برنامج “الإمام الطيب” – الحلقة 16

قضيّة الجهاد الحقيقي قضية من أخطر القضايا الي ممكن نناقشها والي بتلتبس على الناس أنا بشكرك جدًا طبعًا فضيلة الإمام على سعة صدرك وأن أنت بتفتح لي بابك علشان ننقاش هذه الملفات

اتكلمنا عن الأمم والدول في السابق وإزاي كانت هذه الأمم بتلجأ للغزوات والحروب والتوسّعات لفرض ثقافتها أو ربما استنزاف موارد وثروات الشعوب

إيه هي غاية الجهاد عند المُسلمين في الأمم الإسلامية؟

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد،

هذا سؤال مهم جدًا! لأنه بالإجابة عليه سيتبيّن الفرق بين الهدف الإنساني الأخلاقي من المعارك الإسلامية أو الجهاد أو الحرب في الإسلام

وبين الحروب الأخرى يعني التي كانت تسمح لي تقول: والتي هي موجودة حتى اليوم.

الهدف أو الغاية من الجهاد في الإسلام هو أن يكون في سبيل الله. مُقيّد

في سبيل الله

وكأنه شرط، وكأنّه لا يُصحّ الجهاد ولا يُقبل من المسلم إلا إذا كان في سبيل الله

دي مسألة متعلّقة بالنيّة

ده لازم بالنيّة، من اجل ذلك قد يخرج المسلم قد يُقاتل وقد يُقتل ولكنه لا يكون مجاهدًا ولا يكون في سبيل الله ولا يكون شهيدًا

ولا يحصل على أي ثواب

ولا يحصل على أي ثواب، في سيبل الله، طبعًا معروف في سبيل الله سبيل العدل الإحسان السلام الأمن، كل ما هو معروف عن أهداف الأديان يعني أسباب نزول الأديان للإنسان

إذا قارنت بين هذا الهدف الي هو أن يكون في سبيل الله وبين الأهداف الأخرى تجد أن الحرب في الإسلام لا يمكن أن تكون من أجل مثلًا التوسّع أو من أجل الاستعمار.

أو من أجل القفز على أراضي الآخرين وامتلاكها، أو من أجل الحصول على مقدّرات الشعوب الأخرى، أو من أجل يعني استعراض القوّة

بس إحنا عندنا الفتوحات!

نعم

الفتوحات، يعني الفتوحات الإسلام

نعم

ألا تُعد توسُّعات

لا لا تُعدّ توسّعات كما قلنا، ولكن هي من باب حمل هذا الهدي إلى النّاس، والناس أخيار بعد ذلك أن يدخلوا في هذا الهدي أو يختاروا هيديهم ويبقون كما هم، كما هم.

وكما قلت لك: لا تنسى أن الحروب التوسعيّة التي نسميها التي نسميها (توسعيّة) بين قوسين وأعتقد أنّ في الحلقة الماضية تعرّضنا لهذا المعنى كانت من أجل تأمين الحدود

يعني كان إن لم مثلًا يتوسع الإسلام في أفريقيا وفي الغرب سوف الروم سوف يقضون عليهم في الشرق

الحروب الاستباقية

الاستباقية إن لم يتوسّع شرقًا ويأخذ وفي العراق ويأخذ أرض العراق من فارس، فارس سوف تقضي عليه

ده جهاد الدفع

ده جهاد الطلب، جهاد الدفع الي هو ما قام به النبي صلى الله عليه وسلم حينما هوجم في المدينة ودفع.. الحروب التي كانت حدثت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم كانت هي حروب دفاعية بحتة

الحروب الي هي ممكن نقول نسميها توسعيّة ليست من أجل التوسع ولكن من أجل حماية هذا الدين الجديد وحماية أرض الإسلام، وفعلًا لو لم يحصل هذا الجهاد الذي يسمونه طلب ونحن نسمّيه الآن توسّع

لو لم يحدث هذا لقُضي على الإسلام يعني أو الدولة الإسلامية الوليدة الجديدة كان قضي عليها في خلال سنوات

نعود لنقول: إنّ السلام، الحرب في الإسلام ليست من أجل الاستعمار، ليست من أجل مثلًا ترويج السلاح لأنّ أنا عندي مصانع سلاح بتشتغل لابد أن أخلق بؤر توتّر وأخلق حروب علشان تشتغل تجارة السلاح

دي من أهداف الحروب دلوقتي

وهذه أهداف في فلسفة الإسلام أهداف لا تؤاخذني إذا قلت: أهداف هابطة،

وللأسف أيضًا أنّ هذه هي الأهداف التي كانت تُحرّك كثيرًا من حروب الحضارات القديمة والحضارات المُعاصرة الآن

الإسلام لا. عنده أن يكون في سبيل الله

الإسلام يقوم بالحرب لنشر الفكرة أو لحماية الدولة الإسلاميّة

لحماية الدولة، لا يقوم حقيقة، لا أستطيع أن أقول: إنه يقوم بالحرب لنشر فكرته، أبدًا

لأن بدليل وده هنتكلم عنه إنّ شاء الله، هذا هو الإسلام وكثرة هذه ترداد هذه المعاني النبيلة لأصبحت فقدت معناها وتأثيرها

أنا كل ما أقرأ فعلًا أؤمن بأن أنا أنتمي إلى دين حضاري 100 %

أومال يا مولانا الناس الي بيصرّوا على إنه العالم كله يجب أن يتحد تحت راية واحدة، ويجب أن يتصرفوا بنفس النهج دول مش بيقرأوا القرآن؟! إذا كان ربنا سبحانه وتعالى قال: العالم لن يتّحد على الإطلاق.

هؤلاء يجهلون إما أنهم جهلة بالإسلام الذين ينادون، وإما أنهم يوظّفون الإسلام في أمور سياسية لا يُقرّها الإسلام لا من قريب ولا من بعيد ولا يعرفها لا من قريب ولا من بعيد

أنا يعني اسمح لي أن أقرأ بعض الآيات

طبعًا

وياريت الشباب يلتفت معايا وهي آيات واضحة وضوح الشمس.

أوّل حاجة: «وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى» (الأنعام: 35) شوف بيخاطب النبي صلى الله عليه وسلم، وبيخاطبه في شكل يفهم منه العتاب، أنت عايز تخلي الناس كلها على دين واحد؟!

لا «وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ» (الأنعام: 35)، يعني تقريع صعب.

الآية الثانية: «وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَن فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا ۚ أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّىٰ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ» (يونس: 99) كلام واضح جدًا

«وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً» (النحل: 93)

«لَّوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعًا» (الرعد: 31)

«هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنكُمْ كَافِرٌ وَمِنكُم مُّؤْمِنٌ ۚ» (التغابن: 2)

خلقته كده، خلق ناس في ناس كفّار وناس مؤمنين

تنوّع

طبعًا تنوّع، «لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا ۚ» (المائدة: 48)

«وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ» (الروم: 22)

أعتقد بعد هذا الدستور الإلهي

طبعًا

المقرّر في القرآن الكريم، أي واحد سواء كان مُسلم أو غير مسلم، يعني لو جالي مسلم يقولي: والله أنا عايز اجمع الناس ولازم اروح انشر الإسلام و العالم كله يُصبح مُسلمًا، هذا

تفكير فيه شيء من السذاجة،

السذاجة أولًا، ثانيًا أن هذا ضدّ الإسلام

الإسلام بيقول هخلي الناس مختلفين، وأنت تقول: أنا عايز ادخّل أناس كلها في الدين

طب إيه حكمة الاختلاف يا مولانا؟

طبعًا حكمة الاختلاف الابتلاء. وليظهر الخيّر من الشرير، لو كلهم حطّهم في دين واحد انتهى الكلام

يبطل معنى التكليف، يبطل معنى الثواب والعقاب، تبطل معنى الجنة والنار

وفكرة الخير والشر

فكرة الخير والشر تختفي مع أنها حقائق موجودة في الإنسان، وهذه الخير والشر لا يظهر إلا في الاختلاف. واختلاف الميول، واختلاف الجهاد الي قولنا عليه الذي يستطيع أن يجاهد الشيطان

فيبقى فيه عمل دؤوب عند الإنسان علشان يحظى بثواب عند ربنا سبحانه وتعالى

القاعدة في هذا الخلق الاختلاف، وأول حاجة الاختلاف في الدين، الاختلاف في الدين بين أديان بل اختلاف بين كافر ومؤمن هو الذي خلكم فمنكم كافر وتلاحظ إنه قدّم الكافر على المؤمن، هو الذي خلكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن

هذه هي الحقيقة الأولى، يبقى إذًا المُسلم الحقيقي مُنطلق من قُرآنه لا يستطيع أو غير مؤهّل أن يتصورا أن يكون الناس على دين واحد، ولا أيضًا أن يكونوا على حضارة واحدة زي ما بتقول: صراع الحضارات الآن

إن لازم الحضارات تتصارع لنصل إلى حضارة واحدة تسود الناس وثقافة واحدة تسود الناس، وسوق واحد تسوق الناس، كل هذا بالنسبة للمسلم الواعي دي أحلام يقظة.

يعني أو أحلام ساذجة جدًا، هذا هي الحقيقة الأولى، تأتي الحقيقة الثانية، وهي: حرية الاعتقاد.

يبقى أول حاجة قبول التنوّع

أول حاجة حقيقة التنوّع وتأصيل التنوّع في لا أقول: في الإنسان، في العوالم كلها إنسان حيوان جماد نبات هي كده

وبردو القرآن تحدّث عن اختلافات الجمادات ودي تبيض وكذا وكذا، «وَحُمْرٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا» (فاطر: 27) كذلك.

يعني انتهينا من تأصيل قاعدة الاختلاف، وإن لا يمكن أو لا يتخيّل إنسان بعدما قضى الله أن يكون الاختلاف يعني مشيئة إلهيّة واقعة وسادية في الخلق إلى يوم القيامة

مش ممكن أتحداها!

لا يُمكن أن تتحدّها، وإذا تحدتها لا بد أن يسحقك، تسحقك هذه الإرادة الإلهية، هذا أولًا

ثانيًا الحقيقة الثانية الي تترتب على كده، أنك أنت حر في الاعتقاد حر في الاعتقاد طبعًا عندنا آيتان واضحتان.

«فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ» (الكهف: 29) «وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ» (الكهف: 29)

هذا ما يُقرّره القُرآن الكريم،

أيضًا «لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ» (البقرة: 256) خلاص، مسألة يعني ده في القرآن،

«قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ» (البقرة: 256)

«قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ» (البقرة: 256)

أنا أيضًا أعتزّ بحديث حينما بعث النبي صلى الله عليه وسلم أعتقد بمعاذ إلى اليمن، واعطاه الدستور الي هيمشي عليه

وقال له: وأنه من كرِه الإسلام من يهودي أو نصراني فلا يُحوّل عن دينه.

لا يُرغم

لا يحوّل، لا يُرغم، بل يعني ليه؟ لأن مش ممكن يجي لا إكراه في الدين ويفتح له الباب أنك أنت يعني وبعدين الإرغام إيه؟ سواء كان الإرغام بالتهديد بالسيف أو بكذا

أو حتى الإرغام بالإغراء المادي، كما تفعل بعض الأنظمة الأخرى تشتري ضمائر الفُقراء. يعني يجي يعطيه ومش عارف إيه وفي الآخر يقوله: تعالى أدخل في هذا الدين أو ادخل في هذا المذهب أو أدخل في الجمعيّة الفلانيّة

الإسلام لا يعرف شراء الذِّمم

ما أخذ بسيف الحياء فهو حرام

بالضبط، نفس الشيء فهو أيضًا ما أخذ سيف، أنك أنت تستغّل فقره واحتياجه

يعني لا ترغيب ولا ترهيب؟

لا ترغيب ولا ترهيب، لا هو في ترغيب وترهيب، لكن تترك له الخيار، أصل عملية أنك أنت تدفعله فلوس مش مسالة ترغيب، يعني ده ضغط، ده ضغط

ضغط معنوي

ضغط معنوي، فالإسلام ضد يعني أن تأتي العقيدة عن طريق عن طريق الضغط، سواء كان ضغط معنوي أو ضغط مادي

من هنا لا إكراه في الدين، ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر

واحدة إحدى النساء جاءت لسيدنا “عمر “وجاءت تطلب منه حاجة، فا يعني طمع سيدنا عمر في أنها تدخل الإسلام فقال لها: اسلمي فرفضت. فهو فورًا تذكر لا إكراه في الدين

فقال: اللهم إن لم أكرهها، يعني أشهد عليّ أني لم اكرهها، شوف يقى التخوّف بأن يدخل المرأة بكلمة. لأنّه يعرف الإسلام إيه وحقيقة الإسلام

بس لو حد أسلم مكرهًا يأخد ثواب، هل في ثواب للمكره؟

لا لا ، ده الإسلام المُكره ده مش مُسلم خالص، لأنّ الإسلام يا سيدي الفاضل الإيمان بالله الي هو الإسلام يعني، ممكن نقول دلوقت الإسلام وبعدين في فرق بين الإسلام والإيمان

الإيمان ده أمر عقدي، لا يُمكن أن يُفرض، هو ليه الإسلام قال: لا إكراه في الدين؟ لأن الاعتقاد هو اعتقاد قلبي

لازم يأتي من أعماق القلب

ده شغل القلب بس مش شغل اللسان، لأن أنا ممكن أنا أؤمن باللسان بعقيدة لكن قلبي ممكن احتفظ بعقيدتي في قلبي من أجل ذلك لا فائدة من مسائلة الإرغام

وده لم يحدث على الإطلاق في تاريخ الفتوحات الإسلاميّة

مستحيل أتحدّى، أتحدّى أنّه رُفع السيف وقال له: أشهد أن لا إله إلا الله أو ضربت عُنقك. ميحصلش

لأن ده كله ضدّ الي إحنا.. التأصيل الديني الي إحنا بنتكلم عنه

ده بيتقال كتير في الغرب يا مولانا،

نعم طبعًا!

بيقولوا كتير في الغرب: إنّ الجيوش الإسلاميّة تحرّكت وفتحت دول، وأرغمت شعوبها على الدّخول في الإسلام.

لا سوف نرى أنّ هذا للأسف الشديد يعني ويمكن نتكلّم عن مسألة أكذوبة انتشار الإسلام بالسيف

لأنّ هذا الكلام قد استرسل قليلًا

طبعًا طبعًا تفضّل طبعًا

هذه الفرية أساسها روماني، لأنّ الإسلام لما ظهر في أقلّ من 80 سنة وصل من الغرب إلى الشرق

فكان يعني بعض المفكّرين المسيحيين الغربيين الرومانيين وأيضًا كثير منهم من رجال الدين، كان مُضطر أن يُبرّر هذه الظاهرة العجيبة أمام اتباع الدين والى هو بعضهم تحوّل إلى الإسلام

فكان يقول: أنه يعني ده لم ينتشر بناء على اعتقاد أو المسيحيين الي دخلوا فيه مكنش اعتقاد، وإنما هو تحت سلطان السيف وكان هذه عبارة تبريريّة

ولذلك تجد في كتابات القرون الوسطى وموقفهم من الإسلام، أنّ الإسلام انتشر أولًا لأنه كان يفرض عقيدته بالسيف، ثانيًا لأنه كان الي يدخل الإسلام ممكن يتزوج أربعة فكان كأنّه يعني يداعب…

يُحقق شهوات البعض

يُغازل شهوات الآخرين، هل ممكن يستطيع النبي صلى الله عليه وسلم بعد ما واجه الناس بهاتين الآتين، هل يمكن أن يقول: اكرهوهم على الدين

هيقولوا : أنت كذاب بتكذّب نفسك، أنت كيف بتتلوا علينا لا إكراه في الدين، وبعدي تقول لنا لازم تدخلوا في الدين بالإكراه

فلم يحدث على الإطلاق في التاريخ الإسلامي؟

أبدًا، بل جاءت الحقيقة الأخيرة التالثة، إلا هي حقيقة إذا كنت حكمت بأن الناس مختلفين، ثم حكمت بأنّ لا إكراه في الدين، ماذا تبقى لك حين تصوغ العلاقة بين هؤلاء الناس؟ هي علاقة التّعارف

التي نصّ عليها القرآن الكريم: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا» (الحجرات: 13)

إذًا العلاقات بيني وبين الآخر هو أن يعرفك و يعرفني، وأن أتبادل معه المنافع، وهي بين قوسين (علاقة السلام) مع الآخر إلا إذا اعتدى علي فحين إذًا يجب عليّ أن أرد هذا الاعتداء

أومال ليه بعض الناس بردو بيشجعوا على اعتزال الآخر، حتى لا نتأثّر به، إذا كان مختلف عننا ممكن أتأثر به سلبًا، فمن الأحسن إننا نبعد عنه

بالعكس الإسلام لا ينصح بذلك، ولكن يرى أن المسلم ينصح الآخر، لكن إذا لم ينتصح، يظل معه في علاقة إنسانية بعيدة عن التأثّر

هل لها حدود وقيود ولا مفتوحة؟

لا هي إنسانيًا مفتوحة، ولكن إنسانية ما دمت في علاقات الإنسانية، شوف حيثما توجد الاخلاق وحيما تجود الإنسان يوجد الإسلام

لأن ده إحنا بنقول: ده دين الأخلاق ودين الإنسانية

لكن فيما بعد ذلك إذا كان سيعود علي بالضرر ستفتني في ديني أو ستُشجّعني على أن أخرج على القيم الدينية الي هي القيم الأخلاقية لا طبعًا

هنا أفرمل نفسي بقى

أفرمل نفسي، وفعلًا من أجل ذلك وجدت القوانين الي بتحمي المجتمع من تجاوزات الأفراد، أو الي بتحمي بعض الأفراد من بعض، فالإسلام أيضًا في هذا الطرح

يعني فيه بالتأكيد آيات وأحاديث كثيرة جدًا في الإسلام تحُثّ وتُشجّع وتحرّض على السلام والتعايُش.

السؤال المهم بقى، إيه سر! الآيات الكثيرة في القرآن الي بتحُثّ وبتُحرّض على القتال؟

في الحلقة القادمة

الإسلام لا يُحب الحرب ويكرهها، وحتى حين قال: «كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ ۖ» (البقرة: 216)

لا يوجد في الإسلام إن أنا أقتل الآخر لكفره،

يُحرّم على الجيش المسلم أن يقتل في جيش العدو المرأة أو الصبيّ أو الأعمى أو الأجير.


Download text file

Al-tayed season1-16

You may also like

الحلقة الخامسة عشرة - برنامج الآمام الطيب 2 - المسلمون في الغرب
ربّما السؤال فضيلة الإمام الذي يُمثّل التّحدي الأكبر للمُسلمين في [...]
1 views
الحلقة الرابعة عشرة - برنامج الآمام الطيب 2 - المسلمين في الغرب
فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر المسلمون في [...]
2 views
الحلقة الثالثة عشرة - برنامج الآمام الطيب 2 - غير المسلمين في المجتمعات المسلمة
نأتي إلى نقطة أخرى خلافيّة فضيلة الإمام وهي: وصف غير المسلمين من [...]
6 views
الحلقة الثانية عشر - برنامج الآمام الطيب 2 - غير المسلمين في المجتمعات المسلمة
نأتي بأه للملف الأهمّ على الإطلاق فضيلة الإمام وهو الحُقوق السياسيّة [...]
0 views
الحلقة الحادية عشر - برنامج الامام الطيب 2 - غير المسلمين في المجتمعات المسلمة
فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر ذكرت لي أنّ [...]
9 views
الحلقة العاشرة - برنامج الامام الطيب 2 - غير المسلمين في المجتمعات المسلمة
فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر: إذًا الإسلام [...]
3 views
الحلقة التاسعة - برنامج الإمام الطيب 2 - غير المسلمين في المجتمعات المسلمة
طرف ده كان فعلًا حوار تاريخي حينما حاورهم، ولم يقتنعوا أكرمهم وأكرم [...]
0 views
الحلقة الثامنة - برنامج الإمام الطيب 2 - السنة وحجيتها
في الحلقة السابقة تحدّثنا يا مولانا عن موقف مذاهب مختلفة من حجيّة [...]
6 views
الحلقة السابعة - برنامج الإمام الطيب 2 - السنة وحجيتها
الحلقة السابقة كيف تُقيّم يا مولانا موقف المُعتزلة من حجيّة السنة؟ [...]
0 views
الحلقة السادسة - برنامج الإمام الطيب 2 - السنة وحجيتها
في الحلقة السابقة إذًا فضيلة الإمام تحدّثنا عن الأدّلة النقليّة من [...]
0 views

Page 2 of 6

اترك تعليقاً