الحلقة الثانية عشر – برنامج الآمام الطيب 2 – غير المسلمين في المجتمعات المسلمة

نأتي بأه للملف الأهمّ على الإطلاق فضيلة الإمام وهو الحُقوق السياسيّة

ما هي الحقوق السياسية المكفولة في الإسلام لغير المسلمين في المُجتمع المُسلم؟

شوف يا سيدي باختصار شديد، هنا تعمل القاعدة الشرعية أو الحديث

لهم ما لنا وعليهم ما علينا

مساواة كاملة

كاملة، إلّا في ما يتعلّق بأمر ديني وهذا أمر طبيعي جدًا

لأنّه يتعلّق بأمرٍ دينيٍّ لا يؤمنون به،

فلا تستطيع إلزامهم، ولا تكييف أوضاعهم إذا ما أعطيتهم هذا الحقّ

وقد يكون يعني تُعطيهم هذا الحقّ قد يكون يؤذيهم، لأنّه يتعلّق بالمقاصد أو يتعلّق بدين

لا يؤمنون به، فإذًا لهم ما لنا وعليهم ما علينا.

ومن هنا وجدنا في تاريخ المسلمين مع المسيحيين يعني

في المُجتمعات الإسلاميّة أو في دولة الخلافة الإسلاميّة من وصل منهم إلى مناصب عليا جدًا

واليهود أيضًا

واليهود طبعًا. اليهود يعني كاتب معاوية كان من أهل الذمّة، كان يهودي

بل وصل اليهود إلى منزلة يعني طبعًا في حلّ أن أقرأ القصيدة

أنّ الفقهاء وهم عُلماء الأمّة كانوا يحسدون اليهود

يتمنّى أن يكون يهوديًّا

يتمنّى. حتى بعض منهم قال: لا، أنا أتمنّى أن يكون اليهود في ذلّة الفقهاء

ياه

طبعًا ما هو يعني ضاق صدره. لأن يعني تمكّنوا وكان لهم تأثير قوي

حتى بعض المؤرّخين الغربيين قال: وصلوا إلى أنّهم يعني

حاكمين على أبشار المُسلمين. يعني يتصرّفون في أمورهم.

وأيضًا مثلًا “آدم ميتس” له كتاب عظيم جدًا. هذا مؤلف ألماني

في الحضارة الإسلاميّة في القرن الرابع الهجري. يعني هذا الرجل كان يقول:

“يُخَيَّل للآخرين أنّ المسيحيين هم الذين يحكمون المُسلمين.” وصل الأمر

من فرط تمكّنهم

من فرط تمكّنهم.

وده خُدلي بالك لا ضعف بالمسلمين ولا مُجاملة منهم للمسيحيين

إنما زي ما قُلت لحضرتك في قاعدة بتشتغل (لهم ما لنا وعليهم ما علينا)

هم كانوا الأكفأ في مواقعهم

على طول كانوا. بالضبط الناس اللي حللوا يعني ما شاء الله عليك

وصلوا إلى أنّ حين يكون الأكفأ من أهل الذمة يُقَدَّم على المسلم

في أي منصب يا مولانا؟ يعني رئيس الوزراء بلغة اليوم

أه ممكن. إلّا في المناصب التي ترتبط بالدين أو بالخلافة. مثلًا قيادة الجيش

أه

قيادة الجيش كانت ممنوعة. ليه؟ لأنّ هذا الجيش يُقاتل من أجل الإسلام

فماينفعش يعني يكون غير مؤمن بالقضية

لكن ممكن يبقى جندي؟

ممكن يبقى جندي. إحنا تحدّثنا في أنّه لا يُحشرون في الدفاع

لكن إن تبرّعوا قُبِلَ منهم، أو يعني إن طلبوا ذلك قُبِلَ منهم

وحصل هذا كثيرًا لمّا كانوا يدافعون وتسقط عنهم الجزية

أه

من هذا المنطلق القاعدة لهم ما لنا وعليهم ما علينا، وأنا أسمّيها القاعدة الذهبيّة في مُعاملة غير المسلمين. هو هذا. وصلوا إلى مناصب عليا جدًا

وكان مثلًا في حاجة اسمها الرئيس التنفيذي، والرئيس التفويضي

أدولهم الرئيس التنفيذي لأنّ الرئيس التنفيذي ده له سُلطة أن يُنفّذ أوامر الخليفة

في المجتمع، فكان يفرضها على المسلمين

هينفّذ الأمر اللي جايله

هينفّذ الأمر

لكن التفويضي ده من المفوض

التفويض. أه. مُفوّض لأنّه يُنشئ أحكام ولا ننسى دائمًا دائمًا أنبه يا إخواننا

نتحدّث عن فترة الدولة أو الحروب كلّها مش في عند المسلمين

في غير المُسلمين. من أجل الدين

فكان التبرير الوحيد لها هي أنّها يعني حربٌ من أجل الدفاع عن الدين

طب القاضي؟

من المنطق

القاضي منصب القاضي؟

منصب القضاء قديمًا منصب ديني

أه زمان

منصب ديني أه. فطبعًا إحنا قُلنا إلّا المناصب الدينية

لكن السقف مُرتفع جدًا في دولة الخلافة الإسلامية، أو الدولة الإسلاميّة

أو المُجتمع المسلم

إلى حد الوزراء، وإلى حد الكتاب. هذا انفتاح أنا ما أعرفه في دين من الأديان

حقيقةً. ده انفتاح لأنه مؤصّل من عند الله سبحانه وتعالى، الذي ساوى بين الناس

وبلّغ رسول الإسلام أنّ الناس سواسية كأسنان المشط

مش حاكرر تاني هذه المساواة ناتجة عن أخوّة في الإنسانية

طبعًا

والدين بعيد من هذا. يعني في مسألة الأخوة الإنسانيّة والحقوق والواجبات

لم نُلاحظ إطلاقًا أنّ الإسلام أسّسها على شيءٍ من الدين على الإطلاق

إنمّا أسّسها على الأخوة الإنسانيّة. في أخوة دينيّة كما قُلنا الناس إمّا أخٌ لك

دي بترتّب أمور أخرى وترتب حقوق أخرى مختلفة، فأنا دائمًا عندي أخوّتين

أخوة غير المؤمن سواء كان مسيحي مُسلم وده هذا له حقوق

طالما ما أذانيش؟

لا لا يُمكن. طبعًا. لا لا يُمكن

«لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ» (الممتحنة ٨)

عايز يعني إخواننا أو أبناءنا يكتبوا الآية دي ويحطوها على مكاتبهم

يتلوها صباحًا

هي دستور هي دستور

«لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ» (الممتحنة ٨)

التاني بجه اللي هو مؤمن من أهل الكتاب أو مسلم ده له حقّين أو له توصيفين

أخ في الإنسانية وأخ في الدين، فلابد بالضرورة

بطبيعة الحال

أن تنشأ أحكام أكثر من الأحكام هنا

هذا بشكل عام. فمسألة إنّ الحقّ السياسي

مكفول

ده هاجول لحضرتك أكثر من ذلك وتسمح لي أنا أقرأ برضه لأبنائنا

الكلام موجّه لأبنائنا

وهذا الكلام حقوق أهل الذمّة في الدولة الإسلامية “لأبي الأعلى المودودي”

وهو يعني من هو في التشّدد في الإسلام. يعني يرى هذا الرجل حريّة الخطابة

والكتابة. “سيكون لغير المسلمين في الدولة الإسلامية من حريّة الخطابة والكتابة

والرأي والتفكير والاجتماع والاحتفال ما هو للمسلمين سواء بسواء”

إلى هنا يعني شوف بجه

“وسيكون عليهم من القيود والالتزامات في هذا الباب ما على المسلمين أنفسهم

لهم ما لنا وعليهم ما علينا

فسيجوز لهم أن ينتقدوا الحكومة وعمّالها -عمّالها يعني الوزراء.

دائمًا عمّال دي في ال- حتى ورئيس الحكومة نفسه

بحرية في ضمن حدود القانون. سيكون لهم من الحقّ في انتقاد الدين الإسلامي

مثل ما للمسلمين لنقد مذاهبهم ونحلهم.”

لازم النقد يكون موضوعي

كله ده لابد

في آداب بأه للنقد

لسه أنا ماكملتش

“سيكون لهم من الحقّ في انتقاد الدين الإسلامي مثل ما للمسلمين لنقد مذاهبهم

ونحلهم، ويجب على المُسلمين أن يلتزموا حدود القانون في نقدهم هذا

كوجوب ذلك على غير المسلمين”

يعني يعني ممكن تسمع إيه أكثر من كده تاني. أو تخيّل أي حقّ من الحقوق

ممكن أن يعني

يعني ده أنت عندك في بعض الدول ودول ديموقراطيّة كبرى طبعًا مش هاقول

في ممنوعات، ممنوعات مع أنّ هذه الممنوعات حقوق شخصيّة

خلينا نقول برضه دي أسس دولة المواطنة

ممنوع أنك أنت تتكلّم في كذا

أه

واللي يتكلّم في كذا يروح السجن

طب ده صح واللا مش صح؟

أكيد

شوف أنت هنا بتدي الحقّ إذا نقدت غيرك أن ينقُدك.

تكفُل له هذا الحقّ وتوفّر له هذا الحقّ

تبقى معي لو سمحت عشان أخلص من ال.. يعني برضه نص آخر

وهذه المرة من كتاب (المغني لابن قُدامة)

وأيضًا هذا كتاب مُحترم عند السلفيين جميعًا.

يعني ذهب الإسلام في إنصافه وعدله لغير المُسلمين في المُجتمع الإسلامي

أن يجوز للمُسلم أن يوقف أمواله على الفقراء المسيحيين

يتصدّق؟

يتصدّق دي مُتفق عليها. إنّما يوقف

يعني يقول مثلًا أنا عندي ١٠٠ فدان سأوقفها على يتامى أو أرامل المسيحيين في المكان الفُلاني.

وده نص قديم. أنا ماباقولكش كلام جديد

دي نصوص قديمة. يعني أدي فصلٌ واللي عاوز يتابعني هذا الكتاب

(المغني لابن قدامة طبعًا الجزء ٨) ده مطبوع في السعودية ما شاء الله

بتحقيق جميل الجزء ٨ صفحة ٢٣٦ فصلٌ (ويصحّ الوقف على أهل الذمّة)

سواء كان يهود أو مسيحيين لأنهم يملكون ملكًا مُحترمًا ويجوز أن يتصدّق عليهم

فجاز الوقف عليهم كالمُسلمين. دايمًا ورا كلّ ده قاعدة لهُم ما لنا وعليهم ما علينا

دي بتشتغل ورا كل.. طبعًا كلام يعني..

ولو وقف على من ينزل كنائسهم وبيعهم من المارّة والمُجتازين صح أيضًا

يعني يجوز للمُسلم أن يقف ماله وكذا

ويقول: هذا للإنفاق على الذين يُستضافون في الكنيسة الفلانية

يُخصّصه يعني

يُخصّصه

هذا المبلغ وريعه وقف كما لو أنه يقف على مسجد أو يقف على مُسلم

مرة أخرى ينتصر للإنسانية يعني من يستحقّ بغض النظر عن دينه

نعم طبعًا. وعندك الإمام “أبو حنيفة” يُجيز دفع الزكاة للمسيحي ولليهودي.

يعني لأن «إِنَّمَا ٱلصَّدَقَٰتُ لِلْفُقَرَآءِ…» (التوبة: 60) هو طبعًا ده مبني على القرآن

عنده اللفظ عام لم يقل الفقراء من المُسلمين وإنّما قال للفقراء

فالفقراء يشمل فُقراء المُسلمين وفقراء اليهود وفقراء المسيحيين

ومن هنا يجوز دفع الزكاة في هذا المذهب إلى المسيحيين واليهود

يعني أنا أردت فقط بس عشان أربط شبابنا بنصوصنا القديمة مش القديمة

المؤسِّسة والتي يعني إحنا الآن نرى أنّنا ابتعدنا عنها كثيرًا وأننا نعمل

أه معاني مهجورة يعني

أه. مع منطق التعصّب ومنطق العداء ومنطق الكراهية

والإسلام نزل علشان يهدم هذا المنطق بين الناس

طيب ده عن الحقوق السياسيّة. ماذا عن الحقوق الدينيّة؟

ولعلّ أبرزها دور العبادة (الكنائس) على سبيل المثال

ما حكم الإسلام في بناء كنائس جديدة؟

الكنائس الموجودة بالفعل قبل الدولة الإسلامية لها طبعًا أحكام الحفاظ عليها

أو ترميمها. لكن ماذا عن بناء كنائس جديدة؟

هل لهم الحقّ في هذا؟

هذه مسألة خلافيّة بين الفُقهاء ما بين مُتشدّد وبين…

يعني الجميع حسب نصّ ما ذكرناه من عهد النبي صلى الله عليه وسلم

إلى نصارى نجران “لا يُنتقص من كنائسهم ولا بيعهم ولا يؤخذ منها ولا من أفنيتها

ليضاف إلى مسجد أو..” ده متفق ..

اللي عنده جنينة مثلًا أو فناء

فناء الكنيسة يأخذ حكم الكنيسة تمامًا

أه

بحيث أنه يحرُم أن يُضمّ إلى مسجد جزء منه حتى إلى مسجد

أو يحرُم أن يُضمّ إلى بيت مُسلم

ده محلّ اتفاق عند الفقهاء مافيهش خلاف. الخلاف عندهم في أنه

هل تُنشأ كنيسة جديدة في بلاد المُسلمين أو لا؟

بعضهم تشدّد وقال: لا يجوز، وبعضهم أجاز في ظروف مُعيّنة أو في..

لكن اللي ما أجازوش دول ليه؟ عندهم ودي المشكلة إنّ أحيانًا تكون هناك

روايات ضعيفة من الأحاديث، لكن يتشبّث بها بعض الفُقهاء لظروف طارئة

يعني مثلًا تلاقي كان في غلبة من المسيحيين أو في ضغط من الرومان

أو ضغط من كذا على المُسلمين، فتطلع مثل هذه الأحكام تشتغل

دي أحكام لازم يعني. وخاصة أني هبيّن

أنها تصدم توجه النبي صلى الله عليه وسلم، وتوجه العهد النبوي

فمثل هذه الأحاديث لا يصح أن تستدعى وتستقطع من ظروفها وبيئتها

التي يعني مش هاجول صنعت فيها التي يعني كانت فيها السلاح الذي

يتدرّع به المسلمون ضدّ الهجوم، ونستدعيها الآن ونعمل بها في جوّ آخر

مافيهش هذه التحديات، فالأحاديث طلعت في أو ظهرت في أجواء التحدّي

طيب زي إيه مثلًا؟ لا تُبنى كنيسة في الإسلام. لكن لمّا بُحث هذا الحديث

هذا الحديث ضعيف جدًا، وكلّ الأحاديث التي تجري في هذا الاتجاه

وتمنع من بناء الكنائس. إنشاء واستحداث كنائس جديدة. هذه أحاديث ضعيفة

لسببٍ بسيط جدًا أو لسبب يرفُضه البيان النبوي إلى أهل نجران أو عهد نجران

وأيضًا الواقع والتاريخ هيرفضه.

يعني أنا عندي إجابة من منطلق من أمرين. من نصّ، ومن تاريخ وواقع

النصّ عرفنا أنّ النبي صلى الله عليه وسلم ضمن لهم حُرية العبادة

وكنائسهم وصُلبانهم وعبادتهم. ضمن لهُم وقال: “أنّ هذا حقّ لهم”.

طيب.

لا يُمكن يُعقل إنّك أنت تُعطيني حقّ العبادة، وبعدين تحرّم عليّ مكان العبادة.

كيف يكون؟ يعني ده أنت بتقول والله أنا هاديك حرية العبادة لكن هامنع منك

المكان اللي هتتعبد فيه. ده ينفي أن يكون هناك حريّة للعبادة.

لأنّ الكنائس القائمة بالفعل مسيرها إنّ هي تُهدم مع القدم

لا لا بغض النظر. أنا مُحتاج يعني مافيش كنيسة في البلد وأنت يعني بالعهد النبوي ضمنت لي إن أنا أتعبد

فأين أتعبد؟

أنا نظامي وخاصة في المسيحيّة. نظامي إن أنا أتعبّد في كنيسة

فهل من المنطق أو من المعقول بالنسبة للنبي صلى الله عليه وسلم

أن يقول له من حقّك أن تتعبّد، لكن من حقّك أن لا يكون لك مكان نتعبّد فيه.

ده تناقض. تناقض شديد ولا يمكن أن يقع فيه يعني إنسان عادي

فضلًا عن هذا الذي أوتي جوامع الكلم، صلى الله عليه وسلم. هذا أمر.

يبقى إذًا لا يُحتجّ  بهذا الحديث، لأنّه يصدم

يتعارض معه

يتعارض تمامًا. يتناقض معه.

ثانيًا: نرجع إلى واقع المسلمين وتاريخهم. هل فعلًا في المُجتمعات الإسلاميّة

بُنِيَت كنائس جديدة في الدولة الإسلاميّة

في الدول الإسلاميّة المُختلفة

المُختلفة

أنا طبعًا لا أحتجّ بكلامي ولا بكلام مسلم إنما وأنصح الشباب أيضًا أن يرجعوا

إلى شاهد «َشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا» (يوسف ٢٦) اللي هو السير “توماس أرنولد”

له كتاب بديع وده رجل إنجليزي أستاذ كبير وده كان سير ويعني

الكتاب ده ظهر سنة ١٩٤٧

عنوانه إيه يا مولانا؟

عنوانه (الدعوة إلى الإسلام) بحث في تاريخ نشر العقيدة الإسلامية

ده طبعا الكتاب ده ترجم إلى اللغة العربية، وظهر أوّل نُسخة منه في أول طبعة

١٩٤٧ أنا بأنقل من الطبعة الرابعة اللي هي ٢٠٠٦

وهذا الرجل لمسها بشكل جميل.

قال في خلافيات بعدين. بعدين قال لك سيبك من الخلافيات تعال نشوف الواقع

فالواقع. “وأنه بعد أكثر من قرن أعاد “المتوكّل” عدة الكنائس التي ظهرت في عهد

الصدر الأول من الإسلام سواء في الشام سواء حتى جدة ذكر إن جدة بنيت فيها

كنيسة قديمًا، “وأما مصر فنقل الحكم اللي هو أورده “المقريزي” في كتابه (الخطط)

وقال: أن كل الكنائس المسيحية في مصر بُنيت بعد الإسلام مافيش إلا كنيسة

الإسكندرية كانت وبعض الأديرة، إنما كل الكنائس بُنيت بعد الإسلام

وقال: بلا خلاف. يعني لا يوجد خلاف في هذا، فهذا الرجل قال: أنّ تحريم بناء

الكنائس كان قلّما كان يوضع موضع التنفيذ.

وخد صفحتين بعد كده أنا قعدت أعدّ الكنائس اللي أشار إليها وموثّقة

وهذا رجل إنجليزي ورجل مسيحي وليس رجلًا مُسلمًا حتّى أتهمه

وقال: أنّ يعني أنا قعدت أعد ٢٥ كنيسة في العصر الأول والثاني فقط

كنائس كبرى؟!

كبرى كبرى وأديرة

وفي العصر الأول؟

وفي العصر الأول

يعني كانت لسه القواعد طازة

أيوة ولسه لو الحديث ده شغّال كان. كان ممكن يمنعني النّاس

فأنا أيضًا يعني أقول: أنّ بناء حتى “الليث بن سعد” قال: إنّ

وهو فقيه مصر الأول. يعني كان مع الإمام “مالك” يعني أو كان في وقت الإمام

مالك وكان في مراسلات بينه وبين الإمام مالك في المدينة وهو في مصر

الليث بن سعد وقبره معروف. كان يرى أنّ بناء الكنائس من المصالح العامة

وأنّه لا شيء فيه. بل يعني كان يُشجّع عليه.

فده الموقف إذًا من بناء كنائس جديدة

وبالتأكيد الحقّ الآخر المكفول وهو ترميم الكنائس

طبعًا

والحفاظ عليها كتُراث

نعم نعم نعم. ده كلّه موجود في العهد النبوي

المرمّة والكنائس وكذا وكذا

هو المشكلة في أن تُنشئ كنيسة جديدة في مكان مافيهش كنيسة

هو ده يعني اللي احنا اتكلّمنا فيه

نأتي إلى نقطة أخرى خلافيّة فضيلة الإمام وهي: وصف غير المسلمين من المسيحيين بأهل الذمّة

هل مازالوا أهل ذمّة حتى الآن؟

(في الحلقة القادمة)

يُبلّغهم أن الله يدخلكم في ذمته فيما يتعلق بكذا وكذا وكذا وكذا

ده ضمان

إن أردت أن تُدافع معي. أهلًا وسهلًا تعال؛ لكن ستسقُط عنك الجزية

اللي هي في مُقابل الدفاع؛ لكن يبقى عنوان أهل الذمّة

يمنعك يوم العيد تقول لها كلّ سنة وأنتِ طيبة؟ سكت

قال: أيوة ما أقولهاش

قُلت له طبعًا. ده دين ده واللا هزار؟


Download text file

Al-tayed season 2-12

You may also like

الحلقة الرابعة - برنامج الإمام الطيب 2 - التراث والتجديد الجزء الاخير
في الحلقة السابقة فضيلة الإمام تحدّثنا عن التّنكّر والمُقاطعة ورفض [...]
10 views
الحلقة الثالثة - برنامج الإمام الطيب 2 - التراث والتجديد الجزء الثالث
في الحلقة السابقة فضيلة الإمام إذا كان للأزهر كلّ هذا الفضل في الحفاظ [...]
0 views
الحلقة الثانية - برنامج الإمام الطيب 2 - التراث والتجديد الجزء الثاني
في الحلقة السابقة فضيلة الإمام هل وصلنا إلى مُفترق الطّرق وينبغي أن [...]
4 views
الحلقة الأولى - برنامج الإمام الطيب 2 - التراث والتجديد
فضيلة الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر، الدكتور “أحمد الطيب”، شهدت [...]
0 views
برنامج "الإمام الطيب" - الحلقة 30
فضيلة الإمام "الطيّب"، نتحدّث عن الشباب، والمُشكلات التي يُعاني منها [...]
1 views
برنامج "الإمام الطيب" - الحلقة 29
فضيلة الإمام "الطيّب"، ربّما من أهمّ المُشكلات الي بيُعاني منها عالمنا [...]
0 views
برنامج "الإمام الطيب" - الحلقة 28
فضيلة الإمام "الطيب"، من الآفات الحقيقة المُزعجة والمحزنة جدًا الي [...]
6 views
برنامج "الإمام الطيب" - الحلقة 27
فضيلة الإمام "الطيّب"، من الظواهر اللّافتة أيضًا في مُجتمعاتنا (ظاهرة [...]
11 views
برنامج "الإمام الطيب" - الحلقة 26
فضيلة الإمام "الطيب" من الظواهر اللافتة جدًا طريقة التعامل بين الخصوم [...]
0 views
برنامج "الإمام الطيب" - الحلقة 25
في الحلقة السابقة فضيلة الإمام "الطيب"، تحدثنا عن أهمية الحوار [...]
3 views

Page 3 of 6

اترك تعليقاً