الحلقة الحادية عشر – برنامج الامام الطيب 2 – غير المسلمين في المجتمعات المسلمة

فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر

ذكرت لي أنّ الإسلام يصون حريات غير المسلمين.

لا يُجبر أحدًا على الدخول في الإسلام؛ ولكن هناك قصة تتعلّق بالحاكم بأمر الله

وهو الخليفة السادس في الدولة الإسلامية الفاطمية أجبر مجموعة من النصارى

على الدخول في الإسلام. ما هي حقيقة هذه القصة؟

مثل هذه القصة يعني تصوّر أنّ بعض الحكّام كان يتصرّف بجاهلية

وليس من منطلق الشريعة الإسلامية.

وهذا الحاكم بالذات

تُروى عنه أساطير

 طبعًا معروف عنه أمور تبلغ حدّ الأساطير فعلًا

فلمّا جاء الخليفة بعده طبعًا كان ملتزمًا (علي الظاهر، الخليفة السابع)

الخليفة السابع، طبّق الإسلام

ويعني مش أمرهم أن يعودوا خيرهم بين أن يعودوا إلى الدين

لأنّ طبعًا لأن الإسلام لا يعترف بالعقيدة المفروضة إطلاقًا، ولا العقيدة المجتلبة بالأموال

لا بريق السيوف ولا بريق الذهب

ولا بالترهيب ولا بالترغيب

ولا بالترغيب ولا بالترهيب الاقتناع، ولذلك الإيمان هو التصديق. لازم تكون مصدّق

وحتى سيدنا عمر مرة يعني جاءته امرأة عجوز يهودية،

فقال لها يعني أو طلب منها أن تدخل في الإسلام

قالت له أنها عجوز

فقالت له أنها عجوز، فهو تنبّه فورًا وقال يعني: اللهم أشهد أني لم أجبرها.

اللهم أشهد وقرأ وتلا ﴿لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ﴾ [البقرة: 256].لا إكراه في الدين يعني أبرأ ذمته لأنّ مش ممكن الإجبار أصلًا الإجبار

العقيدة لا تُفرَض العقيدة بالذات لا تُفرَض. العمل يُفرَض.

ممكن أخلّي واحد يروح رغم أنفه الكنيسة أو يروح المسجد مثلًا تحت ضغط السلاح.

لكن مش ممكن تحت ضغط السلاح تقول له اعتقد كذا

لأنّ الإيمان عمل قلبي. العقيدة عمل قلبي لا يُرَى

لا تُقبل منه

لا ترى، هو ممكن يقول لك تحت السلاح أنا آمنت بكذا لكن هو يلعنه في قلبه

 في نفس الوقت وأنت لا تستطيع أن تكتشف.

طبعًا هذه طبيعة العقائد والقُرآن والإسلام يعرف طبيعة العقيدة،

وبالتالي لا تجد مثلًا عندنا حاجات للتبشير أو حاجات…

في الدعوة، والدعوة دي منتهى الحريّة. أن تسمع ما أقول. لا تُريد أنت وشأنك.

والقُرآن مليان أو مُمتلئ بالآيات وكثير من الآيات

حتّى الآيات التي تلوم على النّبي -صلى الله عليه وسلم-

أنّه وأعتقد أني تكلّمت عن هذا أنّه حريص على أن من يدعوه يؤمن.

«وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ» (يوسف 103)

«أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّىٰ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ» (يونس ٩٩)

«إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ» (الشورى ٤٨)

فده نظام وليت يعني شبابنا اللي هو متصدر للأسف الشديد للدعوة وهو غير يعني مؤهل لأن أدواته في مثل هذه الأمور ضعيفة جدا وقليلة. لازم يعرف هذا الكلام.

وأنك أنت مش مسألة إنك أنت ستفرح إنك دخَّلت واحد في الإسلام لا

مش أسلمت البشر إن إحنا عاوزين العالم كله

إنك أنت تكون داعية، وداعية منصف، وداعية متمسّك بأخلاق الدعوة الإسلامية

كما كان يدعو بها النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعون والسلف الصالح

وآيات البلاغ كثيرة في القرآن

آيات البلاغ كثيرة جدًا والله يعني

«لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ» (الغاشية ٢٢)

«إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ» (الشورى ٤٨)

يعني

ولم تُنسخ هذه الآية «لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ» (البقرة: 256) لم تُنسخ في أي موضع من القرآن

مش ممكن إطلاقًا. ما هو النبي صلى الله عليه وسلم يقول دلوقتي إيه؟

أنه لا يُجبَر على الإسلام ومن أكرهه على الإسلام برأت منه ذمة الله

وذمة رسوله. في مسألة الخروج على هذا العهد

زي ما قال النبي صلى الله عليه وسلم

فمن نكث من هذه الشرائط وتعدّاها إلى غيرها فقد برأ من ذمّة الله وذمة رسوله

شوف كل شوية تحذير تحذير تحذير، اللي بيعمل كده أنا بريءٌ منه ولا يمثّلني ولا يمثل الإسلام.

“ومن آذى ذميًّا”

طبعًا من آذى ذميًّا فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله

قمّة المعصية

طبعًا من قتل مُعاهَدًا، مُعاهد اللي هو من أهل الكتاب، أو انتقصه حقّه

أو حمّله فوق ما يُطيق، فأنا خصمه يوم القيامة أو فأنا حجيجه يوم القيامة

يعني النبي صلى الله عليه وسلم هو المُحامي عن غير المُسلمين في مُجتمع المسلمين إذا ما ظُلِمَ منهم واحد هو اللي هيدافع عنه يوم القيامة

فعلى هؤلاء أن يدركوا هذه الأصول

بس هو إذا تعرّض بالأذى لذميًّا أو حدّ من أهل الكتاب هو لم يخرُج من الملّة.

هو ارتكب خطأً أو كبيرة إذا قتل طبعًا لكنّه لم يخرُج من الملّة. وبالتالي لا يُكَفَّر

لأنّ المسلم لو قتل مُسلمًا يعني هو قتل مسلمًا

هنفتح باب للتكفير بأه

هل أستطيع أن أحكم عليه بالكفر؟ يعني لو دلوقتي ما يحدُث كثيرًا، المحاكم مليانة من القصص دي

واحد ثبت أنّه فعلًا قتل مسلمًا وتعمّد. هل ده أعتبره خارجًا على الإسلام؟

وبالتالي إذا مات لا أغسّله؟ ولا أكفّنه؟ ولا أدفنه في مقابر المسلمين؟

لأنّ ده الكافر عندي

هو في يعني في لحظة الإعدام يقرأ الشهادتين

بغض النظر حتى بغض النظر يعني أنا. مات بدون إعدام،

وأنا أعلم أنه قاتل أو المجتمع يعلم أنه قاتل. بلاش. أنه يشرب الخمر.

أليس شرب الخمر كبيرة من الكبائر؟ بلاش. أكثر من هذا يعقّ الوالدين

كل دي كبائر في نفس الميزان

كل دي كبائر دي كلها كبائر منصوص عنها. لو فعلها كلّها

قتل وشرب الخمر وكان غير بارٍ بوالديه وسرق وزنا، ثمّ بعد ذلك مات.

هل أنا أقول: والله ده كفر؟ وحينئذٍ

خد بالك الكفر ده اسم تترتّب عليه أحكام

غير العاصي اسم تترتّب عليه أحكام

وحتى في باب اسمه باب الأسماء والأحكام.

الكافر يترتّب عليه إيه في المجتمع المسلم من حيث المعاملة الدينية

والفاسق أو العاصي يترتّب عليه، والمؤمن يترتّب عليه إيه.

دي أسماء محدودة ومبيّنة بيان دقيق جدًا،

فهل أنت. الذي يفعل هذه الكبائر تحكُم عليه بالكفر؟

أه

أه إزاي بأه!

لو لزمك هذا. خلاص كل اللي بيقتلوا دول على طول القاضي يعني يحكُم بالإعدام

والمفتي يحكُم بالإعدام، واحنا لا نكفّنه ولا نغسّله ولا ندفنه في مقابر المسلمين

ولا أولاده يتوارثوه، لأنّ أنت اعتبرته كافر.

لكن أنت بتعتبره مُسلم عاصي فاسق

ودي أكبر منزلة يعني في تحميله الإثم

طبعًا ما هو حضرتك حسّاس جدًا من كلمة إن مُرتكب المعاصي والكبائر لا يُكَفَّر

يا إخواننا اللي يُكَفَّر هو الذي يُنكر الإيمان.

ليه؟ أنا مش حر في الكلام ده

النبي صلى الله عليه وسلم سُئِل عن الإيمان. ما الإيمان؟ قال:

حدّد لنا خمس مداخل للإيمان

أن تؤمن بالله. ده باب، وملائكته. ده باب، وكتبه ورسله واليوم الآخر.

وطبعًا رواية القضاء والقدر.

فأنا عندي خمس أبواب يدخّلوني عن الإيمان.

إيه اللي يُخرجني من الإيمان عشان أبقى كافر؟

لازم أخرج من أيّ باب من الأبواب دول، يعني أنكر الإيمان بالله، أو أنكر

إذا سمعته بيقول ده أو شوفته بيعمل ده

يقول لك أنا لا أؤمن بالله. نعم، ده خرج من الإيمان

لأنّ الباب اللي دخل منه خرج منه. أنكره،

أو أنكر أن يكون لله ملائكة، أو أنكر أن يكون لله كتب، أو أنكر أن يكون لله رسل،

أو أنكر وقال إنه بعد ما أموت ولا حاصحى ولا حد حيصحيني

ولذلك قالوا: لا يُخرجك من الإيمان إلّا إنكار ما أدخلك فيه.

إيه اللي أدخلني فيه؟ الإيمان بالله، وملائكته، وكُتبه، ورسله

مش أدخلني فيه إن أنا ماشربش الخمر، أو إنّ أنا مثلًا أصوم رمضان، أو أنّي كذا وكذا

ده يجب أن يُفهَم. الكفر ضدّ الإيمان. الإيمان هو ؟ هو الإيمان بالخمسة دول

الكفر ضدّ بمعنى إن أنا أُنكِر الخمسة أو أُنكِر واحد من الخمسة

لكن تعال الصلاة والصيام والزكاة والامتناع عن الزنا والامتناع عن شُرب الخمر

أسمّيه إيه؟ أسمّيه إيمان؟ لا، أسميه عمل.

طب على سبيل التحذير وعلى سبيل يعني التوعية بجسامة فعل من يتعرّضون، بأذى كبير للمسيحيين في كنائسهم على سبيل المثال.

كيف يصنّفهم الإسلام؟ كيف يراهم؟ عصاة؟

دول أه طبعًا وبغاة. أنت عارف يعني الباغي ده أو الصائل جزاؤه أنت حافظ

«إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا» (المائدة: 33)

ده ساعي في الأرض بالفساد. هل نسيبه؟ ونقول مش كافر ومؤمن ونسيبه؟

ماحدش قال كده

أه

قال رغم إيمانه يُقتَل

أه

يُقتَل أو يُصَلَّب وشوف يُصلب

حتى طريقة الموت نفسها قاسية لأنّه يستحقّها

يستحقّها شوف يعني يستحقّ أشنع صورة من صور العقاب

اللي هو «… أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ» (المائدة: 33)

ده جزاء اللي احنا بنقوله يا إخواننا طبقوا هذا، إنما أنا بتطالبني إني أكفر داعش

طب يا فرحة داعش بالتكفير! وبعدين يعني نعملّهم إيه؟ خلاص

البعض قد يتصوّر إنه لمّا

أضف إلى ذلك أنّ هو داعش بيقتل الناس بإيه؟ بالمفهوم ده اللي بتطالبني بيه؟

لأنّ بيجولك الناس دي لما لم تطبّق شرع الله العالم الإسلامي دول العالم العربي

بأه الحكّام كفّار. شوف الأول القنطرة بتاعته للقتل الكُفر التكفير

هتلاقيني باتكلم بلغته

تكفير فيقول أه أنت يعني عصيت ربّنا فكفرت،

والحاكم كافر والشعب اللي رضي به شوف اللي رضي كمان! ده يعتبر كافر

مع إن دي كلها لو هنعتبرها فعلًا معاصي دي معاصي

يعني ماينفعش أقول له أنت مش من حقّك التكفير وأعطي لنفسي هذا الحقّ

بالضبط. لو أنت فتحته لنفسك هو خلاص

هيجد مبرّر

ده طبعًا ده هو مبرّره أنّ الناس كفرت ويجب قتلهم

طيب. أنا باجولهم ده مش كُفر اللي بتكفرني بيه ده عمل عمل

فخطأ أن تقول لي لأنك عملت كذا كفرت.

لا، تقول لي: لأنك أنكرت الإيمان بالله كفرت. حينئذٍ تكون أمام كافر

وبعدين لنا كلام .هل الكافر يُقتَل لكفره واللا يُقتَل لعدائه وعدوانه

اللي هو عمل برضه

اللي هو عمل. يعني لأ عمل كمان وعمل وحيد أن لا تقتله من أجل الكُفر أبدًا

لكن أنا أقوله حين يُقاتلني

حين يعتدي عليّ

ولذلك يُرفع السيف في الإسلام فقط

على المُعتدين

للدفاع. للدفاع عن النفس أو الدفاع عن الدين. الدفاع عن العقيدة

الدفاع عن المال عن الوطن. كل هذا.

يعني اللي هو إحنا عاملين له الجيش، لكن هل أنا لمّا طيب لو أنا يعني

كلّ من يفعل معصية أكفّره. خلاص أي واحد شرب خمر على طول تقتله

واحد عصى والديه تقتله لأنّه كفر بالنسبة لك

فافصل بين العمل وبين الإيمان

والتكفير بيلعب في مربّع الإيمان مابيلعبش في العمل أبدًا

فلو الإنسان يعني ارتكب كلّ الكبائر كلّ الكبائر ومات وهو مُصرّ على مُصرّ

شوف ماتابش وهو مُصرّ على الكبائر فأمره مفوضٌ إلى الله

هذا هو مذهب الإمام “الأشعري” مذهب السلم والرحمة الذي حين نُنادي به

فإننا ننادي بمذهب حفظ المسلمين أو أثبت وجوده في على الواقع

وأشاع السّلام بين الناس حين تُنُكِّرَ لهذا المذهب وطُعِنَ فيه

وأُقصِيَ على مدى قرن أو قرنين حدث ما حدث

التكفير. سرعة التكفير. الخلط بين العمل والإيمان.

لأنّهم انطلقوا من أنّ العمل هو الإيمان، أو على الأقل هو جزء من الإيمان

أو يكشف عن الإيمان أو يعكس الإيمان

لأ هو يكشف ممكن لأ طبعًا هو ما صدّقه العمل

أه

لكن الكاشف غير المكشوف عنه.

أه

مُشكلتي أنا في اللي جوّه ده

المكشوف عنه يعلمه الله

يعلمه الله ولكن أنا كبشر لا أراه. كيف أعرفه؟

أيوة الإسلام عمل لي ضوابط أنّ الإيمان ما وقرَ في القلب وصدّقه العمل

فالعمل هو أمارة على الإيمان. ليس هو الإيمان بحيث أنه أنا

لكن ما وقر في القلب يعلمه الله

بحيث إن أنا لو قصّرت في هذا العمل أخرج عن الإيمان وأذهب إلى الكُفر

العمل شيء يعني لابد أن نفهم علاقة العمل بالإيمان

الكُفر بيشتغل في مربّع الإيمان، مابيشتغلش في مربع العمل، في المذهب الأشعري

الآخرين يقولون لا

الخوارج إيه مشكلة الخوارج؟ واللي إحنا بنُعاني منها حتى الآن

عندهم الكبيرة تُذهِب الإيمان. تُذهبه تمامًا، فمرتكب الكبيرة كافر

وقاتلوا جيش “علي” وقتلوا سيدنا علي

طيب مرّة أخرى فضيلة الإمام والتأكيد

ما المصير الذي ينتظر تنظيم داعش أو أي تنظيم مُتشدّد آخر

يعتدي على غير المسلمين وعلى كنائسهم كما رأينا في التفجيرات الأخيرة؟

شوف يا سيدي يعني باختصار شديد؟

إحنا ذكرنا أنّ هؤلاء بُغاة

أه

عايز تُسمّيهم خوارج تسمّيهم بُغاة يعني دعنا من المصطلح الشرعي.

لكن هؤلاء قتلة ومُفسدون في الأرض

أولًا: ينطبق عليهم في الدنيا كما قُلنا

أن يقتّلوا أو يُصلّبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف

في الدار الآخرة «وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُۥ جَهَنَّمُ خَٰلِدًا فِيهَا وَغَضِبَ ٱللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُۥ وَأَعَدَّ لَهُۥ عَذَابًا عَظِيمًا» (النساء: 93)

ده أشد عقاب

ده أشد عقاب يعني في الآخرة وفي الدنيا

أنا مش عارف الناس عايزاني أكفّر داعش وبس. طب وبعدين

بعد يعني ما ن.. خلاص طيب انت بتكفره ليه؟ علشان إنه بيقتل الناس

طب كفّر أي قاتل أحد تاني هنا

بس القتل الجماعي وبهذه الصورة يراه الناس أبشع

ماتفرقش. ماتفرقش يا سيدي. لأنّ الفعل واحد أو الجريمة واحدة

فعل القتل. شكله هو اللي بيختلف

من قتل نفسًا

فكأنّما قتل الناس جميعًا

بس. دي زي دي دي زي دي تمامًا.

فليه أنت لمّا يقتل الناس جميعًا ويصول ويجول والناس تهاجر وكذا

هذا قاتل، بس قاتل يعني مجرم ليه تكفّره ولما واحد تاني في مجتمعك يقتل مابتكفرهوش؟

بتدفنه في مقابر المسلمين وإن كان مسيحي قتل برضه بيدفنوه مابيخروجهوش من المسيحيّة

بيدفنوه في الكنيسة ويعملوا له الطقوس اللي هي تُتخذ مع الموتى

طيب. إيه الفرق؟ هذا قتلٌ وهذا قتل.

إن قُلت أنّ القتل هنا كثير هذا مايفرقش، لأنّ قتل واحد زي قتل أمّة كاملة

وطريقة القتل أيضًا لا علاقة لها

حتى إذا قال سيدنا عمر: لو اجتمع عليه أهل صنعاء لمّا قُتل شوف أهل صنعاء

لقاتلتهم به أو قتلتهم به

فدي ماتفرقش. هو الجريمة هي هي

البعض فضيلة الإمام بيعتبر إنه هذا المفهوم أو هذا الفهم أو هذا التناول

هو تراخٍ من الأزهر في تصنيف هذه التنظيمات المُتشدّدة

الأزهر

والتحذير من مصيرهم

الأزهر يعني مُرتبط بعلوم وبتخصُّص وبفهم

أنا يعني يمكن كرّرتها قبل كده. الأزهر مش ما يطلبه المستمعون

أنت عايزني أكفّر داعش وإن ماكفرتش داعش تقول عليّ أنا داعشي جول براحتك

لكن أنت مُخطئ

يعني لا يستخدم التكفير هنا كوسيلة ضغط

التكفير له ضوابط وهذا الباب من أخطر الأبواب!

 لأنّ هذا الباب اللي هو فُتِحَ الآن، والمسلمون يقتلون أنفسهم

يعني إحنا بنطالب بإغلاق باب التكفير على الإطلاق

لأنّ له ضوابط يحددها الشرع

لازم. لازم يا سيدي. ضوابط دقيقة جدًا جدًا جدًا.

ثم إنّ الحُكم بالتكفير ده مش حُكم أفراد ده موكول إلى ولي الأمر أو القاضي فقط، فقط، فقط.

أنا مش من حقّي أن أكفّرك ولو حصل لا مؤاخذة يعني وقتلتك، أنا أُقتل بيك قصاص

يعني هو بالتأكيد لو استمع هؤلاء إلى حديثنا السابق عن سماحة الإسلام

مع غير المسلمين وصونه لحرياتهم وحقوقهم بالتأكيد

ما كانوا ارتكبوا هذه الحماقات، يعني لسنا في حاجة لتكفيرهم لمنعهم من ارتكاب هذه الأفعال

شوف يا سيدي باختصار شديد

الإسلام لا يقتُل لا على كبائر ولا على اختلاف أديان، ولا على عدم الدخول في الإسلام ولا كل ده

كلّ هذه الأمور مُفتريات على الإسلام.

الإسلام يقتُل من يُعاديه ويرفع السيف عليه.

لو المُسلم رفع السيف على المُسلم هنا يُقاتله الإسلام، وكذلك إذا كان غير مسلم.

لو غير المسلم سالَم المسلمين أو سالم نتحدّث عن الدولة الإسلامية

سالم الدولة الإسلامية فهو في أمان. أنا يا أخي قرأت لك

كيف أنّ النبي صلى الله عليه وسلم اعتبر نفسه أنّه هو المُدافع عنهم

وهو الحامي عن غير المسلمين المُسالمين طبعًا، وفي نفس الوقت في يوم القيامة

هو المُحامي فأنا حجيجه وأنا خصمه ومن خاصمته خصمته

فهو يعني ماسك الأمور هنا وهناك

بدل ما يبقى شفيعه محامي عنه

أه طبعًا. يُحامي عنه يُحامي عنه. فالإسلام هكذا

إحنا ما وصلنا إليه حقيقةً لا يُعبّر عن الإسلام لا في كثير ولا في قليل ومع ذلك

يجب أن نُفرّق في هذا الذي خرج عن الإسلام. هل عمل فقط

يبقى هو باقي في الإسلام، ولكنّه عندنا أحكام كيف نواجهه.

كيف نحمي الناس منه. كيف نحمي المُجتمع منه.

لأ هو كفر يبقى لابد أن تتأكّد من أنّه كفر أولًا هنا في دائرة الإيمان.

نأتي بأه للملف الأهمّ على الإطلاق فضيلة الإمام وهو: الحقوق السياسية

ما هي الحقوق السياسية المكفولة في الإسلام لغير المسلمين في المُجتمع المسلم؟

يجوز للمُسلم أن يوقف أمواله على الفُقراء المسيحيين.

هذه المساواة ناتجة عن أخوّة في الإنسانية.

هذا انفتاح أنا ما أعرفه في دين من الأديان

لأنّه مؤصّل من عند الله سبحانه وتعالى.


Download text file

Al-tayed season 2-11

You may also like

الحلقة الرابعة - برنامج الإمام الطيب 2 - التراث والتجديد الجزء الاخير
في الحلقة السابقة فضيلة الإمام تحدّثنا عن التّنكّر والمُقاطعة ورفض [...]
10 views
الحلقة الثالثة - برنامج الإمام الطيب 2 - التراث والتجديد الجزء الثالث
في الحلقة السابقة فضيلة الإمام إذا كان للأزهر كلّ هذا الفضل في الحفاظ [...]
0 views
الحلقة الثانية - برنامج الإمام الطيب 2 - التراث والتجديد الجزء الثاني
في الحلقة السابقة فضيلة الإمام هل وصلنا إلى مُفترق الطّرق وينبغي أن [...]
4 views
الحلقة الأولى - برنامج الإمام الطيب 2 - التراث والتجديد
فضيلة الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر، الدكتور “أحمد الطيب”، شهدت [...]
0 views
برنامج "الإمام الطيب" - الحلقة 30
فضيلة الإمام "الطيّب"، نتحدّث عن الشباب، والمُشكلات التي يُعاني منها [...]
1 views
برنامج "الإمام الطيب" - الحلقة 29
فضيلة الإمام "الطيّب"، ربّما من أهمّ المُشكلات الي بيُعاني منها عالمنا [...]
0 views
برنامج "الإمام الطيب" - الحلقة 28
فضيلة الإمام "الطيب"، من الآفات الحقيقة المُزعجة والمحزنة جدًا الي [...]
6 views
برنامج "الإمام الطيب" - الحلقة 27
فضيلة الإمام "الطيّب"، من الظواهر اللّافتة أيضًا في مُجتمعاتنا (ظاهرة [...]
11 views
برنامج "الإمام الطيب" - الحلقة 26
فضيلة الإمام "الطيب" من الظواهر اللافتة جدًا طريقة التعامل بين الخصوم [...]
0 views
برنامج "الإمام الطيب" - الحلقة 25
في الحلقة السابقة فضيلة الإمام "الطيب"، تحدثنا عن أهمية الحوار [...]
3 views

Page 3 of 6

اترك تعليقاً