الحلقة الثالثة عشرة – برنامج الآمام الطيب 2 – غير المسلمين في المجتمعات المسلمة

نأتي إلى نقطة أخرى خلافيّة فضيلة الإمام وهي: وصف غير المسلمين من المسيحيين بأهل الذمّة. هل مازالوا أهل ذمة حتى الآن؟

لا طبعًا، وبكل تأكيد

أنا لو دقّقنا النظر في نشأة هذا المصطلح نجد أنّ أسباب نشأة هذا المصطلح، ليست موجودة الآن.

وجود الدولة الإسلامية

كانت في وجود الدولة الإسلامية

هي موجودة الآن في المُجتمعات الإسلامية في المُجتمعات الإسلامية

هو أهل الذمّة أولًا: يعني هو عقد بمقتضاه يلزم المسلمين الدفاع عن أهل الذمّة

الدفاع ده رقم واحد، في نفس الوقت بشرط أن يدفعوا الجزية وأن تجري عليهم

أحكام المُجتمع أو أحكام الدولة الإسلامية فيما عدا ما يتعلّق بشئونهم الدينية.

القوانين طبعًا الجنائية العقوبات كذا في لكن فيما يتعلّق بأمر الدين

يحتكموا إلى شؤونهم أو قوانينهم الخاصة

إلى شئونهم وإلى قوانينهم الخاصة. هذا معروف.

طب معنى الذمّة إيه؟ هو فعلًا يعني المُصطلح ده يعني أحيانًا يُرفَض

له دلالة سلبية عند البعض

بالضبط

هو إحنا بنقول أحيانًا لما بغض النظر عن إنه قسم مرفوض

بس بنقول لحد بذمتك. فده معناه إنّه بضميرك يعني في ضميرك

الذمّة اصطلاحًا معناها إيه؟

شوف. ذمّة الله كما ذمة الله ورسوله.

مش ذمّة بمعنى يعني أنه في ذمّة المسلمين.

لا. في ذمّة الله ورسوله

يعني في عُهدة

في عَهدة وفي عَهده في عهده يعني كأنّ النبي صلى الله عليه وسلم

يبلّغهم أنّ الله يدخلكم في ذمّته فيما يتعلّق بكذا وكذا وكذا وكذا ده ضمان، الضمان الإلهي

يعني كأنّه يعدكم بكذا وكذا

يعدكم أو يضمن لكم يضمن لكم كذا وكذا وكذا وكذا

فهذا هو ذمّة الله ورسوله وطبعًا الحارس على تنفيذ هذا الضمان هو النبي صلى الله عليه وسلم

يعني أهل الذمّة هم أهل الضمان؟

أهل الضمان الإلهي

أه

الضمان الإلهي والذي يبلّغه ويتكفّل بتطبيقه النبي صلى الله عليه وسلم

والمسلمون من بعده؟

طبعًا هو النبي صلى الله عليه وسلم يشرّع وعلى المسلمين أن يلتزموا بعد ذلك

فإذًا يعني أنا شايف (بني تغلب) مثلًا كانوا مسيحيين أيام سيدنا “عمر” لكن رفضوا

هم قبلوا أن يدفعوا الجزية لكن رفضوا أن يسموها جزية، وسيدنا عمر تشبّث

فقالوا له: نحن يعني نرحل ونترككم، وبدأوا، فأحد الصحابة قال له يعني أنت

متمسّك بالاسم ليه يعني؟ خدها تحت صدقة تحت زي ما بتاخد زكاة وزي

ما بتاخد صدقة. فلمّا عرض عليهم هذا قبلوا ودفعوها كصدقة.

مما يدلّك على أنّ اللفظ ده يعني هو علامة أو أمارة أن ده مش مقصود بذاته

مش مقصود بذاته بمعنى أن يكونوا في ذمّة غيرهم.

لا؛ لأنّ لو كانوا في ذمّة غيرهم هو ده إنّما هم في ذمّة الله،

والمسلمون في ذمّة الله. الكلّ في ذمّة الله.

فمتى ظهر؟ حقيقةً هو ظهر في السنين الأولى؛ لكن لا أريد أن أُطيل؛

إنّما لو تنظُر لأول دولة في الإسلام قامت، وهي دولة المدينة.

لا تجدها قامت على مفهوم أهل الذمّة

ماكانش وارد في صحيفة المدينة أو دستور المدينة. اللفظ ماكانش موجود.

بالضبط. كان المواطنة

أه

يعني كانت المواطنة. يعني قامت على المواطنة.

صحيح يهود بني عوف: “للمُسلمين دينهم ولليهود دينهم” خلاص

عدّد ٩ قبائل يهوديّة

أكثر من ٩ قبائل. ده يعني أكثر من ٢٥ أو أربعين بند

أه

كلّه يقوم على إن إنّنا كلّنا معًا ننحّي اختلاف الدين جانبًا.

بل كلّنا نُدافع عن المدينة. كُلّنا نُدافع عن المظلوم. كلّنا يعني

فإذًا الدولة الأولى في الإسلام وهي المدينة معروف اللي هو وثيقة المدينة

أو صحيفة المدينة

أو صحيفة المدينة. أيّ واحد يقرأها يعرف أنّ النبي صلى الله عليه وسلم هو أوّل

من أقام الدولة على المواطنة، ونحَّى الاختلاف في الأديان جانبًا، والاختلاف في

الأعراف جانبًا، وإنّما أقام على أساس المواطنين أن يكونوا سويًا في حراسة هذه المدينة،

وفي التمسّك، وفي مسكنهم ومأكلهم، ويكونوا كذا ويكونوا كذا

لكن بعد ذلك لمّا اتسعت الدولة الإسلامية، فكان يعني المُجتمعات الإسلامية

فيها ناس غير مسلمين. فيها المسيحيين عادةً مثلًا وفيهم اليهود،

فنحن نعلم، وده مهم الكلام ده

نحن نعلم أنّ الدولة في ذلك الوقت دولة دينية. دولة دينيّة اسمها الدولة الإسلامية.

بمعنى أنّ الذي يعني أنا لو سألت حضرتك ما الذي يربطك الآن بدولة مصر الحديثة؟ المواطنة

بالتأكيد

دي اللي بتخليك إنك إنت قانونًا لازم تفعل أشياء وتمتنع، وقانونًا على الدولة تصنع لك أشياء

ففي عقد دائمًا بين الفرد وبين الدولة أو بين الوطن

العقد ده له نوعيّات كثيرة جدًا. نوعيّة هذا العقد في ذلك الزمان كانت نوعيّة دينية.

المنتمي إلى هذه الدولة لأنّها دولة دينية هو من يدين بدين الدولة.

طيب الناس التانية نعمل إيه ندخلهم إزاي؟ ده مش منتمي دينيًا لكن عايش

فهادخله إزاي في عقد الدولة أو عقد المواطنة؟

يدفع الجزية أو يُدافع

أهل الذمّة يعني أنتم صحيح أنتم لا تتبعون الدولة الإسلاميّة.

وبعدين الإسلام طبعًا يعني كنا ننتظر ما دام أنت خليت الدولة دينية. كل اللي يكون عندك يا

يبقى يدخل في الدولة الدينية يا يمشي. لأ طبعًا هو لا

قال لهم: من حقّهم أن يبقوا على أديانهم، فهذا الحقّ عمل لنا إيه؟

شيء من يعني مش عارف أدخّل ده في ده لأنّ الممرّ اللي تدخل به من هنا هو

الدين

أه

وهو ماعندوش هذا الدين

طيب إزاي أدخلك تحت خيمة الدولة؟ بعقد الذمّة، بمعنى أنك أنت لك ما للآخرين

وعليك ما عليهم بشرط أن تدفع شيئًا من المال اسمه الجزية، وبرضه هنتكلّم عنها

وهذا الشرط في مُقابل في مُقابل أن

تسقط عنك مهمّة الدفاع

تسقط عنك مهمة الدفاع عن هذا الدين؛ لأنّ الحرب في ذلك الوقت كان حرب دفاعًا عن الدين

وطبعًا ممكن تسألني مثلًا طب ليه ماكلفهومش بالدفاع وخلاص

وكان دخلوا في الدولة

بالأمر

بالأمر مثلًا

ترك لهم الخيار

ترك لهم الخيار. الإسلام يعلم أنّه ليس من المُمكن أن يُدافع شخص عن عقيدةٍ أو عن دينٍ لا يعتقده.

مش ممكن. لو فرض عليهم هذا كان الإسلام مُتجنّي

وكان الإسلام حينئذٍ من أظلم وطبعًا وحاشاه سيكون من أظلم الأنظمة

لكن لأنّ الإسلام يعرف أنّ الإنسان لا يُمكن أن يدافع عن عقيدةٍ لا يعتقدها، إنما يدافع ويبذل روحه ودمه ويكون مبسوط ويكون

إذا كان يؤمن بسبب الحرب

إذا كان يؤمن. إذا كان يؤمن. نعم إذا كان يؤمن ويموت من أجلها.

لكن أنا هموت من أجل دين أنا مابؤمنش بيه! ده ده عبث. يعني

فالإسلام يراعي هذا. وقال له إذًا أنت مواطن عندي تحت اسم أهل الذمّة

تدفع لي مبلغ علشان أنا ماكلّفكش ما لا تُطيق

لأنّ تكليف فرد أن يدافع عن دين لا يؤمن به. هذا تكليفٌ بما لا يطاق كما يقولون. يعني يستحيل تنفيذه؛

لكن إذا الذمي قال لا يا سيدي أنا هدافع. خلاص تسقط عنه الجزية

ولكن بشروط أيضًا وضوابط

لكن بشروط طبعًا يعني يعني هو مابيمنعهوش الإسلام

أه

ولذلك مسألة الجزيّة دي يجب أن نعلم ونتأكّد ونتيقّن أنّها في مُقابل الدفاع عن الدين. الدفاع عن الدين.

يعني في مقابل التجنيد، فكان الذمي في ذلك الوقت لا

يُجنّد، ويدفع جزية أقلّ من المُسلم الذي يُجنّد ويدفع الزكاة.

يعني المُسلم ظروفه أصعب

أه يعني المسلم عنده العبء أكبر

عنده العبء أكبر طبعًا

هو مُلتزم بالدفاع

مُلتزم بالدفاع

وفي نفس الوقت زكاة أكبر قدرًا

ومش بالدفاع كمان وبس عن دينه الدفاع عن الذمِّي

أه كمان

يعني الذمِّي يقعد في بيته والمسلم يُقاتل ويُقتَل من أجل

مش قال: “وأنّ أذُب عنهم” قرأنا “أن أدافع عنهم وعن كنائسهم وعن بيعهم وعن

وعن وعن إلخ.”

وأُقتَلُ في سبيل هذا وأعد شهيدًا

ويُقتل في سبيل هذا ويُعدّ شهيدًا لحماية هذا الذمّي اللي هو يهودي أو مسيحيّ.

أين تجد هذا الكلام؟ في أي نظام واللا في أي دين واللا في أي فلسفة أو أنظمة اجتماعية أو أنظمة حضارية؟

والله أنا أزعم إن أنا باحث مُقارن مافيش يعني هو يرى هذا الإسلام يُعطي له

هذا الحقّ إن أردت أن تُدافع معي أهلًا وسهلًا تعال. لكن ستسقط عنك الجزية

اللي هي في مُقابل الدفاع. لكن يبقى عنوان أهل الذمّة. ليه؟ لأنّ ده أنت بتشترك معايا في خيمة الدولة

لأنّ إحنا مازلنا ماضيين عقد.

لأنّ طبعًا فأنت ما دمت على هذا الدين الذي هو ليس دين الدولة، فلابد أن أعطيك العهد والذمة أن أدافع عنك وكذا وكذا وكذا

مؤرّخون في الشرق والغرب سجّلوا أن أهل الذمّة اللي هما سواء كانوا مسيحيين ويهود عاشوا يعني عصورهم الذهبية في كنف هذا النظام.

ويعني أنا قرأت لحضرتك مقال في حلقة سابقة أعتقد “آدم ميتس”  وقال: أن

القارئ يتعجب من أنّ المسيحيين كانوا يحكمون المُسلمين، يعني وصلوا إلى هذا الحد. كل ده كان تحت أهل الذمّة،

فأهل الذمّة رغم أنّه رغم أن هذا تعبير يُثير

كما تفضلت شيئًا من المشاعر السلبية؛ لكن بالعكس ده كان

لمن يفهمه بأه بعُمق أكتر وفهم أكتر

طبعًا طبعًا

هيكتشف إن هو إيجابي مش سلبي

إيجابي وعن طريقه أو عن طريق هذا اللّقب اللي هو أصبح الآن يعني يثير التوتر.

وصل المسيحيون ووصل اليهود إلى قمة الدولة الإسلامّية وقمّة إدارة

المُجتمع الإسلامي. طيّب، الآن بجه

الطرفين بتوع العقد فيهم طرف مش موجود

هنشوف

الطرفين مش موجودين. ليه؟ استمر الوضع ده إلى أن جاء الاستعمار الفرنسي

أه

…  وتفتّتت الدول الإسلاميّة، وزالت دولة الخلافة ما أصبحش عندي دولة عنوانها الدين،

وإنّما يعني تفتّتت إلى أقطار وتأثرت نُظم الحكم الحديثة بنُظم الحكم الموجودة في الغرب،

لا أصبح عندي خليفة ولا أصبحت عندي خلافة ولا أصبح عندي دولة إسلامية بالمعنى القديم، وإنما أصبحت عندي دول حديثة.

صحيح مرجعيّتها الدين مرجعيتها الإسلام؛ لكن مش هي اللي فيها خليفة وهو

اللي يؤم المسلمين ويبجى هو اللي يُصلّي بالأعياد وهو الذي كذا وكذا هذا الفقه انتهى؛

لكن حاولنا بعض يعني الباحثين قال: إنّه يعني حين حاول العلماء في ذلك الوقت في المواجهة والتحدي أن يبحثوا لفقهٍ عن هذا النظام الجديد

اللي هو لا هو خلافة ولا هو خليفة؛ لكن أيضًا دولة فيها الدين وفيها الإسلام،

فلم يجدوا لهذه الدولة يعني مسمى أو نظير أو مجسد في الفقه القديم.

فطبعًا نشأ الفقه ال..

إذًا عقد الذمة الآن عندي لم يكن له أو لم يُصبح له محلّ: لأنّ الطرفين اللي هي الخلافة بالدولة الإسلامية احنا جولنا اضطررنا لأهل الذمّة حينما كانت

عنوان الدولة عنوان

دولة إسلامية عنوانها ديني

أه وكيف أدخله كنت مُحتاج إلى هذا

فكان عندي طرفين اللي هي الدولة الإسلاميّة، وعندي طرف اللي هو المسيحي الذي لا يُشارك في الدفاع

أو اليهودي

أو اليهودي. طبعًا أو اليهودي أنا يعني

اليهودي أو المسيحي الذي لا يُدافع عن الدولة؛ لكن الآن عندي المسيحي أو اليهودي الذي يدافع عن الدولة وزال مني لقب الخلافة الإسلامية،

فالطرفين اختفوا، فالعقد كل عقد له طرفين لما يختفوا أو طرف واحد فالعقد يفسُد أو يبطُل.

وبالتالي اللي هيستخدم اللفظ النهارده هو مش فاهم يعني إيه عقد الذمة أصلًا

مش قاري

لأ لأ مايعرفش عقد الذمّة ده كان بين دولة إسلامية خلافة بين عُنوان إسلامي

وبين غير مُسلم يهودي أو مسيحي لا يُشارك في الدّفاع عن دين هذه الدولة

أصبح الآن عندي مافيش دفاع إحنا الدفاع مش عن دين، يعني حروبنا مش عن دين ولو أن للأسف الشديد يعني لبّسوها ثوب أديان أخيرًا وخطأ

لأنّ لا الشيعي كافر علشان أقتله ولا السني كافر علشان أقتله. على كل حال.

فهذه القضية الآن أهل الذمة

مش موجودين

مش موجودين العقد نفسه

الفكرة نفسها مش موجودة

محلّ العقد انتهى حتّى بيقولوا يعني ينتفي الحُكم بانتفاء المحلّ يعني

اللي هو السياق

أه نعم السياق أو يعني ممكن نقول يعني مناط وجوده

أنت عملت عقد الذمّة ده ليه؟ عقد الذمّة ده له أركان.

أه

الخلافة الإسلامية من ناحية علشان يدخل ده أخينا ده فيها،

ومن ناحية تاني أنّه يُعفى من التجنيد. النهارده ماعنديش حاجة اسمها خلافة إسلامية

وماعنديش أيضًا لا يوجد عندي المسيحي الذي يقول: يا عم خُد آدي ضريبة وماتطلبنيش في التجنيد.

لكن الجزيّة مازال أيضًا فيها بعض المنافذ للتسامُح وللرحمة. في فئات عديدة

أُسقطت عنها الجزية. الأطفال، النساء، العجائز، المرضى.

طبعًا ده يا سيدي ده يعني أولًا: كما تفضّلت لا تُفرض على المرأة ولا على الطفل ولا على العجوز ولا على الفقير

أه الفقير كمان

ولا على الفقير. ده كمان يعني مما يدلك على أن الجزية كانت تُدفَع من أجل يعني الإعفاء من الدفاع في الحروب

أه

“أبو عبيدة بن الجرّاح” لمّا الروم جمعوا له الجموع، وكان طبعًا البلاد اللي فيها المسلمين فيها مسيحيين، وكانوا يدفعون الجزية.

أمر الولاة قال لهم: فورًا تردوا عليهم الجزية؛ لأن الروم جمعوا لنا ولا ندري هل سنهزم أم سننتصر، وفعلًا

اعتبرها فلوس يعني حرام لازم ترجع لصحابها

وفعلًا جمعوا المسيحيين أو اليهود وقالوا لهم: إحنا بناخد الجزية لأنّ في عهد بيننا وبينكم، ونرد عليكم أموالكم لأننا جمعت لنا الجموع ونخشى ألّا يعني نستطيع أن نحميكم أو نُدافع

ده نموذج حرفي للعقد

للعقد

يعني أنا باخد منك فلوس وبقدّملك خدمة

ودفعوها مع أنّهم هم تمنعوا لكن دفعوها وقالوا: إذا نصرنا الله فلكم الشرط الذي   كان بيننا نرجع مرة تانية

حتى كان المسيحيين يُصلّون في كنائسهم من أجل نُصرة المسلمين على الروم

بيدعوا

بيدعوا على أساس إنّه يرجعوا في ال.. لأنّ برضه المسيحيين الشرقيين كانوا يفرقون من استيلاء المسيحية الغربية

اسمح لي يا مولانا أنّه أعمل مُداخلة صغيرة مُتعلّقة بالدعاء

هو إحنا المفروض ندعو لغير المسلمين واللا ندعو عليهم؟

لا لا لا ندعو عليهم أبدًا يا أخي. لم يثبت أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: “اللهم أهلك اليهود والنّصارى”. والله ما حدث

أنا يعني أنا مش عارف

ده طُلِب منه ورفض

ويتم أطفالهم و

رفض. رفض.

طُلِب منه ورفض

يا أخي هذا هو الذي يعني ده رحمة للعالمين

أه

يقوم يدعي على أيتام مالهومش ييتم أطفال مالهومش ذنب؟!

أه

يعني من قال هذا الكلام

وقال: “أنا لم أُبعَث لعَّانًا”

الكلام ده في ظروف معينة وده المشكلة

المشكلة أن إخواننا يروح يفتحوا الكتاب ده سنة ٤٠٠ ماذا قال المؤلف؟ في مش

عارف إيه قال كذا ما يدريش الظروف دي هل ظرف زيه واللا مش زيه

ومعظم اللي بيحصل الآن من هذا القبيل. يعني يروحوا يشوفوا مثلًا ابن تيمية قال إيه في التتار. في التتار

وكان يفتي مثلًا بقتلهم وكذا وكذا. ويروحوا ياخدوها دلوقتي

على المسيحيين وعلى ال…

أه اجتزاء نص من سياقه

طيب هو المسيحيين تتار الآن؟! عشان أطبّق عليهم حكم التتار؟ فهذا هو الخطأ

و يعني

في قبيلة دوس أعتقد النبي عليه الصلاة والسلام دعا لها؟

طبعًا دعا لها وكان..

يا سيدي إذا كان يتزوّج يتزوّج من المسيحيّة. في أكتر

حتّى الشيخ محمّد عبده قال: ريحانة قلبه وأم أولاده ومش عارف وشريكة حياته

يعني يُعطي الحبّ اللي عنده إلى مسيحيّة أو يهوديّة. ده أنا أجوله..

ولذلك أنا بعض يعني أصدقاءنا السلفيين ممن يُحرّمون تهنئة الأقباط وكان في حوار معي

يعني ما.. فأنا قُلت له طيب يعني إيه رأيك مانزورش قال لأ الحديث وارد

أنّه زار ال..

عيادة المريض.

عيادة المريض

وجلس على رأس ..

قُلت له طب إيه رأيك في الأعياد؟ قال لي لأ ماوردش فيها.

 قُلت له طب إيه رأيك يجوز أن تتزوج مسيحيّة واللا لأ؟

في إيه أعظم من كده؟

قال لي أيوة يجوز

قُلت له طيب ينفع! أن يقول لي تزوّجها ويقول لي لما تشرب الخمر تؤمرها فقط

وبعدين يقول لي إوعى  صباح الصبح تهنيها بالعيد بتاعها. يعني..

وده ممكن يبقى من البرّ اللي أُمِرنَا به في الالتزام والتعامُل معهم

يا سيدي في حاجة اسمها دلالة ما هو أولى. يعني إحنا دلوقتي يعني القرآن الكريم حرم أن يقول الابن أو البنت لأمّها وأبيها أُفٍّ

أه طبعًا

مش كده؟

طبعًا «فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ» (الإسراء: 23)

«فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ» (الإسراء: 23)

طيب. يقولون في حاجة اسمها دلالة الأوْلى.

أه

يبقى إذًا إذا حرّمت كلمة أف فمن باب أولى أن يُحرّم الضرب أو الإهانة أو الإساءة. صحيح؟

طبعًا

ده العقل

طيب. إذا أنت يعني أُمِرتَ بأن لا تُضايقها في أن تشرب خمرًا، وأُمِرتَ أن تتخذ منها أولادًا وأُمِرتَ بأنك أنت تكون أنت وهي في غطاءٍ واحد

من باب أولى أنك أنت تُهنأها بالعيد يوم عيدها

إنمّا تُحرّم الأقلّ وتُبيح الأكبر من جنسه؟!


Download text file

Al-tayed season 2-13

You may also like

برنامج "الإمام الطيب" — الحلقة 4
في الحلقة السابقة طيب أمام كل هذه القيم المهمة في الإسلام المتعلقة [...]
0 views
برنامج "الإمام الطيب" — الحلقة 3
سؤال في غاية الأهمية الحقيقية يتعلق بالمرأة والدعاوي المتعلقة بالمرأة [...]
4 views
برنامج "الإمام الطيب" — الحلقة 2
في الحلقة السابقة فضيلة الإمام "الطيب"، تحدثنا عن أهمية التجديد، ضرورة [...]
6 views
برنامج "الإمام الطيب" — الحلقة 1
هذا ينقلنا بالتأكيد، إلى السؤال الأهم والأبرز ونحن نتناول قضية [...]
1 views

Page 6 of 6

اترك تعليقاً