الحلقة الرابعة – برنامج الإمام الطيب 2 – التراث والتجديد الجزء الاخير

في الحلقة السابقة

فضيلة الإمام تحدّثنا عن التّنكّر والمُقاطعة ورفض التّراث باعتبارها أحد الاتجاهات في قراءة التّراث، هل هناك أيّ اتجاهات أخرى أيضًا؟

قبل أن أنتهى من بيان هذا الاتّجاه يعني كلمة سريعة، إنّه صاحَبَ ذلك النداء المشهور، وهو أن اللّغة العربية لغة لا تصلُح، وإنه يجب أن الفُصحى تنتهي وأن نبدأ في اللغة العاميّة والترويج للغة العاميّة

طبعًا ده لها أخذت فترة مهمّة جدًا يعني الحمد لله، مصر يعني تماسكت فيها وفوّتت الفُرص على تدمير أخصّ خصائص الأمم وهي اللّغة

اللّغة العربية

اللغة العربيّة، وأنا بردو معلش أشعر إنّي أطلت ولكن بسرعة

بالعكس فضيلة الإمام

وأيضًا لمّا يقول مثلًا الأستاذ “سلامة موسى”: إنّ اللغة العربيّة هي لُغة بدويّة، لا تكاد تكفُل الأداء إذا تعرّضت إلى حالة مدنية كتلك التي نعيش بين ظهرانيها، فهأنذا في غرفتي لا أعرف كيف أصف أساسها بالعربية، -ليه؟ – لكني أستطيع إجادة وصفها بالإنجليزية، إنها لغة ميّتة، لُغة القرون المُظلمة، لغة الشّرق السّخيف، إنّها كارثة. إنّ الفُصحى في اعتقادي كانت لُغة الكتابة فقط، أي لُغة ميّتة حتى في زمن ظهور القُرآن، ولكن تعليم العربيّة في مصر، لا يزال في أيدي الشيوخ الذين ينقعون أدمغتهم نقعًا في الثقافة العربيّة، أي في ثقافة القُرون المُظلمة، فلا رجاء لنا بإصلاح التّعليم إلى آخر…

هو كانت يكتب باللغة العربية

كان يكتب باللغة العربية، ولكن هذا كان مُخطّطًا فعلًا، ومخطط استعماري بامتياز، وكلّ ده كان يعني مطلوب.

فهذا هو الاتجاه أو المدرسة التي تعاملت مع الاتّصال الحضاري مع الغرب، وموقفها من التراث

دعت إلى التّنكر

التّنكّر والقطيعة، حتّى، ونلبس زي ما بيلبسوا الأوروبيين، ونتزوج زي ما بيتزوج الأوروبيين، والمرأة كما في الشارع الأوروبي هنا، والشاب وهكذا..،

والاتجاه التاني هو أيضًا في نفس الخطّ، ولكن استفاد من سذاجة الخطّة الأولى، وهي مواجهة الناس أو مواجهة الشعوب بتسفيه مُقدّساتهم.

بدأوا خطّة جديدة، هي هدم التّراث من داخل التّراث. وهذه التي نرى لها ذيولًا حتى الآن موجودة، الي هو شتيمة التراث وإهانة التراث التّطاول على التراث، ده جزء من هذه الخطّة

هؤلاء هم الذين قالوا: معلش تُراث أهلًا وسهلًا لكن يخضع للنقد، ويخضع للتبديل وده تُراث تاريخي، ده تُراث يعني بشري ليست له قداسة

لأنّه لا يوجد في هذه المدرسة نصّ مُقدّس، حاجة اسها تفكيك المُقدّس

تفكيك المُقدّس، أو نزع، أو تجردي النّص من القداسة

طبعًا، أو أنسنة الإلهة كما يقولون، في الناهية هو موقف لإزاحة الدين من توجيه الحياة

هؤلاء طبعًا بدأوا يدخلون في التّراث ويتخيّرون ما يمكن أن يعبثوا به، يقولون مثلًا: الإله في التراث، كلمة إله في التراث اه نقبله على أنّ في إله، لكن الآن يُطوّر، طب طور يا سيدي نعمل إيه؟

قالك: إحنا ناخد الإطار أو الاسم بتاع إله، طب والمضمون؟ هل هو الخالق القادر العزيز كذا كذا؟ لا تحط رغيف العيش. إحنا محتاجين الآن رغيف العيش احتياجاتنا إيه؟ مش احتياجاتنا إننا عايز أعرف الإله ولا معرفش..

هذا الكلام مكتوب في مجلّدات، هذه المدرسة أرادت أن تُخرّب من الداخل، وزّعوا أنفسهم مدرسة متمركزة في المغرب، ومدرسة مرتكزة هنا، ومدرسة مرتكزة في الشام،

نحن طبعًا في رمضان ولا نُريد أن نُزعج الآخرين، ويجب أن يعلمها يعني شبابنا الذي يُريد أن يتعرّف على هذه المُشكلة

المدرسة الأخيرة بقى، الي هي بقى إحنا بنقول: يا ريت كانت هذه المدرسة عملت صلح بين الاتنين زمان، وده الي حول يعملوه الإمام “محمد عبده” ولكن فشلنا فيه

المدرسة التجديديّة وهي التي ترى أن التّراث يتجدّد وأن التجدّد هو بناء على القديم،

وليس هدمه وإزالته؟

تجدّد البيت، وده شيء معرف حتى مع يعني السّباك والنقّاش والبنّا وكل الناس البُسطاء في معرفتهم، تجدّد غير إحلال وتجديد.

مقولش تجديد إنّ إحنا نهدّ البيت

طبعًا، هما يعني مدرستين هدم البيت أوّلًا، هدمه من داخل يا هدمه من أن يعني أثوّر الناس عليه وأصل بيهم إلى نقطة أن يقتنعوا أن هذا التّراث يجب أن يلقى في سلة المهملات

ولا تزال عبارات من هذا إنّ مثلًا البخاري ده يُ لقى مش عارف فين

اه، الطريقة الي بتعرض بها هذه الحجج، شديدة الابتذال

طبعًا، القُرآن مُتخلّف، وسبب في تخلّف الأمّة كذا، دول أباءهم أو أجدادهم، هؤلاء يعني مثلًا كتاب زي كتاب (الإمام البخاري)، شغّال والناس شغالة تيجي تقول إزاي يُلقى في سلة المهملات؟ إلّا إذا كنت أنت إنسان تجهل تمامًا معنى التّراث

وتجهل حتّى ما يُحيط بك، من أمور يعني يُدركها الطّالب الي في إعدادي أو الثّانوي، لكن هذا مقصود.

المدرسة التجديديّة هي البناء بنشوف إيه الي موجود في تُراثنا ينفعنا الآن وهو كثير والحمد لله، ثم بعد ذلك نشوف إحنا أو نرى أو نفكّر نجتهد في الأمور التي يتطلّبها أو تطلّبها حركة الزمان، أو حركة التطوّر،

ولكن في الإطار الأخلاقي، في الإطار الأخلاقي، الإطار التراثي، لا أتحدّث يعني المضمون أنا أتكلّم عن إطار

يعني لا تُجدّد في شيء يصدم الأخلاق مثلًا،

لا تُجدّد في شيء يصدم أنّ هذا حرام، كما حدث في أوروبا، حدث في أوروبا العلاقات الجنسيّة دي مضمون بل ليتها وقفت عند العلاقات الجنسيّة

وقفت عند الشّذوذ الجنسيّ الرّجل مع الرّجل والمرأة مع المرأة. وأصبح لها قانون يحميها وللأسف الشديد أنّ كثير من المؤسّسات الدينيّة اضطرت لأن تتبنّى هذا الانحراف

في الغرب

في الغرب طبعًا واضح، أنا لا أريد أن أسترسل بردو لأن أريد أن يكون هذا البرنامج يسمعه..، أنا أريد أن أكون قدر الإمكان لست صادمًا، ولكن إحنا عندنا مُشكلة وتمسّنا ونُعاني منها الآن

فنحن نتحدّث في إطار هذه المُشكلة، شوف الانفلات من الدّين، جعل القبيح حسن، جعل الشرّ خيرًا.

يبقى إذًا هذه هي الضّوابط العقليّة المطلوبة في التّجديد؟

في التّجديد،

الضوابط العقلية

الضوابط العقلية، نعم، أنت تحت حلال اصنع ما تشاء وهو واسع،

لكن مثلًا متقوليش: والله أنا خلاص زي ما بيقولوا دلوقت زحمة الحج دي زحمة كبيرة وزعلي الحجّ على شهور السنة. لا مينفعش

الحج أشهر معلومات،

دي موائمة مرفوضة؟

دي تخريب للحج أشهر..،

تخريب الثوابت

تخريب النصّ، تخريب النصّ، مش أنّه ده تجديد في النصّ، فالنصّ والحمد لله، النصّ يعني عنده تكثيف رهيب للتقدّم والمُتابعة تتطوّر وللتخفيف على الناس، والتيسير على الناس لأنّ منصوص على التيسير على الناس

فالنصُّ الحمد لله، قابل مش لدرجة أنك أنت تيجي تجدّد تهدم النّصوص. وهكذا يعني مثلًا الآن كلمة (جدّدوا في الدين)، إحنا قولنا يا إخونا: نعم نداء التّجديد في الدين، أو تجديد الخطاب الدينيّ ده كلام قاله النبي صلى الله عليه وسلم من 1438 سنة.

لكن أنا أعترف بأنّ هناك معوّقات، هناك كوابح من ناحيتين، من ناحية التّشدّد في فهم الدين، وده يعني هذا النقيض الذي خلقه، النّقيض الآخر وهو هدم الدّين

لأنّ الاتنين دول ما دام قولتوا: هدم الدين وما دام قولته القرآن تخلّف، لأ إحنا بنقول: القرآن مفيش غيره وبحرفيّته كمان فده مدرسة هنا ومدرسه هنا.

نجتهد في تفسيره

نجتهد في تفسيره ولكن يميلون إلى ظاهر وحرفيّة القُرآن، وده مش مطلوب، لأنّ القرآن مش مطلوب، هذا بردو نفس الجريمة بتاعت الي هنا حقيقة، يعني الي هنا يقولك: الغي القرآن، تمام؟ أنت بتقولي: حطّوا القرآن بحرفيّته، ويصدم الدنيا كله مش مشكلة

من المُقصّر يا فضيلة الإمام بصراحة شديدة، من المُقصّر في غياب تجديد حقيقيّ للدّين؟

الجميع مُقصّر،

الأزهر من بين هؤلاء؟

طبعًا ما هو الأزهر يعني صدى للحركة الثقافيّة موجودة في البلد. ولكن الأزهر دائمًا ينبّه على خطأ هذه المدرسة وخطأ هذه المدرسة

إحنا نعلّم أبناءنا طبعًا العلمانيّة يعني المُتطرّفة والمُتشدّدة التي تحدّثنا عنها ونقلنا نُصوصها هنا، ننبّه عليها وندرسها على أنّها عندها نوع من خيانة الموروث.

أيضًا، وهذه المدرسة عندها نوع التجميد الموروث وتقديمه على أنّه عاجز وغير قادر على أن يُفيد الناس.

المدرسة الي في الوسط هي المدرسة التجديديّة، المدرسة التجديديّة زعيمها محمد عبده، لكن منذ البداية، وزعيمها الشيخ حسن العطّار،

 أنا أدين للشيخ حسن العطّار لأنّ هو ده العقل الأزهري الي هو يعني مخدش حقّه من الدراسة حقيقة

لأنّه مطلوب التّعتيم على أي مجهود  أزهري أو أي إضاءات للأزهر هذه المدرسة التجديديّة هي المُرشّحة الوحيدة، لإنقاذ الأمّة من هذا الصراع الذي وقعت فيه

ولا أقول من الانقطاع الحضاري، نحن أكرّر لسنا في حالة انقطاع حضاري وإنّما نحن في حالة اضطراب، في توصيف أو في تحديد هويّة هذه الحضارة وعلاقتنا بها.

يعني فضلة الإمام الحقيقة ربّما أشرنا قبل قليل إلى مخاطر هذا التّناول للتّراث، وأيضًا في هذا الكتاب الثّري والغني تطرّقتك فضلتك إلى تأثير يعني هذه القراءة للتراث على إيمان الفرد

هل يمكن أن يؤدّي هذا إلى الإلحاد؟

أوّلًا المدرسة التي تعرّضنا لها ولا تزال ذيول حتى المدرسة الرّافضة للأسف الشديد لا هي قارئة في التّراث، ولا قارئة في الحضارة الغربية.

هي تستورد أشكال وصيحات وشيء من هذا القبيل،

أيضًا المدرسة المُتجمّدة، أول الجامدة هذه المدرسة أيضًا عاجزة عن اكتشاف ثراء النّصوص.

أو معلش باللّغة يعني عاجزة عن تفجير ما في النّصّ من إمكانات لا نهائيّة، لمسايرة العصور

ده شروط التّجديد بقى؟

ده شروط التجديد،

من يُجدّد، من يُفسّر؟

طبعًا، لكن الذي يُفسّر أو الذي يجتهد والآن هي الموجة الجديدة هؤلاء الذين ليس لهم قدم ثابتة في التّراث، لا التراث المعقول ولا التراث المنقول، هم الذين يقودون مركبة التّجديد.

وبالتالي تنحرف، انحرف هؤلاء وانحرف هؤلاء، فهؤلاء طبعًا يعني يُريدون لانقطاع، يريدون وهؤلاء يُريدون شدّ هذا العصر إلى عُصور سابقة.

مدرسة التجديد، الاتنين دول ممكن يأثّروا ويعني الشباب الفارغ ثقافيًا، والي هو غير قارئ طبعًا شيء  طبيعي  أن لا أجد ناس كثيرين يفهمون لُغة التّراث أو يعني يستوعبونه

شيء طبيعي أنّ هذا الإنسان الي معندوش مناعة مُختطف، هنا يختطف للإلحاد وهنا يختطف للتطرّف

يعني إذًا الأفراط في نقد الترّاث على غير علم، يفتح بابًا على الإلحاد؟

يفتح بابًا، إمّا إلى الإلحاد، وإمّا إلى التّطرّف

ما في ذلك ريب،  «وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا» (البقرة: 143)، فالإسلام إمّا أن يكون وسطًا وإمّا ألا يكون.

 ولذلك يقولوا: الإسلام، الإسلام الصحيح، مفيش حاجة اسمها وإسلام صحيح وإسلام خطأ، في إسلام فهو وسط، انحرف يمين ميبقاش إسلام، يبقى تطرّف، انحرف شمال يبقى علماني ..

مع العلم بأن أنا لا أرى مُشكلة والله فإنّ الجميع يعني نتنادى جميعًا ونلتقي وده على عملته مرتين أو تلات مرّات مع السادة المثقّفين،

تعالوا يا إخونا، إحنا مفيش بيننا.. لا يوجد بيننا ما يدعوا إلى إقامة حاجز من الخوف والتوجّس وأنّ أوّل ما تبدأ نشاطك على الجرايد ولا في.. تُهاجم الأزهر وأنا أبدأ أول ما أبدأء نشاطي أهاجم

تعالوا نشوف الوطن محاتج إيه مصر محتاجه الفُقراء محتاجين إيه، وإحنا هنلتقي في الوسط.

العالم الإسلامي ككل

وهنقدم خدمة للعالم الإسلامي بل والله للعالم الأوروبي، لأنّك لا تظُنّ أنّ هذا يعني التسلّط الدائم على حضارة الشرق، سوف يُريح حضارة الغرب، مُستحيل، مُستحيل، مُستحيل،

لا بدّ.. أنّ هذا الطريق بائس، وسينتهي بنا إمّا إلى الارتداد إلى عصور الهمجيّة، وإمّا أن يعني تبيد الحضارتين، وهذا متوقف..

فرص يعني علميًا وإسلاميًا مُنعدمة

علميًا هذا جائز وممكن أن يحدُث ممكن أن يحدث

حتى فيما يتعلّق بالحضارة الإسلامية؟

طبعًا في الحضارة الإسلاميّة والحضارة الغربيّة، وخاصّة إن إحنا أذمة هذه المُخاطرة الرهيبة دي الي يخشافها حكماء الغرب

في أيدي يعني ناس مُمكن تنقصهم الحكمة في بعض الظروف

دول بقي دُعاة التّنكّر للتّراث وقطيعة التّراث

ودُعاة التّسلّط وفرض حضارة على حضارة أخرى، قد يحدث هذا

كذلك في الغرب

كذلك في الغرب

يعني إذًا فتحتم بابًا للحوار مع مُنتقدي الحوار والمُختلفين مع الأزهر، على الرّغم من أنهم يزعمون أنّ الأزهر أو عُلماء  الدين يحتكرون الحديث في القرآن أو في النصّ أو في التفسير

يا سيدي مش مسألة الاحتقار، المسألة أنّ هذا الدين علم، ولذلك هما يردو من الحاجات الي بيضربوا فيها، يقولك: لا، الدين كلّ ده مش علم، ده قراءة، ليه لأنّ لو علم هشترط واحد مُتخصّص في العلم، والله أعلم جايبينه من فين أو يشتغل إيه؟ ده حاجة تانية

لعلم حضرتك أنّ الذي يفهم التّراث الآن للأسف الشديد يعني أو الذي يتبنّى الفهم الآن هي المراكز الغربية، مراكز غربية لأنّ مراكز حفظت هذا التّراث وعرفت قيمته، وكثير من المُستشرقين المُنصفين يمضون حياتهم عن رضا وطيب خاطر في هذا التّراث

هنا، حصل الآن اغتراب بين الشّباب الجماعي الآن، اغتراب من هذا من على هذا التّراث حتى مش كتير من الأساتذة قادرين على هذه الابحار في هذه الكتب وفي هذه العبارات

لأنّ التراث أنا أحيانًا اتوقّف والله، كيف استطاع هذا المؤلّف أن يحشد أو يضغط،  قاعة كهذه من المعاني في سطر. حرفنة عجيبة جدًا!

فضيلة الإمام في ختام هذا الحديث المهّم في الحقيقة، عن التّراث والتّجديد، ما هي رسالتك لمُنتقدي التراث؟

أولًا ليس التراث فوق النّقد، ولا يوجد تُراث بالمعنى الذي شرحناه، ليس النصّ ليس المتن الذي قامت عليه هذه الحضارة التراثيّة، ولكن التّراث بمعنى الفهوم والعلوم التي نشأت

خلينا نضرب مثل الفقه والتفسير وشروح الحديث كلّ هذه الأمور قابلة للنقد وقابلة شيء طبيعي

لأنّها تتعامل قضايا وهذه القضايا تتغيّر من زمن إلى زمن، ومن هنا إحنا عندنا الاجتهاد مطروح

لا يوجد تُراث فوق النّقد، لكن الذي ينقد هذا التّراث يجب أن يعلمه أوّلًا، أن يكون خبيرًا فيه ليُدرك أنّ هذا الجزء يجب أن يتوقّف ونبدأ نطوّر  مكانه أو نستحدث مكانه تحت القاعدة العامّة

وأنا من وجهة نظري أيضًا الذين وقفوا بالتّراث عند عصر معيّن وعند ظاهر معيّن هؤلاء أيضًا يعني اظهروا تُراثنا كما لو كان فقيرًا عاجزًا عن مُتابعة أو عن مُلاحقة الشريعة لمُشكلات الناس

أنا من وجهة نظري أعتقد تمامًا وربّما أكرّر كلام ناس غربيين أنّ التراث الديني أو التّراث كما يُسمّونه الميتافيزيقي العقلي لا يموت لأنّه فوق الموت.


Download text file

Al-tayed season 2-04

You may also like

الحلقة الخامسة - برنامج الإمام الطيب 2 - السنة وحجتها
فضيلة الإمام الأكبر الدكتور "أحمد الطيب" شيخ الجامع الأزهر، كثُر [...]
5 views
الحلقة الثالثة - برنامج الإمام الطيب 2 - التراث والتجديد الجزء الثالث
في الحلقة السابقة فضيلة الإمام إذا كان للأزهر كلّ هذا الفضل في الحفاظ [...]
0 views
الحلقة الثانية - برنامج الإمام الطيب 2 - التراث والتجديد الجزء الثاني
في الحلقة السابقة فضيلة الإمام هل وصلنا إلى مُفترق الطّرق وينبغي أن [...]
7 views
الحلقة الأولى - برنامج الإمام الطيب 2 - التراث والتجديد
فضيلة الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر، الدكتور “أحمد الطيب”، شهدت [...]
0 views
برنامج "الإمام الطيب" - الحلقة 30
فضيلة الإمام "الطيّب"، نتحدّث عن الشباب، والمُشكلات التي يُعاني منها [...]
1 views
برنامج "الإمام الطيب" - الحلقة 29
فضيلة الإمام "الطيّب"، ربّما من أهمّ المُشكلات الي بيُعاني منها عالمنا [...]
0 views
برنامج "الإمام الطيب" - الحلقة 28
فضيلة الإمام "الطيب"، من الآفات الحقيقة المُزعجة والمحزنة جدًا الي [...]
6 views
برنامج "الإمام الطيب" - الحلقة 27
فضيلة الإمام "الطيّب"، من الظواهر اللّافتة أيضًا في مُجتمعاتنا (ظاهرة [...]
11 views
برنامج "الإمام الطيب" - الحلقة 26
فضيلة الإمام "الطيب" من الظواهر اللافتة جدًا طريقة التعامل بين الخصوم [...]
0 views
برنامج "الإمام الطيب" - الحلقة 25
في الحلقة السابقة فضيلة الإمام "الطيب"، تحدثنا عن أهمية الحوار [...]
4 views

Page 3 of 6

اترك تعليقاً