صندوق الاسلام 34 : اساطير القرآن، قصة ابراهيم وتحطيم الاصنام

أهلاً بيكم في حلقة جديدة في صندوق الإسلام

نواصل الحديث عن مصادر القرآن مصادر القصص القرآني

النهارده هنتلكم عن أبو الأنبياء عن خليل الرحمان عن إبراهيم

القرآن بيهتم بقصة إبراهيم إهتمام بالغ وبي يعني حاططها في 235 آية من آيات القرآن

هنلاقي إن كلمة إبراهيم ترد 69 مرة في القرآن

القصة هنلاقيها مبعثرة على سور كتيرة منها البقرة ومنها الأنعام ومنها الانبياء ومنها الشعراء ومنها مريم

وهنلاقي أحياناً إن فيه تشابه بين قصة إبراهيم في العهد القديم والقرآن

وهنلاقي أحياناً إن مالهومش علاقة ببعض خالص

يعني مثلاً قصة زي قصة ضيف إبراهيم المكرمين اللي هم الملايكة اللي جم يبشروا إبراهيم بغلام

وقدم إليهم عجلٍ ثمين وماكلوهوش وخاف منهم وبعدين عملوله بشرى

هنلاقيها في العهد القديم وهنلاقيها في القرآن

قصة زي قصة الذبيح، إن هو كان جاله أمر من ربنا أو في القرآن شاف منام إن هو بيدبح إبنه

فراح وجاله سلاهُ للجبين وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ ﴿١٠٣ وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ ﴿١٠٧  دي هنلاقيها متشابهة وإن كانت التفاسير طبعاً اليهودية بتختلف طبعاُ إذا كان ده إسحاق ولَّا إسماعيل

وهنلاقي قصص طبعاً زي مكة قصة إن إبراهيم جه مكة وبنى الكعبة مع إسماعيل أو قبل كده حط هاجر وإسماعيل في وادٍ غير ذي زرع*

رَبَّنا إِنّي أَسكَنتُ مِن ذُرِّيَّتي بِوادٍ غَيرِ ذي زَرعٍ عِندَ بَيتِكَ المُحَرَّمِ 

ودي طبعاً مالهاش أي أساس لا في العهد القديم ولا في أي أساطير تانية

دي الأسطورة الإسلامية اللي هي إيه يعني أنتجت الإسلام منتج عربي إسلامي

وهنلاقي قصص تانية زي إبراهيم اللي هو بيتقاتل مع أبوه وعنده مشاكل مع قومه وبيكسر أصنامهم

وبيرموه في النار وربنا بيتدخل وبيقول يا نار كوني برداً وسلاماً على إبراهيم

معي في الأستديو الأستاذ محمد المسيح خبير المخطوطات وخبير أيضاً في أساطير القرآن أو القصص القرآني وفي القراءات

محمد المسيح:  نعم

حامد:  بما إن تخصصصك الأساسي هو القراءات

محمد المسيح:  نعم

حامد:  أنا لاحظت وأنا بأقرا قصة إبراهيم في السور المختلفة للقرآن إن في سورة البقرة بالذات

محمد المسيح:  نعم

حامد:  إن في سورة البقرة بالذات إبراهيم تكتب بدون “ي”

محمد المسيح:  نعم

حامد:  إن إبراهيم تكتب حتى بدون نبرة للياء تكتب وكأنها أبرهم

لو أنا تخيلت المخطوطة القديمة هالاقي إن مافيش نبرة مافيش طبعاً ألف مد لأنه ماكانش موجود في المخطوطات الأولى

محمد المسيح:  نعم

حامد:  ليه إبراهيم في سورة البقرة فقط تكتب بدون ياء؟ وليه في كل السور التانية بتكتب بالياء؟

هل لأن ممكن إن سورة البقرة هي أول سورة لما محمد راح المدينة وكان بيخاطب بيها اليهود

وزي ما إحنا عارفين إنه أخد منهم أعراف كتيرة زي تحريم لحم الخنزير والقبلة تجاه القدس ووووووووو يعني الغسل من الجنابة وحاجات كتيرة أخدها من اليهود

هل ممكن تكون تقرباً لليهود كان بيمسي إبراهيم في هذا الوقت أبراهام وفيما بعد بقى إبتدى ده يتغير

محمد المسيح: نعم هذه إحتمالية قد تكون

ولكن نظراً لو نظرنا للمخطوطات وللقراءات فـ نجد فعلاً أنه كلمة إبراهيم في سورة البقرة بدون نبرة يعني بدون ياء

فبالتالي الإحتمال الاضمن هو أن بداية تدوين القرآن كان كان بسورة البقرة لأنه سورة البقرة هي اول سورة فيها كلمة إبراهيم

فـ في في بداية التدوين رسمت هذه الكلمة إبراهيم بدون نبرة فـ زي ما حضرتك تفضلت إن قرائتها إبراهام كما هي في الأصل

لأنه هي في الأصل الأرامي والسرياني والعبري أبراهام

حامد:  أبراهام

محمد المسيح:  ولكن في المخطوطات القديمة ألف المد لم تكن موجودة فهي بدون ألف المد

ولكن فيما بعد تطور تطور الكتابة والورسم فأصبح يشيروا لألف المد بنبرة

حامد:  نعم

محمد المسيح:  فـ على هذا الأساس نجد في سورة البقرة نجد في سورة آل عمران نجد هذه النبرة موجودة

هذه النبرة في الأساس هي هي هي إشارة لألف المد وليس إلى الياء فهي قرأت بالخطأ إبراهيم وهي المفروض أبراهام

لماذا؟ لأن هذه النبرة هي للدلالة على ألف المد ولو شوفنا مثلاً كمثال في سورة إبراهيم نفسها في الآية 5 نجد ان كلمة بأيام وَذَكِّرهُم بِأَيّامِ اللَّـهِ  نرى بوضوح هذه النبرة موجودة قبل الميم

حامد:  إذاً النبرة هي دلالة على ألف المد

محمد المسيح:  نعم

حامد:  يعني ده في تطور كتابة المخطوطات الأول ماكانش فيه مد، وبعدين إبتدوا يستعيضوا عن ألف المد بنبرة عشان يوروا إن الكلمة فيها مد

محمد المسيح:  فيها مد نعم

حامد:  واللي عملوا المخطوطات فيما بعد أخطأوا وحطوا نقطتين تحت الياء بتاعة إبراهيم يعني

محمد المسيح:  نعم هذا في عصر التنقيط

حامد:  يعني بدأ إبراهيم بدون نبرة وبدون شئ فاكانت أبراهام

محمد المسيح: نعم

حامد:  وبعدين أضافولها نبرة عشان يعرفوا إن فيه هنا الف مد

محمد المسيح: نعم

حامد:  فجاء النساخ فيما بعد حطوا النقطتين تحت وخلوها إبراهيم

محمد المسيح:  إبراهيم صحيح هذه هي الإجابة بالضبط

حامد:  جميل جداً جميل جداً ، طيب نخش في القصة بتاعة إبراهيم والإختلافات بين العهد القديم وبين القرآن

أول إختلاف لافت للنظر إن في العهد القديم إبراهيم أيوه إسمه تارح

محمد المسيح:  نعم نعم

حامد:  أو تاراح

محمد المسيح:  نعم نعم

حامد:  في القرآن إسمه آزر وحتى ناس كتير من المفسيرين يعني كانوا حتى بيستخدموا كلمة تارح

محمد المسيح:  نعم

حامد:  أعتقد الطبري بيستخدم كلمة إن أبوه إسمه تارح وليه إسم تاني إسمه آزر وحاجات زي كده

محمد المسيح:  نعم

حامد:  إيه سر هذا الإختلاف في الإسم ؟؟

محمد المسيح:  نعم هذا هذا الإختلاف نتاج عن ناتج عن خطأ كان إرتكبه أحد المؤرخين اللي هو إسمه يوسابيوس في القرن التالت الميلادي وهو كان مؤرخ يوناني

فـ لما كان بيترجم هذه هذه اللغة التوراة فهو أخطأ في كتابة كلمة تاراح فهو كتب آثر

حامد:  آثر

محمد المسيح: نعم وبهذا دخلت في اللغة السريانية كـ آثر وهم السريان أعتبروها يكون لقب آخر لـ تارح أبو إبراهيم

ولكن هذه الكلمة آثر تغيرت في اللغة العربية لما إنتقلت من اللغة السريانية للغة العربية أصبحت آزر

حامد:  آزر

محمد المسيح:  إي هو هذا التفسير الموجود نعم

حامد:  وده مش الإختلاف الوحيد في علاقة إبراهيم بأبوه في العهد القديم وفي القرآن

في العهد القديم هتلاقي إن مافيش مشكلة بين تارح أبو إبراهيم وإبراهيم إبنه

بل بالعكس إن هم بيهاجروا مع بعض من العراق إلى كنعان

وتارح أبوه بيموت في الطريق وهو بيكمل بعد كده إبراهيم رحلته

مافيش الأزمة اللي هي موجودة في القرآن هنلاقي في سورة الشعراء لأ مريم مريم بيقوله بيقوله أراغبٌ أنت عن آلهتي يا إبراهيم، لأرجمنك وأهجرني مليا لَأَرجُمَنَّكَ وَاهجُرني مَلِيًّا ﴿٤٦ 

يعني بيهدد إبنه بالرجم، فيه شجار حاصل بينهم، فيه صراع بين إبراهيم وقومه لدرجة إن هو بيحطم الأصنام

وطبعاً قصة تحطيم الأصنام دي قصة هنقابلها بعد كده في فتح مكة لما محمد بيحطم اصنام قريش اللي حوالين الكعبة أو أصنام العرب يعني لما فتح مكة

فـ هل ممكن يكون محمد يعني إيه إستعار هذه القصة أو ألفها او whatever علشان هي بتمثل صراعه مع قومه فخلى من إبراهيم إن هي شخصية معادية لقومه معادية لأبوه وااا

 أو إن قصة تحطيم الاصنام دي ليها أصل مسيحي بابلي يهودي whatever

محمد المسيح:  نعم نعم هو الأصل موجود طبعاً في مدراش ربا

حامد:  إيه مدراش ربا ده؟؟

محمد المسيح:  مدراش ربا هو أحد تفاسير العهد القديم التوراة

حامد:  كتاب يهودي يعني

محمد المسيح:  نعم كتاب يهودي كتب من أجل تفسير الآيات الموجودة في التوراة

وطبعاً مدراش ربا في الفصل الـ 17 اللي هو يفسر سفر التكوين وخاصةً قصة إبراهيم هو يذكر هذا السجال اللي حضرتك حكيت عنه اللي هو موجود في النص القرآني

هناك سجال ما بينه وما بين أبوه، طبعاً ابوه كان يصنع تماثيل كانت هي هاي حرفته من الفخار وكان لما بيكون بيغيب بيخلي إبنه كنائب عنه في بيع هذه الأصنام

لكن طبعاً بما أن إبراهيم ماكانش بيؤمن بهذه الآلهه          وكان يعتبرها مجرد تماثيل

حامد:  لا تضر ولا تنفع

محمد المسيح:  لا تضر ولا تنفع نعم، فهو كان لما بيكون بييجي زبون بيقوله

فببيقوله مثلاً عمرك كام؟ فبيقوله مثلاً 60 سنة

فبيقوله إزاي مش خجلان من نفسك إنه 60 سنة بيعبد صنم لسه إمبارح مصنوع ؟

فـ الزبون بيخجل وبيروح فـ بيطفش الزباين زي ما بتقولوا عندكوا في مصر

حامد:  تمام أه

محمد المسيح:  هي دي القصة

حامد:  طيب إحنا عندنا في القرآن طبعاً القصة بتستمر إن إبراهيم بيجيب فأس أو آلة وبيروح على الأصنام دي وبيكسرها كلها ويعلق الفأس دي في عنق كبيرهم

 محمد المسيح: نعم

حامد:  عشان يستهزيء منهم ويقولهم شوفوا عملتوا إيه

محمد المسيح: نعم

حامد:  هل فيه قصة شبيهة بيها موجودة بردوا في هذا الكتاب ؟؟

محمد المسيح: نعم هي هي نفس نفس ال المدراش في نفس الفصل

حامد:  نفس القصة بتستمر يعني

محمد المسيح:  بتستمر القصة وبتقول إنه طبعاً في أحد الايام لما غاب أبو إبراهيم

فـ إبراهيم كان موجود جاءت إمرأة ومعاها إناء من الدقيق

حامد:  نعم

محمد المسيح:  لتقدمه كـ قربان للآلهة، فهو طلب منها إن هي تحطها جمب كبيرهم ولما إنصرفت هذه المرأة هو أخد عصا وكسر

حامد:  مش فأس يعني ؟؟

محمد المسيح:  لأ مش فأس ، لأنه مش مستاهلة لأنه هي مصنوعة من الخزف فبالتالي بسهولة بتكسرها

حامد:  أه من الفخار

محمد المسيح:  من الفخار، فـ هو كسر كل الأصنام لصغيرة وخلى وحط العصا في يد الصنم الكبير

فلما جاء ابوه، ولقى الأصنام كلها مكسورة قاله إيه اللي حصل؟

قاله جائت مرأة بقربان أكل للآلهة، وطبعاً فيه واحد حب ياكل هو الأول والتاني فقعدوا يتخانقوا فيما بيناتهم وجاء كبيرهم وكسر كل هذه الأصنام

فهو أبوه قاله إنت بتضحك علي، يعني إزاي هي مش إزاي هي هتكسر بعضها وهي غير عاقل؟؟

فقاله إنت سامع اللي بتقوله يعني المفروض …..

حامد:  إنت بتعبده وبتقولي إن هو غير عاقل ؟!!

يعني إسمع الكلام اللي إنت بتقوله يعني بنفسك

محمد المسيح: بالظبط هي هذه القصة الل الل

حامد:  فيه قصص كتير بقى في القرآن عن إبراهيم

وخد 4 إليك 4 من الطير فصرهن وقطع الطائر ومش عارف رماهم وبعدين رجعوله تاني

فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَىٰ كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا 

وطبعاً حكاية إنه بيحاور النمرود، طبعاً القرآن مابيقولش النمرود القرآن بيقول رجل أتاه الله الملك وخلاص وبيحاج ألم ترى وحتى بيقول إيه أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ

محمد المسيح:  نعم

حامد:  فبيسأله بقى النمرود دون في التفاسير بيسموه النمرود، من ربك؟ فقاله ربي الذي يحيي ويمييت

فرد النمرود قاله أنا أحيي وأميت، فرد عليه إبراهيم قاله إن ربي يأتي بالشمس من المشرق فأأتي بها من المغرب

فبهت الذي كفر، فالحوار كان سهل قوي يعني الحجج، زي حوار الملحدين والمسلمين النهارده كده سهل قوي إنه كده يقوله طب إثبت إن مافيش إله، إثبت إنه مش عارف إيه، سهلة قوي الحكاية

محمد المسيح:  نعم

حامد:  رغم إن أنا لو كنت مكان النمرود شخصيا كنت قأقوله لا يا عم إبراهيم أنا وإلهي اللي بنجيب الشمس من المشرق روح بقى يا شاطر قول لإلهك يجيبها من المغرب وأنا أؤمن بيك على طول

كانت هتبقى الآية بتتعكس وتبقى فبهت الذي آمن

اااااااااا مصدر قصة النمرود وإبراهيم اللي موجودة في القرآن إيه؟

محمد المسيح:  نعم هي كذلك في نفس المدراش في نفس الفصل بتكمل القصة بتقول على انه لما شاع الخبر بين الناس إنه إبراهيم كسر الأصنام

أخدوه للمحاكمة عند الملك اللي هو كان نمرود، حتى في المدراش مكتوب نمرود

فـ طبعاً في التوراة لا يذكر إسم نمرود، يذكر إسم نمرود ولكن كشخصية أخرى موجودة كانت قبل إبراهيم بـ 300 سنة

حامد:  مش من نفس عصر إبراهيم يعني

محمد المسيح:  نعم وكان يسميه بالملك الجبار

حامد:  تمام

محمد المسيح:  ولكن في في هذا المدراش مدراش ربا يذكر إنه الملك إسمه نمرود

فـ هذا الملك طبعاً دخل في حوار بينه ما بين إبراهيم على أساس إنه يعرف ليه هو كسر الأصنام

فقاله إحنا بنعبد أنا شخصياً بأعبد النار فإيه رأيك في إله النار ؟؟ النار كإله؟

فقاله لأ لماذا لا نعبد الماء؟ لأنه الماء يطفئ النار

فقاله ماشي نعبد الماء

فقاله ليه مانعبدش السحاب؟ لأنه السحاب هو اللي بيحمل الماء

فقاله نعبد السحاب

فقاله لأ ممكن نعبد الريح أحسن لأن الريح هو اللي بيحرك ال ال

حامد:  السحاب

محمد المسيح: السحاب وهكذا فصار في بيناتهم سجال

حامد:  نعم القصة بقى اللي هي كبيرة قوي اللي يعني المذكورة في القرآن ومش مذكورة في العهد القديم خالص

هي قصة إلقاء إبراهيم في النار، إن بعد ما هو حطم الأصنام إن قومه غضبوا طبعاً وحبوا يعاقبوه

فـ ألقوه في النار وربنا تدخل وقال يا نار كوني برداً وسلاماً على إبراهيم

معجزة بهذا الحجم يعني لا تقل عن معجزة موسى اللي هي بقى إيه شق بعصاه البحر

يعني أسطورة بهذا الحجم المفروض كان اليهود ياخدوها ويزوقوا بيها العهد القديم لأنها هائلة جداً يعني

واحد يعني ربنا عطل قوانين الكون عشان خاطر إنسان مؤمن، إزاي يتجاهلوها إذا كانت هي ليها أساس وكانت موجودة في تراثهم يعني ؟!!

والقرآن جاب القصة دي بالتحديد منين ؟؟

محمد المسيح:  نعم هي كما قولنا في نفس ال نفس المدراش مدراش ربا لما وصل الحوار صار الحوار عقيم

قرر النمرود إنه قرر النمرود غنه يرمي إبراهيم في النار وبالتالي لما رموه في النار طلع منها سليم يعني

حامد:  كان إيه إيه النار دي يعني عملوا عملوا شوية نار وحطوه فيها ولَّا حطوه في غرفة فيها نار ولَّا ؟؟

محمد المسيح:  نعم ف أولاً نعرف كلمة النار جاية من فين؟

حامد:  لأ أنا عايز أعرف في الأول هم حطوه فين ؟؟ حطوه في نار يعني عملوا شوية حطب

محمد المسيح:           في تنور هو النص بيسميه تنور تنور نار الكلدانيين

حامد:  لأ هو حطه في غرفة ولا في فرن ولا في إيه ؟

محمد المسيح:  في فرن

حامد:  النمرود حطه في فرن حطه في فرن تمام تمام

وإبراهيم طلع من النار سليم ماحصلوش حاجة زي القصة القرآنية

محمد المسيح:  نعم صحيح

حامد:  زي القصة القرآنية بس مافيهاش في القصة الأصلية يا نار كوني برداً وسلاماً على إبراهيم

محمد المسيح: لأ طبعاً دي مش موجودة

حامد:  دي مش موجودة يعني القصة بتقول في المدراش إن النمرود حطه في فرن

محمد المسيح:  نعم

حامد:  وإبراهيم طلع من الناحية التانية سليم ماجرالوش حاجة ودي معجزة

محمد المسيح:  نعم

حامد:  طيب معجزة بهذا الحجم وقصة بهذا …….

أنا لو مفسر يعني زي الطبري او غيري محتاج حاجة إسمها أسباب النزول

محمد المسيح:  نعم

حامد:  محتاج على الأقل آية إشارة أي حاجة عشان أخترع قصة بهذا الحجم وأنسج الأسطورة الجميلة دي حولها مش معقول المفسر ده جابها من الهوا

محمد المسيح:  نعم صحيح

حامد:  ما هو لازم يكون ليها أصل معين مافييش حاجة في التوراة أو في العهد القديم على الأقل تديله مبرر يقول قصة زي دي

محمد المسيح:  نعم هو طبعاً في التوراة زي ما حضرتك تفضلت إن موضوع النار مش موجودة

حامد:  إلقاءه في النار مش موجودة خالص

محمد المسيح: مش موجودة ولكن في لما ال ال ال القرن الأول الميلادي كان فيه عالم من علماء اليهود إسمه يوناثان إبن عزئيل

يوناثان ده هو عمل ترجمة من اللغة العبرية للغة الأرامية وطبعاً من الأرامية نقلوها للسريانية وهكذا

حامد:  نعم

محمد المسيح:  فـ يوناثان هذا العالم هو لم يكن أن كلمة أور اللي هي في الأصل أورالكلدانين

حامد:  إيه الكلمة إيه الجملة اللي هو بيقولها؟

محمد المسيح:  الجملة في التوراة أو العبارة في التوراة بتقول أن الرب الذي أخرجك من أورالكدانيين

حامد:  الرب بقى بيتكلم مع مين ؟

محمد المسيح:  الرب بيتكلم مع إبراهيم

حامد:  تمام بيقوله أنا الرب الذي أخرجك من من

محمد المسيح:  من أورالكلدانيين

حامد:  من فور الكلدانيين، أور دي هي المفروض المدينة اللي هي إبراهيم منها

حتى في العراق فيه مدينة إسمها أور وبيقولوا هي دي أقدم مدينة في العالم وإن إبراهيم كان منها

محمد المسيح:  نعم صحيح، فكلمة أور باللغة البابلية القديمة معناها مدينة زي ما حضرت تفضلت

ومنها أورشليم اللي هي مدينة السلام اللي هي القدس

فـ الكلمة أور اللي هي معناها مدينة هي لما ترجمها يوناثان للغة الأرامية هو إفتكرها إنها كلمة عبرية

والكلمة العبرية أور معناها النار فهو ترجمها على أساس نار وليس على أساس مدينة

حامد:  أه

محمد المسيح: فأصبح عندنا النص أخر باللغة الأرامية يقول هذا النص أنا الرب الذي أخرجك من أنا الرب الذي أخرجك من تنور نار الكلدانيين

حامد:  أنا الرب الذي أخرجك من تنور نار الكلدانيين

محمد المسيح:  أنا الرب الذي أخرجك من تنور نار الكلدانيين

حامد:  ودي الترجمة الأرامية اللي إتاخدت منها السريانية

وطبعاً إحنا عارفين إن المصادر الإسلامية بتعتمد على المصادر السريانية في نقل قصص العهد القديم وتفاسيرها وهكذا

فظلت هذه القصة وإندمجت بالقصة بتاعة المدراش

أو اللي هو مؤلف المدراش اللي فسر الآية إعتمد على النص الأرامي

محمد المسيح:  على النص الأرامي نعم

حامد:  وكتب على أساسه إن إبراهيم يعني نسج القصة مادام فيه أنا الرب الذي أخرجك من تنور تنور يعني فرن

محمد المسيح:  فرن نعم فرن

حامد:  بالظبط كده ، طب تنور يعني فرن أعمل قفزة صغيرة

فيه آية بتتكلم عن طوفان نوح في سورة هود أعتقد بتقول ااا بعد ما الفيضان ما حصل

حَتّى إِذا جاءَ أَمرُنا وَفارَ التَّنّورُ قُلنَا احمِل فيها مِن كُلٍّ زَوجَينِ اثنَينِ 

طب مادام التنور معناها الفرن وده المعنى العربي اللي إحنا عارفين

انا الآية دي كانت بتعملي مشاكل لما كنت باقرأها حتى من زمان

ولما فار التنور إيه علاقة فوران الفرن بـ فيضان الأرض وإن إحمل من كل زوجيين إثنين؟

فـ إيه إيه تفسير كلمة تنور هنا مثلاً بتاعة فوران الأرض؟

حتى أنا بأقرا التفاسير فـ لقيته بيقول وجه الأرض، لأن الفرن يصنع من التراب فالمقصود هنا الأرض

اجات عجيبة يعني عشان يبرر الموضوع دون

اااا مش عارف اا التنور هو الفرن اللي حواء كانت بتخبز فيه الخبز لآدم

طب إيه علاقة ده مازال بالفيضان، نوح فيه فيضان حصل

إيه حكاية فار التنور وبعدين إحمل من كل زوجيين إثنين؟

هل تنور هنا هيكون ليها علاقة بكلمة أور اللي حضرتك ذكرتها؟

محمد المسيح:  نعم صحيح هذا صحيح لأنه أصل القصة هو نفس الخطأ اللي عمله يوناثان اللي حول أو ترجم كلمة أور لكلمة تنور نار ف أصبحت حتى في قصة قصة نوح إنه الفيضان صار في أور في المدينة

حامد:  ااااااا

محمد المسيح:  فأصبحت المدينة مغمورة بالمياه، مش معناها

حامد:  فيعني لما فاضت أور

محمد المسيح: لما فاضت أور

حامد:  لما فاضت أور فقولنا احمل فيها و….. كده المعنى يستقيم طبعاً

محمد المسيح:  نعم صحيح وهو الأصل ده

حامد:  أنا بصراحة أنا عارف إن حضرتك بتزعل لما أنا بأستخدم مصطلحات مش كويسة عن الكلام دون

بس أنا بأستخدم أنا باستغرب يعني إزاي القرآن بيعتمد على ترجمات خاطئة يعتمد على أساطير مش معتمدة

كتاب زي كتاب المدراش اللي فيه القصة دي أصلاً هو كتاب تفسيري

محمد المسيح:  نعم

حامد:  هل الكتاب ده معترف بيه من كل عماء اليهود إن هو مصادره صحيحة والكلام دون

ولَّا واحد من الكتب ؟

محمد المسيح:  نعم هو معترف بيه وهو تفسير هو بيفسر اللي موجود الآيات زي زي عندنا في الطبري أو القرطبي بيفسر الآيات رغم إنه النص القرآني مابيذكرش بعض التفاصيل

فـ لو خدنا كمثال مثالً الموضوع اللي حكينا فيه عن موضوع قراءة وكلبهم معهم في سورة الكهف

حامد:  اااه سورة الكهف رابِعُهُم كَلبُهُم

محمد المسيح:  فـ أحدى القراءات الشاذة اللي بيعتبروها شاذة إن هي كانت هي الأصل وكالئهم معهم وممكن تقراها وكاليهم معهم

حامد:  ملاكهم الحارس

محمد المسيح:  بمعنى حارس وحافظ

حامد:  بس القرآن والمفسريين بيقولوا كلبهم

محمد المسيح: نعم، فهم إضطروا يضعوا في التفسير كلب حتى في إتحطت كلب رغم إن هو كليهم هي الأصل

نعم، فـ  ال ال ال نرى مثلاً في عن إبن عباس بيقول إنه هذا الكلب عشان يبرر إنه فيه كلب

قال هذا الكلب وقف على رجليه ورفع يديه في شكل دعاء

وقال لهم لأهل الكهف قالهم أنا أحب أحباء الله ناموا وسوف احرسكم

وهذا موجود في تفسير وهذا موجود في تفسير الرازي وفي تفسير القرطبي

حامد:  إبن عباس هو اللي ذكرها ؟

محمد المسيح:  نعم عن عن ااااا كعب الأحبار ، وكعب الأحبار كما حضرتك تعرف إن هو اللي دخل القصص الخرافية

حامد:  وكان طبعاً يهودي وأعتنق الإسلام في عصر

محمد المسيح:  في عهد عمر

حامد:  في عهد عمر بالظبط وهو اللي دخل قصص كتيرة فممكن يكون اللي إخترع اللي كتب المدراش واحد زي كعب الأحبار كده يجيب أي قصة من الشرق أي حاجة في رغيف

محمد المسيح:  صحيح صحيح

حامد:  وجمع الحكاية دي كلها لدرجة إنه خلى الكلب يقف ويدعي ويعمل كده

الحلقة اللي فاتت حضرتك زعلت على فكرة لما أنا قولت الإسلام بينقل قصص من ميكي ماوس

طب مش قصة الكلب اللي واقف رافع إيديه بالذمة مش زي توم وجيري

محمد المسيح:  لا تعليق

حامد:  أعزائي المشاهدين نشكركم على حسن متابعتكم

نواصل في الحلقة القادمة الحديث عن مصادر القصص القرآني

تابعونا على Hamed.tv وعلى الـ FaceBook  BoxOfIslam


Download text file

Box of Islam 034

You may also like

مين اللي سرق مصر ، الحلقة الثانية ، الإسلام و أزمة الإنتماء في مصر
مين اللي سرق مصر مين اللي سرق مصر  مين اللي سرق مصر مين اللي سرق مصر [...]
6 views
صندوق الاسلام 71 : متناقضات القرآن : اليهود في القرآن
أهلًا بيكم في حلقة جديدة من صندوق الإسلام هانتكلم عن موضوع اليهود [...]
1 views
صندوق الاسلام 62 : متناقضات القرآن : مقدمة
أهلًا بيكم في حلقة جديدة من حلقات صندوق الإسلام أو مجموعة جديدة من [...]
20 views
صندوق الإسلام 49 :مقارنة بين الاسلام و الاسلام السياسي
أهلاً بيكم في حلقة جديدة من حلقات صندوق الإسلام ومازلنا نواصل الحديث [...]
1 views
صندوق الإسلام 36 :أمراض الأمة ، الفاشية الاسلامية
أهلاً بيكم في الموسم التالت لحلقات صندوق الإسلام بعد ما عالجنا في [...]
15 views
صندوق الإسلام 152: حوار مع سعيد بن جبلي حول جماعة العدل والإحسان وتجربته في السجن
ح: أهلا بيكم مشاهدي صندوق الإسلام, اليوم معانا شخصية جديدة مثيرة للجدل [...]
2 views
صندوق الإسلام 151 : الجزء الثاني من لقاء كافر مغربي هشام نوستيك
  أهلًا بكم في حلقة جديدة من صندوق الإسلام ونواصل الحديث مع كافر مغربي [...]
33 views
صندوق الإسلام 151: أول حوار لـ كافر مغربي (هشام نوستيك) بالصوت والصورة
أهلاً بكم اعزائي مشاهدي برنامج صندوق الإسلام معنا اليوم يعني شخصية [...]
2 views
صندوق الإسلام 141: لماذا لا يعتذر المسلمون عن جرائمهم التاريخية؟
أهلاً بيكم في حلقة جديدة من صندوق الإسلام ونطرح اليوم السؤال الذي [...]
34 views
صندوق الإسلام 140: تاريخ العبودية في الإسلام منذ محمد حتى داعش
تاريخ العبودية في الإسلام منذ محمد حتى داعش أهلًا بكم في حلقة جديدة من [...]
2 views

Page 3 of 14

اترك تعليقاً