

هذه الإمور بدءت أتعرف عليها من خلال المجاهدين ومن خلا مكتبة المسجد التي كانت حافلة كتب الحنابلة

ابن تيمية

ابن تيمية و ابن القيم وما جاورهم

وطبعًا كان تمويل من السعودية فكانت كل الكتب كتب تميل إلى المذهب الحنبي خاصًا فا تعلمت من المجاهدين

كل ما تعلمته تعلمته من أشخاص

لم أتعلم في  جامعة لم أتعلم في مدرسة

تعلمت من المجاهدين مباشرةً

تعرفت على الجانب بين قوسين الحقيقي للإسلام

  أو اكتملت عندي الصور

يعني في الإسلام اللي هو الكيوت اللي بيقدموه لنا في المدارس أو اللي هما بعض الآمة اللي بيقدموه لنا في المساجد

وفي  جانب مخفي ليس للعامة للخاصة بس من الفقهاء وهكذا

وهذا الجانب انت درسته عن طريق الكتب وعن طريق المجاهدين أنفسهم هذه العقيدة

صحيح

هل صرت مجاهدًا لهذا السبب ؟

المشكلة أني عندما كنت في هذا الموقف كنت صغير السن

والإنسان بطبعه عندما يكون صغيرًا يتأثر كثيرًا

لأنك تحاول أن تنتسب لجماعة

هذه من مسائل طبيعية في الشخص أنك تحاول أن تكون عنصر فعال في جماعة ما

تريد ان تكون عندك انتماء وعندك أهمية

أنت شخص مهم

فا في هذا الإطار ، إطار جهادي وأنت تسمع الخطب الجهاد وتقرأ المنشورات كانت أيام التسعينات كانت تأتي المنشورات من أرض الجهاد

كم قتلوا من شخص ؟ وكم هي العمليات الجهادية ؟

فكان عندي حماس كبير جدًا

وبدءت يعني أحس وكأنني منافق لأن المؤمن الحقيقي هي الذي يذهب للجهاد

مَنْ مَاتَ وَلَمْ يَغْزُ وَلَمْ يُحَدِّثْ بِهِ نَفْسَهُ مَاتَ عَلَى شُعْبَةٍ مِنْ نِفَاقٍ ” صحيح مسلم 3533

 فكنت مثل هذه الأحاديث بدءت احس وكأنني منافق لأنها أثرت في

وبعض الناس الذين عاشرتهم ، خالطهم في المسجد ذهبوا وقتلوا في البوسنة والهرسك

فكانت صدمة بالنسبة لي وكانت وكأنني أنا عجزت أو توليت في يوم الزحف فلم أذهب للجهاد

فا مع الوقت جاءت فرصتين ليست فرصة واحدة بل فرصتين وذهبت فعلًا

لكن لم أذهب للجهاد

ذهبت مع الذين ذهبوا بالمؤون ، ذهبوا بالألبسة ، ذهبوا بالأغذية

ذهبت مرتين

إلى البوسنة ؟

إلى البوسنة نعم

لكن لم أشارك في جهاد لكن عشت التجربة

لأن بعد أو في خلال 95 نفسها حصل معاهدة دايتون

نعم وكانت هذه النهاية صحيح

وكانت نهايات الحرب في البوسنة والهرسك

كانت طبعًا بعض جيوب المقاومة الجهادية لكن أنا ذهبت فقط لعمل تطوعي كانت مدة قصيرة ورجعت

مرتين عملتها

فأحسست وكأنني نزعت عني ثوب النفاق قليلًا أنني فعلًا شاركت بشيء في مساعدة الأمة

طيب   بعد ، إيه الخطوة التانية أو نقطة التحول في حياتك اللي خلتك تبتعد قليلًا

الإنسان لا يصبح ملحدًا أو كافرًا بين يومٍ ليلة فا حاول تشرحلنا التجربة بمراحلها

اوكي ، أنا كنت أسكن في المسجد فا جاء وقت لم نعد قادرين على السكن في المسجد

يعني جاءت تعليمات ، قيل لنا أنا لا أدري إن كانت المعلومة صحيحة أم لا

لكن قيل لنا أن الدوائر الألمانية لا تسمح

بالمبيت في المسجد

بالمبيت في المسجد

فا أخدنا بعض أموال الزكاة وخرجنا نبحث عن مسكن

فا أنا كنت ابيت أحيانًا ………

بتحسسني ولا أكنك عايش في ألمانيا

لأنه فعلًا عالم مختلف تمامًا

عالم المسجد هو عالم غريب وعجيب

ويجب أن تعيش هذه التجربة حتى تحس بها كما هي

طبعًا

عالم المسجد هو عالم موازي وكأنه بُعد آخر

وكنت أحب هذا العالم لأني كنت احس أنني قوي فيه لست ضعيف

نعم

يعني خارج المسجد أنا ضعيف

أنت مهاجر ولغتك لا تسمح لك بالتواصل

صحيح

لكن أنا في المسجد أنا قوي ومعي القوة الإلهية وأنا مع المجاهدين ونحن سنقيم الشريعة وسنفتح ألمانيا وكل هذا الخطاب اللي هو داخل المسجد لكن خطاب مع الألمان مختلف تمامًا

وهذا هو النفاق

كنت بتقولوا إيه للألمان لما يجوا مسجد

عندما كانوا يحضرون المسجد كان أحيانًا يأتون بزيارات كنا كذلك نعمل ، نوزع منشورات ونوزع كتيبات في الشارع الرئيسي في المدينة

وكنا طبعًا خطاب السلام وخطاب المحبة ولكم دينكم ولي دين

ولا إكراه في الدين

كل ما تود سماعه كمسلم

والإسلام كرم السيدة مريم وهكذا

صحيح صحيح ، وكرم المسيح

لكن الخطاب الداخلي عندما كنا نتكلم مع بعضنا البعض كان خطابًا إسلاميًا حقيقًا

وهو أننا سنحاول كل الجهد أن نفتح هذه البلاد

نعم

لأن هذه البلاد يجب أن تحكم بحكم الله

لا يجب أن تبقى هكذا يجب أن تحكم بحكم الله وسيأتي هذا اليوم

يعني انت كنت مش بس عايش في مكان آخر داخل  المسجد دا إنت كنت عايش في زمن آخر

زمن مختلف تمامًا

مش 1995

يعني 632 و628

صحيح ، أنا كنت أعيش في مقابر التاريخ

كنت ميت

ثم ؟

ثم خرجت من المسجد وبدءت اتنقل في بيوت أصدقاء

ثم جاءت فرصة أن أسكن في مدينة فرانكفورت أو فغرانكفورت

فا سكنت هناك مع بعض الإخوه وتسجلت في جامعة مسيحية

هذا الجامعة المسيحية ، سكنت في الحي الجامعي

تعرفت على ناس هناك لكن كانوا محافظين

مسيحين حقيقين يدرسون المسيحية

فقلت فرصة ، يعني ما أجمل الفرص الدعوية

لأنني كنت أعتقد أنني بفهمي للمسيحية من خلال القرآن

تستطيع أن تضرب أعداءك بسلاحهم هما

طبعًا وسأصحح لهم المفاهيم

كما جاء محمد ليصحح ما اختلفوا فيه

ف أنا سأصحح لهم  وسيفهمون وسيدخلون في دين الله أفواجًا طبعًا بكل هذه السهوله

طبعًا أنا كنت مغيب تمامًا

فعندما بدءت الحوارات القصيرة مع الألمان هناك تبين لي أن ما أفهمه عن الدين المسيحي ليس له علاقة بما يفهموه هم

إذًا هناك خلل ، هناك شيء يعني يإما هم مسائلهم محرفة تمامًا لا يعلمون عنها شيئًا

أو احنا ضحك علينا وقدمت لنا مسيحية مزيفة

Exactly صحيح

فبدءت أخذت على عاتقي أن أدرس المسيحية هناك

أن أجمع سلاح استطيع أن أضربهم به

فهذا ما فعلت ، بدءت سلسلة محاضرات هناك وبدءت اتعلم تاريخ المسيحية

وهذا هو الذي أثر فيَّ

فجاءت الطلقة إلى الخلف

جاءت إلى الخلف تمامًا

فدخلت في متاهات يعني بينت لي أن هناك فعلًا معضلة

وهي إما أن تقبل الحقائق التاريخية أو تقبل ما يقوله القرآن

وما أمران أحلاهم مر

طبعًا

فطبعًا أنا اخترت القرآن واخترت الإسلام لأني عندي خوف وعندي إيمان

لا يمكن أن يخطئ (الله) ، الله لا يمكن أن يخطئ

فا إذًا الخطأ موجود حتى لو كان هناك حقائق تاريخية ربما شيئًا ينقص

ربما لم تكتمل عندي الصورة

فبدءت اسوف

أقول سأبحث في هذه المسألة

بدءت أتجاهل كذلك

يعني بعض المسائل بدءت اتجاهلها تمامًا حتى لا ادخل في متاهات

لكن فعلًا وجدت أشياء بينت لي أن طالب صغير

يعني طفل صغير في مدرسة الأحد لا يمكن أن يخطئ هذه الأخطاء

فكيف يمكن لرب الكون أن يخطئ في هذه الأخطاء

يعني مسائل بسيطة جدًا

أن يسئ فهم المسيحية وتاريخها

تمامًا أبجديات

يعني مسائل بسيطة جدًا

يعني فكرة الإنجيل إن الإنجيل نزل به الله على عيسي مثلًا

فكرة

هذه كانت من المسائل الغريبة

فكرة غريبة جدًا  إن المسيحيين بيقولوا مافيش إنجيل نزل على عيسي

حتى التاريخ ، يعني التاريخ يبين ذلك يعني

يعني متى ظهرت الأناجيل

ظهرت بعد انتهاء شأن المسيح

بالظبط

والأناجيل هي تحكي عن المسيح ليست كتاب أنزل على المسيح

وكأنها تجميع لما قام به وما فعله من معجزات فا الأمر يختلف تمامًا

 فا هكذا بدء الإشكال عندي وكانت هذه ليست نقطة التحول أنني تركتب الإسلام

 لكن كانت بمثابة الشيء الذي جعلني أنظر إلى الإسلام بحيادية أكثر

يعني عندما يكون عندك مشكل كبير في هذه المعضلة

معضلة هل التاريخ هو الحقيقي أو الإسلام هو الحقيقي تنظر للإسلام بأكاديمية أكثر

هو تقريبًا هنا تتقاطع طرقنا أو تقريبًا برضو في نفس التوقيت بدءت أنا أُدَرِّس دراسات إسلامية في جامعة إرفورد في ألمانيا

وكان عليَّ أن أدرس أنا التاريخ المشترك المسيحي الإسلامي واليهودي الإسلامي

وتأثير المسيحية على  الإسلام وتأثير اليهودية على الإسلام

وهنا كانت أيضًا الفاجعة بالنسبالي

 اللي هو كيف يكون كتاب الله اللي هو آخر كتاب ليه يعني متأثر كل هذا التأثر مش بس بنصوص الأصلية للمسيحيين واليهود

ولكن بنصوص فرعية إشكالية حتى يرفضها  المسيحيون أو بعض اليهود

إنجيل الطفولة أو يعني مصادر يعني في سوء فهم للي كتب القرآن كبير

وقلة دراية بهذين الدينين

يعني  ماكنش متعمق لا في اليهودية ولا في الإسلام

ولكن سمع يعني أشياء ، طراطيش كلام زي ما بيقولوا

وهو جمعهم بشكل معين يتماشى مع موقفه بقى

مع قريش ، مع مكة وهكذا

صحيح

وحين تبين لي هذا الخلل يعني

 قولت طيب يعني حاول تتعامل مع القرآن أصلًا

انت مدرس وهناك أمانة علمية ماتقدرش تقدم هذا الكتاب للطلبة على إنه كتاب الله وهكذا وأنه كتاب في سياق تاريخي معين

وكلما ظهر تأثير السياق التاريخي  يعني بانت لي بشرية القرآن تمامًا

حتى بدون تفكير عميق يعني

حتى إن الصدمة مش كانت إن القرآن مش كلام الله

الصدمة كانت كيف لإنسان أن يكون بهذا الوعي أن يظل كل هذه السنين يعتقد أن هذا كلام الله

صحيح

بشرية ، تظهر بشرية هذا الكتاب خاصةً يعني المبكي المضحك أن هذا كاتب القرآن كتب في القرن السابع الميلادي

نحن لا نتكلم …..

يعني لو كتب في القرن الثاني الميلادي أو الثالث الميلادي كنت أعطيه بعض benefit of the doubt يعني أقول اوكي

ربما كان خلط ، ربما كان جماعات مسيحية ، ربما كان مازال مشاكل

لكن في القرن السابع الميلادي كانت اسقفيات وكانت الكتاب المقدس

كان اللاهوت جاهز وواضح

واضح يعني من المفترض كما قولت طالب علم مسيحي في بداياته يعلم هذه الأمور

حتى الإنسان البسيط يعلم هذه الأمور

فكيف بنبي من عند إله كلي العلم ، كلي المعرفة أنه لا يعلم هذه الأمور البيسطة جدًا

إذًا المنطقي هو أن من كتب القرآن كان يجمع حكايات شفاهية من هنا ومن هناك

وكان يقوم بأشياء خطيرة جدًا

أن كان يجمع مثلًا بين فكر غنوصي وفكر أبيوني

بالظبط

يعني أقصى اليمين و أقصى اليسار لا يستقيم أبدًا

ربما الكتاب الوحيد في الكون الذي يجمع بين أقصى اليمين وأقصى اليسار هو القرآن

ويأتيك ببلاوي مثل مسألة شبه لهم

هذا فكر غنوصي

يعني كيف تدخل في هذه المتاهات إلا إن كنت فعلًا إذا كانت مصادر بشرية

متى جاءت القيطعة مع الإسلام؟

القطيعة مع الإسلام بدءت عندما كما قلت دراسة المسيحية خولت لي أن أنظر إلى الإسلام بشكل حيادي أكثر

مع الوقت كنت أتجاهل  الأمور الأخلاقية لكن إلى متى

هو تراكم ، تتراكم الأمور وكل يوم تفكر في مسألة والمسائل لا تتنتهي في الإسلام

كثيرة جدًا المسائل الأخلاقية في الإسلام

فهذا كان يعني القشة التي قسمت ظهر البعير

هي المسائل الأخلاقية

أنه لا يعقل أن إله من المفترض أنه رحمان رحيم وأحن من الأم على ولدها

أحن علينا من الأم على ولدها

أنه يبع الناس في الأسواق

وأنه يشرع ملك اليمين ووطأ ملك اليمين ويشرع هذه الحدود الهمجية ويشرع قتل المرتد

وليس فقط أنه يشرع الحرب والقتل فيها بل ويقول أنه هو وملائكته يحاربون مع الأباء

ويشاركون

ويشاركون ويرمون ويقتلون ويعطي تعليمات في الحرب ومع الأسرى والتعامل مع الأسرى وهكذا

صحيح يعني بشري بشري وكأنه

أنا  لا أريد أن استعمل كلمات جارحة لكنه فعلًا هو يسهل الأمور لمحمد

يعني هو بشري

طبعًا من المنطقي أن كل الأهداف كانت بشرية وليست لها علاقة برب الكون أو إله أو أي شيء من هذا القبيل

هو فكرة إن رب أو إله ينزل من السماوات

اللي خلق الكون لو احنا عرفنا حجم مكة في الأرض وحجم الأرض بالنسبة للكون أو بالنسبة للمجرة وحجم المجرة بالنسبة للكون الشاسع الكبير

أن الله يترك كل هذا ويفضل منشغل بمكة والمدينة وحروب القبائل والسبي

والنساء التي يريد محمد أن يتزوجهن

وإمرأة إن وهبت نفسها للنبي ويشرع في آخر كتاب المفروض

يعني أنا لو عندي 600 صفحة هاكتبهم وعارف إني مش هاتكلم بعد كده هاحط فيهم الخلاصة

مش هاجيب بقى أقول تبت يدي أبي لهب وتب واتخانق مع الوليد بن المغيرة شوية وبعدين اتكلم عن الزواج شوية وبعدين اتكلم عن الأكل والشرب

يعني حتى القضايا مختلطة يعني حتى ليس هناك نظام في القرآن

مافيش

يتكلم عن شيء هنا ثم يتكلم عن شيء آخر ثم يخلط

يعني ليس هناك أي ترتيب للأحداث أو التشريعات

ويترك أهم قضيتين أصلًا

أو أهم قضايا البشرية

أولًا حرية الإنسان ، العبيد يسيبها مفتوحة

قضية الحكم ، يعني كيف آليات الحكم حتى بعد محمد

مافيش

يعني قضية التشريع يعني على أي أساس  وعلى أي يعني ………..

صحيح

مافيش يعني كل هذه سابها مفتوحة

ويقولك التأويل وبعدين بعد كده يجي 40 ألف كتاب في التفسير و80 ألف كتاب في الحديث

طب ليه كل دا يعني ؟

لماذا هذه الأشياء

ولخبط الدنيا وتاريخ إسلامي دموي كبير

هي مسألة حتى نربط بينها مرة آخرى مع المسيحية والأديان الآخرى يعني

هو جاء محمد ، من أهداف محمد الرئيسية  أنه جاء لتصحيح ما حرف

ولتصحيح المفاهيم عند المسيحين

وفا من بين ، يعني أهم عقيدة عند المسيحيين هي الصلب والفداء

 يعني قيامة المسيح

نعم

ترك قرآن بأكمله يردد ويكرر قصص ، موسى والبقرة

ماذا ستنفع الإنسانية

ليس ليها فائدة عقائدية لا للمسيحين واليهود ولا لينا

والمسائلة الجوهرية اللي هي الصلب التي من المفترض أنه جاء ليصحح

أنكرها بآية

آية واحدة

ولم يتشابك معها

نعم ، ولم يفهمها ، ولم يفهم القصة لأنه عنده خلط بين الغنوصية والأبيونية

فا الذي حصل هو أنه هذه الآية اليتيمة لو حذفناها من القرآن إذًا المسلم ليس عنده أي مشاكل مع الصلب

يعني آية واحدة يتيمة ومن المفترض أنه جاء ، هذه من أهدافه الرئيسية إنه يصحح هذه المفاهيم

لماذا لم تركز على هذا الأمر

لماذا لم توضح ، يعني آية واحدة لكن اشرح بتفصيل

أنا كنت أحس إن هو يشتبك شوية مع المسيحيين وقبل أن ينهي معهم النقاش الثيولوجي للآخر يشتبك بشيء تاني

فا يتركهم ويقولهم طب استنوا مش فاضيلكم ويروح يشتبك مع كذا

طب استنى هاتجوز وارجعلكم

طب استنى مش عارف إيه اليهود تاعبني سيب المسيحيين دلوقتي على جمب فا هكذا

اللي يقرأ القرآن بعد ما ينسى بقى إنه من عند الله

هايكتشف إنه كلمة من الشرق وكلمة من الغرب ومافيش منهجية ومافيش

مافيش في الآخر حكمة تستشفها من القرآن بنفسك

لازم بقى الشيخ الشعراوي يقولك وكان قُصد به قبل أن يأتي ويدخل في شمال اليمين وعلى فوق التحت

آه سبحان الله كده فهمت أنا القرآن

طيب تركت الإسلام إنت لم تصر مسيحيًا ولم تأخذ دينًا آخر ثم سميت نفسك كافر

كافر مغربي

مغربي

وبدءت إنك تدخل بقى في البالتوك وفي النقاشات

إنت  كنت بتدخل البالتوك وإنت مسلم مجاهد

أنا كنت في الجبهة الآخرى

عشان تقنع الناس وقولتلي إن إنت في ناس أسلموا على يدك

نعم نعم

طيب كفرت عن هذا الذنب ولا لأ ؟

أظن أنني كفرت إذا كانت الرسائل التي تصلني صادقة

فا كثير من الرسائل تقول أنت السبب في تحرري من الخرافة

أظن أنني كفيت ووفيت وأتمنى ذلك

احكيلنا عن تجربة البالتوك في  عجالة

هانكمل طبعًا في الحلقة القادمة

ولكن كيف رأيت البالتوك من ناحية المؤمن

من الجانبين

آه من الجانبين

أنا كان البالتوك في البداية حينما دخلت دخلت بحمولة دراسة المسيحية

فا كنت أنشط في غرف الحوار المسيحي الإسلامي وكنت استغل هذه التي كانت عندي من المسيحيات أنني أدخل في حوارات مع المسيحيين

فا في هذا الوقت كنت وكأني احاول أن أبرر بقائي في الدين

لأني كان عندي شكوك كثيرة

نعم

لكن بهذا العمل كنت أعمل وكأني أتبرر أمام الله

وكأني أقول أوكي أنا لازلت مسلمًا ليس عندي شك

أنا الآن ادافع ، أنا أجاهد جهاد الكلمة وأنا أتكلم مع الناس وأحاول إقناعهم وهذه الأمور

 فا كنت نشيط في هذا المجال والمضحك في هذه الفترة هو أنني كنت دائمًا اتفادى المواضيع التي فيها مشاكل لكن مشاكل من الجانبين

يعني إذا عبت على المسيحية شيئًا سيقول لي المسيحي أنتم نفسكم تؤمنون بذلك

صح

أيضًا

نعم

كنت أتجاهل هذه المواضيع وكان يعني تبين كيف أن الإنسان لا يعيش بضمير جيد

يعني مقتنعًا بما يفعل ، ليس هناك إيمان حقيقي بما تفعل

لكن مصطنع

آه هو طبعًا الدفاع القبلي بنشوفه لما بنناظر الإخوة اللي هما السلفيين أو الشيوخ الإخوان أو هكذا

بيبقى قاعد هو بيخفي بعض الأمور ويظهرلك بعض الأمور

يعني مابيكلمش بصدق عن ما يعرفه من أحاديث وآيات وتفاسير صحيحة في موضوع الجهاد ، في موضوع المرأة

فا يحاول إه يظهر فقط الجانب المشرق للقرآن

يقولك الإسلام حرر المرأة

حرر المرأة يعني خلى درجة حرارتها كام ؟

بمناسبة إن إنهاردة في مونتريال 45 درجة

نعوذ بالله من عذاب النار يأخي

ربما آية يا أخى

نعوذ بالله من عذاب النار يأخي

نكمل في الحلقة القادمة الأخ هشام

بنشكركم أعزائي المشاهدين على حسن متباعتكم

هذه بس كانت مجرد دخول إلى الموضوع يعني مع الأخ هشام

محتاجين احنا حلقات علشان يعني نستفيد من تجربته ونعرف كيف أولا يقع إنسان عادي طالب لسة رايح ألمانيا

وأنا أفهم هذه التجربة جيدًا يعني في براثم مسجد

أو واحد رايح يصلي

رايح يستجير بمكان يرجعله هويته أو يحمي هويته من الإنصهار أو الامتزاج كما كانوا يقولون لنا

وبعدين يلاقي نفسه في وسط مجاهدين ولو تجمعت ظروف آخرى كان زمان الأخ هشام ماسك سلاح وبيحارب في البوسنة والهرسك

ويإما بقى مات في سبيل الله أو رجع ألمانيا عمل عمليات إرهابية هناك

ولكن إعمال العقل وإن الإنسان يبحث عن الحقيقة المجردة

ليس عن الدفاع القبلي عن دين معين

وإن الإنسان يكون يأخذ صف الإنسانية أولاً قبل أن يأخذ صف هذه الأمة أو هذا الدين أو هكذا

هكذا يتحرر الإنسان من الخرافة

وهكذا يفتح الإنسان المجال أمام نفسه كي يكون جزءًا من البشرية

نواصل في الحلقة القادمة استكمال أو نواصل الحديث مع هشام أو نوستيك أو كافر مغربي لنتحدث معه عن موضوع السخرية

هل هي وسيلة فعالة في نقد الإسلام أم أنها فقط تجرح مشاعر المسلمين ويعني توقفهم عن التفكير أصلًا في موضوع الحرية والعلمانية والنظر إلى الدين بنظرة نقدية

نراكم في الحلقة القادمة


Download text file

Box of Islam 151

You may also like

صندوق الإسلام  009 : لماذا طعنت قريش في نسب محمد؟
أهلاً بيكم في الحلقة التاسعة من سلسلة حلقات صندوق الإسلام الصندوق [...]
37 views
صندوق الإسلام  008 : لُغز كتابة سيرة إبن إسحق ولُغز إختفائها فيما بعد
أهلاً بيكم في الحلقة التامنة من سلسلة صندوق الإسلام طلعنا الحلقة اللي [...]
25 views
صندوق الإسلام 007 : ماهي وصية محمد الاخيرة قبل وفاتة
أهلاً بيكم في حلقة من صندوق الإسلام طلعنا الحلقة اللي فاتت من الصندوق [...]
12 views
صندوق الإسلام 06 : من قتل محمد؟ ولماذا؟
أهلاً بيكم في الحلقة السادسة من سلسلة حلقات صندوق الإسلام طلعنا من [...]
2 views
صندوق الإسلام 05 : نقاط التحول فى حياة محمد
أهلاً بيكم في الحلقة الخامسة من سلسلة حلقات صندوق الإسلام النهارده [...]
1 views
صندوق الإسلام 04 :  إختراع شخصية النبي محمد
 قبة الصخرة في القدس قبة الصخرة تأسست ما بين 691 وبين 693 ميلادية قبة [...]
6 views
صندوق الإسلام 03 : هل كان هناك نبي إسمة محمد؟
اهلا بيكم في الحلقة الثالثة من سلسلة صندوق الاسلام الحلقة دي هتبدا [...]
1 views
صندوق الإسلام 02 : الإسلام والمافيا الجزء الثاني
الحلقة الثانية من صندوق الاسلام: اتكلمنا في الحلقة اللي فاتت عن [...]
0 views
صندوق الإسلام 01 : الإسلام والمافيا
اهلا بيكم في الحلقة الأولى من سلسلة حلقات صندوق الاسلام، صندوق الاسلام [...]
5 views
Box of Islam Episode 2 صندوق الإسلام - الثانية :  الإسلام والماڤيا - الجزء الثاني
- أهلا بكم في الحلقة الثانية من سلسلة حلقات صندوق الاسلام - اتكلمنا في [...]
19 views

Page 13 of 14

اترك تعليقاً