برنامج “الإمام الطيب” – الحلقة 17

في الحلقة السابقة
مولانا الإمام الطيب، بابك لسه مفتوح والأسئلة ما زالت كثيرة جدًا بشكرك جدًا على سعة الصدر
المرة الي فاتت اتكلمنا يا مولانا عن آيات كثيرة جدًا في القرآن، واحاديث كثيرة بتشجع وبتحث على السلام والتعايش، لكن في نفس الوقت نقرأ في القرآن آيات كثيرة أيضًا ولكن تحُثّ على القتال، كيف نفهم هذا التناقض الظاهري
نعم، هذا سؤال وجيه، وهذا سؤال يُسيطر على أفكار كثيرين من المناوهين للإسلام حتى من المسلمين المخلصين للإسلام
نتيجة عدم الفهم ونتيجة
نتيجة عدم الفهم ونتيجة يعني الخوف من أن يكون الإسلام كذلك
اسمح لي قبل أن أجيب على هذا السؤال، أن أبيّن لحضرتك أنّ يعني الحرب في الإسلام أمر استثنائي جدًا
فالإسلام لا يُحبّ الحرب ويكرهها، وحتى حين قال: «كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ ۖ» (البقرة: 216)
لا يُشجّع على الحرب، وإنّما الإسلام هو دين السلام كما قولنا، وهذه المقولة سوف ترافقنا في كل حلقات، وسوف إن شاء الله نوفّق في الاستدلال عليها في كلّ حلقة
الإسلام حين يكره الحرب، لأنّه يعلم مدى ما تجلبه على الإنسانية وعلى الناس حتى ولو كانوا أعداء من دمار ومن خراب ومن يُتم ومن ثُكل، إلى آخر ما هو معروف
طبعًا
ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم، كان يقول: (دعوا الحبشة ما ودعوكم). يعني ما دام هما ساكتين عننا يبقى خلاص
وأيضًا (اتركوا التُّرك ما تركوكم)، هذه يعني (وبعدين لا تتمنّوا لقاء العدوّ، وأسألوا الله العافية)
هذه أصول عندنا إن إحنا ناس ضدّ الحرب ولا نجري على مسألة الحرب
ده يا مولانا ده عكس يُروّج له، على ألسنة الجماعات المُتطّرفة والأناشيد بتاعتهم وخطابهم كله مليء بالدعوة للحروب
لا طبعًا هذا ليس إسلامنا، هذا بصراحة تجارة بالإسلام.
إيه هدفها؟
والله يعني أنا راجل لست سياسيًا، ولكن عليك أن تبحث عن المُستفيد مما يحدث الآن مَن؟
ده يُأمّن مين؟ ويُأمّن اقتصاد مُستمرّ لمين؟
بيع السلاح
بيع السلاح وبيع كذا، وبعدين الإبقاء على المنطقة ضعيفة ومفتّتة لا هي ميّتة ولا هي حية، ده يفيد مين؟  كل ده يعني حين تبحث في الإجابة عنه سوف تعرف لماذا يعني ما يحدث الآن.
لأنه لا يوجد سبب واحد منطقي واحد، يُبرّر ما نحن فيه وشلالات الدماء وباسم الإسلام مرة وباسم الجهاد مرّة
الوضع كارثي
الوضع كارثي جدًا وبعدين يعني، يُسوّق هذا في الغرب، ليُقدّم تبرير لما يحدث هنا
إحنا بنشوف أسوأ أسوأ النتائج لهذا الوضع ما يجري في الولايات المُتحدة الأمريكية من دعوة لطرد المسلمين بالكامل وفي حملات انتخابية بتقوم على هذا،
ده نتيجة للترويج لأنّ الإسلام هو دين حرب، ودين قتال بينما حضرتك بتقول: إنّ الإسلام لا يُحبّ الحرب؟
بالعكس لا يلجأ للحرب إلّا إذا فُرضت عليه.
هذه مقولة وهذا تُراثنا وهذا دينا هنا زي ما قولت لحضرتك 3 أحاديث، وسأذكر لك من الآيات،
إنما دعني الأوّل أقول في سطور: الحرب في الإسلام ضرورة من الضّرورات.
طيب، المُسلمين تاريخهم إيه؟
المُسلمين يعني كانوا في مكة 13 سنة،
لم يُحاربوا إطلاقًا.
لم يرفعوا سيفًا واحدًا، وكما يُقال في تاريخنا: كانوا يدخلون الإسلام والسيوف على رؤوسهم.
ده كان أمر بعدم القتال؟
كان هناك أوامر في القُرآن كثيرة جدًا بعدم الإذن بالقتال،
أول ما ذهبوا إلى المدينة وتكونت دولة، لم يأمرهم بالقتال وإنما أُذِن، وشوف أُذِن يعني أول آية نزلت تُبيح للمسلمين أو تأذن لهم بأن يقاتلوا عدوهم، نصها كالآتي
أذن، خد بالك سورة البقرة بعد وصول النبي إلى المدينة بعد فترة يعني بشهور. «أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ» (الحج: 39).
لازم نعرف لغة عربيّة،
طبعًا، مش يُقاتِلون
مش يُقاتِلون،
طبعًا، فرق كبير جدًا
فرق كبير جدًا، يبقى الآية بتثبت حالة اعتداء واقع على المُسلمين،
طبعًا
يقاتَلون.
يبقى «أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ» (الحج: 39) يبقى في ناس مظلومة وفي ناس بتُقاتَل، وبعدين «وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ» (الحج: 39)
«الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِم بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ» (الحج: 40) لحد هنا واضح جدًا أنّ القرآن يقول: أذن للمسلمين الذين يتعرّضون للقتال يوميًا والذين ظولموا والذين أخرجوا من ديارهم
أسباب للقتال
أسباب الأذن بالقتال، يبقى ليس أسباب الأذن بالقتال هو الاعتداء، وإنما هو رد الاعتداء.
فرق كبير جدًا بين أن تقول: أن المُسلم حرّ، أو الدولة الإسلاميّة حُرّة، في أنها تقفز على دولة أخرى وتستعمرها
وأن تقول: أنها إذا اعتدي عليها من دولة أخرى وجب أن تُقاوم أو ترُد هذا الاعتداء أظنّ فرق كبير.
طبعًا
على مدار يا مولانا على مدار 13 سنة بتاعت مكة لم يُرفع فيها سلاح على الإطلاق ولكن على مدار 10 سنوات في المدينة كان هذا هو الوضع أو كان هذا هو المُبرّر الإذن بالقتال
بالضبط، ولذلك أنا أعتقد أن هذا جهاد الدفع، الي هو ردّ العدو كان هو الجهاد الذي قام به النبي صلى الله عليه وسلم ومعه صحابته.
الي بيروّج الآن ده مش إسلام إلي عرفه المسلمين أبدًا، إنك تقطع وتذبح وكذا وكذا
وحرق الكنائس
وحرق الكنائس، وقتل الناس وإجبارهم وبعدين تمثيل بجثُثهم يا سيدي الإسلام يُحرّم التمثيل في الحديث الشريف، ولو بالكلب العقور.
الكلب العقور ده وحش ومع ذلك يحرم إذا قتلقته أن تمثّل بجثته.
طبعًا ده موضوع آخر، لكن دعنا في موضوعنا الآن، يبقى إذًا الحرب في الإسلام ضرورة، المسلمين طبّقوا هذا أول آية نزلت في إباحة القتال تحمل معها أسبابها جاءت بأسبابها
أنّ هؤلاء الناس يقاتَلون، هؤلاء الناس مظلمون، هؤلاء الناس أخرجوا من ديارهم وأنّه لا بد من الحرب لحفظ الحريات، حفظ حريات العقائد حفظ حريات العبادة الطقوس إلى آخره، هذه هي الآية الأولى.
عندي بعد ذلك أدخل إلى الإجابة على سؤال حضرتك وهو أنّ القرآن..
ما يبدوا أنه تناقض بين آيات السلام والتّعايش وآيات القتال
نعم، فلسفة القتال في الإسلام. «وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ – وَقَاتِلُوا فِي (سَبِيلِ اللَّهِ) الَّذِينَ (يُقَاتِلُونَكُمْ) – وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ» (البقرة: 190)
ضوابط
ضوابط واضحة، وضوابط فيها إعجاز يعني كل كلمة تحمل قانون، مش كل سطرين تلاتة، كل كلمة تحمل قانون
وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ..
شرط
شرط، ده الغاية تحدّث عنها، الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ
ده صفة العدو
ده صفة العدوان هنا، وَلَا تَعْتَدُوا، ولا تعتدوا يعني لو أن هؤلاء لم يقاتلوكم وقاتلتموهم فهذا عدوان،
إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ، تحذير. أظن إن هذه آية واضحة جدًا
ده تُلخّص كل شيء
تُلخّص كل شيء، بعد ذلك تأتي الآية الثانية «وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ ۚ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ ۚ وَلَا تُقَاتِلُوهُمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّىٰ يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ ۖ فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ ۗ كَذَٰلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ» (البقر: 191)
خُد بالك من الآية دي، (وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ) لأنّ كثيرين بيقولك: القرآن فيه وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ
بتأخذ بالمعنى السلبي إن فيها تعميم
هو بيبترها ويطلع بيها برّه،  طيب، الي بتبتره ده في ضمير في حاجة اسمها ضمير في اللغة العربية
طبعًا
الضمير ده لا يتضّح معناه إلا إذا ربطته بشيء يعود عليه يوضّح الضّمير فيه، الضمير مُبهم وَلَا تُقَاتِلُوهُمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّىٰ يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ
شروط
كلّ الاحتمالات
كلّ الاحتمالات، ولو كنتم في المسجد الحرام، إياكم أن تُقاتلوهم إلا إذا هم اعتدوا عليكم. فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ.
كذلك، «وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ ۖ فَإِنِ انتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ» (البقرة: 193)
وبعدين، «الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ ۚ فَمَنِ اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ» (البقرة: 194)
أيّ طفل صغير أنا أشرح له الخمس آيات دي، يقول لي: الحرب في الإسلام عبارة عن إيه؟ هل هي حرب علشان…
في المطلق
في المُطلق، علشان هو كافر علشان أفرض عليه الإسلام، ولا هي حرب لردّ العدوان؟!
ومُقنّنة بالشروط والضوابط
مقنّنة بالشروط والضوابط عجيبة جدًا
في كلّ الاحتمالات
ولا يوجد مثل هذه الضوابط في أحدث يعني النّظريات السياسيّة الموجودة الآن. هذه آيات واضحة جدًا في..
حالة انهاء الحرب
تقنين الحرب، ليه أنا قولت لك في الحلقة أعتقد السابقة: الكلام ده قيل في بيئة وفي جوّ وفي مجتمعات فوضى الحروب هي القاعدة كما قلت لك كان الكلام ده عندنا هنا
طبعًا
عند الرومان (كلّ قوي يجاورك فهو عدو يجب أن تقضي عليه). قارن بين هذه..
كانت حروب دمويّة حقيقيّة
طبعًا
قبل الفترة الإسلاميّة
طبعًا كانت حقيقة، شوف ده بقى وقارن بنفس ولا تعتدوا، فإن قاتلوكم فاتلوهم، ولا تقاتلوهم عن المسجد الحرام
والله يا مولانا أنا قرأت إحصائيّة في غاية الأهمية عن إحنا عارفين العشر سنوات في المدينة كان في 63 معركة،
عدد الشهداء من المُسلمين إلى جانب عدد القتلى من المُشركين، إجمالي العدد يمثل واحد ونص في الميّة من الجيوش المُشاركة في هذه المعارك
لما نيجي نقارن ده مع الحرب العالمية التانية 350% الضحايا لأنّهم كانوا بيقتلوا المدنيني
نعم، فعلًا ودي يعني إحصائيّة عادلة لأن ممكن يقولك: لا أنت هتقولي شوية جيوش كانت قليلة، لا أنا بنسب عدد القتلى لعدد الجيش
نسبة وتناسُب
وخُد المعيار ده وطبقه بقى على الحروب الحديثة عدد القتلى بالنسبة لعدد الجيش
350 % أنا زُهلت لأنه كانوا بيقتلوا من المدنيين بالقنابل والأسلحة بتاعتهم الحديثة
طبعًا
فإذًا أعتقد أن ده يرُدّ على مسألة الإسلام لم ينتشر بالسيف ولم يكن دمويًّا.
يا سيدي هذه والله هذه أكذوبة وفرية كما قُلت لك استغلت، استغلت، لكن ممكن أن أتحدّث عن آداب الحرب في الإسلام، الحرب في الإسلام مضبوط بأخلاقيّات معيّنة
يعني شوف حضرتك النبي صلى الله عليه وسلم حينما كان يبعث بالجيوش كان يُحرّم على الجيش المُسلم أن يقتل في جيش العدو المرأة أو الصبي أو الأعمى أو الأجير أو المقطوع أو الرّاهب أو يحرق النّخل.
أو يهدم البيوت أو يُغرِق النحل حتى الي هو النحل بتاعهم، شوف التأمين، وده كلّه في جيش العدو أمّا الفقهاء قالوا: شوف لو أن عندنا أو أن الشريعة بتقول أنّ الحرب من أجل القتل، ومن أجل الكفر كفرة كلّهم وموجودين في جيش العدو لما حرُم قتلهم لأنّهم لا يتصوّر منهم اعتداء.
لأنّ المرأة زمان وكذا لا يتصور منها اعتداء، والطفل وكذا لا يتصوّر منه اعتداء إذًا العلّة ليست هي الكُفر لأنّ لو كانت الكُفر كان وجب قتل هؤلاء ولما كان هناك معنى استثنائهم
لكن لأن العلّة هي العدوان وأن هؤلاء لا يتصوّر منهم العدوان حرُم قتلهم
فأعود وأقول: كون النبي صلى الله عليه وسلم، يُحرّم قتل الضعفاء هؤلاء أو الذي لا يتصوّروا منهم اعتداء في جيش الأعداء نفسه ده أكبر دليل على أنّ وده حتى يمكن نسميه يعني الدليل الحضاري أو دليل التاريخي على ما نقول
وأكبر دليل على أنّ علّة الحرب في الإسلام كنا يقول الفقهاء: هي العدوان وليس الكفر.
حتى كانوا يسمونها زمان (الحِرابة)، هذا مصطلح العدوان وليس الكفر
لكن يعني مُمكن أكمل يعني؟
طبعًا طبعًا تفضل
حاجة مهمة يعني أقولها هناك آراء في تراثنا، يعني أنا لازم أكون مُنصف يعني، بعض الآراء هي التي ترى أن علّة القتال في الإسلام هي: الكفر
يعني عليك أن تتعقّب الكفار، وهنا وهنا، هل لو استمسكوا بأديانهم يعني مثلًا لو روحت لبلد مسيحيّة وهي لا تؤمن بالإسلام، وعرضت عليه الإسلام لكنّها رفضت الإسلام حتى عند هؤلاء لا يجب القتال
إذا قبلوا أن يبقوا على أديانهم، يبقى إذا شوف كام مرحلة في ضبط القتال،
بعض يقول أنّ علّة القتال الكفر، ولكن رد عليه الجمهور ولذلك الجمهور عندنا هو كذا أن علّة القتال هي: العدوان
مثل هذه الآراء التي قيلت في أزمان كان المُجتمع الإسلامي فيها قوي، وكان الفقه مُتأثّر بهذه القوّة، هذه هي التي يجب أن يعني نتعامل معها في تراثنا الآن ونجدّدها
ونقول: أنّ هذا فقه كما يقول كبار علماءنا وشيوخنا: هذا فقه واقع. يعني فقه نشأ من ضغط واقع وليس فقه نصوص.
وليس فقه، يعني لا يوجد في الإسلام إن أنا أقتل الآخر لكُفره، إنّما الأقوال الي ظهرت
الي يستندوا إليها
الفقهاء الي قالوا بها استندوا إلى أن المجتمع في ذلك الوقت زي المجتمع الأمريكي أو زي الدولة الأمريكية مثلًا دولة قوية اكبر دولة وأعلم دولة إلى آخره
فقه الواقع ده، إذا تغيّر الواقع يجب أن يتغيّر الفقه
أه هنا..
لأنه ليس مبنيًا على نص
ده تجديد بقى يا مولانا؟
ده التجديد، إنما مش تجديد تراثك ده كله ارميه في سلة المهملات
يعني لا يجب فهم النصوص كما هي إلا بالنظر للواقع
أنا لا أقول النصوص آراء الفقهاء، آراء الفقهاء
ولن تجد في نصوص الإسلام، نصًا واحدًا يُفهَم منه  من قريب أو بعيد الكلام ده على مسؤوليتي أنا أنك تهجم على الآخر بكفره أو لأنه ليس مسلمًا
ليه؟ لأن لو قال هكذا عندك لا إكراه في الدين، تنهدم! وعندك فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر تنهدم! وعندك وهو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن تنهدم. وكأن الإسلام هيبقى مجموعة تناقضات، ومعاذ الله ان يكون ذلك.
إيه هي رسالتك يا مولانا كشيخ للجامع الأزهر الموجهة للشباب الي بيسيئوا فهم الجهاد أو بتلتبس عليهم مفاهيم الجهاد
عليهم أن يعلموا أولًا: أنّ الحرب ضرورة في الإسلام. هذا أوّلًا
ثانيًا: أنّ الإسلام لا يُحارب الكفّار، وإنما يُحارب المُعتدين. هذا ثانيًا وعلينا أن نعيه جيدًا.
ثالثًا: أنّ ما يحدث الآن من قتل الناس باسم الإسلام هو ضدّ القُرآن. وضدّ النبي صلى الله عليه وسلم وسنّته، وضدّ شريعة الإسلام.
ما يُحدث أيضًا من خطف البنات، واسترقاقهم باسم الإسلام، وبيعهم في الأسواق. هذا أمر مُرعب يرفضه الإسلام رفضًا تامًا ومُطلقًا، وهو لا يُمثّل الإسلام لا من قريب ولا من بعيد.


Download text file

Al-tayed season1-17

You may also like

الحلقة الخامسة - برنامج الإمام الطيب 2 - السنة وحجتها
فضيلة الإمام الأكبر الدكتور "أحمد الطيب" شيخ الجامع الأزهر، كثُر [...]
5 views
الحلقة الرابعة - برنامج الإمام الطيب 2 - التراث والتجديد الجزء الاخير
في الحلقة السابقة فضيلة الإمام تحدّثنا عن التّنكّر والمُقاطعة ورفض [...]
11 views
الحلقة الثالثة - برنامج الإمام الطيب 2 - التراث والتجديد الجزء الثالث
في الحلقة السابقة فضيلة الإمام إذا كان للأزهر كلّ هذا الفضل في الحفاظ [...]
0 views
الحلقة الثانية - برنامج الإمام الطيب 2 - التراث والتجديد الجزء الثاني
في الحلقة السابقة فضيلة الإمام هل وصلنا إلى مُفترق الطّرق وينبغي أن [...]
7 views
الحلقة الأولى - برنامج الإمام الطيب 2 - التراث والتجديد
فضيلة الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر، الدكتور “أحمد الطيب”، شهدت [...]
0 views
برنامج "الإمام الطيب" - الحلقة 30
فضيلة الإمام "الطيّب"، نتحدّث عن الشباب، والمُشكلات التي يُعاني منها [...]
1 views
برنامج "الإمام الطيب" - الحلقة 29
فضيلة الإمام "الطيّب"، ربّما من أهمّ المُشكلات الي بيُعاني منها عالمنا [...]
0 views
برنامج "الإمام الطيب" - الحلقة 28
فضيلة الإمام "الطيب"، من الآفات الحقيقة المُزعجة والمحزنة جدًا الي [...]
6 views
برنامج "الإمام الطيب" - الحلقة 27
فضيلة الإمام "الطيّب"، من الظواهر اللّافتة أيضًا في مُجتمعاتنا (ظاهرة [...]
11 views
برنامج "الإمام الطيب" - الحلقة 26
فضيلة الإمام "الطيب" من الظواهر اللافتة جدًا طريقة التعامل بين الخصوم [...]
0 views

Page 3 of 6

اترك تعليقاً