إتراك بكل قدر بكل شكل من الإشكال إن هما يمنعوا لحوم الخنزير وبتاع كده لأ
البسنويين طول عمرهم وهما بياكلوا كل اللحوم بما فيهم الخنزير ماقدروش الإتراك يمنعوها
حاولوا الإتراك بكل ما إتوا من قوة إن هما يمنعوا شرب الكحل
لكن البسنويين بيحبوا يشربوا خمور بيحبوا يشربوا (السلفوفيتس)
ده مشروب بيعملوه من البرقوق هو المشروب الوطني بتاع البسونياك
فا حالوا يمنعوه ماقدروش يمنعوه
ولد من إللي كانوا بيصلوا في المسجد 27سنة أسمه إدوه
شاب ظريف وطيب فا إحنا بنسأل بنصور معاهم طبعاً وبنسأل بعض المصليين يعني
بتشتغلوا أيه بتعملوا أيه عايشين الإسلام إزاي ؟
فاأنا بسأل إدوه بقوله إنت بتعمل أيه يعني شغلتك أيه ؟
قالي أنا بعمل خمرة .. لسة مصلي الضهر
فا قولتله بتعمل خمرة يعني أيه يعني؟
قالي بُعصر عنب وبحط معاه بقي كحل وبعمل خمور بعمل خمور
قولتله إزاي بتعمل خمور إزاي ؟
يعني إسلامياً المفروض إن ده يعني دي ماتمشيش مع دي يعني
اه في مسلمين بيعملوا خمور فيه مسلمين بشربوا خمور
بس ألمفروض معروفة يعني إن المسلم إللي بيصلي لا بيشرب ولا بيعمل خمر
ده حتي ممنوعة عليه إن هو يُنقلها ممنوعة عليه أنه يقعد في مكان يشرب فيه الخمور
فا ما بالك من إللي هو بيصنعها من الأساس؟
فاقالي لو مش مصدق تعال معايا حقل العنب بتاعي
وأدوق من الخمور إللي أنا بعملها أنا وأبويا وإخواتي العيلة كلها شغالة في البزنس ده
روحنا معاه علي Vineyard يعني أو إللي هو حقل العنب بتاعه
وساقنا من الخمور إللي بيعملها وشرب هو نفسه
فأنا بقوله طيب إشرحلي بقي إزاي أنت بتجمع ما بين ده وبين إنك مؤمن متقي
وبتروح تصلي الأوقات الخمسة وبتروح الجامع ده أنا
ده أنا شفتك مش في صلاة جمعة
دي كانت صلاة ضهر
يعني أنت وبالصدفة يعني معرفوش
قالي شوف إحنا البسنويين نختلف عن باقيت المسلمين
الإسلام نتج في الصحرا والصحرا دي مش طبيعتنا إحنا هنا جبال ووديان وإنهار
وصناعة الخمور تاريخ عندنا جزء من ثقافتنا زي ما الإسلام جزء من ثقافتنا
وهي دي كانت المدخل للموضوع أنه مابيعتبرش الإسلام كل ثقافته بيعتبر الإسلام جزء من ثقافته
هو بيقول بصراحة أنا لما بفكر في إلموضوع بحس أنه تم أختطاف البوسنة من قبل الإتراك
البسنويين ماختاروش أنهم يكونوا مسلمين
الإتراك جم وأحتلوا البلد وبالتالي مع الوقت بقي الإسلام جزء من الهوية الإسلامية
ولكن بيقولي بقي إدوه الهوية دي
المكونات الأصليه بتاعتها أقوي من الإسلام
قالي إحنا في المقام الأول سلافيين
قالي لو أنت بصيت لشكلي وبصيت لأي واحد سربي أو واحد كرواتي هتلاقينا نفس الشكل
لأننا إحنا التلاتة نفس العرق بس ظروف إلسرب خلتهم باقوا تحت الإمبرطورية الروسية
إللي هي ورثت بزنطة إللي هي إرذثكوسية
وظروف الكاثوليك خلت غرب أوربا والكنيسة إللي في الفاتيكان
هي إللي تكون ليها السيطرة فا بقوا كاثوليك
وظروفنا وحظنا إن احنا وقعنا تحت سيطرة الإتراك فا الإتراك خلونا مسلمين
فا خلاص بقت جزء من هويتنا مابنرفضهاش ولا حاجة بس
مابنسمحش للجزء ده أنه يُسطير علي باقي الجوانب بتاعة الهوية
قالي أنا عايز كواحد بوسني اه أصلي
وكل حاجة وأصوم في رمضان مافيش أي مشكلة ولو إتيحيت ليا الفرصة إني أروح أحج
بس أنا عايز أشرب بمزاجي أنا عايز أكل إللي أنا عايزه
مش عايز الإسلام يقولي كل أيه وماتكلش أيه
قالي أنا عايز يبقي عندي صديقة ومش عايز الإسلام يجي ويقولي لأ ده غلط وده صح
أنا إللي أختار من الإسلام إللي يناسبني كواحد أعيش في القرن الحادي والعشرين كواحد أعيش في وسط أوربا
هو ده بقي فكرة الإسلام الأروربي إللي الأخوة في غرب أروبا في ألمانيا بقي
وفرنسا وفي دول اسكننيفيا وفي إنجلترا بيحاولوا إن هما يأسسوها بيفشلوا
بيفشلوا ليه بقي لأن المسلمين في أوربا بياخدوا الدين علي أساس إنه المكون الرئيسي للهوية والأساسي
زي ما المجتمعات عندنا كده بتقولك أيه الشريعة هي المصدر الرئيسي للتشريع
دي بيظن بقي إن الإخوان إللي في الغرب أنه خلاص لازم يبقي إحنا كمان الإسلام هو المصدر الرئيسي للهوية
فاطبعا المصدر الرئيسي للهوية ده بيوقف بيعرقلهم
البت تلبس أيه ومالتبسش أيه تحب مين ومتحبش مين تتجوز مين ومتتجوزش مين
المسلمين ياكلوا أيه وما يكلوش أيه
أنا مشيت في مدينة تزولا إللي هي غلبيتها مسلمين
يعني سرايفوا هتلاقيها نص ونص نص مسلمين نص مسيحين
تزولا هتلاقي أغلبها مسلمين
مشيت في المدينة روحت أكبر سوبر ماركت هناك
بسأل فين لاقيت الناس بتشتري لحوم في السوبر ماركت لاقيت الخنزير جمب بتاع
فقولتله يعني بسأل قولتله فين الركن بتاع اللحم الحلال المدبوح علي الشريعة الإسلامية
قالي معندناش ما فيش
فمعني أن أكبر سوبر مارك في المدينة مابيعرضش اللحمة الحلال
كمنتج معناه إن مافيش عليها إقبال لأن الموضوع كله بزنس
روح أنت بقي أي متجر في ألمانيا دلوقتي هتلاقي حتي في إلمتاجر إللي هي مش مسلمة
هتلاقي ركن حلال دايما لأن الأقبال عليه شديد
الناس عايزة حاجة حلال عايزة لحمة حلال
في البوسنة إللي هي المفروض يعني بلد إحنا بنعتبرها بلد إسلامي
بس انت لما تروح تمشي هناك هتلاقي لأ الإسلام لا يلعب دور فيها
والأماكن إللي الإسلام بيلعب فيها دور الرئيسي في البوسنة هتلاقيها أماكن مخيفة
هتلاقيها بقي السلفيين هتلاقي الناس إللي لابسين نقاب هتلاقي الناس المتجهمة
الناس إللي مش عايز يصور معاك مش عايز يحاورك أصلا نفس إلمباديء
أنه متوجس منك أنت جاي تصور معايا ليه أنت تكرهني أنت إعلام غربي
وهذا الراجل ده إدوه ده بكل إريحية ورنا ومش مكسوف بقي مش خايف
إن إنت قولتله االموضوع ده الكلام ده هينذاع
والحلقات دي هتنذاع فيما بعد التليفزيون بقي في الألماني والفرنسي
قالي ذيع انا مش خايف من حاجة
الواحد قالك يمكن أنا قلت يمكن يكون إدوه ده بقي أيه
راجل يعني متحرر بقي وشغلته بقي بما أنه ده أكل عيشه فامش عايز
لا بس عادي أنت تمشي في السوق بقي إللي هو بتاع المدينة إللي هو السوق المفتوح
تلاقي واحد بيبع لحمة خنزير تسأله تقوله أنت ديناتك أيه يقولك مسلم
أقوله مسلم وبتبيع خنزير
يقول أيه المشكلة أكل عيشي مافيش أي مشكلة خالص مافيش منطق
طب مافيش حد إمام بيجي يقولك لأ ده حرام
لا الإئممة هنا مالهاش دعوة الموضوع ده ممنوع تماماً إن واحد إمام يروح يقول الناس حلال وحرام ده مش شغلك
عايز تقولي حلال وحرام قولي في الجامع أطلع من الجامع مالكش دعوة بيا
الراجل إدوه إللي هو بيبع الخمور ده أو إللي بيصنع الخمور قالي الفكرة دي
قالي الإمام كل إللي يملكه النص الساعة إللي بيقضوهم في صلاة الجمعة إن هو ينصحني
أنا بعد ما أترك عتبه الجامع مالوش سلطان عليا وده سبب إن الستات أول مابيطلعوا من الجامع
يرحوا شاليين الحجاب مبدأ موجود من زمان من أول بقي الدولة النمساوية ماسيطرت علي البوسنة
فا أنا قولت يمكن حالات فردية يمكن الجزء ده من المدينة مختلف
وروحنا علي سرايفوا بنصور قدام أكبر مسجد في سرايفوا أسمه مسجد القيصر مسجد القيصر
ليه القيصر
القيصر النمساوي هو إللي بناه للمسلمين بعد ما قالوا إحنا ندين بالولاء للإمبراطورية
وبعد ما عملوا فقه الإقليات إللي هو بيقول إن إحنا لا نفرض الشريعة
وإن إحنا الإسلام في قلوبنا
ومافيش الشارع مالوش دعوة بلإسلام
ونحن مواطنين للإمبراطورية النمسوية أعترفوا بهذ الشيء فما كان من القيصر
إلا إنه بنا لهم مسجد علي حسابه هدية وهو إمبراطور دولة إوربية مسيحية
إللي إحنا بنقول الكافر الغرب الكافر وبتاع
مدام المواطن المسلم دان بالعرفان وإحترم قوانين الدولة
الدولة بتديله حقوق تقوله أتفضل عيش ومارس عبادتك
بس ماتفرضهاش علي حد ومتفرضهاش في الشوارع هو ده المطلوب هو ده المطلوب
فا إحنا بنصور قدام المسجد يعني مش قدامه ده إحنا في حوش المسجد في الفناء
إللي طالعين من صلاة الجمعة
بصيت لقيت بنت صغيرة في السن تشوفها في الصورة
أسمها عائشة طالعة 23سنة لابسة مودرن خالص أول ماخرجت من الجامع راحت شايلة الحجاب
فا انا بسألها قولت دي الظاهرة أتكررت كتير شفتها كتير بقي أمام المساجد
دايما نقف قدام المسجد بعد الصلاة يطلعوا الستات يشليوا الحجاب مافيش واحدة بتكمل بحجابها في الشارع
فأنا سألتها قولتلها مانتيش خايفة الإمام يزعل ده إنتي لسة ماسبتيش الجامع حتي يعني
ده إنتي لسة في الفناء بتاع المسجد
قالتلي لو عايز تعرف رأي الإمام أسئاله الإمام ده يبقي أبويا
ابوكي؟
أه ابويا إمام
قولتلها إمام إزاي
قالتلي أه
قولتلها يعني سايبلك الحرية كده إنك ؟
أنا بقي عايشة حياة حرة تماماً وحتي كان عندي أصدقاء أولاد يعني بوي فريند
قولتلها بوي فرند بوي فرند ؟
قالتلي بوي فريند عادي اه
قولتلها طيب وأبوكي أيه رأيه في الموضوه ده ؟
قالتلي أبويا مابيدخلش في شئوني الشخصية
قولتلها الكلام ده كلام بجد ولا إنتي بتضحكي عليا يعني
قالتلي والله لو عايز تصور معاه أنت ممكن تيجي عندنا البيت واتفضل أنت وفريق التصوير بتاعك وصور مع بابا
روحنا رايحيين
راجل زي ما هاتشفوا في الصورة كده قاعد لابس بنطلون جينيز
وأخر روقان وعمال بيدخن بايب
وبقوله ..عنده 4 اولاد واحد منهم ملحد مابيؤمنش بحاجة خالص وابن الإمام وقاعد معنا بيتكلم مافيش اي مشكلة
البنت
بقوله طيب يعني إنت كإمام وكأب إنت عارف إسلاميا أنه لازم
أنك يعني تربي بنتك علي التعاليم الإسلامية وإنت مطالب بإنك تقول لنسائك وبناتك
وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ (لَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ ۚ)
يعني حتي رجليهم مايخبطوش بيها
فإزاي إن بنتك يكون ليها بوي فريند وإن هي تكون عايشة بحرية وأنت إمام يعني
فهو قالي أنا ربيت أولادي رجالة وبنات علي مبدأ أنه خليكوا الأول بشر وبعدين مسلمين
قالي كأب أنا كأب أنا أيه إللي يهمني في الحياة غير إن أولادي يكونوا سعداء
ومايكونوش متربيين تربية علي خوف
إنه يكون في علاقة ود بيني وبينهم إنهم يحكولي
قالي انا أفضل إن بنتي لما يكون عندها بوي فريند تيجي تقولي أنا عندي بوي فريند
مش عايزها تهرب من البيت
إني أنا أقرص عليها في البيت وأغصبها علي حياة معينة و
قالي مسلمين كتير بيعملوا الحكاية دي
إن هما يحرج علي بنته ماتتكلمش في التليفون وماتعملش كذا وماتعملش كذا
بس فيه نهاية المطاف كل ماتقرص تضيق الخناق علي بنتك كل ماتخوفها منك
حتنفلت منك وتروح تعمل إللي هي عايزه برضه بس في ألخفاء
قالي أنا عايز بنتي تكون صادقة حتي ولو لم تلتزم بتعاليم الإسلام
ومش عايزها تبقي منافقة حتي لو التزامت بتعاليم الإسلام
وده بالنسبة لي كان مفتاح الحلول
إن الإنسان يكون بشر الأول
إن الإنسان يبني مع أولاده علاقة ثقة يعلمهم تعاليم دينه مافيش أي مشكلة
بس يعلملهم بدون تخويف يعلملهم كافكرة ويسبيهم كناضجين بالغين الحرية
في إن هما يختاروا عايزين يعشوا حياتهم إزاي
الحوار مع الإمام ده بالذات فتح لي يعني إداني مفاتيح لمشاكل كتيرة
الناس إللي بيربوا أولادهم علي الخوف وعلي الرعب مفكرين إنهم كده بيصونوا أخلاقهم
بالعكس الأخلاق مش حكاية بقي مين بيشرب أيه ومين مع مين ومين بيحب مين ومين مايحبش مين
الأخلاق ثقافة عمل الأخلاق ثقافة حياة إحترام
إحترام أدمية الإنسان عدم العنف في التربية دي كلها أخلاق
الصدق بين الأب والأم وبين أولاده ده أخلاق
إن يكون في علاقة ود بين الإسرة ومايكونش حد خايف من حد
إن يكونوا كتاب مفتوح لبعض مش بيخبوا علي بعض حاجة مش بوشين
أنا شايف إن من أكبر أزمات الإسلام هو أنه هو لما
بيفرض علي الناس إن هما يلتزمه بتعاليمه بيجبرهم في نفس الوقت إنهم يكونوا منافقين
لأن تعاليمه ماعدتش تصلح للتطبيق علي أرض الواقع فا مافيش غير حل من اتنين
الحل الأول هو أنه الناس دي يا إما تلتزم بالإسلام وكل تقاليده وتبتدي تكدب
وده إللي بيحصل في كل مجتنمعتنا الإسلامية
ومعظم المجتمعات الأوربية إللي الاباء مصممين إن أولادهم يلتزموا بكل حذافير الإسلام
مابيحصلش مافيش مش ملايكة هما مستحيل بشر وليهم متطلبات والحياة مفتوحة قدامهم
فا بيتطرفوا فا بيبقي عندهم أزمات نفسية
في دراسة معملوة في المانيا هابقي أكلمكوا عنها في حلقة خاصة
إن معظم البنات إللي بيرحوا مستشفيات بسبب حالات إنتحار لانهم معظمهم بنات مسلمات
من أصول إسلامية عربية أو تركية بسبب قلة الحرية بسبب إنهم مش قادرين
يتماشوا بين إللي بيتقالهم في البيت وإللي في الجامع وإاللي في الحياة وإللي في المدرسة
في مجتمع غربي مفتوح
الأب الإمام إللي أنا قابلته ده فهم ده بدون مايكون ثقافته عالية ولا كل حاجة
قال أنا يهمني أيه من الحياه غير إن تكون بنتي سعيدة
هو ده المفتاح هو ده مفتاح التربية الأفضل أنه يكون في صدق بين الأب وأبنائه وخاصة بناته
وان يكون فيه رغبة إني أنا ماتحكمش في رقاب أولادي
وإنما عايزهم يكونوا سعداء وعايزهم يعشيوا حياة ترضيهم
وبكده أكون أنا أديت دوري كأب وكإمام كمان بشكل كويس
طبعا معظم الإئممة في العالم الإسلامي هايقولوا ده زنديق ده كافر ده ديوث ولن يقبلوا هذا الشيء
ولكني أنا بقوله أنا برفعلك القبعة ولو الإئممة في العالم الإسلامي من نوعية الإمام ده
أنا مش هاعمل برنامج صندوق لإسلام ده مش محتاجه لاني انا بنتقدش دين عشان دين
أنا بنتقد ممارسات بتتعمل بأسم هذا الدين بتشوه شباب وبتشوه مجتمعات وبتسبب تطرف
بتملا المجتمع بالكذب والنفاق وأنه يضحك علي نفسه
ويرجع يقولك أنا حامي حمي الفضيلة وهو الفساد وعدم الأخلاق مستشري في دمه
اراكم في الحلقة القادمة
Download text file
You may also like
