صندوق الاسلام 64 : متناقضات القرآن : صورة الحياة في القرآن

أهلًا بيكم في حلقة جديدة من حلقات صندوق الإسلام

اتكلمنا في الحلقة اللي فاتت عن صورة الإنسان في القرآن

إزاي ربنا بيبص للإنسان

في البداية شوفنا إن ربنا بيكرمه ، بينفخ فيه من روحه

وبيسأل الملايكة إنهم يسجدوا للإنسان ودا طبعًا في حد ذاته تكريم كبير

لكن بعد كده بنشوف إن يعني هذا التكريم ابتدي يقل

يعني بعد ما قال : وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا  ( سورة الإسراء الآية 70 )

رجع بقى يقول إيه : ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ ( سورة التين الآية 5 )

رجع يقول إن الإنسان في خسر

رجع يقول : قُتِلَ الْإِنسَانُ مَا أَكْفَرَهُ  ( سورة عبس الآية 17 )

إيه اللي خلى التغير ده حصل في صورة الإنسان

إن ربنا في القرآن عنده plan  معين عنده خطة معينة

يسأل فيها الإنسان إن هو يعبده

وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ  ( سورة الذاريات الآية 56 )

مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ  ( سورة الذاريات الآية 57 )

فطبعًا اللي حصل إن معظم البشر معظم الخلق ماعبدوش ربنا

فطبعًا هو اتضايق ، امال هو خالقهم ليه ؟

فابتدي يعدد بقى ويتحسر بقى على هذا الوضع

يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ  ( سورة يس الآية 30 )

إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا ( سورة الأحزاب الآية 72 )

إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا ( سورة المعراج الآية 19 )

لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ ( سورة البلد الآية 4 )

خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ  ( سورة الأنبياء الآية 37 )

ربنا هو اللي خلقه من عجل بس زعلان إن هو يعني في عجلة

وشتايم بقى هتلاقي أكتر من 40 مرة الإنسان كل مايتذكر اسمه في القرآن تلاقي وراها شتيمة

قُتِلَ الْإِنسَانُ مَا أَكْفَرَهُ

كلمة مرعبة

قُتِلَ الْإِنسَانُ مَا أَكْفَرَهُ

ما ربنا اللي بيقتل وبيحيي

بس يقولك قتل الإنسان ما أكفره

فا دا السبب اللي ورا ده إن فيه إن هو عايزه يعبده ومابيعبدوش

طب اللي إنت كرمته دا وخليته يعني المفروض إن هو تاج المخلوقات بقى خلاص

أخر حاجة ربنا خلقها الإنسان

ماخلقش كائنات بعده أو أنواع معينة بعده

طب بيثق فيه بقى

ما هو إداله ، نفخ فيه من روحه مافيش تكريم أكتر من كده

فايجي بعد كده لازم يراقبه

لازم يراقبه علشان مش واثق فيه

وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ ۖ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ  ( سورة ق الآية 16 )

الآية نصها لحد كده تحسها فيه قرب

تحس إن ربنا قريب أوي من الإنسان

أقرب إليه من حبل الوريد

حنية

لكن لما تسمع الآية اللي بعديها هاتعرف إن هو جهاز مخابرات

مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ  ( سورة ق الآية 18 )

حاططلك ملك هنا وملك هنا عشان يدونوا كل حاجة

مخابرات ، أمن دولة

ليه ؟ عشان مش واثق في هذا الإنسان

 مش تاركله الحرية إن هو يعمل اللي هو عايزه

واتكلمنا عن التناقض بتاع ياحسرة على العباد ومن ناحية تانية وماتشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين

فَمَن يُرِدِ اللَّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ ۖ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ ۚ  ( سورة الأنعام الآية 125 )

يعني الموضوع كله في إيد ربنا

هو اللي بيخلي الإنسان يؤمن ، هو اللي بيخلي الإنسان يكفر ، هو اللي بيهدي وهي اللي بيضل

طب امال زعلان ليه ومتحسر ليه ؟

قولنا طبعًا إن دي النفسية المحمدية

بتعامل مع وجهاء مكة الأغنى منه ، اللي عندهم أولاد

وهو فقير ، ماعندوش أولاد ذكور

وماحدش بيسمعله ومالوش عزوة

فمن الطبيعي إن يكون هذا كم الحقد على الإنسان

طبعًا مش على البشرية

مش معقولة طبعًا ربنا اللي خلق البشرية كلها هايحقد عليهم ويكرهم ويقول إن الإنسان الذي خلق

دا هو اللي خالقهم ، وهو اللي عارف مكوناتهم

لا دي نفسية إنسان منبوذ ، مرفوض ، ماعندوش أولاد ، ماعندوش مال وبيبص ل اللي قدامه دول

ولو إحنا خدنا نفس المبدأ دا وطبقناه على صورة الحياة في القرآن

ربنا بيبص للحياة إزاي ؟

هنلاقي تطابق

إن ربنا بيبص للحياة على إنها شيء تافه

مش باعتنا الأرض عشان نستمتع بالحياة

مش عايزنا حتى تكون علاقتنا طيبة بهذه الحياة

عايزنا نستهتر بهذه الحياة

فانشوف الآيات مع بعضنا كده اللي بتتكلم عن الحياة هتلاقي كلها negative

مافيش آية بتقول استمتع بالحياة

ولقد خلقتك كي تستمع بالحياة

أو لقد وهبتك الحياة لتتعلم

لأ

طب تعالى نشوف من كلام ربنا عن الحياة في القرآن بيبصله إزاي ؟

في سورة الحديد بيقول : اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ ۖ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا ۖ وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ ۚ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ ( سورة الحديد الآية 20 )

ده معناه مفيش ، الحياة شيء تافه

لهو ، لعب ، ولهو ، وزينة ، وتفاخر ، وتكاثر في الأموال والأولاد

ركز إنت بقى معايا في الأموال والأولاد دي هتلاقيها في كذا آية

المال والبنون زينة الحياة

تفاخر في الأموال والأولاد

هتلاقي في آيات تانية هانتكلم فيها بعدين دايمًا المال والبنون هما ، اللي هما مش عند محمد

اللي هما مش عند محمد واللي عند وجهاء مكة اللي دايمًا بينحرهم

آية في سورة العنكبوت نفس المعني

وَمَا هَٰذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ ۚ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ( سورة العنكبوت الآية 64 )

يعني الحياة دي مالهاش أي لازمة

الحياة الحقيقية يوم القيامة بعد ما تموتوا وتصحوا

وطبعًا المبدأ دا أي واحد كان بيروح يصلي الجمعة كان بياخد ، الحياة برزخ ، الحياة اختبار ، ربنا خلقنا بس علشان يبتلينا ويشوف ، يختبرنا

لكن الحياة كاقيمة في حد ذاتها … ، مثلًا زي عند قدماء المصريين مفتاح الحياة

مافيش كده لأ

الحياة هنا في الإسلام مالهاش قيمة في حد ذاتها

هي مجرد بس اختبار عشان تخش الجنة أو تخش النار

طيب ربنا اللي بيقول على الحياة إن هي لهو ولعب بيقول في آية تانية في سورة الأنبياء

وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ لَوْ أَرَدْنَا أَن نَّتَّخِذَ لَهْوًا لَّاتَّخَذْنَاهُ مِن لَّدُنَّا ( سورة الأنبياء الآيات 16-17 )

طب ما اهو اللهو أهو

مش انت قولت الحياة الدنيا لهو ولعب ؟

يبقى انت اتخذت لهو ولعب

لأ يقولك الحياة الدنيا لهو ولعب بس

وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ لَوْ أَرَدْنَا أَن نَّتَّخِذَ لَهْوًا لَّاتَّخَذْنَاهُ مِن لَّدُنَّا

في تناقض واضح

إذا كانت الحياة عندك مهمة بهذا الشكل ليه بتقول عليها لهو ولعب وإن احنا المفروض مانبصلهاش

في حديث طبعًا كلنا عارفينه

لو كانت الدنيا  تساوي عند الله جناح بعوضة ما سقى الكافر منها شربة ماء

دا ، ملهاش أي لازمة

تلتفت ليه في قيمة عمل إنساني ؟

ليه تخترع ، ليه تعمل ؟

هاتقولي لأ ما هو بيقول برضو وقل اعملوا وسيرى الله عملكم ورسوله

الأعمال الحسنة يعني

الحاجات الكويسة

مش العمل إنك تروح تعمل ورشة نجارة والحاجات دي

القرآن مافيهوش عن العمل كاقيمة في الحياة

لتنجز شيء ، لتبني شيء ، قيمة البناء ، قيمة تعمير الأرض

مش هالتلاقيها في القرآن

ليه كل الكلام دا بقى ؟

قولتلك محمد فقير ماعندوش أولاد ووجهاء مكة أغنياء ، تجار ، معاهم فلوس ، وعندهم أولاد وعزوة والناس بتسمعلهم

وهو ماحدش بيسمعله

لحد دلوقتي أعداد بسيطة من الناس اللي آمنت بيه بس

فا هو بيغير منهم

بيغير من أموالهم ، بيغير من أولادهم ، حتى القرآن نفسه بيقوله في سورة التوبة

فَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ ۚ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُم بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ( سورة التوبة الآية 55 )

ماتعجبكش ، ماتبصلهمش في أموالهم وأولادهم دا ربنا عايز يعذبهم بيها

ربنا عايز يعذب ، برضو حاجة عجيبة جدًا

ربنا في دماغه بيحب العذاب ، بيحب يعذب

إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُم بِهَا

فابيقوله ماتبصلهمش

فا واضح إن محمد بيبصلهم في الأموال لذلك الكلمتين دول عمالين يتكرروا في الآيات

المال والبنون ، المال والبنون دايمًا

بس الكلام دا كان إمتى بقى

كان لما النبي لسة فقير وماعندوش عزوة وماعندوش مالية

ماعندوش دخل

لما هاجر بقى وابتدت ماشاء الله فلوس الغنايم وفلوس بيع العبيد ، وفداء الآسرى في الحروب

لما ابتدت الحاجات دي تتحرك اتغيرت اللغة بتاعة القرآن

فا تيجي آية عشان تقسم الأموال والغنائم

وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ

في سورة الأنفال بيحدد إن الرسول له خمس الغنائم

قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ  ( سورة الأعراف الآية 37 )

سورة الأعراف

هي دي مش زينة الفلوس اللي جاية دي

مش دا متاع ، متاع الحياة الدنيا

ماهو موجود أهو

هما الحريم مش متاع ؟

الحريم مش متاع ؟

النساء اللي عمال يتزوج فيهم دول مش متاع الحياة الدنيا ؟

مش لهو ؟

لأ دي تنزله آية ، سورة الأحزاب كاملة بقى تفصله

يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ وَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ۗ قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ ( سورة الأحزاب الآية 50 )

إنت مالكش دعوة بيهم إحنا فرضنا عليهم 4 إنت ليك أكتر

إنت ليك حاجة تانية ، استمتع إنت

قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ

برضو ملك اليمين

طب دي مش متعة برضو بتاخدها في الحرب ؟

لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا ( سورة الأحزاب الآية 50 )

تُرْجِي مَن تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَن تَشَاءُ ۖ( سورة الأحزاب الآية 51 )

يعني اللي إنت عايزها تجيبها واللي إنت عايز تمشيها تمشيها

إنت حر

طب ماهو فين التقشف ؟

مش المفروض الإنسان المتقشف الزاهد في الحياة ، الحياة لهو ولعب مايتجوزش 9 ستات و13 ست ؟

وماياخدش ملك يمين وجواري وبتاع ؟

المفروض بقى يزهد عن الحاجات دي كلها اللي هو بيحتقر الدنيا

أو بيحتقر الحياة الدنيا

لكن غنايم هات  ، نسوان هات

ليه بقى فكرة نبذ الحياة

محمد طبعًا مرحلتين

المرحلة الأولى إن هو بيحتقر الحياة عشان كفار مكة عندهم الحياة وبيستمتعوا وهو ماعندوش ومش سامعينله

فا اللي في إيدهم بيحتقره

لما بقى جات الحياة في إيديه هو والاستمتاع محتاج لسة برضو إنه ينظر للحياة نظرة يعني مش كويسة ليه ؟

عشان عايز يشجع المقاتلين المحاربين إن هما يموتوا في سبيل الله

يجاهدوا في سبييل الله

الآية اللي هي بقى في سورة التوبة المشهورة طبعًا

إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ۚ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ۖ  ( سورة التوبة الآية 111 )

This is the purpose of life

هذا هو هدف الحياة

ربنا خلقنا علشان نموت

بالظبط

ربنا اشترى

اتكلمنا عن عقلية التاجر

ربنا اشترى من المؤمنين أموالهم وأنفسهم بإن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله

عشان إيه بقى ؟

الهدفين من الحياة إيه

يا قاتل ، يا مقتول

يقتلون ويُقتلون

دا هدف الحياة بالنسبة للمؤمن

طبعًا التركيبة دي عاملت أزمة كبيرة جدًا في الأجيال المسلمة كلها

إن الجهاد والموت صار أهم شيء

لو تاخد شعارات الإخوان المسلمين من أول ما اتأسست وهو يقولك إيه

والموت في سبيل الله أسمى أمانينا

تخيل لما يكون أهم هدف للإنسان في الحياة هو الموت

أسمى امانينا

دا خلق أجيال طبعًا من المقاتلين

أي حد انهاردة بيروح على داعش الكلام دا في دماغه

إن الموت هايجبله الخلاص

وهنا أزمة الثيولوجيا أو يعني الفكر الإسلامي

إن فكرة الخلاص مرتبطة بالشهادة بس

أي حاجة تانية ممكن تعملها مش هاتجبلك خلاص

ممكن تعمل أعمال صالحة مانتاش ضامن

يعني دايما في مصطلح بيقولوه في مصر : هو أنا مغسل وضامن جنة

يعني مافيش ضمان إن إنت الجنة توصلها

مافيش ضمان إن إنت توصل للخلاص

مهما عملت ، مهما كنت خاشع وبتصلي وبتعمل كل دا

حتى أبو بكر اللي هو المفروض بقى حبيب النبي

كان بيقول لا آمن مكر ربي ولو كانت إحدى قدميَّ في الجنة

لما أبو بكر اللي كان معاه في الغار

عل الحلوة والمرة وساعده وأول من آمن بيه من الرجال مش ضامن جنة

يبقى إزاي احنا كابشرعاديين ممكن نخش الجنة

مش ممكن طبعًا

فا يعمل إيه الراجل المسلم ، الولد الشاب الصغير اللي هو ربنا عمال يغزه بعذاب الضمير

مابيقولوش استمتع بالحياة

مابيقولوش عيش حياتك

مابيقولوش اخطئ واتعلم من أخطاءك زي أي تربية صحية

لأ بيقوله أنا مراقبك وحاططلك الخيط العتيد

ولو غلط هاكتبلك ولوغلط هاتخش جهنم

ومانتاش ضامن الجنة

دي حاجة كده في إيد ربنا يعني يتعطف عليك أو لأ

هو وحالته المزاجية

فا طبعًا الشاب عايز حاجة تجبله ضمان الخلاص

فا إيه أقرب طريق بقى ؟

أقرب طريق الكلاشنكوف ( اسم سلاح )

يروح على داعش

يروح على القاعدة

يروح على النصرة ، على بوكوحرام ، على طالبان

ماشاء الله الحبايب ما أكثرهم

ويروح ويجاهد في سبيل الله

فأنت هتلاقي تركيبة كده

يجاهد في سبيل الله

كده كده كسبان

لو ربحه أراضي زي داعش كده وبتاع

ياخدوا يزيديات حلوات كده يغتصبوهم

يبقى ليهم أماكن كويسة

يبقى ولد ماشتغلش أي حاجة في حياتة يعينوه قاضي أو والي مدينة أو والي قرية في سوريا أو العراق أو في أفغانستان

أو لو مات يكون أحسن جاب من الآخر هايروح بقى الجنة

وهانتكلم بقى في حلقة من الحلقات عن الجنة وإيه اللي مستني المسلم في الجنة

فا هتلاقي إن فيه formula كده معموله

ربنا بيقولك إنت يا إنسان ماتسواش

وإنت في خسر

وفي ضياع

والحياة ماتسواش ، ولهو ولعب

ماتحبهاش ، حب الموت

أنا خلقتك عشان تعبدني وعشان تموت في سبيلي

زائد بيقوله المشركين نجس والكفار يستحقوا القتل

فا الخليط دا كله

إنت يا مسلم ماتستاهلش

الحياة ماتستاهلش

الكفار حياتهم مالهاش قيمة

يبقى أنا حياتي مالهاش قيمة

والكافر حياته مالهاش قيمة

يبقى أفجر نفسي وأموت أنا وهو

هو يخش النار وأنا أخش الجنة ويبقى ذلك هو المكسب

هو دا المكسب

خلي كل واحد فيكو كده يفتكر التربية اللي اتربي عليها

أد إيه فكرة الخوف من العذاب كان مسيطرة عليه

أد إيه كل حاجة كان بيعملها في حياته كان بيعملها بعذاب ضمير

بداغوجيا الخوف أو التربية على أساس التخويف

هي اللي بتنخر في عصب التربية الإسلامية وبتخلي الشب مهزوز

تلاقيه خايف ، عذاب ضمير متواصل

دا بيخلق شخصية إنقيادية

عايزه حد قائد يوجها يمين أو شمال

مايعرفش ياخد قرار من تلقاء نفسه عشان خايف إن هو يرتكب حماقات ، يرتكب اخطاء ، يقع في الرذيلة والخطيئة فا ربنا مش هايسمحه

فا هايخش النار

الحياة الصحية هو القائمة على فكرة حب الحياة

إن أنا علاقتي طيبة بالحياة

مش إن أنا اعتبر الحياة شيء تافه ولا يستحق الالتفات ولا يستحق إن أنا ابذل فيها مجهود

لو اعتبرنا الحياة مجرد برزخ واختبار

واعتبرنا الكفار أو الذين لا يؤمنون بمحمد

ما كل أي حد ما بيؤمنش بمحمد بقى كافر حتى اليهود والمسيحيين

الشيعة نفسهم بيعتبروهم كفار عشان مش متبعين منهج معين

طب هانعيش على الأرض دي إزاي

الشخص المسلم دا هايعيش على الأرض في سلام مع حد ربنا هايحرقه في نار جهنم إزاي

يعني يبصله كده

بيقوله والله يا كفر يا حبيبي يا جرجس إنت طيب وكل حاجة بس إنت ربنا هايحرقك في جهنم بجاز وسخ

طب أنا هاصحبك إزاي ؟

ماينفعش

فا هو خلق حاجز بينه وبين البشرية

خلق حاجز بينه وبين البشرية

الحاجز ده حاجز نفسي

أتعاون مع حد ربنا بيكره إزاي

أحب بني آدم ربنا بيكرهه إزاي

أؤمن بأحقيته في الوجود وأنا عارف إن ربنا هايشويه في نار جهنم يعني إلى أبد الأبدين

طب ما خلاص قفل بيني وبين الناس اللي ممكن أتعلم منهم حاجة

أعلمهم حاجة

اتعاون معاهم ، أعيش معاهم في سلام وفي استقرار

وهو دا الهدف لما أنا بعمل حاجة زي كده

أنا لا عايز حد يوم مايصليش ولا مايصمش

أنا بقولك بس إنت فكر في الحواجز النفسية اللي القرآن عملها بينك وبين اللي حواليك

فكر في صورة الإنسان في القرآن كده وتدبر فيها

فكر في صورة الحياة في القرآن

هل هي دي الحياة اللي إنت عايشها

هاتلاقي نفسك عايش حياة مزدوجة

بتحب الحياة لأن دي طبيعتك

وخاصةً إحنا كاشعب مصر مولودين كده بنحب الحياة

بنحب النكتة ، بنحب الفرح

لكن هتلاقي المتدين بيقولك لا لا

كترة الضحك تميت القلب

الدنيا كلها بتقول الضحك مفيد وصحي

احنا لا كترة الضحك تميت القلب

هنواصل الحديث في الحلقة القادمة عن القرآن كامصباح علاء الدين بقى بتاع محمد اللي هو بيحققله رغباته

هاتكلم عن موضوع الجنة وعن النار

وعن التهديد في القرآن

عندنا مواضيع كتير في القرآن هانكملها

تابعونا

نراكم في الحلقة القادمة


Download text file

Box of Islam 064

You may also like

مين اللي سرق مصر ، الحلقة الثانية ، الإسلام و أزمة الإنتماء في مصر
مين اللي سرق مصر مين اللي سرق مصر  مين اللي سرق مصر مين اللي سرق مصر [...]
6 views
صندوق الاسلام 71 : متناقضات القرآن : اليهود في القرآن
أهلًا بيكم في حلقة جديدة من صندوق الإسلام هانتكلم عن موضوع اليهود [...]
3 views
صندوق الاسلام 62 : متناقضات القرآن : مقدمة
أهلًا بيكم في حلقة جديدة من حلقات صندوق الإسلام أو مجموعة جديدة من [...]
21 views
صندوق الإسلام 49 :مقارنة بين الاسلام و الاسلام السياسي
أهلاً بيكم في حلقة جديدة من حلقات صندوق الإسلام ومازلنا نواصل الحديث [...]
1 views
صندوق الإسلام 36 :أمراض الأمة ، الفاشية الاسلامية
أهلاً بيكم في الموسم التالت لحلقات صندوق الإسلام بعد ما عالجنا في [...]
15 views
صندوق الإسلام 152: حوار مع سعيد بن جبلي حول جماعة العدل والإحسان وتجربته في السجن
ح: أهلا بيكم مشاهدي صندوق الإسلام, اليوم معانا شخصية جديدة مثيرة للجدل [...]
2 views
صندوق الإسلام 151 : الجزء الثاني من لقاء كافر مغربي هشام نوستيك
  أهلًا بكم في حلقة جديدة من صندوق الإسلام ونواصل الحديث مع كافر مغربي [...]
33 views
صندوق الإسلام 151: أول حوار لـ كافر مغربي (هشام نوستيك) بالصوت والصورة
أهلاً بكم اعزائي مشاهدي برنامج صندوق الإسلام معنا اليوم يعني شخصية [...]
2 views
صندوق الإسلام 141: لماذا لا يعتذر المسلمون عن جرائمهم التاريخية؟
أهلاً بيكم في حلقة جديدة من صندوق الإسلام ونطرح اليوم السؤال الذي [...]
34 views
صندوق الإسلام 140: تاريخ العبودية في الإسلام منذ محمد حتى داعش
تاريخ العبودية في الإسلام منذ محمد حتى داعش أهلًا بكم في حلقة جديدة من [...]
2 views

Page 3 of 14

اترك تعليقاً